عرفت مصر قياسات عناصر الرصد الجوى لأول مرة فى شهر مايو 1829 عندما بدأ " ديوان المدارس " ببولاق قياس وتدوين درجات حرارة الهواء فى مواقيت الصلاة أى خمس مرات يومياً.
المرصد خانة
وفى عهد الخديوى اسماعيل أنشأ اسماعيل الفلكى (باشا) مرصداً فلكياً بالعباسية وقد أطلق على هذا المرصد اسم " المرصد خانة " فنقلت عمليات رصد درجة حرارة الهواء إلى مرصد العباسية نظارة المعارف.
وفى عام 1868 ألحقت المرصد خانة بنظارة الحربية بضعة شهور ثم انتقلت تبعيتها لنظارة المعارف فأضيفت لعمليات الرصد الجوى قياس الرطوبة النسبية للهواء باستخدام الترمومترات الجافة والمبللة وكذلك قياس الضغط الجوى باتسخدام البارومترات الزئبقية. وفى عام 1886 أضيفت لهذه العمليات قياس البخر باستخدام (جهاز بيش) وقياس كمية المطر باستخدام مقياس المطر العادى.
مصلحة المساحة
وفى عام 1899 ألحقت المرصد خانة بمصلحة المساحة التى كانت تتبع وزارة الأشغال العمومية فى ذلك الوقت فتطورت نظم الرصد الجوى فى مصر حيث بدأ عام 1900 استخدام أجهزة تسجيل قيم بعض عناصر الرصد الجوى السطحية مثل درجة حرارة الهواء والرياح ومدة سطوع الشمس وكمية المطر. وتشكلت فى نفس الوقت إدارة الأرصاد الجوية بمصلحة المساحة لتشرف على شبكة محطات الأرصاد الجوية التى أخذت تنتشر فى مصر والسودان.
مصلحة الطبيعات
وفى عام 1914 نقلت إدارة الأرصاد الجوية لأحدى مصالح وزارة الأشغال العمومية وهى مصلحة الطبيعيات التى تعرف حالياً باسم " تفتيش عام ضبط النيل " وكان نشاطها فى ذلك الوقت مرتبطاً ببعض النواحى العلمية المتخصصة مثل أجهزة قياسات هيدرولوجية والرصد الفلكى فى حلوان.
إدارة الأرصاد الجوية
ولما اشتعلت الحرب العالمية فى نفس العام ظهرت الحاجة لمزيد من محطات الرصد الجوى فاتسعت رقعة شبكات هذه المحطات فى كل من مصر والسودان وفلسطين وقبرص وتطورت عمليات الرصد الجوى بها تطوراً ملحوظاً بالتوسع فى استخدام أجهزة تسجيل عناصر الرصد الجوى المتعددة وأصبحت إداة الأرصاد الجوية مسئولة عن الأشراف على كل هذه الشبكات وتنظيمها وأمدادها بالأجهزة والمعدات إلى جانب التفتيش عليها وحساب معدلاتها ومتوسطاتها.
وفى نفس الوقت أقيمت شبكتان أخرييان للرصد الجوى لخدمة أغراض معينة أولاهما أقامتها سلطات الاحتلال فى المطارات العسكرية وكل من هليوبوليس وأبوقير ومنطقة النقاة، ويتولاها رجال سلاح الطيران الحربى. والشبكة الثانية أقامتها شركة قناة السويس البحرية على طول القناة للاستعانة بها فى تنظيم مرور السفن والناقلات البحرية فى القناة.
وفى منتصف عام 1934 أنشأ قسم الطيران المدنى التابع فى ذلك الوقت لوزارة المواصلات وإدارة الأرصاد الجوية بغرض تأمين سلامة الطيران التجارى.
ولما عجزت شبكة محطات الرصد الجوى التابعة لمصلحة الطبيعيات بإمكانيتها ونظام العمل بها عن الوفاء بمتطلبات تأمين سلامة الطيران التجارى، أقامت وزارة المواصلات شبكة محطات جديدة فى المطارات المدنية زودت بالأجهزة والمعدات الحديثة وأصبح بذلك توجد أربع شبكات للرصد الجوى فى مصر كل واحدة تتبع جهة مستقلة.
مصلحة الأرصاد الجوية
وفى 24 فبراير 1947 تم ادماج ادارتى الأرصاد الجوية المشرفة على الشبكتان المصريتين فى جهاز إدارى واحد تحت اسم مصلحة الأرصاد الجوية وأدمجت الشبكتان معاً فى شبكة واحدة تتابع تجهيزها على أعلى مستوى فاستغنت بذلك عن معظم شبكات محطة الرصد الجوى الخاصة بقوات الاحتلال حتى بعد جلائها عن مصر عام 1953 كما قامت بالاتفاق مع السلطات المختصة بإدارة مرفق قناة السويس بعد تأميم الشركة عام 1956 على تشغيل بعض محطات الرصد الجوى المقامة على القناة لفترات غير متصلة إلى أن تعرضت مصر للعدوان الإسرائيلى فى يونية 1967.
