منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+3
mezobasha87
hanod
tootibella
7 مشترك

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

لأن أخي وليد لم يعد موجودا ، فسأخبركم أنا ببعض ما حدث في بيتنا بعد المصيبة العظمى .
لم يكن تقبل أي منا لا أنا و لا والديّ أو دانة أو رغد لغياب وليد بالشيء السهل مطلقا و خصوصا رغد ، فهي متعلقة به كثيرا و رحيله أحدث كارثة بالنسبة لها
مرضت رغد في بداية الأمر بشكل ينذر بالخطر .
وليد قبل أن يخرج مع أبي من المنزل ذلك اليوم إلى حيث لم نكن نعلم ، مر بغرفة رغد و قد كانت مقيلة بعد الظهيرة .
أظنه ظل ّ يبكي هناك لفترة طويلة ...
فتش جيوبه ثم أخرج مجموعة من تذاكر ألعاب حديقة الملاهي ، و وضعها إلى جانبها كما وضع ساعة يده ... ثم قبل جبينها و غادر

أتى إلينا واحدا واحدا و جعل يعانقنا بحرارة و دموع مستمرة ...

عندما سألت دانة :

"
إلى أين تذهب يا وليد ؟؟ "

أجاب أبي :

"
سيسافر ليدرس كما تعلمون "

الذي نعلمه أن موعد السفر لم يكن في ذلك اليوم ... و لو يكن قد تحدد

إنني لم أعرف أنه في السجن غير اليوم التالي ، و قد أجبرت على كتم السر هذا عن الصغيرتين .

صحيح أنني تمنيت أن يهلك عمّار لحظة أن سحر مني و جعل الناس من حولي يضحكون علي ، إلا أنني لم أتمنى أن يكون شقيقي الأكبر و أخي الوحيد هو من يهلكه...

خلال السنوات الماضية ، كثيرا ما كان الشجار ينشب بينهما و عراكنا الأخير لم يكن غير حلقة من السلسلة ...
خاتمة السلسلةا
فيما كنا جالسين في غرفة المعيشة بعد مغادرة أبي و وليد وصلنا صراخ غير طبيعي من غرفة رغد

أسرعنا جميعا نحوها فوجدناها في حالة فظيعة من الذعر و الخوف ... و تصرخ " وليد ... وليد ..."

تلت ذلك مرات و مرات و حالات و حالات من الذعر و الفزع و الانهيار التي أودت بصحة الصغيرة لأسابيع ...
في كل يوم ، بل كل ساعة ، تقوم رغد بالاتصال بهاتف وليد لكن دون جدوى

"
لقد قال أنه سينتظر اتصالي كل يوم "

لقد كانت تعتقد أنه سافر ..

"
أنا وفيت بوعدي ... يجب أن يفي بوعده "

و الكثير من الهلاوس و الوساوس ... و التصرفات الغير طبيعية التي صدرت منها ...
و بدلا من أن تكبر ... أظنها صغرت و عادت للوراء ست سنين ، أي كما جاءتنا أول مرة ...
بكاء مستمر ، و خوف لا مبرر له ، تشبث جنوني بأمي ، حتى في النوم .
رفضت الذهاب للمدرسة أول الأيام ، كثيرا ما كانت تدخل غرفة وليد و تستلقي على سريرة و تبدأ بالبكاء ثم الصراخ ، حتى اضطرت والدتي لقفل تلك الغرفة لحين إشعار آخر ...

توالت الأيام ، و بدأت حالتها تهدأ شيئا فشيئا ، و تعتاد فكرة أن وليد لم يعد موجودا ، و أنه سيعود بعد زمن طويل ...

أما تذاكر اللعب ، فحين أردت أخذها ذات مرة لتلهو في الحديقة ، رفضت ... و قالت :

"
سأذهب مع وليد حينما يعود "

و أما الساعة ، فلا تزال تحتفظ بها بين أشيائها النفيسة ...

"
سأعيدها لوليد حين يعود "

لأنه نقل إلى سجن العاصمة ، فإننا لاقينا بعض الصعوبات في زيارته ، خصوصا و أوضاع البلد تدهورت كثيرا و الحرب اشتدت و الدمار حل و انتشر و حطّم ما حطم من المباني و الأراضي و الشوارع ... و كل شيء ، و اضطررنا لترك منزلنا و الانتقال لمدينة أخرى ...

في كل يوم ، و بين الفينة و الأخرى يزج بشخص جديد إلى السجن .
في الفترة الأخيرة ، كان معظم السجناء من مرتكبي الجرائم السياسية
أو المتهمين بها ظلما .

كنت أنا أصغر الموجودين سنا ، إذ أنني لم أبلغ العشرين بعد و كان وجودي بين السجناء مثيرا للاهتمام .

تعرفت على ( زميل ) يدعى نديم .
نديم هذا كان متهما بإحدى الجرائم السياسية و قد حكم عليه بسنوات طويلة من السجن و الحرمان من الحياة ...

