ضفدع قصب السكر
ليس هذا اسمه و انما قصته
هذا الضفدع شاهد على أخطاء العلماء فى تقديرهم للنظام البيئى
فأى خلل فى التوازن البيئى سببه الانسان بجهله و سوء تقديره للامور
في عام 1935 غزت الخنافس حقول قصب السكر وقضت على أجزاء كبيرة منها، وبدأ العلماء بالبحث عن الحل، ففكّر أحدهم بجلب ضفدع سام يحب أكل الخنافس، وبما أن هذا الضفدع يتكاثر بسرعة وسهولة فإنه سيقضي على الخنافس الموجودة بأعداد كبيرة وتعود حقول قصب السكر لوضعها السابق.
ولتوضيح أبعاد الكارثة البيئية التي حلت بأستراليا بسبب هذه "الخطوة الحمقاء" نشرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أن هذا الضفدع الشره بدلاً من أن يركز جهوده على محاربة الخنافس بدأ يتغذى على كل شيء حوله تقريباً من كائنات مثل الحشرات، أو بيض الطيور أو حتى طعام الحيوانات الأليفة.
وبدلاً من أن تبقى هذه الضفادع في حقول قصب السكر فإنها بدأت بالانتشار في مساحات شاسعة من أستراليا حيث أدى ذلك لأن يصبح هذا الضفدع رمزاً للكائنات التوسعية سريعة الانتشار في البلاد، وهو ما أجبر الحكومة على رصد ملايين الدولارات لتمويل حملة تستهدف التصدي لهذا الزحف الرهيب.
ويشير التقرير إلى أن الكائنات التوسعية تعد المشكلة الرئيسية التي تواجه العالم حالياً، موضحاً أن وصول كائنات أو نباتات وافدة إلى نظام بيئي جديد عليها، يؤدي إلى إحداث أضرار بيئية واقتصادية كبيرة بهذا النظام.
لقد زود الله هذا الضفدع بغدد تفرز مادة سامة، هذه الغدد متوضعة على جلده الخارجي، ليضمن بقاءه واستمرار نسله، إذاً المادة السامة هي وسلة دفاعية ضد بعض الحيوانات، تضمن تنظيم أعداد هذا الضفدع من أجل التوازن البيئي.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تُبذل حالياً لمعالجة هذا الخلل البيئي إلا أن الضفدع السام لا يزال يتابع توسعه وانتشاره دون توقف، حيث بدأ يغزو مناطق كبيرة من أستراليا. ولكن العجيب أن هذا الضفدع يوجد في أماكن كثيرة من العالم ولا يسبب مشكلة تُذكر... فلماذا هذه المشكلة في أستراليا؟
يقول العلماء إن الضفدع السام موجود في بيئته بشكل طبيعي، وهو غذاء لذيذ لكثير من الكائنات مثل الأفاعي والتماسيح، وعلى الرغم من أن جلد هذا الضفدع يحوي مادة سامة إلا أنها لا تؤثر على هذه الكائنات.
ولكن عندما تم نقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة (غير مهيأة طبيعياً لاستقباله) فإن كثيراً من الأفاعي والتماسيح بدأت تفقد حياتها نتيجة لتسممها بعد تناول هذا الضفدع. وهنا لابد من وقفة نتأمل من خلالها التوازن الطبيعي الذي حدده الله في هذه الأرض.
لقد خلق الله هذا الضفدع في بيئة مناسبة له وهيّأ كل الكائنات التي تتغذى عليه بنظام مناعي قوي ضد السم الذي يحويه، فنجد هذه الكائنات تتغذى على هذا الضفدع وبالتالي تستمر حياتها، وتبقى أعداد الضفادع مناسبة وقليلة.
ولكن عندما جاء الإنسان ونقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة، عبر آلاف الكيلومترات من البحار (والبحار تشكل حاجزاً طبيعياً أمام انتشار هذا الضفدع... وربما ندرك لماذا خلق الله البحار أو أحد الأسباب على الأقل)، فإن هذا الضفدع أحدث خلالاً بيئياً كبيراً وقضى على الكثير من الكائنات، بل وتكاثر بأعداد هائلة (عشرات الملايين)، فانظروا معي إلى تصرفات الإنسان الحمقاء!
هذه الأفعى السامة يمكنها القضاء على مخلوق أكبر منها بكثير، وهي موجودة في نظام بيئي خالي من الضفادع السامة. ولكنها عندما تبتلع ضفدعاً ساماً (جاء من خارج بيئتها) بحجم قبضة اليد فإنه يقضي عليها مباشرة! لماذا؟ لأن هذه الأفعى غير مجهزة بنظام مناعي مناسب لسمّ ضفدع قصب السكر، وبالتالي فإن الله قد خلق كل شيء بمقدار ونظام وإحكام.
لقد قضى هذا الضفدع على كثير من التماسيح في أستراليا مما يهدد وجود هذا الكائن هناك، فهذا تمساح صغير مات مباشرة بعد محاولة أكل ضفدع قصب السكر!
