var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
drawControls();
أوسلو (رويترز) - فاز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة لمنحه العالم "أملا في مستقبل أفضل" من خلال عمله من أجل السلام ودعوته لخفض المخزون العالمي للاسلحة النووية. وأثار النبأ اشادات وانتقادات حادة.
وثارت دهشة الصحفيين في أوسلو لدى اعلان قرار منح الجائزة - وهي من أرفع الجوائز في العالم - الى رئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق بعد انجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وأشادت اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل للسلام بأوباما وقالت في حيثيات منحه الجائزة "أوجد أوباما كرئيس مناخا جديدا في السياسة الدولية. واستعادت الدبلوماسية متعددة الاطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى. وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الاكثر تعقيدا.
"وأعطت الرؤية لعالم خال من الاسلحة النووية حافزا قويا لمفاوضات لنزع السلاح والرقابة على الاسلحة. وبفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الان بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهددها العالم. ويجري ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان."
وتابعت "من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الامل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما. ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم."
وأضافت "وسعت اللجنة النرويجية لنوبل على مدى 108 أعوام لتشجيع هذه السياسة الدولية تحديدا وتلك التوجهات التي يعتبر أوباما الان المدافع الابرز عنها في العالم. وتصادق اللجنة على دعوة أوباما بأنه (قد حان الوقت الان كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات العالمية)."
وقال مسؤول بارز بالادارة الامريكية ان روبرت جيبز المتحدث الصحفي باسم البيت الابيض اتصل بأوباما قبيل الفجر وأيقظه من النوم ليبلغه بفوزه بالجائزة الرفيعة مضيفا أن أوباما شعر بالامتنان لدى سماعه النبأ.
وعندما أبلغ عبر رسالة بالبريد الالكتروني من رويترز بأن العديد من الناس في شتى أنحاء العالم فوجئوا بهذا الاعلان قال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري أوباما "وكذلك نحن."
وكان أوباما (48 عاما) وهو أول أمريكي من أصل افريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع السلاح كما عمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني.
وفي الوقت الذي أشاد فيه رؤساء حازوا على الجائزة مثل الجنوب افريقي نلسون مانديلا والروسي ميخائيل جورباتشوف بالقرار وصف البعض في العالمين العربي والاسلامي منح أوباما الجائزة بأنه متسرع وقالوا انه لا يستحقها.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض ابرام اتفاق سلام مع اسرائيل ان قرار منح أوباما الجائزة سابق لاوانه.
وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس ان أوباما لا يزال أمامه طريق طويل والكثير من العمل قبل أن يستحق نيل جائزة. وأضاف أن الرئيس الامريكي لم يقدم الا وعودا ولم يساهم بأي شيء في السلام العالمي كما لم يفعل شيئا لتحقيق العدل في قضايا العرب والمسلمين.
وقال عصام الخزرجي وهو عامل عراقي "لا يستحق هذه الجائزة. فكل هذه المشاكل - في العراق وأفغانستان - لم تحل بعد... الرجل الذي ينادي بالتغيير لم يغير شيئا بعد."
وقال لياقة بلوخ وهو عضو بارز في حزب الجماعة الاسلامية الديني المحافظ في باكستان ان الامر "مزحة" محرجة.
لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين رحب بمنح أوباما الجائزة وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
ورفض ثوربيورين ياجلاند رئيس لجنة نوبل ما قاله صحفيون من ان فوز أوباما بالجائزة جاء مبكرا وأضاف أنها تعبير عما حققه بالفعل على مدى العام المنصرم.
وأضاف "نتمنى أن يساهم هذا بقدر ضئيل في ما يحاول فعله."
ودون أن تشير اللجنة الى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ذكرت التغيرات التي طرأت على تعامل الولايات المتحدة مع باقي العالم منذ مجيء الادارة الجديدة في يناير.
وأوضح أوباما رؤيته بشأن تخليص العالم من الاسلحة النووية في كلمة ألقاها ببراج في ابريل نيسان لكنه لم يكن أول رئيس أمريكي يضع هذا الهدف واعترف بأنه قد لا يتحقق في حياته.