"
و من يعتني بزوجتك و ابنتك الآن ؟ "

سألته أثناء حديث لنا ، و هل كنا نملك غير الأحاديث ؟؟

أجابني :

"
ليس لدي الكثير من الأقارب ، إلا أنني اعتقد أنهما ستلجأان إلى أخي غير الشقيق ( عاطف ) فهو مقتدر ماديا و يستطيع مساعدتهما ـ إن قبل "

و اكتشفت فيما بعد ، أن عاطف هذا لم يكن غير والد عمّار الذي قتلته !
الذي جعل الأمر يمر مرور الكرام هو أن نديم لم يكن على علاقة وطيدة بأخيه غير الشقيق عاطف او ابنه المتوفى عمّار ...
و الذي حدث هو أننا مع الوقت أصبحنا صديقين حميمين رغم ذلك .

لقد كان هو الداعم الوحيد لي و المشجع على عيشة السجن المريرة ...

و أي مر ؟؟
أي عذاب ؟
أي ضياع ...؟؟

في كل ليلة ، اضطجع على السرير الضيق المهترىء المتسخ ، عوضا عن سريري الواسع المريح ، و أغطي جسدي المنهك بأغطية بالية ممزقة ، بدلا من البطانيات الناعمة النظيفة ...

اغمض عيني ّ و أفكر ... و أتذكر ... و أبكي ...

أخرج الصورتين من تحت الوسادة القديمة المسطحة، و أحدق بهما ...

هنا ، يقف أفراد عائلتي جميعا ، هذا أبي ... هذه أمي ... هذا شقيقي سامر ، و هذه الندبة التي شوّهت وجهه منذ ذلك اليوم ... و هذه دانة ... بظفيرتيها المتدليتين على كتفيها ...
و هذه ... هذه ...
من هذه ؟؟
إنها دنياي ...
حبيبتي الصغيرة المدللة ...
طفلتي الغالية ...
نبضة قلبي ... رغد
تقف إلى جانبي ممسكة برجلي ...
كانت تريد مني أن أحملها إلا أنني فضلت أن نلتقط الصورة و هي واقفة إلى جواري ...

و في هذه الصورة ... مع دفتر تلوينها ...

ما أجملها .. و ما أجمل شعرها الخفيف الناعم ... كم أحب أن أمسح على رأسها ... ما أنعم هذا الملمس ...

مسحت بيدي ... شعرت بخشونة ...
خشونة السرير الذي ألقي بجسدي عليه ...
خشونة الواقع الذي أعيشه ...

رفعت يدي و أخذت أحدق براحتي ...

و أرى ما علق بها من غبار و حبات رمل تملأ السرير ...

صرخت ...

صرخت فجأة رغما عني ...

"
رغد ... أعيدوني إلى رغد ... أخرجوني من هنا ... "

في الصباح ... أنهض عن سريري بكل كسل و كل ملل و إحباط
فأنا سأنتظر دوري في طابور السجناء الذاهبين إلى دورات المياه ، ثم أخرج من ذلك المكان البغيض و أنا أشعر أنني كنت أكثر نظافة قبل دخولي إليه ، و أذهب إلى حيث يقدّم لنا فطور الصباح ... و أي فطور ...

عوضا عن شاي أمي و أطباقها الشهية اللذيذة ، التي كنت أتناولها عن آخرها ، يقدم لنا مشروبا سيء الطعم ، لا أستطيع الحكم عليه بأنه شاي أو قهوة أو أي مشروب آخر ...

و أجبر معدتي الجوفاء على هضم طعام رديء لا طعم له و لا رائحة ، حتى أنني أترفع عن مضغه و ازدرده ازدرادا ...

و يبدأ يوم فارغ لا أحداث فيه ... تمر الساعة تلو الأخرى دون أن يكون هناك أي تغيير ... لا مدرسة أذهب إليها ... لا رفاق أتصل بهم ... لا أهل أتبادل الأحاديث معهم ... و لا أطفال أرعاهم و أعلمهم ... و لا رغد تظهر فجأة عند باب غرفتي و تقول :

"
وليــــــــــد ... لوّن معي ! "

آه يا رغد ...

ما الذي تفعلينه الآن ؟

ما الذي فعلته بعد غيابي ؟

هل يعتنون بك جيدا ؟؟

رغد ...

أكاد أموت شوقا إليك ...

ليتك تقفزين من مخيلتي و تظهرين أمامي ، كما كان يحدث سابقا ....

"
أخرجوني من هنا ... أخرجوني من هنا .. "

لو لم يكن نديم موجودا ، أظن ... أنني كنت سأصاب بالجنون .

اليوم سيأتي أهلي لزيارتي حسب الاتفاق .

في مثل هذا اليوم أكون أنا محلقا في السماء و في حالة توتر مستمرة ...
أهلي بعد أن كانوا يزورونني 3 مرات في الأسبوع ، اقتصروا على واحدة بسبب صعوبة الحضور و مشقة المشوار ...

أذرع الغرفة ذهابا و إيابا في توتر شديد ... منتظرا لحظة مجيئهم .

"
ما بك يا وليد ! اجلس ! ألم تتعب من المشي ذهابا و عودة ؟ لقد أصبتني بالدوار ! "

"
لا أستطيع التوقف يا نديم ... والداي و أخي سامر سيحضرون في أية لحظة ! أنا مشتاق لهم كثيرا جدا "

"
على الأقل ... أنت لديك من يزورك ! أما أنا فلا علم لي بحال زوجتي و ابنتي ... ربما أصابهما مكروه "

التفت إلى نديم و أنا مندهش من صبر هذا الرجل و قدرته على التحمل ...
من هذا الرجل العظيم ، تعلّمت أشياء كثيرة ... و أدين له بالكثير ...