إن العلماء اليوم وبعد مرور 75 عاماً أدركوا أنهم على خطأ، وأن هذه الخطوة التي اعتقدوا أنها ستأتي بالحل، قد جلبت الكارثة، وبالتالي فإن نقل هذا الضفدع إلى أستراليا كان خطوة فاشلة. وسبحان الله! إذا كان العلماء وعلى الرغم من دراساتهم وأبحاثهم لم يتمكنوا من التنبؤ بما سيُحدثه هذا الضفدع، فكيف يمكن للطبيعة العمياء أن تحدث كل هذا التوازن في الأرض دون أي خطأ أو خلل؟
ليس هذا اسمه و انما قصته
هذا الضفدع شاهد على أخطاء العلماء فى تقديرهم للنظام البيئى
فأى خلل فى التوازن البيئى سببه الانسان بجهله و سوء تقديره للامور
في عام 1935 غزت الخنافس حقول قصب السكر وقضت على أجزاء كبيرة منها، وبدأ العلماء بالبحث عن الحل، ففكّر أحدهم بجلب ضفدع سام يحب أكل الخنافس، وبما أن هذا الضفدع يتكاثر بسرعة وسهولة فإنه سيقضي على الخنافس الموجودة بأعداد كبيرة وتعود حقول قصب السكر لوضعها السابق.
ولتوضيح أبعاد الكارثة البيئية التي حلت بأستراليا بسبب هذه "الخطوة الحمقاء" نشرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أن هذا الضفدع الشره بدلاً من أن يركز جهوده على محاربة الخنافس بدأ يتغذى على كل شيء حوله تقريباً من كائنات مثل الحشرات، أو بيض الطيور أو حتى طعام الحيوانات الأليفة.
وبدلاً من أن تبقى هذه الضفادع في حقول قصب السكر فإنها بدأت بالانتشار في مساحات شاسعة من أستراليا حيث أدى ذلك لأن يصبح هذا الضفدع رمزاً للكائنات التوسعية سريعة الانتشار في البلاد، وهو ما أجبر الحكومة على رصد ملايين الدولارات لتمويل حملة تستهدف التصدي لهذا الزحف الرهيب.
ويشير التقرير إلى أن الكائنات التوسعية تعد المشكلة الرئيسية التي تواجه العالم حالياً، موضحاً أن وصول كائنات أو نباتات وافدة إلى نظام بيئي جديد عليها، يؤدي إلى إحداث أضرار بيئية واقتصادية كبيرة بهذا النظام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد زود الله هذا الضفدع بغدد تفرز مادة سامة، هذه الغدد متوضعة على جلده الخارجي، ليضمن بقاءه واستمرار نسله، إذاً المادة السامة هي وسلة دفاعية ضد بعض الحيوانات، تضمن تنظيم أعداد هذا الضفدع من أجل التوازن البيئي.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تُبذل حالياً لمعالجة هذا الخلل البيئي إلا أن الضفدع السام لا يزال يتابع توسعه وانتشاره دون توقف، حيث بدأ يغزو مناطق كبيرة من أستراليا. ولكن العجيب أن هذا الضفدع يوجد في أماكن كثيرة من العالم ولا يسبب مشكلة تُذكر... فلماذا هذه المشكلة في أستراليا؟
يقول العلماء إن الضفدع السام موجود في بيئته بشكل طبيعي، وهو غذاء لذيذ لكثير من الكائنات مثل الأفاعي والتماسيح، وعلى الرغم من أن جلد هذا الضفدع يحوي مادة سامة إلا أنها لا تؤثر على هذه الكائنات.
ولكن عندما تم نقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة (غير مهيأة طبيعياً لاستقباله) فإن كثيراً من الأفاعي والتماسيح بدأت تفقد حياتها نتيجة لتسممها بعد تناول هذا الضفدع. وهنا لابد من وقفة نتأمل من خلالها التوازن الطبيعي الذي حدده الله في هذه الأرض.
لقد خلق الله هذا الضفدع في بيئة مناسبة له وهيّأ كل الكائنات التي تتغذى عليه بنظام مناعي قوي ضد السم الذي يحويه، فنجد هذه الكائنات تتغذى على هذا الضفدع وبالتالي تستمر حياتها، وتبقى أعداد الضفادع مناسبة وقليلة.
ولكن عندما جاء الإنسان ونقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة، عبر آلاف الكيلومترات من البحار (والبحار تشكل حاجزاً طبيعياً أمام انتشار هذا الضفدع... وربما ندرك لماذا خلق الله البحار أو أحد الأسباب على الأقل)، فإن هذا الضفدع أحدث خلالاً بيئياً كبيراً وقضى على الكثير من الكائنات، بل وتكاثر بأعداد هائلة (عشرات الملايين)، فانظروا معي إلى تصرفات الإنسان الحمقاء!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه الأفعى السامة يمكنها القضاء على مخلوق أكبر منها بكثير، وهي موجودة في نظام بيئي خالي من الضفادع السامة. ولكنها عندما تبتلع ضفدعاً ساماً (جاء من خارج بيئتها) بحجم قبضة اليد فإنه يقضي عليها مباشرة! لماذا؟ لأن هذه الأفعى غير مجهزة بنظام مناعي مناسب لسمّ ضفدع قصب السكر، وبالتالي فإن الله قد خلق كل شيء بمقدار ونظام وإحكام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد قضى هذا الضفدع على كثير من التماسيح في أستراليا مما يهدد وجود هذا الكائن هناك، فهذا تمساح صغير مات مباشرة بعد محاولة أكل ضفدع قصب السكر!
إن العلماء اليوم وبعد مرور 75 عاماً أدركوا أنهم على خطأ، وأن هذه الخطوة التي اعتقدوا أنها ستأتي بالحل، قد جلبت الكارثة، وبالتالي فإن نقل هذا الضفدع إلى أستراليا كان خطوة فاشلة. وسبحان الله! إذا كان العلماء وعلى الرغم من دراساتهم وأبحاثهم لم يتمكنوا من التنبؤ بما سيُحدثه هذا الضفدع، فكيف يمكن للطبيعة العمياء أن تحدث كل هذا التوازن في الأرض دون أي خطأ أو خلل؟