الهيئة العامة للأرصاد الجوية
ومنذ إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية وعى تابعة لوزارة الحربية ولكن نظراً لتطور الجهاز الحكومى فى الدلة بعد ثورة 23 يوليو 1952 ومع تعدد أوجه نشاط المصلحة واتساعها فقد انتقلت تبعيتها إلى عدة وزارات وهى الانتاج الحربى ثم البحث العلمى ثم الطيران المدنى.
كما تطورت هى نفسها وأصبحت هيئة مستقلة منذ عام 1971 تحت اسم " الهيئة العامة للأرصاد الجوية " وملحقة حالياً بوزارة النقل والمواصلات.
مهام الهيئة المحلية
وتقوم الهيئة العامة للأرصاد الجوية حالياً بتشغيل شبكة محطات موزعة فى أنحاء الجمهورية تضم حوالى 100 محطة تقوم بعمليات الرصد الجوى الذى يخدم النواحى العلمية والتطبيقية المتعددة، منها 18 محطة سينوبتيكية دولية، 53 مناخية، 8 زراعية، 3 هيدرولوجية (تبخر) كذلك توجد 10 محطات لقياس الإشعاع الشمسى، محطتان لقيام الأوزون، وأربع محطات لقياس تلوث الهواء، وبالإضافة إلى ذلك ثلاث محطات دولية لرصد طبقات الجو العليا. كذلك محطة استقبال لصور توزيعات السحب من القمر الصناعى للأرصاد الجوية ومحطة استقبال خرائط الطقس من المركز الأوربى.
مهام الهيئة الدولية
وتلك المحطات على الرغم من أنها تخدم الأنشطة المحلية فإنها أيضاً تخدم مشروعات دولية مثل دراسة تغيرات المناخ العالمى ودراسة التغيرات الكونية خلال فترتى هدوء الشمس ونشاطها، نطام المراقبة العالمية للطقس، ودراسات التغير وسمك طبقة الأوزون والتغير المناخى وتأثيراته على البيئة وتأثيره على فيضان نهر النيل.
المرصد خانة
وفى عهد الخديوى اسماعيل أنشأ اسماعيل الفلكى (باشا) مرصداً فلكياً بالعباسية وقد أطلق على هذا المرصد اسم " المرصد خانة " فنقلت عمليات رصد درجة حرارة الهواء إلى مرصد العباسية نظارة المعارف.
وفى عام 1868 ألحقت المرصد خانة بنظارة الحربية بضعة شهور ثم انتقلت تبعيتها لنظارة المعارف فأضيفت لعمليات الرصد الجوى قياس الرطوبة النسبية للهواء باستخدام الترمومترات الجافة والمبللة وكذلك قياس الضغط الجوى باتسخدام البارومترات الزئبقية. وفى عام 1886 أضيفت لهذه العمليات قياس البخر باستخدام (جهاز بيش) وقياس كمية المطر باستخدام مقياس المطر العادى.
مصلحة المساحة
وفى عام 1899 ألحقت المرصد خانة بمصلحة المساحة التى كانت تتبع وزارة الأشغال العمومية فى ذلك الوقت فتطورت نظم الرصد الجوى فى مصر حيث بدأ عام 1900 استخدام أجهزة تسجيل قيم بعض عناصر الرصد الجوى السطحية مثل درجة حرارة الهواء والرياح ومدة سطوع الشمس وكمية المطر. وتشكلت فى نفس الوقت إدارة الأرصاد الجوية بمصلحة المساحة لتشرف على شبكة محطات الأرصاد الجوية التى أخذت تنتشر فى مصر والسودان.
مصلحة الطبيعات
وفى عام 1914 نقلت إدارة الأرصاد الجوية لأحدى مصالح وزارة الأشغال العمومية وهى مصلحة الطبيعيات التى تعرف حالياً باسم " تفتيش عام ضبط النيل " وكان نشاطها فى ذلك الوقت مرتبطاً ببعض النواحى العلمية المتخصصة مثل أجهزة قياسات هيدرولوجية والرصد الفلكى فى حلوان.