قلت :
"
لا بد أنهما لم تحصلا على تصريح لزيارتك ... خصوصا و أنت ( مجرم سياسي ) و يخشى منك ! "

ابتسم نديم ، و قال مازحا :

"
نعم ! فأنا ألعب بمصير دولة و شعب كامل ، لا رجل واحد ! لم لا تعمل معي بعد خروجنا من هنا ؟ "

"
بعد خروجي من هنا ، فإن آخر شيء أفكر به هو العودة ! أبقني بعيدا عن السياسة و الدولة و الشعب ... إنني فقط أريد العودة إلى أهلي ... "

نعم ، فمن يجرّب عيشة كهذه لا يمكن أن يسلك طريقا قد يعيده إليها .

هنا ، فُتح الباب ، فاقشعر بدني و تأهبَت أذناي لسماع ما سيقوله الحارس ...
ربما جاء دوري للزيارة ...

وقفنا جميعا ، أنا و نديم و جميع من كان معنا لدى سماعنا جلبة و ضوضاء قادمة من ناحية الباب ، و من ثم رؤيتنا للحراس و الضباط يدخِلون ثلاثة من الرجال المكبلين بالحديد إلى داخل السجن ، و يدفعون بهم دفعا و ينهالون عليهم بالضرب العنيف ...

لقد كان مشهدا مريعا هزّ قلوبنا جميعا ، و حين قاوم أحدهم رجال الشرطة و حاول مهاجمته ، رُمي بالرصاص ... و خر صريعا .

حمل بعض الحراس الجثة و أبعدوها خارج الزنزانة ، فيما واصل بعضهم ضرب الرجلين الآخرين حتى أفقدوهما الوعي ...

كان منظرا فظيعا جفلت أفئدتنا و اكفهرت وجوهنا لدى رؤيته ...

ترك الضباط و الحراس السجينين الجديدين ، و غادروا .

وقفت جامدا في مكاني لا أقوى على الحراك ، بعد أن كنت في قمة النشاط و الحركة ، أجول بالغرفة دون سكون ....

اقترب بعض الزملاء من الرجلين و حملوهما إلى سريرين متجاورين ، و اعتنوا بهما حتى أفاق أحدهما ، و علمنا منه أنهم ـ أي الثلاثة ـ ( متهمون بجرائم سياسية ) و محكوم عليهم بالإعدام .

أخبرنا المجرم الجديد هذا عن الأوضاع التي ازدادت تدهورا بشكل كبير جدا ، و أنه تم القبض على مجموعة كبيرة جدا من الشبان بتهم سياسية مختلفة و زج بهم في السجون ، في انتظار حكم الموت ، و أن عدد القتلى من جنود الحرب و كذلك من عامة الناس في ازدياد مطرد ، و أن الحرب حامية الوطيس و المقابر ممتلئة و الفوضى تعم البلاد ...

بقيت واقفا عند الباب انتظر ... الوقت يمر و أهلي لم يحضروا ... فهل أعاقهم شيء ؟ أم هل أصابهم مكروه لا قدّر الله ؟

نديم كان يراقبني ، و كلما التفت إليه التقت نظراتنا ، أنا في قلق ، و هو يصبّر ... و كلما التفت إلى الناحية الأخرى ، وقع بصري على الدماء المراقة على الأرض ... فأرفع بصري في ذعر نحو السقف ، فأرى مجموعة من حشرات الجدران تتجوّل بلا رادع ...

فأشعر باختناق في صدري ، و أحاول شهق نفس عميق ، فتنجذب إلى أنفي روائح كريهة مختلطة ، مزيج من روائح العرق ... و الدماء ... و الأنفاس ...
و بقايا الطعام المتعفن في سلة المهملات ... و دخان السيجارة التي يدخنها الحارس خلف الباب ...

"
أين والداي ؟ لماذا لم يحضرا ؟ أخرجوني من هنا ... لم أعد أحتمل ... أخرجوني من هنا ... "

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
كده تمام الاسم ميرسي جدا وخلاص انا فهمت ليه الحلقه بتقصر ميرسي تاني

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
بجد بدايه موقف خلى العين تقطر دمعا مرسيه على الجزء الجميل ده وانا ذاهب لابدا فى قراءه الجزء التالى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
بجد انا فعلا دموعى نزلت اول مرة اعرف ان القسم بتاعنا بيطلع ناس بتبحث عن قصص حلوة كدة بجد شكرا ويلا بينا على الحلقه اللى بعديها ونشوف ايه الى حصل

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
جميله وفتحتى نفسنا على الاكل يلا على اللى بعدة على راى كابووووووووو

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
شكرا مرة عاشرة على الجزء الجميل اى نعم هو جه صغير ومحصور فى حكايه الاكل والشرب بس اهم حاجه احنا عايزين نعرف ايييه اللى هيحصل بعد كدة بس برضه مش على حساب مذاكرتك

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
انا بجد بشكرك جدا جدا جدا
انا مش عارفة افرح ولا ازعل
دموعى خلاص كانت هتنزل من عينى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
جزء جميل قوى
بس ارجوكى متتاخريش علينا
وانا بهنيكى فعلا على الروايه دى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
ليه كدة
انا دموعى خلاص كانت هتنزل
بشكرك قوى على الجزء ده

