سبعة عناصر غذائية أساسية.. لبناء جسم الطفل
لا يتناولونها بشكل كاف
هناك بعض العناصر الغذائية ذات أهمية كبرى في العملية المتواصلة لبناء جسم الطفل بشكل سليم وصحي، ولكننا، كأمهات وآباء، غالباً ما نغفل عن تزويد أطفالنا بها
.
وتحرص إرشادات التغذية الصحية على حثّ الأطفال بشكل خاص على تناول أنواع المنتجات الغذائية المحتوية على هذه العناصر المهمة، وهي الكالسيوم والبروتينات والألياف والمغنسيوم وفيتامين «إي» E والبوتاسيوم والحديد.
وهي عناصر غذائية لازمة لبناء الجسم في مراحل التطور المتتابعة التي يمر بها جسم الطفل وأعضاؤه، ولازمة أيضاً لرفع قدرات جهاز مناعة الطفل، ولازمة كذلك لتقوية قدرات الجسم على مقاومة الإصابة بأمراض ضعف النمو والبنية في الجسم.
ونظراً إلى أهمية وضرورة تزويد جسم الطفل بجميع هذه العناصر الغذائية السبعة، وبكميات يومية كافية، فإن على الأمهات والآباء الحرص على معرفة أنواع المنتجات الغذائية المحتوية علي كل عنصر منها، وعلى جلبها إلى المنزل وتقديمها ضمن وجبات الطعام اليومي، وعلى إعدادها بصفة يُحبها الطفل، كي يتقبّل تناولها ويتزوّد جسمه بها، وعلى التفكير في حلول عملية عندما يُواجه الوالدان متاعب مع الطفل في تقبّل تناولها، أو تناول غيرها، مما لا فائدة منه.
وغني عن الذكر أن تفكير الطفل لا يحكمه العقل في ما يتعلق بتناول الأطعمة، بل يتحكم فيه الحرص على تلبية الرغبات في اشتهاء الطعم والتلذذ بالأكل. ولذا، على الأمهات والآباء ألا يتوقعوا الكثير من التجاوب العملي من أطفالهم مع محاولتهم الحرص على تناول الطفل ما فيه فائدة صحية له، ولكن على الأمهات والآباء أن يفهموا هم ما يلزم لبناء جسم الطفل، وأن يتصرفوا بعقلية مرنة مع تقلبات مزاج الطفل في تناول الطعام.
والمهم هو الوصول إلى تناول الطفل غذاءً صحياً متكاملاً، وتكوين علاقة «تقبّل ومحبة» بين الطفل وبين الأطعمة الصحية. وهذا لا يأتي إلا بالجهد والصبر، من قبل الأمهات والآباء. ومع ذلك كله، فإن من الحكمة أن يُلقي الآباء والأمهات، بين الفينة والأخرى، كلمات حول الفوائد الصحية لمنتجات غذائية معينة، كالحليب والحبوب والبقول واللحوم وغيرها، لأن هذه الكلمات الصحيحة والصحية لا بد أن ترسخ في ذهن الطفل، ولا بد أن يستفيد منها الطفل في انتقاء الأطعمة التي يحرص على تناولها، ولو بعد حين
* الكالسيوم
* الكالسيوم هو المعدن الأكثر توفراً، وبغزارة، في جسم الإنسان. وحال توفر هذا العنصر الغذائي المهم بالكميات الكافية في غذاء الطفل، وبالتالي في جسمه، فإنه يعمل على تنشيط عملية نمو وتكوين أجزاء الهيكل العظمي لجسم الطفل. ومعلوم أن بناء الجسم وحفظ شكله وحماية أعضائه الداخلية والخارجية، تعتمد كلها وبشكل رئيسي على بناء هيكل عظمي قوي وسليم في البنية والحجم. وعلى الأمهات والآباء أن يعلموا أن ثمة نسبة مهمة جداً، وإن كانت ضئيلة، من الكالسيوم تُوجد سابحة ضمن مكونات سائل الدم. وأهمية الحفاظ على هذه النسبة من الكالسيوم في الدم هي في ضرورتها لضمان عمل القلب ونبضاته بشكل طبيعي، وإلا فإن عضلة القلب ونظام كهرباء القلب سيضطربان. وهي مهمة كذلك لضمان إتمام عملية تخثر الدم بشكل طبيعي حال الإصابة بالجروح، وإلا فإن الدم لن يتوقف نزيفه من الجروح بسهولة، ومهمة «كمان وكمان» لضمان تمكين عضلات الجسم من الانقباض والانبساط بسهولة وفاعلية وقوة حال تحريك العضلات. أي في المشي والهرولة والسباحة وغيرها.
