هل يُعطي علم الجينات «شيخوخة شابة» للجسم البشري؟
--------------------------------------------------------------------------------
الارجح ان كثيراً من الاساطير القديمة منحت أبطالها أعماراً مديدة، ربما تتلاءم مع نسيج صورتهم الخيالية، أو ربما لانجاز خوارق الاعمال التي تحاك حولها حكاية الاسطورة وروايتها. ويصلح البطل الاغريقي هرقل، الذي تصفه الاسطورة بأنه كان ابناً لكبير الآلهة زيوس، من فاتنة بشرية، نموذجاً للجسد الاسطوري وعمره المديد. وتحكي قصته الخيالية انه انجز أعمالاً لا يقدر البشر على انجازها، وكذلك انه عاش مئات السنين ظل جسده خلالها قوياً، وكأنه فتيٌ أبداً. الارجح انه محض خيال يوناني جامح. وفي القرن العشرين، التقطت هوليوود خيط الجسد الاسطوري لهرقل. وقدمته في صور عدة، ربما اشهرها تلك التي رسمها، في ستينات القرن العشرين، الجسد القوي لبطل العالم في كمال الاجسام ستيف ريفز الذي كان يملك جسداً مميزاً.
ومن بين القاب أُخرى، حاز لقب «الجسد الامثل في التاريخ». وفي عام 2000، توفي ريفز في كاليفورنيا عن عمر 75 عاماً. وفي أواخر سنيه، بدا أشبه بحطام بشري. وتبقى في الذاكرة صوره الاخيرة كعامل مصعد عجوز، يجلس متهالكاً على كرسي. هل كان جسده القوي العضلات «يخدمه» مدة أطول، والاعمار بيد الله طبعاً، لو انه جاء الى الدنيا في زمن تطور علم الجينات؟ سؤال لا تسهل الاجابة عنه، خصوصاً أن لفيفاً من العلماء يعتقد بأن تركيب الجينوم Genome الانساني، ربما أوصل الانسان الى الامساك بسر تهالك الجسد وشيخوخته واندثاره. وفي المقابل، يعتقد فريق آخر من الاختصاصيين بأن السر لا يكمن في الجينات. ويعتقدون بأن الناس كانت لتحيا سنوات أكثر، أو أشد امتلاء بالشباب، لو تحسنت علاقتها بالبيئة، وعدّلت من سلوكها الغذائي للإنسان بما يحفظ أجسادها لمدة أطول.
--------------------------------------------------------------------------------
الارجح ان كثيراً من الاساطير القديمة منحت أبطالها أعماراً مديدة، ربما تتلاءم مع نسيج صورتهم الخيالية، أو ربما لانجاز خوارق الاعمال التي تحاك حولها حكاية الاسطورة وروايتها. ويصلح البطل الاغريقي هرقل، الذي تصفه الاسطورة بأنه كان ابناً لكبير الآلهة زيوس، من فاتنة بشرية، نموذجاً للجسد الاسطوري وعمره المديد. وتحكي قصته الخيالية انه انجز أعمالاً لا يقدر البشر على انجازها، وكذلك انه عاش مئات السنين ظل جسده خلالها قوياً، وكأنه فتيٌ أبداً. الارجح انه محض خيال يوناني جامح. وفي القرن العشرين، التقطت هوليوود خيط الجسد الاسطوري لهرقل. وقدمته في صور عدة، ربما اشهرها تلك التي رسمها، في ستينات القرن العشرين، الجسد القوي لبطل العالم في كمال الاجسام ستيف ريفز الذي كان يملك جسداً مميزاً.
ومن بين القاب أُخرى، حاز لقب «الجسد الامثل في التاريخ». وفي عام 2000، توفي ريفز في كاليفورنيا عن عمر 75 عاماً. وفي أواخر سنيه، بدا أشبه بحطام بشري. وتبقى في الذاكرة صوره الاخيرة كعامل مصعد عجوز، يجلس متهالكاً على كرسي. هل كان جسده القوي العضلات «يخدمه» مدة أطول، والاعمار بيد الله طبعاً، لو انه جاء الى الدنيا في زمن تطور علم الجينات؟ سؤال لا تسهل الاجابة عنه، خصوصاً أن لفيفاً من العلماء يعتقد بأن تركيب الجينوم Genome الانساني، ربما أوصل الانسان الى الامساك بسر تهالك الجسد وشيخوخته واندثاره. وفي المقابل، يعتقد فريق آخر من الاختصاصيين بأن السر لا يكمن في الجينات. ويعتقدون بأن الناس كانت لتحيا سنوات أكثر، أو أشد امتلاء بالشباب، لو تحسنت علاقتها بالبيئة، وعدّلت من سلوكها الغذائي للإنسان بما يحفظ أجسادها لمدة أطول.