ويجري الرئيس الامريكي مفاوضات مع روسيا بشأن خفض الاسلحة وتراجع الشهر الماضي عن خطط لنشر أجزاء من الدرع الصاروخية الامريكية في بولندا وجمهورية التشيك. وكانت موسكو ترى في الخطط تهديدا لها رغم تأكيدات واشنطن بأن الدرع موحهة الى ايران.
وفي قضايا ملحة أخرى يواجه أوباما قرارات عصيبة خاصة بمستقبل الحرب في أفغانستان ولا يزال يبحث عن انجازات في ملف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وعملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم الخميس انه لا توجد فرصة لاعوام عديدة للتوصل لاتفاق سلام شامل.
وسخرت حركة طالبان الافغانية من منح أوباما الجائزة وقالت انه يجب أن يمنح بدلا منحها جائزة نوبل للعنف.
وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة "جائزة نوبل السلام.. كان يجب أن يحصل أوباما على (جائزة نوبل لتأجيج العنف وقتل المدنيين)."
وتراجعت شعبية أوباما في الولايات المتحدة بسبب تنامي البطالة وجدل محتدم حول خططه لاصلاح نظام الرعاية الصحية.
وفي الخارج ما زال ينظر الى أوباما على أنه شخصية ملهمة.
وقال مورجان تسفانجيراي رئيس وزراء زيمبابوي الذي كان مرشحا لنيل الجائزة لرويترز ان أوباما مرشح يستحق الجائزة و"نموذج رائع."
وقال سيد أوباما عم الرئيس الامريكي لرويترز عبر الهاتف من قرية كوجيلو في غرب كينيا مسقط رأس جدود أوباما "انه أمر يشعرنا بالامتنان كعائلة ونشاطر باراك هذا الشرف.. ونقدم له التهنئة."
وأوباما هو ثالث عضو بارز في الحزب الديمقراطي الامريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام خلال السنوات العشر الماضية بعد فوز نائب الرئيس الامريكي الاسبق ال جور بالجائزة عام 2007 مناصفة مع لجنة المناخ التابعة الامم المتحدة والرئيس الاسبق جيمي كارتر الذي فاز بها عام 2002 .
والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) وستسلم له في أوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الاول.
var quoteLink = "";
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
drawControls();
أوسلو (رويترز) - فاز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة لمنحه العالم "أملا في مستقبل أفضل" من خلال عمله من أجل السلام ودعوته لخفض المخزون العالمي للاسلحة النووية. وأثار النبأ اشادات وانتقادات حادة.
وثارت دهشة الصحفيين في أوسلو لدى اعلان قرار منح الجائزة - وهي من أرفع الجوائز في العالم - الى رئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق بعد انجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وأشادت اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل للسلام بأوباما وقالت في حيثيات منحه الجائزة "أوجد أوباما كرئيس مناخا جديدا في السياسة الدولية. واستعادت الدبلوماسية متعددة الاطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى. وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الاكثر تعقيدا.
"وأعطت الرؤية لعالم خال من الاسلحة النووية حافزا قويا لمفاوضات لنزع السلاح والرقابة على الاسلحة. وبفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الان بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهددها العالم. ويجري ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان."
وتابعت "من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الامل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما. ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم."
وأضافت "وسعت اللجنة النرويجية لنوبل على مدى 108 أعوام لتشجيع هذه السياسة الدولية تحديدا وتلك التوجهات التي يعتبر أوباما الان المدافع الابرز عنها في العالم. وتصادق اللجنة على دعوة أوباما بأنه (قد حان الوقت الان كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات العالمية)."
وقال مسؤول بارز بالادارة الامريكية ان روبرت جيبز المتحدث الصحفي باسم البيت الابيض اتصل بأوباما قبيل الفجر وأيقظه من النوم ليبلغه بفوزه بالجائزة الرفيعة مضيفا أن أوباما شعر بالامتنان لدى سماعه النبأ.
وعندما أبلغ عبر رسالة بالبريد الالكتروني من رويترز بأن العديد من الناس في شتى أنحاء العالم فوجئوا بهذا الاعلان قال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري أوباما "وكذلك نحن."
وكان أوباما (48 عاما) وهو أول أمريكي من أصل افريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع السلاح كما عمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني.