وعلينا أن ننتبه إلى أن الجسم يُعطي الأولوية القصوى لتوفير كمية طبيعية من الكالسيوم في سائل الدم. ولذا، قد يضطر الجسم إلى سحب كميات من الكالسيوم المخزون في العظام من أجل هذه الغاية حال نقص تزويد الجسم بالكالسيوم من الطعام بشكل يومي. وبالذات تحصل هذه العملية بلا تهاون في أجسام الأطفال، أي الحفاظ على نسبة طبيعية من الكالسيوم في الدم. والسؤال: كم هي كمية الكالسيوم اللازم توفيرها للجسم من الطعام وبشكل يومي؟
وللإجابة، فإن إرشادات مؤسسة الطب بالولايات المتحدة تشير إلى أرقام مختلفة لكمية الكالسيوم اليومية، وذلك بحسب عمر الشخص، وهي كالتالي
:
* جسم الطفل ما بين عمر 1 إلى 3 سنوات، يحتاج يومياً إلى 500 مليغرام من الكالسيوم.
* جسم الطفل ما بين عمر 4 إلى 8 سنوات، يحتاج يومياً إلى 800 مليغرام من الكالسيوم.
* جسم الطفل أو المراهق ما بين عمر 9 إلى 18 سنة، يحتاج يومياً إلى 1300 مليغرام من الكالسيوم. ويُعتبر الحليب ومشتقات الألبان من أفضل مصادر الحصول على الكالسيوم للجسم من المنتجات الغذائية
. ولذا، فإن الحليب هو أفضل ما يُسهم في تكوين هيكل عظمي سليم وفي عمل القلب والعضلات بقوة وفي ضمان تخثر الدم عند الحاجة. وتشير إرشادات التغذية الصحية إلى أن الطفل بحاجة يومية إلى تناول ثلاث حصص غذائية من الحليب أو من مشتقات الألبان. والحصة الغذائية تُعادل كوبا من الحليب. وبإمكان الأم أن تُوفر للطفل تناول تلك الكمية عبر تقديم كوب الحليب للطفل مع كل وجبة غذائية، أو عبر إضافة الحليب إلى وجبات الحبوب الجافة، الكورن فليكس، أو عبر تقديم اللبن الزبادي، بمختلف أنواع طعم الفواكه المُضافة، في بعض الوجبات، أو تقديم سندوتشات (شطائر) الجبن للطفل في ما بين الوجبات الرئيسية، أو إضافة مبشور الجبن الجاف إلى الفشار أو المقرمشات أو السلطات، أو غيرها
وفي الحقيقة هناك عدة طرق يُمكن للأم من خلالها أن تُوفر للطفل تناول الحليب أو مشتقات الألبان، وبشكل يومي، دون أن يدخل الملل إلى الطفل في تناولها. وهناك وسائل أخرى لتوفير الكالسيوم ضمن طعام الطفل، ومن أهمها المنتجات الغذائية «المُعززة» بالكالسيوم. وذلك مثل أنواع عصير البرتقال، أو غيره من الفواكه، المعزز بالكالسيوم. وهي أنواع تتوافر في المتاجر، ويُمكن بشيء من الجهد الوصول إليها والحصول عليها.
وهذه المنتجات الغذائية تُوفر بديلا للأطفال الذين لديهم حساسية من الحليب. ولهؤلاء أيضاً يُمكن الحصول على أنواع من الحليب الخالي من المواد المتسببة في الحساسية
يتبع.....
