مرض السكر والتغذية العلاجية ....
التغذية العلاجية لمرضى السكر
لا نستطيع الجزم بأن النظام الغذائى وحده كفيل بضمان جودة حياة مريض السكر وإنما
ممارسة نشاط رياضى هام للصحة بشكل عام.
[size=16]
إلى جانب عنصر آخر هام هو التعاون والتنسيق من جانب القائمين على رعايته الطبية
والمنزلية ومن جانب المريض أيضاً مع الوضع فى الاعتبار سنه ونوعه وحالته
الصحية.
*************
* الهدف من اتباع "علاج الغذاء الطبى" التغذية العلاجية لمريض السكر:
- المحافظة على معدلات الجلوكوز فى الدم.
- تحسين معدلات الدهون فى الدم.
- خفض ضغط الدم.
- منع أوعلاج تداعيات مرض السكر ومنها أمراض القلب، العين، الأعصاب، الكلى.
- الارتفاع بمستوى الصحة العام من خلال اختيارات صحية للغذاء وممارسة نشاط
رياضى.
- مقابلة المتطلبات الغذائية لكل مريض.
**********
* تقييم النظام الغذائى لمريض السكر يتم وفقاً لـ:
- التاريخ النفسى والتعليمى ونمط الحياة بما فيها التعليمات الخاصة بنظام غذائى سابق.
- النظام الغذائى الحالى لمرض السكر.
- نتائج التحاليل الدورية.
- الوزن الحالى، الطول، مؤشر الوزن المثالى ((BMI، قياس الخصر/الحوض.
- المعدل الحالى لما يتناوله مريض السكر من الأطعمة.
- الحالة الشعورية تجاه ما يتناوله المريض من أطعمة.
- مشاكل خاصة مثل الوزن، اضطرابات الطعام، نقص معدلات السكر.
**************
* لابد وأن يحتوى النظام الغذائى لمريض السكر على المعلومات التالية:
1- الهرم الغذائى.
2- قائمة البدائل الغذائية وتحديد كمياتها (قائمة القياس).
3- قياس الكربوهيدرات.
**********
* الهرم الغذائى:
- الهرم الغذائى هو آداة هامة ليساعد المريض على اختيار الكميات الملائمة من
الأطعمة من كل مجموعة غذائية من مجموعاته الخمس:
- تحتل الدهون، الزيوت والسكريات قمة الهرم والتى تتضمن أيضاً على رقائق
البطاطس، الحلوى، الآيس كريم، والأطعمة المحمرة (المقلية).
وينصح بتناول الأطعمة
من هذه القائمة بكميات صغيرة لاحتوائها على الكثير من الدهون و/أو السكريات وتفتقد
إلى المواد الغذائية التى توجد فى الخضراوات والحبوب، كما أنها بها نسب عالية من
الكربوهيدرات.
وينبغى أن يحتوى النظام الغذائى لمريض السكر بل للشخص العادى
على أقل نسبة ممكنة من الدهون المشبعة والتى توجد فى اللحوم والمنتجات الحيوانية
مثل البرجر والجبن والزبد – تتجمد الدهون المشبعة فى درجة حرارة الغرفة – وعند
تناول السكريات المتمثلة فى الحلوى لابد وأن تكون جزء من النظام الغذائى الصحى
على ألا يكون هناك إفراط فى تناولها.
- ثم تأتى مجموعة الألبان بعد مجموعة الدهون وهى تتضمن كافة أنواع الألبان
والزبادى وأية منتجات للألبان أخرى ماعدا الجبن. وتعتبر منتجات الألبان مصدراً هاماً
من مصادر الكالسيومالتى تقوى العظام والأسنان. أما عن عدد المقادير الموصى
بتناولها من الألبان والزبادى أو أية منتجات من الألبان من 2-3 مقادير يومياً، ومن
الخيارات المفضلة تناول اللبن نصف كامل أو خال الدسم وينطبق نفس الشىء على
الزبادى. توجد بعض أنواع الزبادى المحلاة طبيعياً إلى جانب تلك التى تحلى بالسكر
أو بإضافة مواد التحلية الصناعية حيث تكون نسبة السعرات الحرارية أقل فيها من
السكر العادى.
- مجموعة البروتينات تحتوى على اللحوم، الطيور الداجنة، الأسماك، البيض، التوفو،
زبد الفول السودانى وبعض أنواع المكسرات - ويضع القائمون على التغذية الجبن
ضمن هذه المجموعة لأنها تحتوى على نسبة كبيرة من البروتينات. وعدد المقادير
الموصى بتناولها يومياً من البروتينات من 2-3 مقادير، ينصح بتناول الأسماك والطيور
الداجنة مع نزع الجلد من الدجاج والرومى والدهون من اللحم البقرى والغزال. من
الأفضل تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة بدلاً من تحميرها أو إضافة أية دهون لها.