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
حلو قوى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
mercii gdn 3ala motab3etko hannod w mezobasha

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
giver
really nice tooti
thnxxxx ya 2amaraya

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء التاسع عشر!!

more_horiz





أمور كثيرة قد تحدثنا عنها إلا أن
السجن لم يكن من ضمنها مطلقا

كما و أنني لم أكن مقبلا على الحديث ،
بل الاستماع ... و علمت عن أشياء كثيرة و تطورات جديدة حدثت في البلاد و الحياة
خلال سنوات غيابي
.
و كانت رغد أقلنا حديثا ، بل إنها
بالكاد تنطق بكلمة أو كلمتين من حين لآخر

كنت أريد أن أتحدث معها ...
أسألها عما عملت في غيابي ...
أمسك بيديها ...
أمسح على شعرها ...
أضمها إلي ...
كما كنت أفعل سابقا ... فهي طفلتي
التي اشتقت لها كثيرا جدا جدا ... أكثر من شوقي لأي شخص آخر
...
لست بحاجة لوصف المزيد فأنتم تعرفون ...
لكنها الآن أمامي فتاة بالغة ترتدي
الحجاب ... لا أجرؤ حتى على إطالة النظر إليها أكثر من بضع ثوان
...
هل تتصورون كيف هو شعوري الآن ؟؟
لقد قضيت ثمان سنوات من العذاب...
تغير في الدنيا خلالها ما تغير ، إلا أن حبي لهذه الفتاة لم يتغير ... و إن لم أعد
الماضي الجميل و علاقتي الرائعة بها فسوف أصاب بالجنون
!

قلت ، في محاولة مستميتة لإحياء
الماضي الميت و إشعارها و إشعار نفسي بأن شيئا لم يتغير
:

"
رغد ...
صغيرتي ... إلى أين وصلت في الدراسة ؟
"

رغد رفعت بصرها إلي في خجل ، و قد
تورد خداها ، و قالت
:

"
أنهيت
الثانوية ! و سوف ألتحق بإحدى الكليات العام المقبل
"

ابتسمت بسعادة ! فطفلتي الصغيرة ستدخل
الجامعة
!

"
عظيم !
مدهش ! أبهجتني معرفة ذلك ! وفقك الله
"

ابتسمت رغد بخجل شديد ، ثم قالت :

"
و أنت ؟ هل
أنهيت دراستك أم لا زال هناك المزيد بعد ؟؟
"

تصلبت تماما لدى سماعي هذا السؤال ...
و نقلت بصري إلى أمي ... أبي ... سامر
... و دانة
...
و علامات الذهول صارخة في وجهي ...

أبى قال مرتبكا :

"
يكفي لحد
الآن ! هل تظنين أننا سنتركه يغادر ثانية ! مستحيل
"

نظرت إلى أمي و سامر ، فإذا بهما
يتحاشيان النظر إلي
...
أما دانة فكانت مشغولة بتقطيع الطعام
و مضغه
...
و رغد ، حين عدت ببصري إليها وجدتها
تبتسم
...
شعرت باستياء كبير لهذه الحقيقة التي
فاجؤوني بها
...
لم يبد على رغد أنها تعلم ... أنني
كنت في السجن
!
هل أخبروها بأنني سافرت لأدرس ؟؟
ألم أطلب أنا منهم ذلك ؟
ألا يزالون محتفظين بالسر ؟؟

انزعجت كثيرا لاستنتاج ذلك ، و فقدت
شهيتي لتناول المزيد
...
لكنني شربت حصتي من عصير البرتقال
كاملة ، لعلمي المسبق بأن رغد هي التي حضرته
...
بعد الغذاء ذهبت مع أهلي في جولة داخل
المنزل لأتعرف على أجزائه ، و كان موضوع جهل رغد بأمر سجني يسيطر على تفكيري ... و
يتعسني
...

و انتهزت أول فرصة سنحت لي فسألت
والدي
:

"
ألا تعلم
رغد بأنني ... كنت في السجن ؟؟
"

والدي تردد قليلا ثم أجاب :

"
لم يكن
بإمكاننا إخبارها بشيء كهذا ذلك الوقت ... ثم كبرت ... و دانة ... و لم نجد داعيا
لإعلامهما بالحقيقة
"

غضبت كثيرا من هذا التصرف ، فأنا الآن
وضعت في وجه المدفع ... لا أعرف كيف ستتصرف رغد حين تعلم بالأمر ... و لا حتى دانة
...

الاستياء كان واضحا على وجهي ، فقال
أبي
:

"
هون عليك
يا وليد ... نتحدث عن ذلك فيما بعد
"

كان الأمر شديد الأهمية بالنسبة لي ...
في المساء ، كنت أشاهد التلفاز مع
والدي و والدتي في غرفة المعيشة ، ثم أردت الاتصال بصديقي سيف لأؤكد عليه الحضور

لم أشأ استخدام الهاتف الذي يقع فوق
التلفاز مباشرة لذلك خرجت من غرفة المعيشة و توجهت نحو المطبخ ... و هو الأقرب إلى
الغرفة
..
لقد كان الباب مغلقا ، لذا طرقته أولا ...

فتح الباب قليلا و ظهرت دانة

"
أهلا وليد!
أتريد شيئا ؟؟
"

"
أردت
استخدام الهاتف
"

ابتسمت دانة و قالت :

"
اذهب إلى
غرفة المعيشة أو الضيوف
!"