لا يتناولونها بشكل كاف
هناك بعض العناصر الغذائية ذات أهمية كبرى في العملية المتواصلة لبناء جسم الطفل بشكل سليم وصحي، ولكننا، كأمهات وآباء، غالباً ما نغفل عن تزويد أطفالنا بها
.
وتحرص إرشادات التغذية الصحية على حثّ الأطفال بشكل خاص على تناول أنواع المنتجات الغذائية المحتوية على هذه العناصر المهمة، وهي الكالسيوم والبروتينات والألياف والمغنسيوم وفيتامين «إي» E والبوتاسيوم والحديد.
وهي عناصر غذائية لازمة لبناء الجسم في مراحل التطور المتتابعة التي يمر بها جسم الطفل وأعضاؤه، ولازمة أيضاً لرفع قدرات جهاز مناعة الطفل، ولازمة كذلك لتقوية قدرات الجسم على مقاومة الإصابة بأمراض ضعف النمو والبنية في الجسم.
ونظراً إلى أهمية وضرورة تزويد جسم الطفل بجميع هذه العناصر الغذائية السبعة، وبكميات يومية كافية، فإن على الأمهات والآباء الحرص على معرفة أنواع المنتجات الغذائية المحتوية علي كل عنصر منها، وعلى جلبها إلى المنزل وتقديمها ضمن وجبات الطعام اليومي، وعلى إعدادها بصفة يُحبها الطفل، كي يتقبّل تناولها ويتزوّد جسمه بها، وعلى التفكير في حلول عملية عندما يُواجه الوالدان متاعب مع الطفل في تقبّل تناولها، أو تناول غيرها، مما لا فائدة منه.
وغني عن الذكر أن تفكير الطفل لا يحكمه العقل في ما يتعلق بتناول الأطعمة، بل يتحكم فيه الحرص على تلبية الرغبات في اشتهاء الطعم والتلذذ بالأكل. ولذا، على الأمهات والآباء ألا يتوقعوا الكثير من التجاوب العملي من أطفالهم مع محاولتهم الحرص على تناول الطفل ما فيه فائدة صحية له، ولكن على الأمهات والآباء أن يفهموا هم ما يلزم لبناء جسم الطفل، وأن يتصرفوا بعقلية مرنة مع تقلبات مزاج الطفل في تناول الطعام.
والمهم هو الوصول إلى تناول الطفل غذاءً صحياً متكاملاً، وتكوين علاقة «تقبّل ومحبة» بين الطفل وبين الأطعمة الصحية. وهذا لا يأتي إلا بالجهد والصبر، من قبل الأمهات والآباء. ومع ذلك كله، فإن من الحكمة أن يُلقي الآباء والأمهات، بين الفينة والأخرى، كلمات حول الفوائد الصحية لمنتجات غذائية معينة، كالحليب والحبوب والبقول واللحوم وغيرها، لأن هذه الكلمات الصحيحة والصحية لا بد أن ترسخ في ذهن الطفل، ولا بد أن يستفيد منها الطفل في انتقاء الأطعمة التي يحرص على تناولها، ولو بعد حين
* الكالسيوم
* الكالسيوم هو المعدن الأكثر توفراً، وبغزارة، في جسم الإنسان. وحال توفر هذا العنصر الغذائي المهم بالكميات الكافية في غذاء الطفل، وبالتالي في جسمه، فإنه يعمل على تنشيط عملية نمو وتكوين أجزاء الهيكل العظمي لجسم الطفل. ومعلوم أن بناء الجسم وحفظ شكله وحماية أعضائه الداخلية والخارجية، تعتمد كلها وبشكل رئيسي على بناء هيكل عظمي قوي وسليم في البنية والحجم. وعلى الأمهات والآباء أن يعلموا أن ثمة نسبة مهمة جداً، وإن كانت ضئيلة، من الكالسيوم تُوجد سابحة ضمن مكونات سائل الدم. وأهمية الحفاظ على هذه النسبة من الكالسيوم في الدم هي في ضرورتها لضمان عمل القلب ونبضاته بشكل طبيعي، وإلا فإن عضلة القلب ونظام كهرباء القلب سيضطربان. وهي مهمة كذلك لضمان إتمام عملية تخثر الدم بشكل طبيعي حال الإصابة بالجروح، وإلا فإن الدم لن يتوقف نزيفه من الجروح بسهولة، ومهمة «كمان وكمان» لضمان تمكين عضلات الجسم من الانقباض والانبساط بسهولة وفاعلية وقوة حال تحريك العضلات. أي في المشي والهرولة والسباحة وغيرها.