إدارة الأرصاد الجوية
ولما اشتعلت الحرب العالمية فى نفس العام ظهرت الحاجة لمزيد من محطات الرصد الجوى فاتسعت رقعة شبكات هذه المحطات فى كل من مصر والسودان وفلسطين وقبرص وتطورت عمليات الرصد الجوى بها تطوراً ملحوظاً بالتوسع فى استخدام أجهزة تسجيل عناصر الرصد الجوى المتعددة وأصبحت إداة الأرصاد الجوية مسئولة عن الأشراف على كل هذه الشبكات وتنظيمها وأمدادها بالأجهزة والمعدات إلى جانب التفتيش عليها وحساب معدلاتها ومتوسطاتها.
وفى نفس الوقت أقيمت شبكتان أخرييان للرصد الجوى لخدمة أغراض معينة أولاهما أقامتها سلطات الاحتلال فى المطارات العسكرية وكل من هليوبوليس وأبوقير ومنطقة النقاة، ويتولاها رجال سلاح الطيران الحربى. والشبكة الثانية أقامتها شركة قناة السويس البحرية على طول القناة للاستعانة بها فى تنظيم مرور السفن والناقلات البحرية فى القناة.
وفى منتصف عام 1934 أنشأ قسم الطيران المدنى التابع فى ذلك الوقت لوزارة المواصلات وإدارة الأرصاد الجوية بغرض تأمين سلامة الطيران التجارى.
ولما عجزت شبكة محطات الرصد الجوى التابعة لمصلحة الطبيعيات بإمكانيتها ونظام العمل بها عن الوفاء بمتطلبات تأمين سلامة الطيران التجارى، أقامت وزارة المواصلات شبكة محطات جديدة فى المطارات المدنية زودت بالأجهزة والمعدات الحديثة وأصبح بذلك توجد أربع شبكات للرصد الجوى فى مصر كل واحدة تتبع جهة مستقلة.
مصلحة الأرصاد الجوية
وفى 24 فبراير 1947 تم ادماج ادارتى الأرصاد الجوية المشرفة على الشبكتان المصريتين فى جهاز إدارى واحد تحت اسم مصلحة الأرصاد الجوية وأدمجت الشبكتان معاً فى شبكة واحدة تتابع تجهيزها على أعلى مستوى فاستغنت بذلك عن معظم شبكات محطة الرصد الجوى الخاصة بقوات الاحتلال حتى بعد جلائها عن مصر عام 1953 كما قامت بالاتفاق مع السلطات المختصة بإدارة مرفق قناة السويس بعد تأميم الشركة عام 1956 على تشغيل بعض محطات الرصد الجوى المقامة على القناة لفترات غير متصلة إلى أن تعرضت مصر للعدوان الإسرائيلى فى يونية 1967.
الهيئة العامة للأرصاد الجوية
ومنذ إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية وعى تابعة لوزارة الحربية ولكن نظراً لتطور الجهاز الحكومى فى الدلة بعد ثورة 23 يوليو 1952 ومع تعدد أوجه نشاط المصلحة واتساعها فقد انتقلت تبعيتها إلى عدة وزارات وهى الانتاج الحربى ثم البحث العلمى ثم الطيران المدنى.
كما تطورت هى نفسها وأصبحت هيئة مستقلة منذ عام 1971 تحت اسم " الهيئة العامة للأرصاد الجوية " وملحقة حالياً بوزارة النقل والمواصلات.
مهام الهيئة المحلية
وتقوم الهيئة العامة للأرصاد الجوية حالياً بتشغيل شبكة محطات موزعة فى أنحاء الجمهورية تضم حوالى 100 محطة تقوم بعمليات الرصد الجوى الذى يخدم النواحى العلمية والتطبيقية المتعددة، منها 18 محطة سينوبتيكية دولية، 53 مناخية، 8 زراعية، 3 هيدرولوجية (تبخر) كذلك توجد 10 محطات لقياس الإشعاع الشمسى، محطتان لقيام الأوزون، وأربع محطات لقياس تلوث الهواء، وبالإضافة إلى ذلك ثلاث محطات دولية لرصد طبقات الجو العليا. كذلك محطة استقبال لصور توزيعات السحب من القمر الصناعى للأرصاد الجوية ومحطة استقبال خرائط الطقس من المركز الأوربى.
مهام الهيئة الدولية
وتلك المحطات على الرغم من أنها تخدم الأنشطة المحلية فإنها أيضاً تخدم مشروعات دولية مثل دراسة تغيرات المناخ العالمى ودراسة التغيرات الكونية خلال فترتى هدوء الشمس ونشاطها، نطام المراقبة العالمية للطقس، ودراسات التغير وسمك طبقة الأوزون والتغير المناخى وتأثيراته على البيئة وتأثيره على فيضان نهر النيل.