استغربت ، فقلت :

"
هاتف
المطبخ لا يعمل ؟
"

ابتسمت مجددا و قالت :

"
بلى ! لكن
رغد بالداخل
! "

شيء أثار جنوني ... فقبضت يدي بقوة
... و قهر

بعد أن كانت رفيقتي أينما ذهبت ،
أصبحت ممنوعا من الدخول إلى حيث توجد هي
...
لن يستمر الوضع هكذا لأنني سأجن حتما ...
لسوف أتحدث مع أبي بهذا الشأن في أقرب
فرصة ... لا ... بل الآن
!
و استدرت قاصدا غرفة الضيوف إلا أنني
وقفت فجأة و بذهول ... حين رأيت باب المطبخ يتحرك ، و يفتح ، و يخرج سامر منه
!
خرج سامر مبتسما و أغلق الباب ، و
بقيت محملقا فيه بذهول
...

سامر نظر إلي و ابتسم و قال :

"
غرفة
الضيوف من هنا
"

أنا بقيت واقفا مصعوقا ... و أخيرا
تحرك لساني المعقود فقلت
:

"
رغد ...
بالداخل ؟؟
"

أجاب مبتسما :

"
نعم ! ...
لم تجلب الحجاب معها
"

جننت ، و لم أعد قادرا على فهم شيء أو
تصور شيء
!
ببلاهة و اضطراب و تشتت فكر قلت ، و
أنا أشير بإصبعي إلى سامر
:

"
لكن ...
أنت ... ؟؟؟
"

سامر رفع حاجبيه و فغر فاه بابتسامة
استنتاج ، كمن فهم و أدرك لتوه أمرا لم ينتبه له من قبل
...

"
آه ! تقصد
أنا ... ؟؟ نعم ... فـ... نحن
... "

و ضحك ضحكة خفيفة ، ثم أتم الجملة
التي قضت على آخر آخر ما كان في ّ من بقايا فتات وليد
:

"
نحن ...
مخطوبان
! "




descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء العشرون!!!

more_horiz



لقد قضيت اليوم بكامله في المطبخ !
فبعد وجبة الغذاء العظيمة التي أعددناها صباحا ، الآن
نعد وجبة عشاء من أجل وليد و صديقه الذي سيتناول العشاء في منزلنا .
إنني أشعر بالتعب و أريد أن أنام ! لكن دانة لي بالمرصاد
، و كلما استرخيت قليلا طاردتني بقول
:

" أسرعي يا رغد ! الوقت يداهمنا ! "

كان سامر يساعدنا و لكنه خرج قبل لحظة ، و الآن أستطيع
أن أتحدث عن وليد دون حرج !!

" أخبريني يا دانة ، ما هو التخصص الذي درسه وليد
؟؟ "

دانة منهمكة في صف الفطائر في الصينية قبل أن تزج بها داخل
الفرن ...

قالت
:

" أعتقد الإدارة و الاقتصاد ! "

صمت قليلا ثم قلت :

" و أي غرفة سنعد له ؟ أظنها غرفة الضيوف ! فالبيت
صغير ... ألا توافقينني ؟
"

قالت
:

" بلى
"

انتظرت بضع ثوان ثم عدت أسأل :

" ألا يبدو أنه قد نحل كثيرا ؟ ألم يكن أضخم في
السابق ؟ "

قالت
:

" بلى ... كثيرا جدا ! لابد أنه لم يكن يأكل جيدا
هناك "

قلت :

" أ رأيت كيف التهم البطاطا التي أعددها كلها ؟
لابد أنها أعجبته ! "

التفتت دانة إلي ببطء و قالت :

" و كذلك أكل السلطة التي أعددتها ، و الحساء الذي
أعدته أمي ، و الدجاج و الرز و العصير و كل شيء ! بربك ! هل تعتقدين أن طبقك
المقلي هذا هو طبق مميز !
"

قلت مستاءة
:

" أنت دائما هكذا ! لا يعجبك شيء أصنعه أنا "

انصرفت دانة عني لتضع صينية الفطائر داخل الفرن ، و ما
أن فرغت حتى بادرتها بالسؤال :

" ألا يبدو أقرب شبها من أبي ؟ فأنت و سامر تشبهان
أمي ! "

قالت
:

" لا أعرف ! "

ثم التفتت إلي و قالت :

" و أنت ِ !؟ من تشبهين ؟؟ "

صمت قليلا ، ثم قلت :

" ربما أمي المتوفاة ! "

لكنها قالت
:

" لا ! تشبهين بل شخصا آخر ! "

سألت باهتمام
:

" من ؟؟
"

ابتسمت بخبث و قالت :

" الببغاء ! فأنت ثرثارة جدا ! "

رميت بقطعة من العجين ناحيتها فأصابت أنفها ، فأطلقتُ
ضحكة كبيرة !
أما هي فقد اشتعلت غضبا و أقبلت نحوي متأبطة شرا !
تركت كرة العجين التي كنت ألتها من يدي و ذهبت أركض
مبتعدة و هي تلاحقني حتى اقتربت من الباب و كدت أفتحه

" انتظري ! وليد بالخارج "

أوقفت يدي قبل أن تدير المقبض و التفت إليها و قلت :

" صحيح ؟؟ "

قالت
:

" نعم فهو من طرق الباب قبل لحظة ، دعيني أستوثق من
انصرافه أولا "

تنحيت جانبا ، منتظرة منها أن تفتح الباب ، فأقبلت نحوي
و على حين غرة ، و بشكل مفاجئ ، ألصقت قطعة العجين على أنفي و ضحكت بقوة و ركضت
مبتعدة قبل أن أتمكن من الفرار منها
!
أنا فتحت الباب بسرعة لأهرب لكن بعد فوات الأوان !
و تخيلوا من لمحت في الثانية التي فتحت الباب فيها ثم
أغلقته بسرعة ؟؟
لقد كان وليد
!
كم شعرت بالإحراج و الخجل و ابتعدت عن الباب في اضطراب
لا بد أنه رآني هكذا ... و قطعة العجين ملتصقة بأنفي !
أوه يا للموقف المخجل !
نزعت العجين و رميت به نحو دانة و أنا أقول :

" لماذا تقولي لي أن وليد خلف الباب ؟؟ "

رفعت دانة حاجبيها و قالت :

" بلى قلت لك ! "

" ظننتك تمزحين للإيقاع بي ! لقد رآني هكذا ! "

دانة ابتسمت ابتسامة صغيرة ، ثم قالت :

" أنت و وليد مشكلة الآن ! يجب ألا تغادري غرفتك
بعد اليوم ! "

قلت :

" شكرا لك ! إذن أتمي تحضير الفطائر و أنا سأذهب
للنوم ! "

في هذه اللحظة فتح الباب فدخل سامر ...

نظر مباشرة إلي و قال :

" ذهب إلى غرفة الضيوف ، إن كنت تودين الخروج "

نظرت إلى دانة ثم إلى سامر ، و الحمرة تعلو خدّيّ و قلت
بمكر :

" نعم سأذهب ! "

و انطلقت مسرعة نحو غرفتي ...

غير آبهة بنداءات دانة المتكررة !
بعد أن غسلت وجهي و يدي في الحمام المشترك بين غرفتي و
غرفة دانة توجهت نحو سريري و استلقيت باسترخاء
كم كنت متعبة
!
إنني لم أنم البارحة كما ينبغي و عملت كثيرا في المطبخ
و للعلم ، فإن العمل في المطبخ ليس أحد هواياتي ، فأنا
لا أهوى غير الرسم ، لكنني أردت المساعدة ...
تقلبت على سريري يمينا و يسارا و أنا أفكر ...
ما الذي سيقوله وليد عني !؟
فالفتيات البالغات لا يغطين أنوفهن بقطع العجين !
إلا إذا كانت طريقة جديدة لترطيب البشرة و تغذيتها !
شعرت بالدماء تصعد إلى وجهي بغزارة ... لابد أن وجهي
توهج الآن ... لم لا ألقي نظرة
!
قفزت من السرير و أسرعت نحو المرآة ... و رأيت حمرة قلما
أرى لها مثيلا على وجهي هذا !
أبدو جميلة ! و لابد أنني مع بعض الألوان سأغدو لوحة
رائعة !
نزلت ببصري للأسفل و فتحت أحد الأدراج ، قاصدة استخراج
علبة الماكياج بفكرة جنونية لتلوين وجهي هذه اللحظة !
الشيء الذي وقعت عليه يدي بمجرد أن أدخلتها داخل الدرج
كان جسما معدنيا باردا .. أمسكت به و أخرجته دون أن أنظر إليه ثم رفعت به نحو عيني
ّ مباشرة ...
إنها ساعة وليد ...
نسيت فكرتي السخيفة بوضع المساحيق ، و عدت حاملة الساعة
إلى سريري و استلقيت ببطء
الآن .. الفكرة التي تراودني هي إعادة هذه الساعة لوليد ...
لابد أنه سيفاجأ حين يراها ... و يعرف أنني ظللت محتفظة
بها و أرتديها أيضا خلال السنوات الماضية !
قمت فجأة عن سريري و ارتديت ردائي و حجابي و طرت مسرعة
للخارج
دعوني أخبركم بأنني قلما أفكر في الشيء مرتين قبل أن
أقدم عليه !

لقد أخبرني سامر أنه في غرفة الضيوف و مع ذلك مررت بغرفة
سامر ، ثم غرفة المعيشة ، و بالطبع تجنبت المطبخ ، قبل أن أذهب إلى غرفة الضيوف
حاملة ساعة وليد بيدي ...
حين وصلت عند الباب ، و كان مفتوحا ، استطعت أن أرى من
بالداخل ، و لم يكن هناك أحد غيره
...
وليد كان جالسا على أحد المقاعد ، بالتحديد المقعد
المجاور للمنضدة التي تحمل الهاتف و قد كان مثنيا جدعه للأمام و مسندا رأسه إلى
يديه ، و مرفقيه إلى ركبتيه في وضع يشعر الناظر بأنه ... حزين
طرقت الباب طرقا خفيفا ، ألا أنه لم يسمعه
فأعدت الطرق بشكل أقوى و أقوى ، حتى رفع رأسه ببطء و نظر
إلي ...
و ما أن التقت أنظارنا حتى علت وجهه تعابير غريبة و
مخيفة ...
بدت عيناه حمراوين و جاحظتين و مفتوحتين لحد تكادان معه
أن تخرجا من رأسه !
و لمحت زخات العرق تقطر من جبينه العريض
حملق وليد بي بشدة أثارت خوفي ... فرجعت خطوة للوراء ...
و حالما فعلت ذلك وقف هو فجأة كمن لدغته أفعى !
أنا ازدردت ريقي بفزع ثم حاولت النطق فجاءت كلماتي
متلعثمة :

" كنت ... أعني ... لدي شيء أود إعطائك إياه ... "

وليد ظل واقفا في مكانه كالجبل يحدّق بي بحدّة ... ربما
أزعجه أن أحضر بمفردي ... أو ربما ... ربما ...