وعلينا أن ننتبه إلى أن الجسم يُعطي الأولوية القصوى لتوفير كمية طبيعية من الكالسيوم في سائل الدم. ولذا، قد يضطر الجسم إلى سحب كميات من الكالسيوم المخزون في العظام من أجل هذه الغاية حال نقص تزويد الجسم بالكالسيوم من الطعام بشكل يومي. وبالذات تحصل هذه العملية بلا تهاون في أجسام الأطفال، أي الحفاظ على نسبة طبيعية من الكالسيوم في الدم. والسؤال: كم هي كمية الكالسيوم اللازم توفيرها للجسم من الطعام وبشكل يومي؟
وللإجابة، فإن إرشادات مؤسسة الطب بالولايات المتحدة تشير إلى أرقام مختلفة لكمية الكالسيوم اليومية، وذلك بحسب عمر الشخص، وهي كالتالي
:
* جسم الطفل ما بين عمر 1 إلى 3 سنوات، يحتاج يومياً إلى 500 مليغرام من الكالسيوم.
* جسم الطفل ما بين عمر 4 إلى 8 سنوات، يحتاج يومياً إلى 800 مليغرام من الكالسيوم.
* جسم الطفل أو المراهق ما بين عمر 9 إلى 18 سنة، يحتاج يومياً إلى 1300 مليغرام من الكالسيوم. ويُعتبر الحليب ومشتقات الألبان من أفضل مصادر الحصول على الكالسيوم للجسم من المنتجات الغذائية
. ولذا، فإن الحليب هو أفضل ما يُسهم في تكوين هيكل عظمي سليم وفي عمل القلب والعضلات بقوة وفي ضمان تخثر الدم عند الحاجة. وتشير إرشادات التغذية الصحية إلى أن الطفل بحاجة يومية إلى تناول ثلاث حصص غذائية من الحليب أو من مشتقات الألبان. والحصة الغذائية تُعادل كوبا من الحليب. وبإمكان الأم أن تُوفر للطفل تناول تلك الكمية عبر تقديم كوب الحليب للطفل مع كل وجبة غذائية، أو عبر إضافة الحليب إلى وجبات الحبوب الجافة، الكورن فليكس، أو عبر تقديم اللبن الزبادي، بمختلف أنواع طعم الفواكه المُضافة، في بعض الوجبات، أو تقديم سندوتشات (شطائر) الجبن للطفل في ما بين الوجبات الرئيسية، أو إضافة مبشور الجبن الجاف إلى الفشار أو المقرمشات أو السلطات، أو غيرها
وفي الحقيقة هناك عدة طرق يُمكن للأم من خلالها أن تُوفر للطفل تناول الحليب أو مشتقات الألبان، وبشكل يومي، دون أن يدخل الملل إلى الطفل في تناولها. وهناك وسائل أخرى لتوفير الكالسيوم ضمن طعام الطفل، ومن أهمها المنتجات الغذائية «المُعززة» بالكالسيوم. وذلك مثل أنواع عصير البرتقال، أو غيره من الفواكه، المعزز بالكالسيوم. وهي أنواع تتوافر في المتاجر، ويُمكن بشيء من الجهد الوصول إليها والحصول عليها.
وهذه المنتجات الغذائية تُوفر بديلا للأطفال الذين لديهم حساسية من الحليب. ولهؤلاء أيضاً يُمكن الحصول على أنواع من الحليب الخالي من المواد المتسببة في الحساسية
يتبع.....