وفي الوقت الذي أشاد فيه رؤساء حازوا على الجائزة مثل الجنوب افريقي نلسون مانديلا والروسي ميخائيل جورباتشوف بالقرار وصف البعض في العالمين العربي والاسلامي منح أوباما الجائزة بأنه متسرع وقالوا انه لا يستحقها.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض ابرام اتفاق سلام مع اسرائيل ان قرار منح أوباما الجائزة سابق لاوانه.
وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس ان أوباما لا يزال أمامه طريق طويل والكثير من العمل قبل أن يستحق نيل جائزة. وأضاف أن الرئيس الامريكي لم يقدم الا وعودا ولم يساهم بأي شيء في السلام العالمي كما لم يفعل شيئا لتحقيق العدل في قضايا العرب والمسلمين.
وقال عصام الخزرجي وهو عامل عراقي "لا يستحق هذه الجائزة. فكل هذه المشاكل - في العراق وأفغانستان - لم تحل بعد... الرجل الذي ينادي بالتغيير لم يغير شيئا بعد."
وقال لياقة بلوخ وهو عضو بارز في حزب الجماعة الاسلامية الديني المحافظ في باكستان ان الامر "مزحة" محرجة.
لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين رحب بمنح أوباما الجائزة وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
ورفض ثوربيورين ياجلاند رئيس لجنة نوبل ما قاله صحفيون من ان فوز أوباما بالجائزة جاء مبكرا وأضاف أنها تعبير عما حققه بالفعل على مدى العام المنصرم.
وأضاف "نتمنى أن يساهم هذا بقدر ضئيل في ما يحاول فعله."
ودون أن تشير اللجنة الى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ذكرت التغيرات التي طرأت على تعامل الولايات المتحدة مع باقي العالم منذ مجيء الادارة الجديدة في يناير.
وأوضح أوباما رؤيته بشأن تخليص العالم من الاسلحة النووية في كلمة ألقاها ببراج في ابريل نيسان لكنه لم يكن أول رئيس أمريكي يضع هذا الهدف واعترف بأنه قد لا يتحقق في حياته.
ويجري الرئيس الامريكي مفاوضات مع روسيا بشأن خفض الاسلحة وتراجع الشهر الماضي عن خطط لنشر أجزاء من الدرع الصاروخية الامريكية في بولندا وجمهورية التشيك. وكانت موسكو ترى في الخطط تهديدا لها رغم تأكيدات واشنطن بأن الدرع موحهة الى ايران.
وفي قضايا ملحة أخرى يواجه أوباما قرارات عصيبة خاصة بمستقبل الحرب في أفغانستان ولا يزال يبحث عن انجازات في ملف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وعملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم الخميس انه لا توجد فرصة لاعوام عديدة للتوصل لاتفاق سلام شامل.
وسخرت حركة طالبان الافغانية من منح أوباما الجائزة وقالت انه يجب أن يمنح بدلا منحها جائزة نوبل للعنف.
وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة "جائزة نوبل السلام.. كان يجب أن يحصل أوباما على (جائزة نوبل لتأجيج العنف وقتل المدنيين)."
وتراجعت شعبية أوباما في الولايات المتحدة بسبب تنامي البطالة وجدل محتدم حول خططه لاصلاح نظام الرعاية الصحية.
وفي الخارج ما زال ينظر الى أوباما على أنه شخصية ملهمة.
وقال مورجان تسفانجيراي رئيس وزراء زيمبابوي الذي كان مرشحا لنيل الجائزة لرويترز ان أوباما مرشح يستحق الجائزة و"نموذج رائع."
وقال سيد أوباما عم الرئيس الامريكي لرويترز عبر الهاتف من قرية كوجيلو في غرب كينيا مسقط رأس جدود أوباما "انه أمر يشعرنا بالامتنان كعائلة ونشاطر باراك هذا الشرف.. ونقدم له التهنئة."
وأوباما هو ثالث عضو بارز في الحزب الديمقراطي الامريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام خلال السنوات العشر الماضية بعد فوز نائب الرئيس الامريكي الاسبق ال جور بالجائزة عام 2007 مناصفة مع لجنة المناخ التابعة الامم المتحدة والرئيس الاسبق جيمي كارتر الذي فاز بها عام 2002 .
والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) وستسلم له في أوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الاول.