- تتكون الفاكهة من الكربوهيدرات والكثير من الفيتامينات والمعادن، وعدد المقادير
الموصى بتناولها يومياً 2-4 مقادير. تناول ثمرة الفاكهة أفضل من عصيرها لأنها
تحتوى على العديد من الألياف مثل البرتقال والجريب فروت واليوسفى. أما الفاكهة أو
عصائرها المحلاة صناعياً بإضافة بعض المواد لها ينبغى تجنبها.
والخضراوات مثل الفاكهة فهى تحتوى على الكثير من الفيتامينات والمعادن ونسب أقل
من الكربوهيدرات بالمقارنة بالفاكهة، وعن عدد مقاديرها اليومية من 3-5 مقداراً
والخضراوات ذات الورق الأخضر والأصفر الداكن مثل السبانخ والبروكلى والخس
والجزر والفلفل من أحسن الخيارات وينبغى أن تكون طازجة أو مجمدة بدون إضافات
من الملح والدهون.
- مجموعة النشويات تحتوى على الخبز والحبوب والمكرونة والخضراوات التى
تحتوى على نشويات مثل البطاطس والبسلة والذرة أما الفاصوليا فهى غنية فى أليافها.
يوصى بتناول 6-8 مقادير من النشويات يومياً.
*******************
حالات خاصة ومرض السكر:
- الأطفال والمراهقون:
متطلبات مرضى السكر من الأطفال والمراهقين مشابه تماماً لمتطلبات الأصحاء من
نفس الفئة العمرية، تُحدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع فى الاعتبار شهية الطفل
وإذا كان نمو الطفل طبيعياً فاحتياجاته من الطاقة يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ
الغذائى له من النظام اليومى للوجبات. وكما أن معدلات النمو التى يعرفها كل طبيب
أطفال يتم استخدامها عند تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه
لذا فإن ما يتم تناوله من الطاقة يقيم من خلال معرفة الزيادة فى الوزن والنمو بشكل
منتظم.
والحد من الأطعمة أو أن الطفل لا يكون له شهية ليس شيئاً محموداً. وينبغى أن يكون
النظام الغذائى فردياً ويعتمد على معدلات الجلوكوز فى الدم والبلازما ومتطلبات كل طفل
للنمو. وتوصيات الغذاء لمرضى ومراهقى النوع الثانى من الجلوكوز تركز على:
- ضبط معدلات الجلوكوز فى الدم لتكون طبيعية.
- اتباع أسلوب الحياة الصحى.
- معرفة مخاطر التعرض لأمراض الأوعية الدموي مثل ضغط الدم المرتفع.- تجنب
الزيادة فى الوزن.
- المحافظة على النمو الطبيعى.
- دور الأسرة فى مراعاة تعديل سلوك الأبناء لتشجيع عادات الطعام الصحية وممارسة
النشاط الرياضى بانتظام.
- وضع خطة فردية غذائية لكل طفل وتكثيف علاج الأنسولين يعطى مرونة لكل طفل
ومراهق لكى يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير المنتظمة، تذبذب الشهية ومعدلات
الأنشطة.
***********
- المرأة الحامل والمرضع:
النظام الغذائى للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكر هو نفسه للفئتين من
الأصحاء. فالمرأة الحامل لابد وأن تتناول وجبات غذائية منتظمة ووجبات خفيفة لكى
تتجنب نقص معدلات السكر والذى ينتج من سحب الجلوكوز المستمر من الأم بواسطة
جنينها، وقد يتم الاحتياج لوجبة خفيفة ليلاً لتجنب نقص السكر. ومتابعة سكر الدم
وتسجيل الأطعمة التى يتم تناولها بشكل يومى هى من المعلومات الهامة اللازمة
لجرعات الأنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة.
أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من سكر الحمل، فإن معدلات الكربوهيدرات لابد وأن
توزع خلال اليوم على ثلاث وجبات صغيرة أو متوسطة ومن 2-4 وجبات خفيفة،
ووجبة خفيفة ليلاً قد يوصى بها لمنع(فرط الأجسام الكيتونية فى الدم - Ketosis)
التى تحدث ليلاً وليس من المحبذ تناول الكربوهيدرات فى الصباح.
****************