لم أستطع حتى إتمام أفكاري المبعثرة لأنه تقدم خطوة ، ثم
خطوة ، تلو خطو باتجاهي
لقد كنت أمسك بالساعة في يدي اليمنى ، و لا شعوريا تحركت
يدي للخلف و اختبأت بالساعة خلف ظهري
...
لا أظن أن وليد رآها و لكن ...
حين صار أمامي مباشرة ، مد يده بسرعة و انقض على يدي
اليمنى و سحبها للأمام بعنف
ارتعدت أطرافي و جفلت !
وليد قرّب يدي من عينه و أخذ يحدق بها بنظرات مخيفة و
قاسية ، فيما يشد بقبضته عليها حتى يكاد يهشم عظامها ...

نطق لساني بفزع و اضطراب :

" أنا ... لم ... كنت ... سأعيدها إليك ! "

وليد ظل قابضا على يدي بقوة ، و يحدّق في عيني بنظرات
تكاد تخترق عيني و رأسي و الجدار الذي خلفي ...

في تلك العيون الحمراء القادحة بالشرر ... رأيت قطرات
الدموع تتجمع ... ثم تفيض ... ثم تنسكب ... ثم تشق طريقها على الخد العابس ... ثم
تنتهي عند الفك المنقبض ...

لقد تهت في بحر هذه العيون و غرقت في أعماقها ...

أخذتني إلى ذكرى قديمة موجعة ... حاولت جهدي أن ألغيها
من ذاكرتي ... فرأيت وليد و هو يبكي بمرارة و شدة ذلك اليوم و هو جاث ٍ فوق
الرمال قرب السيارة ..
يمد يده إلي و يقول :

" تعالي يا رغد "

" وليد
... "

نطقت باسمه فإذا به يغمض عينيه بقوة و يعض على أسنانه
بشدة .. و يشدد قبضته على يدي و يؤلمني
...

بعدما فتح عينيه ، ظل يحدق في يدي قليلا ، ثم فجأة انتزع
الساعة من بين أصابعي و رمى بها نحو الجدار و زمجر بقوة :

" انصرفي "

أنا انتفضت بذعر ... و ارتجفت جميع أطرافي ... فتحركت
خطوة للوراء ... ثم انطلقت بأقصى ما أمكنني ... و بأوسع خطى ... و ذهبت إلى غرفتي
... فدخلت و أغلقت الباب بل و أوصدته مرتين ، ثم تهالكت على سريري ...

كان قلبي ينبض بسرعة عجيبة و أنفاسي تعصف رئتي بقوة ...
و أنظر إلى يدي فأراها ترتعش ... فيما تشع احمرارا أثر قبضة وليد القوية عليها ...

بعدما هدأت قليلا اقتربت من المرآة فهالني المظهر الذي
كساني
أصبحت مرعبة
!
ألم أكن جميلة قبل قليل ؟؟
لا أعرف لماذا فعل وليد ذلك ...
هل غضب لأنني ظهرت من المطبخ و العجين يغطي أنفي ، فبدوت
كطفلة غبية ؟؟
أم لأنني لم أكن ارتدي الحجاب وقتها ؟؟
أم ماذا ؟؟

و جعلت الأفكار تلعب في رأسي حتى أتعبته ...
الساعة
!
لقد حطّمها
!
لقد احتفظت بها كل هذه السنين لأعيدها إليه ... لماذا
فعل ذلك ؟؟ لماذا ؟؟

شعرت بشيء يسيل على خدي رغما عني
بكيت من الذعر و الخوف ... و الحيرة و الدهشة ...
لا أعرف كيف سيكون لقاؤنا التالي ...
لم يعد هذا وليد !
وليد لم يكن يصرخ في وجهي و يقول :

" انصرفي "

كان دائما يبتسم و يقول :

" تعالي يا رغد !! "




~ ~ ~ ~ ~ ~ ~





رميت بجسدي المثقل بالهموم على أقرب مقعد للباب .. و
أطلقت العنان لشلالات الدموع لأن تعبر عن قسوتها بالقدر الذي تشاء

لم يكن أمامي شيء يرى ... أو يسمع .. أو يثير أي اهتمام
لا شيء يستحق أن أعيش لأجله ... بعدما فقدت أهم شيء عشت
على أمل العودة إليه حتى هذه اللحظة
رفعت رأسي إلى السقف و أردت لأنظاري أن تخترقه و تنطلق
نحو السماء ...

يا رب
...

لقد كانت لدي أحلامي و طموحي منذ الصغر ...
و أمور ثلاثة كانت تشغل تفكيري أكثر من أي شيء آخر ...
الحرب ، و ها قد قامت و تدمر ما تدمر ، و لم يعد يجدي
القلق بشأن قيامها
الدراسة ، و ها قد انتهت و ضاعت ... و قضيت أهم سنوات
عمري في السجن بدلا من الجامعة ... و انتهى كل شيء و لم يعد يقلقني التفكير فيه ...
و رغد
...
رغد
..
أول و آخر و أهم أحلامي ...
رغد الحبيبة ... مدللتي التي رعيتها منذ الصغر ...
و راقبتها و هي تنمو و تكبر ...
يوما بعد يوم
...
و قتلت عمار انتقاما لها ...
و قضيت أسوأ و أفظع سنوات حياتي حتى الآن ... في السجن
منفيا مبعدا مهجورا معزولا عن الأهل و الدنيا و الحياة
... و نور الشمس ...
و ذقت الأمرين ... و سهرت الليالي و أنا أتأمل صورتها و
أعيش على الأمل الأخير لي ... بالعودة إليها و لو بعد سنين ...
أعود فأراها مخطوبة لغيري !
و من ؟؟
لشقيقي ..؟؟
يا رب
رحمتك بي
فانا لست حملا لكل هذا
و لم يعد بي ذرة من القوة و الاحتمال ...

كنت أبكي بحرقة و لا أشعر بشيء من حولي ، حتى أحسست بيد تمسك
برأسي و تأخذني إلى حضن لطالما حننت إليه ...

" ولدي يا عزيزي ما بك ؟ لماذا تبكي يا مهجة فؤادي
؟"

و أجهشت أمي بكاءا و هي تراني أبكي بحرارة

حاولت أن أتوقف لكنني لم استطع ...
لقد تلقيت صدمة لا يمكن لقلب بشر أن يتحملها ...
رغد !؟
رغد صغيرتي أنا ... أصبحت زوجة لأخي ؟؟
إن الأرض تهتز من حولي و جسدي يشتعل نارا و تكاد دموعي
تتبخر من شدة الحرارة ...

لم أجد في جسدي أي قوة حتى لرفع ذراعي و تطويق أمي ...
بكيت في حضنها كطفل ضعيف هزيل جريح ... لا يملك من الأمر شيئا ...

بعد فترة من الزمن لا أستطيع تحديدها ، حضر والدي و
حالما رآنا أنا و أمي على هذا الوضع قال :

" يكفي يا أم وليد ... دعي ابننا يلتقط أنفاسه أما
اكتفيت ؟؟ "

والدتي أخذت تحدق بي بين طوفان الدموع ...
قلت بلا حول و لا قوة و بصوت أقرب إلى النحيب منه إلى
الكلام :

" أنا متعب ... متعب جدا ... لقد انتهيت ... انتهيت ... "

و بعد حصة البكاء هذه صعدا بي إلى غرفة سامر ، و جعلاني
أضطجع على السرير و هما يقولان
:

" ارتح يا بني ... نم لبعض الوقت "

ثم غادرا
...

و أنا مضطجع على الفراش و وجهي ملتف ٌ نحو اليمين ... و
دموعي لا تزال تنهمر و تغرق الوسادة ، وقع ناظري على الهاتف ...
مددت يدي و أخذته و استرجعت بصعوبة رقم هاتف الشقة التي
يقيم سيف بها و اتصلت به

" يجب أن تحضر الليلة "





descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
شكرا على نزولك الاجزاء دى بسرعه كدة انتى عارفه ان هيه اللى بتهون علينا المذاكرة بس بجد وليد صعب عليا وربنا معاه
اروح بقى اشوف هيحصل اييه ف الجزء اللى بعدة

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
دموعى نزلت مقدرشى اقول غير كدة اروح اشوف ايييه اللى هيحصل فى الجزء اللى بعدة
بس عايز اشكرك على اسلوبك الجميل والمشوق فى الكتابه

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
Very Happy tawdee7 bseeet mezobasha akeed ma5adtsh balak eni 2olt fe awel agzaa2 eni mesh ana elli katba el rwaya ana bass ba7eb akr2 rwayat w de men el7agat elli kara2taha w ban2elhalko

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
سورى مكنتش بقرا التعليقات اللى فى اول الاجزاء بس انا قصدى انك بتنهى الجزء بطريقه تخلينا متشوقين للجزء اللى بعدة

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
ah ok thnx Very Happy

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
كدة انا زعلانه عشان وليد
اروح اكمل باقى الاجزاء

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
ليه الصدمه دى
اروح اكمل الباقى بقى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
ان ان ان.... دي صدمه ولا موته بس افتكر انه مش هيسكت اما اشوف هيعمل ايه ورايه اجزاء كتيره عاوز اقرأها بعد اذنك

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
بس بئه كل ده عييط انا خلاص حبيت وليد الواد ده غلبان اوي بس اللي انا متأكد منه انها بتحبه هو واتخطبت لسامر لمجرد ظروف

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
انا بقي عيطت بجد

ومكنتش قادرة امسك نفسي

انا كمان بشكرك علي الجزء ده

cry2js0 cry2js0 cry2js0

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
cry2js0 cry2js0 cry2js0

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من  (11 ) الي ( 20 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (11 ) الي ( 20 )

more_horiz
ومدام هيه بتحبو اوى كده وفقت على الخطوبه من سامر ليه كده هتظلم الاتنبن وليد صعبان عايا اوى اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ cry2js0 cry2js0 cry2js0 cry2js0 cry2js0
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد