منتدى علوم المنصورة
يوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
يوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


يوميات ملتزم( متجدد)

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+7
قطر الندى
the*prince
life secret
نور
A7med bahloul
domeco
doaa
11 مشترك

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyيوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم


موضوع رااااااااااااائع جدا قرأته في أحد المنتديات وقررت أنقله لحضراتكم ولكن ببعض التصرف والتعديلات


لن اطيل المقدمه....... سأدخل فى الموضوع مباشرة


ابتلينا فى عصرنا هذا بالمسلسلات فتجد انه قل ان يكون بيت لايتابع فيه احد افراده مسلسلا بأنتظام ويرون أنه للتسلية أما أصحاب الفكر الراقى فيقولون أنه إفاده وتغزيه للعقل وغير ذلك مما تعرفونه


فكرت ان يكون لنا نحن مسلسلا خاصا بنا لكنه مكلل بآيات القران الكريم ، ومزين بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحلى بأبيات شعر وكلام للسلف وفوائد من هنا وهناك


ملخص المسلسل للدعاية:
قصة حياة شاب ملتزم انا اراه قدوة لى فهو مثالى الى ابعد مانتخيل لكنه فى ذات الامر واقعى جدا سيمر بما نمر عليه جميعا من فتن ومشاكل سيحب ويكره ويغضب ويفرح وسنرى كيف سيعالجها فهو شاب كالشباب وسنرى ماذا يفعل فى مشاكل الشباب
وما أدراك ما مشاكل الشباب


القصة ليست خيالية بل هى واقعية جدا قد تجد او تجدى تشابها كبيرا بينها وبينك فى كثير من أجزائها


سنصنع معا حياة هذا الفتى الرائع الملتزم حقا ونجعله لنا قدوة حية
انا هبتدى باول حلقة النهاردة ان شاء الله و هنزلكم لن شاء الله كل يوم حلقة
يا رب يعجبكم ان شاء الله بس بالله عليكم عايزة اشوف ارائكم
و عايزين كل حلقة نحاول نطلع اللى استفدناه منها مع بعض



descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
حببتينى فى معاذ والله يا دعاء

احلى حاجه بجد انه بينكلم بطريقه جميله وزى اى حد مش بطريقه ملتزمه لأ يعنى بيتكلم زى الشباب

وده اللى كويس فى القصه لان لما حد يقرأ ويلاقى كده ميفتكرش ان الانسان اللى يعرف ربنا لازم يكون جاد جدا فى حديثه او بيتكلم بالفصحى او كده

شكرا دعاء

منتظر المزيد

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
جميل جدا ... مستنى المزيد

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم


الحلقة العاشرة


عارف قصدِك لكن مقدرش


توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها

وتقدم معاذ
فقال : السلام عليكم

وانتظر قليلا .... فلم ترد المرأة مع استمرارها فى البكاء



فأعاد عليها السلام
: السلام عليكم



لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه

فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب
:
"
وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً " النساء86

وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه

وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى



معاذ
: إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ
محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان



المرأة
: المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى



معاذ
: بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا



المرأة
: ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟



معاذ
: مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر
كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده
خيرٌ من أن يجلسَ على قبر "



وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه
و
قالت : هوَ قال كده



معاذ
: آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّوا إليها "

فإذا بها تنهض من على القبر فجأة وتقول : معلش يابنى محدش قال لى
الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى



تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة
فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها
لن تقوم

ولذلك إذا به
يقول : شكله لحد عزيز عليكى أوى



وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلا البكاء

ولما رأى معاذ جزعها
قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده



ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر
وتبعها معاذ وعبد الرحمن
ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع




عبد الرحمن
: بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك



وفكرت المرأة قليلا
من يستطيع مساعدتى
من يُداوى الجراح
من يستطيع حبس دمعها

زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعد التسرى
والمواساة
فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِما ستقول
:
القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا
القبر دا لعبد الله أبنى

كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى
ربيته أحسن تربية
لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم
وبأى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد
بأى بيحبها حب جنونى
حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة

وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل
البنت أتقدم لها عريس وسابته

وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم
لكن كانت بداية المصيبة إللى أنا فيها دلوقتى

مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه
وإللى زاد همى موت أبوه فى نفس السنة
وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته
ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ
كرسى محطوط فى البيت
لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زى زمان
بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز

ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنا يهديه

لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر
سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح
الباب لقيته
..........


لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها
وانهمر الدمعُ من عينها
ثم عادت لتُكمِل
:
لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه
سألتهم فى إيه محدش رد عليّه
رموه على أقرب سرير ومشوا
لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مش عارفه ماله
جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتها له

فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات
ومش عارفين عنده إيه
كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه

لغاية ما جاء فى يوم وقال لى
إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى
بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة
وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله
أن ربنا يشفيه

وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول

لكن للأسف

نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا
رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف
وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات
حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه

والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه
كل يوم قدامى بالحالة دى
لكن ...............

لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب

فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب
ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت
ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب
لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه
حصل ................

وهنا توقفت المرأة عن الحكى
توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ما حدث
وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب
أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً
وكأنها عزمت على الإكمال
لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها
بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع


يتبع

.
.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
وبالفعل بدأت استكمال الحديث
:
رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه
مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت
رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه
حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب
لكنى مسكت إيده وشديت عليه
وقلت
:
يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى



فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه
... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه
عايز ينسى كأنه أول واحد يحب .



وزق إيدى ومشى وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى



قربت منه ،
كنت خايفة ،
خايفة من منظره ،
خايفه ليموت ،
خايفه عليه ،



قرّبت ...................
وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى
وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى
أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ
ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش



قعد يرددها وبدأ صوته ميتسمعش
سألته : متقدرش إيه يابنى
قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله



- هو مين



قال : ر .... ب ....... ن ....... ا



الله



حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............



راودها البكاء فلم تستطع منعه
رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج
لوصف أصعب لحظات حياتها



لم تستطع التحدث
لكن
فاجأها عبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماااااااااااات


ورغم شدة السؤال على قلبها
إلا أنها فاجأته بإجابتها
فقالت
:
ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه
لكن للأسف يابنى حاولت ...........



ثم سكتت لتلتقط أنفاسها
بعد أن أنهكها التعب



فقال عبد الرحمن : حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟؟؟



كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع


فقالت


: فى اللحظة دى حسيت إن دى آخر مرة هشوفه فيها


حاولت أفوقه تانى .........

قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله


حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له


كررتها عليه كتير إلا إنه لمّا سمعها


فزع وارتجف وقال لى


:


أنا عارف قصدك


لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق .... در ..... ش






وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم

علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة


ما أشد خاتمته عليه وعليها






لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن

ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه


فما كان منه إلا أن نكّس رأسه


وتلا


بسم الله الرحمن الرحيم


" وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً


مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ


قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}


أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ


قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}


قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ


وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "


الزمر






شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على

ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا






فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا

آيات العذاب






وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده

وتدمعُ عينه






وإذا بالمرأة تنظر إلى






عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه


واقتربت منه كثيرا ثم قالت

:


كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى


كان نفسى ......... لكن


الموت سبقنى له


سبقنى






وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبد الرحمن




قطراتُ دمع ٍ




تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى




لم يتحرك عبد الرحمن من مكانه




أمن هول قصة ابنها




أم خوفا على نفسه




أم لاختلاطِ الدموع




دموعِ حزنها بدموعِ ندمه




لم يجد ما يقوله كعادته

لا يجد ما يعبر به عما يشعر






لكن هل سيدوم شعوره هذا ؟؟؟؟؟




هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟




أبتعدت المرأة عن عبد الرحمن

وإذا بها تقول بصوت زائغ


:


يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية


يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه






لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه




لكنه استجمع منها ما استطاع




فقال






: أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى


لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل

أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه


لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد


أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله






لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد




ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق

يقول








: أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك


الدنيا خلاص هتضلم



يتبع
,
,
,

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
شعرت المرأة فعلا بالتعب من كثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل




فقالت






: طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى



لكن معاذ قال






: لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم


قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجد والسُّرج "

واللعن يعنى الطرد من رحمة الله


يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب






المرأة






: ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ


على روحه قرآن




معاذ






: ولا دى تنفع كمان إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى


إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت أو تأجرى واحد يجى

يقرأ على القبر كل دا بدع لم يأتِ بها الأسلام






المرأة






: يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان


دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته




معاذ






: أستغفرُ الله أستغفرى الله


حاشا لربى أن يظلم أحدا أبدا

لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه


أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده


من أسباب أستجابة الدعاء لكن متهبيش ثواب


القرآن إللى قرأتيه للميت لأن القرآن لا يصل إليه


وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى


كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات


ممكن كمان لو عايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية


أهى دى يصله ثوابها إن شاء الله



المرأة






: طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمكوأبوك يارب



لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات

حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء


ثم أعاد نظره إلى المرأة


وقال








: يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا



سمع عبد الرحمن الكلمة من هنا وتذكر أنه

من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر


إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة


أخروه






فإذا به






يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق


لما أروح




معاذ






: لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة


وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله




عبد الرحمن






: أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده


فجأه




معاذ






: لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى


خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غير مشاكل




عبد الرحمن






: وساكت من الصبح يا راجل قول بسرعة



معاذ






: قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم "


ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية

قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت "


او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ، بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل "


وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات


قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب






عبد الرحمن






: ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك



معاذ






: طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى



وبالفعل ودّع كل منهم الآخر

فاتجه عبد الرحمن إلى بيته


واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز


وافترقا الصديقان


على موعدٍ فى الغد


للقاءِ فى الكلية


لزيارة محمود







كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده ؟؟؟؟

وكيف سيعالج معاذ هذا الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟





الأحداث تزداد اتساعاً




ومازال لدينا الكثير




تابعونا




مع




ي

و


م


ي


ا


ت






م

ل


ت


ز


م

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
ربنا يجازيكى خيرا ...
دى مش قصة انما مجموعة من الاحكام و الاوامر و الامور المنهى عنها نتعلم منها من خلال حوار مؤثر و حكاية لمراحل توبة شاب

اسال الله ان نتعلم منها كلنا يا رب

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
جزاك الله خيرا
المهم نستفاد منها

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الحادية عشر


وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا


أفترق الصديقان

وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً

بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها "

وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون

ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة

الأب

: ألو




عبد الرحمن
: أيوه يا بابا أزيك .......




الأب

: وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح
وليه مبتردش على الموبايل




عبد الرحمن
: معلش والله أصل كنت عامله سيلنت




الأب

: وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتوه ولا عشان أسمع
صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش




عبد الرحمن
: خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش




الأب

: طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك




وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل
إذا به يسمع آذان المغرب
الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الا اله الا الله
... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله...
اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة..
حى على الصلاة

....




وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد

بس أنا متأخر

ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى

أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟

بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام ؟؟؟؟

دا غير الزعيق إللى هيتقال لى

ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ
فعاد ليقول فى نفسه
: يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن
إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل




وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته

وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب

وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول

عائشة

: بابا بابا بابا بابا بابا بابا بابا ....... بسلمتوه وصل




مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غير خوف
ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه

الأب

: ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلت لى عشر دقايق
عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك




فأجاب بصوت هادئ

عبد الرحمن
: طب السلام عليكم الأول




تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام
ولأنها ليست من عادته عاد ليقول

الأب

: يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من
القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم




عبد الرحمن
: والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى




الأب

: لأ بجد صعبت عليّه .... أنا ميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى
أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيضوروا عليه




عبد الرحمن
: طب بس اسمعنى ...... فاكر أمبارح لما اتصلوا بيّه
من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم
دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة ..........




وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر
لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره

ولما أنتهى قال

الأب

: لأ تصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر
وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى ؟؟؟؟ فى المواصلات
لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب




عبد الرحمن
: طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟




الأب

: إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب
تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك ؟؟؟




عبد الرحمن
: المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت
أصليه بالمرة




الأب

: أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟




وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة
فإذا به يهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة
ويقول فى جد
:
ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده
مفهووووووووووووم

ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدها على المنضدة مثلما ضرب

و
قالت
: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل

فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول :

لأ كده مينفعش إديله قلمين أحسن
إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى




خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرتها تجرى

ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه
يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة

أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟
أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟
دار بذهنه أسئلة كثيرة
لكنه لا يريد أن يسأله
لا يريد أن يسبق الأحداث
فإذا به يقول
: وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى
ولا لأ الميّة تكدب الغطاس




عبد الرحمن
: عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى
طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش




ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما

ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب
دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء
وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول
عائشة
: مبروك ........ هتتكتب فى التاريخ




عبد الرحمن
: هىَ إيه ......... إنى هصلى !!!




عائشة
: تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده
أنا قصدى إنك أستحميت




عبد الرحمن :
أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير




عائشة
: يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى
دا بيحجزوه للتبرعات بس




عبد الرحمن :

أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد




عائشة
: هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك




وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة
الأب
: والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه




ثم التفت لعبد الرحمن ليقول

يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك

وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة
وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر

وما أن وصلوا إلى البيت

قال عبد الرحمن :
أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس
ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان
هنزل معاك أصليه مااااشى




لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده
بالتأكيد هى نشوة أو تأثر فقط بما حدث لأصدقائه
وسيزول كل هذا عمّا قريب
وسيعود كما كان

لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر

لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح
مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا
فاندفع لسانها ليقول
: حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى




فرد عليها :
ماشى بس من غير ضرب نار




أبتسمت الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه
رأت فيها أمه وجهه مضئ
فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها

ونام عبد الرحمن
وجاء الفجر
وجائت معركة الأسيقاظ
تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد
ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده
حين فقد الأمل فى اسيقاظه

أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت
دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره
لكنه لم ينم ........ جلس يفكر
أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟

سعادة !!!
فرح !!!!
أطمأنان !!!!
سكينه !!!!!

مش عارف المهم إنى مرتاح كده
حاسس إن أنا كده احسن من الأول
بس ربنا يستر واستمر


يتبع
.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدها على المنضدة مثلما ضرب

و
قالت
: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل


القصه طبعا هايله

بس انا عندى طلب مهم

ممكن تعرفيلى عائشه دى فى سنه كام؟

عسل والله بجد

هههههههههههههههههههههههههههههه

انا متابع اول بأول ان شاء الله

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بدأ صاحبنا بالتقلب على السرير حتى غلبه النوم

واسيقظ فى اليوم التالى ليذهب إلى الكليه

وبالفعل ذهب وأنهى ما عليه من محاضرات

وتم اللقاء بينه وبين معاذ للذهاب إلى المستشفى

بعد أن صلوا الظهر جماعة فى مسجد الكلية

واعتذر محمد لعدم قدرته على الذهاب معهم

ذهب الصديقان لركوب المشروع وسيلتهم للوصول

ركب معاذ وجلس عبد الرحمن بجانبه

وبعد أن أستقر كل منهم على مقعده لاحظ عبد الرحمن

معاذ يبتسم دون سبب يدعو لذلك

فسأله
: بتضحك على إيه ؟؟؟؟




معاذ
: أنا مش بضحك انا ببتسم




عبد الرحمن
: طب معلش أخطأت فى تشخيص حالتك
قولى بأه بتبتسم على إيه ؟؟؟؟
يمكن أبتسم معاك




معاذ
: أنا ببتسم عشان الرسول أبتسم




عبد الرحمن
: الرسول !!!!! .... ولا أنا فاهم حاجة !!!!




معاذ
: أصل الرسول صلى الله عليه وسلم كان
لما بيركب على الدابة يعنى وسيلة المواصلات بتاعتهم
إللى هى المشاريع والحجات إللى بنركبها دلوقتى
كان أول ما يضع رجله عليها يقول باسم الله
حلو




عبد الرحمن
: جمييييييييييل ، بس دى حاجة متضحكش





معاذ
: أصبر عليّه ، وكان بعد ما يركب ويستقر على الدابة

يقول " سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ " الزخرف13-14


وبعد كده يقول الحمد لله 3 مرات
والله أكبر 3 مرات
وبعد كده يقول .........




عبد الرحمن
: إيه يابنى كل ده براحه براحه
أنا كل إللى أعرفه الآية إللى أنتَ قلتها
إيه الحجات التانية دى




معاذ
: ما هو ده إللى كتير من الناس يعرفه لكن
فى حجات تانية إيه رأيك أسمع الحديث ده هوَ إللى فيه الدليل




عبد الرحمن
: قول انا سامعك ....




معاذ
: قال علىّ بن أبى ربيعة : شهدت علىّ بن أبى طالب
رضى الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله فى الركاب
قال : بسم الله ، فلما استوى على ظهرها قال : الحمدُ لله



ثم قال : "
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ " الزخرف13-14
ثم قال : الحمدُ لله ثلاث مرات ، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات ،
ثم قال : سبحانك إنى ظلمتُ نفسى فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت



ثم ضحك . فقيل : يا أمير المؤمنين من أىّ شئ ضحكت ؟ فقال :
رأيت النبى
فعل كما فعلت ثم ضحك . فقلت : يارسول الله ، من أىّ شئ ضحكت ؟؟



فقال "
إن ربك يعجب من عبده إذا قال : اغفر لى ذنوبى ، يعلم أنه لا يغفر
الذنوب غيرى "
فعلىّ أتبع الرسول وقال زى ما قال الرسول وكمان ضحك زى ما ضحك




عبد الرحمن
: شفت أهى طلعت ضحك أهو مش أبتسام
بس أنتَ متأكد إن الحديث ده صحيح أصل أول
مرة اسمعه




معاذ
: طبعا صحيح وصححه أبو داود والترمذى وابن حبان وأحمد




عبد الرحمن
: كل دول لأ دا الموضوع كبير بأى




معاذ
: كبير أه عشان دى تعتبر من السنن المهجورة
إللى كتير من الناس ميعرفوهاش
أنك تقول الدعاء وبعد كده تضحك لضحك الرسول
فهمت بأى أنا ضحكت ليه




عبد الرحمن
: أه .... فهمت





وما أن أنتهى الحديث بينهم حتى توجه معاذ بنظره إلى النافذة
لينظر منها وبدأ يدندن ويترنم بصوته فعلم عبد الرحمن أنه يتلوا القرآن

ولكنه قطع عليه ذلك بقوله
: صحيح كنت هنسى
حضرتك مقلتليش إزاى أتعتق بأى من النار




معاذ
: أه صحيح طب خليها بعد ما نزور صاحبك
عشان مش هينفع فى المشروع




وعاد ليتلو القرآن ثانيةً حتى وصلوا المستشفى
سألوا على رقم الحجرة وتوجهوا إليها

وإذا بمعاذ قبل الدخول يوقف عبد الرحمن
ويقول له :

عبد الرحمن عايزك كدة تبأى هادى وأوعى تقول حاجة تزعله





عبد الرحمن
: أنتَ فاكرنى داخل أتعارك ولا إيه
أنا داخل أزور صاحبى ....... يلا بأى ألا هو وحشنى أوى




وبالفعل تقدم عبد الرحمن ليطرق على الباب وتبعه معاذ فى الدخول
وما أن دخل معاذ حتى قال
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وما أن رأى محمود صاحبه عبد الرحمن حتى تهلل وجهه
وفرح لزيارته إلا انه لاحظ أنه ليس وحده




من هذا الذى معه
؟؟؟؟؟ أنا لا أعرفه ؟؟؟؟؟





وما زاد فى عجبه منظر معاذ

لحية
بنطال قصير
مصحف فى يده

إيه كل ده ؟؟؟؟؟؟


لم يكن معاذ فى شكله هو الغريب فهم يرون مثله
الكثير فى الكلية


لكن كان الغريب أن يأتى واحد منهم لزيارته

لماذا أتى
؟؟؟؟




ومن أمتى عبد الرحمن بيعرف الناس إللى زيّه
؟؟؟؟




دارت تلك الأفكار برأس محمود سريعا

وكان رد فعله أنه لم يلتفت إلى معاذ

وتوجه بنظره يخاطب عبد الرحمن
قائلا



:
عبد الرحمااااااااااااان
فينك يا عبده من الصبح دا أنا كنت فاكرك أول واحد هتيجى تزورنى


عبد الرحمن
: معلش والله ... يا دوب خلصت محضرات





ثم تذكر عبد الرحمن معاذ فقام يقدمه لمحمود

عبد الرحمن
: دا معاذ يا محمود صاحبى جاى
معايا عشان يطمن عليك





معاذ
: " لا بأس طهورٌ إن شاء الله "





قال معاذ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند دخوله على المريض


إلا أن محمود لم يعتد على تلك اللهجه ولم يعرف بماذا يرد
فاكتفى بتحريك رأسه

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
وعاود عبد الرحمن الكلام
فقال
: المهم أنتَ عامل إيه دلوقتى وإزى صحتك
قلقت عليك أوووووووى والله





محمود
: أهو زى ما أنت شايفنى بقيت بأيد واحدة
هاعمل إيه يعنى !!!!!!





معاذ
: الحمد لله أنك بخير





محمود -غاضبا-
: الحمدُ لله على إيه ؟؟ هو عملى إيه عشان أحمده ؟؟





معاذ
: أهدى بس كده وأستغفر ربنا
عمل لك إيه بس ... دا عمل لك كتيييييييير





محمود
: ياعْنى عاجبك إللى أنا فيه دا
تقدر تقول لى بيقطعلى أيدى ليه ؟؟؟؟
هو أنا عملت إيه عشان يقطعلى إيدى ؟؟؟؟
واليمين كمان !!!!!!!!





عبد الرحمن -بصوت عالى-
: ياعْنى إيه الكلام إللى أنتَ بتقوله ده
وأنتَ لازم تعمل حاجة عشان يقطعلك إيد
وبعدين يا أخى لو على إللى كنت أنت بتعمله
يبأى تستاهل قطع رقبتك
بس أهو ربنا رحمك شوية وقطع إيدك بس






محمود - بصوت أعلى -
: إللى كنت بعمله !!!!!
وإيه ياعنى إللى كنت بعمله !!!!!!!
لا زنيت ... ولاسرقت ...
وأنتَ خلاص بقيت شيخ وأحنا بقينا كفرة !!!!!!!!





معاذ :
فى إيه يا عبد الرحمن أمال أنا قايل لك
إيه قبل ما ندخل مالك هاجم عليه ولا كأنه داخل النار
وأنتَ إللى داخل الجنة





محمود
: قول له والنبى فاكر نفسه هيشترينا بالزيارة بتاعته





معاذ
: وحِّد الله كدة وبلاش كلمة "والنبى" دى قول

لا إله إلا الله كدا وأهدى




محمود
: لا إله إلا الله





معاذ
: يا محمود الله عز وجل قال :
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا
لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن
رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ "
البقرة 155-157

وبص الآية دى
" قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " الزمر10

عارف لما تشتغل عند حد ويحاسبك على شغلك بالمليم

لأ ربنا بأى بيعطى الصابر من غير حساب

يعنى بيعطيك شيك على بياض واكتب إللى أنتَ عايزه





محمود
: بس أنا عايز أعرف بس قطعلى إيدى ليه ؟؟؟؟
أنا ممكن أكون بعمل معاصى ....
لكن ياعنى ساب الكُفار وإللى بيزنى وإللى بيسرق
وجت عليّه أنا
ما إللى بيعصوا كتير إشمعنه أنا ؟؟؟





معاذ
: إللى أنت بأة مش عارفه إن هو قطعهالك رحمه بيك




محمود
: إزاى ياعنى رحمة بيّه ؟؟؟؟؟؟؟





معاذ
: رحمة لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال
" لا يصيب المؤمن من شوكة فما
فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة "

يعنى لما تشكك شوكه تاخد أجر مابالك قطع إيدك

وبعدين دا أنت ربنا بيحبك





محمود
: بيحبنى !!!!! على إيه ؟؟؟؟





معاذ
: لأن أكيد أنت عندك ذنوب وكان ممكن تموت
وساعتها تلقى الله بكل ذنوبك
لكن سبحان الله .... هو رحمك وأعطاك البلاء
والبلاء مبينزلش إلا بذنب
لأن الله عز وجل قال
" َمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ " الشورى 30
وقال حبيبك النبى صلى الله عليه وسلم
" لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها
إلا بذنب وما يعفو الله عنه كثير "

ومعنى إنه أبتلاك يبأى عايز يكفر عنك ذنوبك

يبأى بيحبك ولا لأ ؟؟؟؟

حد طايل يتكفر عنه ذنوبة فى الأيام دى





محمود
: على رأيك





معاذ
: طب خد الحديث ده كمان عشان أثبتلك إنه بيحبك


محمود : هات .... أنت َ قلت لى اسمك إيه



معاذ : اسمى معاذ ..... أوعى تنساه
خد بأى الحديث
قال النبى صلى الله عليه وسلم
" إذا أحب الله قوما إبتلاهم ، فمن رضى فله
الرضا ومن سخط فله السخط "

الله عز وجل إبتلاك ببتلاء وقطعلك إيدك صح ولا غلط





محمود
: صح





معاذ
: طيب ينفع ترجعها تانى ؟؟؟؟؟؟





محمود
: لأ طبعا ......





معاذ
: يعنى البلاء وقع وإللى حصل حصل
فسبحان الله
تصبر وتنال أجرك الجنة إن شاء الله
زى ما ربنا قال : " جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ *
سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " الرعد 23-24
ولا تسخط وكده كده البلاء واقع
؟؟؟؟؟؟؟؟؟





محمود
: لأ إذا كان كدة .... نصبر أحسن





معاذ
: وبعدين يا أخى أنتَ عارف إنك ممكن بصبرك ده
تكون إمام من أئمة الدعوة إلى الله عز وجل





محمود
: إماااااااااااام ............. للدعوة
أنتَ هتسرح بيّه ولا إيه يا عم معاذ
إمام إيه بس !!!!!





معاذ
: أنا مش بجيب حاجة من عندى ربنا هو إللى قال كدا
قال تعالى " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
السجدة 24

يبأى أنتَ لازم تصبر عشان تاخد الأجر كامل
عارف لمّا العبد بيمرض ربنا بيعمل إيه

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
إندمج محمود مع معاذ بالكلام
وكلما أندمج كلما أزداد تعجب عبد الرحمن
محمود الذى لم يكن يطيق سماع سيرة الدين
ولا أهله محمود زعيم الشلة مُخطط الفُسح والخروجات
محمود إللى مفيش أغنية جديدة إلا ولازم ينشرها بين صحابه
يجلس أمامه وينصت للأيات والأحاديث
وكأنه طالب للعلم


ثم انتبه على صوت
محمود وهو يقول



: هااااااا لمّا بيمرض أىّ حد ربنا بيعمل إيه ؟؟؟؟؟


معاذ
: مش أنا إللى هقول لك !!!! أنا هسيب حديث
حبيبك النبى هو إللى يقول

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا مرض العبد بُعث
إليه ملكين ، فقال : إنظروا ماذا يقول لعواده ؟؟،
فإن هو إذ جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله
وهو أعلم ، فيقول إن لعبدى علىّ إن توفيته أن أدخله الجنة
وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ،
ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته "

شفت بأى الصبر مهم إزاى

يعنى من الآخر حط فى بالك الآية دى دايما

" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "
فصلت35

الله عز وجل أشترط لدخول الجنة الصبر
يعنى عمرك ما هتدخلها إلا بيه

فهمت بأى ؟؟؟؟؟؟





محمود
: عندك حق .... أنتَ واد بتفهم ....



ثم أشار إلى عبد الرحمن وقال
مش الأخ إللى عايز يقطع لى رقبتى


معاذ
: معلش ... عاديها المرة دى





محمود
: ماشى عشان خاطرك بس يا ......





معاذ
: معاذ ..... اسمى معاذ وبعدين إنتَ لحقت تنسى





محمود
: معلش أصله تقيل على لسانى
هما بيدلعوك يقولولك إيه
ميمو ؟؟؟؟؟





ضحك معاذ وضحك محمود وعبد الرحمن يقف مذهول
فسرعان ما أصبحا صديقين

وحينها جائت الممرضة تعلمهم بانتهاء الزيارة

عبد الرحمن
: يلااااااا نسيبك بأى عشان منتقلش عليك





محمود
: ليه ما أنتم قاعدين شوية





معاذ
: لأ كفاية كدة عشان منتعبكش





محمود
: بس ياريت تبأوا تيجو تانى






معاذ
: أنتَ تأمُر بس .......




وبالفعل ودع كلاهما محمود وخرجا من الحجرة

وإذا بعبد الرحمن يقول
: ما شاء الله عليك يا معاذ
دا أنا كنت شايل هم دخولك عليه




معاذ
: ليه شايفنى باكل الناس ولا إيه ؟؟؟





عبد الرحمن
: لأ مش قصدى بس أصل محمود
ملوش فى المواضيع دى





معاذ
: مواضيع إيه ؟؟؟؟





عبد الرحمن
: خلاص خلاص متاخدش

على كلامى المهم إنك صاحبته
ياريت تبأى تكلمه على موضوع الصلاة وكدة يعنى




معاذ
: إن شاء الله





عبد الرحمن
: يلا يا عم أدينا زرناه وأنتهينا
قول لى بأى إزاى أتعتق من النار
بدل ما أنتَ معلقنى من أمبارح كده





معاذ
: هىَ الساعة كام الأول ؟؟





عبد الرحمن
: 3 .... ليه ؟؟؟





معاذ
: ياااااااااا ربىىىىىىى العصر هيأذن دلوقتى
دا أنا كنت ناوى أصليه جنب البيت
عشان متأخرش





عبد الرحمن
: أهلك هيزعقوا لك






أطرق معاذ برأسه قليلا وقال بلا مبالاه
: أهلى ....ولا... زمالك ...... مش فارقة
معلش يا عبد الرحمن أجلها لبكرة
وإن شاء الله أقول لك كل حاجة


عبد الرحمن
: ماشى المرة دى سماح بس بكرة
هنتقابل فى الكلية
عند المسجد مش كده ؟؟؟؟؟




معاذ
: إن شاء الله
إن شاء الله





وإذا بمعاذ يُسرع ويترك عبد الرحمن

عبد الرحمن
: طب استنى بس هقو........





لم يسمع معاذ منه شيئا إذ أنه ما كاد عبد الرحمن أن يلتفت
إلا وقد وجد معاذ قد أختفى



تُرى ماذا سيحدث لمعاذ حين يعود ؟؟؟؟؟

تُرى ما هو العتق من النار ؟؟؟؟

وكيف يحدث ذلك ؟؟؟؟؟

الأحداث ستزداد إثارة



تابعونا

مع

ي
و
م
ي
ا
ت

م
ل
ت
ز
م

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
مش هقول الا

روعه

جزاكى الله عنها خير الجزاء

انا عايز اليوميات دى تستمر على طول

يعنى يبقى فيه مواقف مستمره نتعلم منها

بتيألى صعبه صح ؟

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
لا مش صعبه ولا حاجه وباذن الله نتعلم اكتر
منورنى يا دوميكو

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
لالالالالالالالا بالله عليكى باقى الحلقات بسرعه
انا كده هموت من الفضول ما انتى عارفانى
عاوزه باقى الحلقات
بس بجد يوميات
هاااااااااااااااااااااااااااايله

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
الحلقة الثانية عشر


يعنى إيه أتعتق ؟؟؟؟


ما أن علم معاذ أن الساعة 3 والعصر أوشك على الأذان

وهو مازال لم يَعُد إلى بيته حتى أصابه الهلع

وترك عبد الرحمن وجرى مسرعاً يريد الرحيل

وما أن خرج من المستشفى حتى أذن العصر

بحث عن أقرب مسجد وصلى الفريضة

ثم هرول عائداً إلى البيت وهو يتمتم بدعاء

"
اللهم إنى أجعلك فى نحره وأعوذ بك من شره "

" اللهم اكفنيه بما شئت "





وكأنه مُقبل على الأهوال


وقبل وصوله أشترى طعاماً للغداء واتجه عن فوره للبيت

بعد أن أصبحت الساعة 30 : 4


وفتح الباب


لم يدر ِ معاذ ماذا حدث


ماذا جرى


لم ينتبه


لم يدرك حقيقة الموقف


إلا وقد تبعثر الطعام من يده على الأرض


بعد أن ترنح جسده وكاد يقع هو أيضاً


نتيجة ً لِما تلقاه من صفعةٍ على وجهه


كادت تفقده صوابه


مازال معاذ فى غمرة المفاجأة


حتى أنتبه على صوت أباه يقول
:
هتفضل تتصرمح على الجوامع لحد امتى
هاااااااا
هتفضل تتسكع من الشيخ دا للشيخ دا
لحد أمتى .... ما ترد ؟؟؟
عاملى فيها شيخ .....
ولا هىَ الجنة أتخلقت لكم أنتو وبس

فأجاب معاذ
: بابا أنا .........





الوالد
: أنتَ إيه وزفت إيه يا أخى
طول النهار قرآن قرآن ولف ودوران على الجوامع
لما أرفتنى
بكرة نشوف هينفعك بإيه القرآن





ثارَ الدم بعروق الشاب بعد أن فاق من صدمة
تلك اللطمة على خده الأيسر بكف والده
وما عقبها من استهزاء



لم يدر ِ ماذا يفعل


وإذا به فجأة


يرفع يده


ثم أمسك يد أباه


بعد أن ضغط عليها بقوة


ثم دنا منها وإذا به يُقبِلها .... لكنه لم يكتفى بذلك


فإذا به يرفعها


ثم يلطم نفسه بها على خده الأيمن


وقال :
أنا آسف إنى أتأخرت والله مكان قصدى معلش
أنا آسف





وما كان منه بعد ذلك إلا أن
طأطأ رأسه
ثم أنحرف عن أبيه يُخفى دمعه
وراح يلملم الطعام المبعثر على الأرض

وقال
: مش هتاكل





الوالد
: هو إللى يشوفك يجيله نفس ياكل
مش متنيل




معاذ :
طب مش عايز أى حاجة ...... أنا هدخل جوة





الوالد - بصوتٍ عال ٍ -
: فى ستين داهية





دخل معاذ وأغلق على نفسه فى صمت وخرج والده

من الشقة بعد أغلق الباب خلفه بشدة


وفى نفس اللحظة كانت أخت معاذ - سارة - تراقب حديثهما من

خلف باب حجرتها لكنها لم تخرج خوفا من والدها


وما أن سمعت صوت غلق الباب

حتى خرجت وطرقت الباب على معاذ


سارة
: معاذ ... معاذ ......





معاذ
: فى إيييييه ؟؟؟؟ عايزة حاجة ؟؟؟





سارة
: ممكن أدخل ؟؟؟؟





معاذ
: لأ مش ممكن ...... ممكن أنتى بأى تسبينى فى حالى





سارة
: طب .........





معاذ
: لا طب ولا مطبش سبينى دلوقتى





وفعلا تركته سارة وحده كما أراد


وجلس يُحدث نفسه


لماذا يضربنى ؟؟؟


لأنى لا أستطيع الرد عليه !!!!


لستُ ضعيفا ؟؟؟؟


لا أستحق هذا !!! أهذا جزاء بِرِى به !!!!


أستغفرُ الله ..... استغفر الله


وظل يبكى
وما وجد ما يخفف عنه سوى القرآن أنيس عمره
فظل يقرأ ويبكى


حتى مر اليوم ...... وحلّ اليوم التالى



يتبع
.
.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
وفى مسجد الكلية



دخل عبد الرحمن المسجد بعد أن أنهى محاضراته ليصلى الظهر
وبعد الصلاة بدأ يبحث بعين زائغة عن معاذ
وأول ما رأى وجهه
المبتسم دائما



قال
:
بص بأى النهاردة تالت يوم
وكل ما أجيبلك سيرة العتق من النار تنفضلى
لو سمحت أول حاجة تقولها العتق من النار


معاذ
: طب قول السلام عليكم الأول





عبد الرحمن
: لا سلام ولا كلام قول وبعد كدا نتفاهم




معاذ
: حاضر بس بشرط .. عايزك تعرف إن أى موضوع
هكلمك فيه هنجيب آية من القرآن أو حديث ونتكلم عليه من خلالها
ماااااشى
فاسمع كدااا وركز عشان تفهم





عبد الرحمن
: من عينية بس هو في فى القرآن آية عن العتق من النار
!!!!!!!!




معاذ
: طبعا فيه !!!! عايز أى حاجة لازم هتلاقيها أكيد فى القرآن
عايزك تتأكد تماما أن علاجك الوحيد هو القرآن





عبد الرحمن
: طب قول الآية خلينى معاك ....




معاذ
: قبل ما أقولها ... بما أنك عايز تتعتق
لازم تعرف يعنى إيه عتق أصلا





عبد الرحمن
: طب ما تقول يابنى هوَ أنا هجر الكلام من بؤك
ولا هو لازم تستأذن




معاذ
: ماشى ... يعنى مثلا لما آجى وقول أعتقت حد
دا معناه إنه كان عبد صح ولا لأ ؟؟



- صح





- طيب لو تصورنا العبد دا قبل ما يتعتق كان لازم يكون له سيد
أو مولى يأمره وينهاه وهو مِلك ليه لازم ينفذ أوامره ... صح ؟؟؟



-
صح





- جمييييل أوى لما نرجع بأى لموضوعنا
أنك عايز تتعتق من النار ... دا يعنى أنك عبد عندها
وملك لها وهى مولاك وسيدك
توديك وتجيبك زى ما هىَ عايزة
فاااااااهم يعنى إيه عبد عند النار
الموضوع كبير




-
عبد عند النار !!!!!! .... مش للدرجة يعنى
بس شكله كدا باين عليه من أوله
كمّل





- تعالى ناخد الآية
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
:
" يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم
بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(12)يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ
آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً



فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ
بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ
الْعَذَابُ {13} يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ



فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ
وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ
حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ{14}



فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ
مَوْلاكُمْ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{15} أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16}
الحديد



عايزك تستشعر بأى الفرق بين ناس ربنا قال لهم
" مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ "



وناس تانية قال لهم
"
بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ " آل عمران150
" اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " الأنفال40
الفرق بين واحد النار مولاه يعنى هو مِلْك لها
وواحد الله مولاه ... فاهمنى





عبد الرحمن
:أه .... كدا أنا فهمت يعنى إيه أتعتق من النار
يعنى أبقى واحد بتاع ربنا مش بتاع النار
قولى بأى إزاى أتعتق ؟؟




معاذ
: حلو أوى .. تعالى نرجع للأية تانى
ربنا عز وجل جاب صفات الناس إللى النار مولاهم



يعنى إللى هم عبيد عندها
يعنى إللى لسة متعتقوش
تعالى نشوف الصفات لو فيك يبأى لسة متعتقتش ولازم تتوب
منهم ... ولو مش فيك يبأى أنتَ كدا فى السليم
حلو .......



عبد الرحمن
: جمييييييييييييل ... يلاااااااا خش عليه




معاذ
: تعالى ناخد الأيات بالترتيب
أول الأيات " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم " الله عز وجل
هيعطى المؤمنين نور يوم القيامة يمشوا بيه



وخلى بالك النور فى الآخرة على قد العمل فى الدنيا
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
"
فمنهم من نوره كالشمس ومنهم من نوره كالجبل،
ومنهم من نوره كالكوكب الدري،
ومنهم من نوره على قدر ابهامه يضيئ مرة ويطفئ مرة "





فالمؤمنين هنا واقفين فى النور والمنافقين واقفين فى الظلام
فى اللحظة دى المنافقين ينادوا عليهم ويقولوا
"
انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ"
يعنى استنوا ناخد شوية نور منكم





عبد الرحمن
: طب دا إيه علاقته بالعتق؟؟؟




معاذ
: يابنى أصبر متبآش ملهوف كدا
أفهم القرآن لما أقول لك آية تركز وحاول تتطلع
الحاجات المستخبية فيها





عبد الرحمن
: طب إيه الحاجة المستخبى هنا ؟؟؟




معاذ
: أنتَ مش ملاحظ إن دول منافقين وواقفين فى الظلام
يعنى عارفين أنهم داخلين النار
إيه إللى يخليهم
يطلبوا من المؤمنين نور .... ؟؟؟





عبد الرحمن
: صحيح هما طلبوا النور ليه طيب ؟؟




معاذ
: هفهمك ... فى ناس يا عبد الرحمن فاكرة أنها ممكن
تخدع ربنا زى ما بيخدعوا غيرهم
وبينسوا أن ربنا زى ما هو سامع صوتهم بيسمع ضميرهم



وخواطرهم ، شايف تفاصيل قلبهم


-
إزاى




معاذ
: هقولك إزاى ... يعنى مثلا موضة الدين
إللى طالعة اليومين دول
تلاقى الشاب بعد ما مشى مع بنات لما أتهلك
وسمع أغانى لغاية ما صدع وجرب كل حاجة
وفجأة لقى موضة دين ... قالك يلااا ندخل ونلتزم
وأهو نجرب بردوا ............



يعنى هو هيخدع ربنا .. ما ربنا عارف إللى جواه



-
يعنى يسمع أغانى مش عاجبك ويلتزم مش عاجبك
أنت هتقرفنى ليه



.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
معاذ
: أهدى بس ... أصل هو مدخلش الدين عشان يرضى ربنا
لأ دا هو داخل عشان متعته هيشوف هيرتاح ولا لأ
عشان كدا تلاقيه يصلى ، ويبطل ، يتوب ويرجع
شوية ألتزام وشوية أغانى وأفلام


المهم أنه فاكر أنه كدا كويس
فاكر أنه بيضحك على ربنا
ومش عارف إنه ممكن يبأى من المنافقين
دنيا وآخرة



- طب منافق فى الدنيا وفهمناها منافق فى الأخرى إزاى بأة




معاذ
: هقولك إزاى ... الناس دى بأى هتيجى فى الآخرة
على نفس النظام وزى ما مشت مع المؤمنين فى الدنيا عايزة
تمشى معاهم فى الآخرة وفاكرة إنها كويسة
فاكرة أنها ممكن تخدع ربنا
ربنا قال كدا
" يَوْمَ يَبْعَثهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ * اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ
ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا أن حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ "



المجادلة 18-19



أهو بيحسبوا أنهم صح ... لأ .... وبيحلفوا لربنا كمان



-
طب يعنى الواحد ممكن يكون فى بداية ألتزامه
يعنى ولسة مظبطش نفسه ممكن يغلط يعنى




معاذ
: بص يا عبد الرحمن ينفع أنا أبأى ماشى فى شارع
مصطفى كامل وماشى على البحر فى وقت واحد



- لأ مستحيل طبعا !!!!




معاذ
: أهو طريق الدين كدا يا تمشى فيه يا فى غيره
مينفعش تمشى فى الأثنين فى وقت واحد



- بس يعنى ما كل إنسان بيغلط




معاذ
: آه أمشى فى طريق واحد واغلط وتوب تانى
لكن متقنعنيش أنك هتمشى شوية فى دا وشوية فى دا



حدد نفسك أنت مع مين مع إللى الله مولاه
ولا إللى النار مولاه ؟؟؟
لأن النوعيات دى لازم هتنافق فى الآخرة


لكن زى ما هما خدعوا المؤمنين فى الدنيا
المؤمنين هيخدعوهم فى الآخرة
ربنا قال كدا :
"
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ " المطففين29
" فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ " المطففين34


- إزاى بأى




معاذ
: أهو زى ما قلنا ... لما المنافقين يقولوا
" انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ "
المؤمنين هيردوا عليهم
" قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً "



يعنى عايز نور أرجع للدنيا وهات منها نور
فيلتفت المنافقين خلفهم زى ما المؤمنين شاوروا لهم
ساعتها
"
فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ " ناحية المؤمنين



"
وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ " ناحية المنافقين





فيصرخ المنافقين هنا بأى من خلف السور بعد
ما بدأوا يحسوا أن فى حاجة غلط
ويقولوا
"
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ "



دا أحنا كنا بنصلى ونصوم وحافظين قرآن معاكم
"
قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ ............... "



ركززززززززززز بأى



خمس صفات لهم



" وَلَكِنَّكُمْ





فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ


وَتَرَبَّصْتُمْ


وَارْتَبْتُمْ


وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ


حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ "



يلااااااااا فيك إيه منهم عشان تعرف إنك اتعتقت ولا لأ



- طب عيدهم تانى كدا عشان أفهم وبراحة الله يكرمك





تخيل عبد الرحمن صورة المؤمنين والمنافقين وفاصل بينهم بسور
وتخيل كيف سيكون صراخ هؤلاء المنافقين من وراء ذلك السور


بدأ يندمج مع معاذ فى الحديث وبدأ يفكر


هل يا ترى أنا منهم ؟؟؟؟


إيه الصفات دى ؟؟؟؟


يا ترى معناها إيه ؟؟؟؟


لأ أكيييييييد أنا مش منهم


أنا بعصى أه لكن يعنى مش للدرجة


ويبدو أن عبد الرحمن لديه ثقة زائدة فى نفسه


فكيف سيواجه كلام معاذ حين يشرح له



تابعونا



فى الحلقة القادمة



مع



يوميااااااااااااااااات


ملتزم

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
الحلقة الثالثة عشر

يا ترى أنتَ منهم ؟؟؟؟

أعتدل معاذ فى جلسته بعد أن طلب عبد الرحمن

منه أن يعيد عليه صفات الذين هم عبيد للنار

ثم قال : طيب قبل ما نعيدهم عايزك تقيس كل
صفة على نفسك موجودة فيك ولا لأ
ماشى

عبد الرحمن : ماشى .. أتفضل قول بأى

معاذ : أول صفة " فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ "ومعلش
خلى أول صفة دى معانا للآخر عشان محتاجة شغل جامد

عبد الرحمن : أنتَ هتكروتنى من أولها ما هو يا تدينى
البيعة على بعضها يا اقوم امشى أحسن

معاذ : بيعة إيه يا بنى أحنا فى وكالة البلح
ركزززز معايا

عبد الرحمن : يا عم معاك بس أمشى بالترتيب

معاذ : معلش خلينا ننقذ ما يمكن إنقاذه دلوقتى
ندخل على الصفة التانية والتالتة
" وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ "
ودول بأى لازم يتشرحوا مع بعض

عبد الرحمن : أيوة كروتلى الأولنية وهتدينى الباقى بالجملة
قول .... قول أمرى لله

معاذ - مبتسما - : عارف يعنى إيه واحد متربص مرتاب ؟؟
يعنى كل واحد بيشك فى وعود الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
معندوش يقين فى ربنا

عبد الرحمن : الحمد لله مين يقدر يشك فى ربنا
أهو إن شاء الله دى مش فيّه

معاذ : أحنا قلنا إيه .... بلاش سربعة أصبر كدا
وخد مثال وبعد كدا أحكم

عبد الرحمن : ماشى ... خليك كدا مقفلها فى وشى على طول
قول .. أما نشوف أخرتها

معاذ : يعنى مثلا تقول للبنت بلاش مكياج وبلاش اللبس الضيق
تقولك حسن المظهر لازم فى أى شغل
تقول لها أو تقول لأى حد بيشتغل شغله حرام أو فيها شبهه
سيب الشغل دا وربنا هيرزقك شغل أحسن منه . يقول لك
لأ .. ألاقى شغلانة غيرها الأول وبعد كدا أسيبها

عبد الرحمن : طب ما هوَ طبعا معاه حق
على كلامك دا البلد كلها هتسيب أشغالها

معاذ : أنتَ عارف يا عبد الرحمن دا عامل زىّ إيه ؟؟
زى إللى بيقلب الآية
ربنا بيقول " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً " الطلاق2
لأ هوَ بأى بيقول له أجعل لى مخرج الأول وأنا أتقيك
ربنا بيشترط التقوى عشان ينجيه وهوَ بيشترط على ربنا
أدينى الأول وبعد كدا أعمل
معندوش ثقة فى وعود الله ورسوله

طب خد منّى الحديث دا كدا على موضوع الوعود دا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة أقسم عليها
ما نقص مال من صدقة
وما ظلم عبد ظلامة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزة
وما فتح عبدٌ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر "

الرسول هنا بيحلف لكن المشكلة إننا مبنصدقش
لازم نشوف قدامنا الأول عشان نصدق

وخد القصة دى دليل على إللى أنا بقوله

عبد الرحمن : هااااااااات


معاذ :
" كان فى واحد اسمه عثمان النهدى كان بياخد من بيت مال
المسلمين 15 دينار كل يوم -مرتب يعنى- المهم أنه كان
كل يوم وهو راجع البيت يتصدق بخمسة دنانير
ويخلى العشرة معاه ... وأول ما يرّوح البيت يحط
العشرة الباقين تحت المخدة ... وينام
فكان أول ما يقوم الصبح يلاقيهم 15 زى ما همّا
وفى يوم قال لابن أخوه : يا ابن أخى لِمَا لا تصنع
مثل ما أصنع فتتصدق ببعض مالك وتجده فى الصباح كما هو
ولا ينقص
فقال له : إن ضمنت لى ألا ينقص فعلت !!!
يعنى أضمن لى الأول وأنا أعمل زيك
شوف بأى الراجل دا قاله إيه
قال : يا بُنىّ إنى لا أشترطُ على ربى "

فهمت بأى هيَّ دى ... أحنا مترددين ... بنرتاب فى وعود الله

عبد الرحمن : بس هىَّ فين المخدة المُباركة دى إللى نحط
تحتها الفلوس 10 تبقى 15 إيه يا معاذ ما تقول
حاجة تتعقل ...

معاذ : أنا مش بقول لك الكلام دا عشان تتريق عليه
أسأل أى واحد تصدق بمال ، المال رجعله أضعاف أضعاف ولا لأ
دا الرسول أقسم ... مش بقولك أحنا مش بنصدق وعود ربنا

لو كنا واثقين فى وعود الله
كنا سبنا الأغانى والأفلام
مكناش نقطع فى الصلاة أو نأخرها
مكناش نضيع وقت

هاااااااا أنتَ من إللى أرتابوا ولا إيه

سكت عبد الرحمن بعض الوقت ثم قال
: أنتَ مستنى منى إجابة ولا إيه ؟؟
خش على الصفة التانية شكل العملية خربانة من الأول

يتبع
.
.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
معاذ : طيب هسيبك تحاسب نفسك
ركزززززز معايااااااا بأى فى
الصفة إللى بعد كدا
" وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ "
ودى بأى مأساة المسلمين أنهارده
الحسن البصرى قال إيه
قال " ليس الإيمانُ بالتمنى ولا بالتحلى ولكن ما وقرَ
فى القلبِ وصدقه العمل ، وإنَّ قوماً خرجوا من الدنيا
ولا حسنة لهم وغرتهم الأمانىّ وقالوا نحسن الظن بالله
وكذبوا لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل "

عبد الرحمن : طب إزاى يعنى الواحد تغره الأمانى دى

معاذ : زىّ إللى بنسمعه كل يوم

-يا عم دا ربنا غفور رحيم
- دى رحمة ربنا واسعة
- الدين يسر
- يسروا ولا تعسروا
- وكل ابن آدم خطّاء

كل دى أمانىّ

عبد الرحمن : بس ياعم معاذ ربنا غفور رحيم فعلا
والدين بردو يسر أنتَ هتعقدها ليه بس

معاذ : ما هىَ المشكلة أن الكلام دا صح ،
لو أحنا مؤمنين بيه بجد كنا عملنا بيه
لكن أحنا بنقوله عشان نركن جنبه ونام

عبد الرحمن : الحمد لله أنا مبسبش صلاة دلوقتى

معاذ : مااااشى بس أنتَ بتشوفها دايما من جانب واحد ليه ؟؟
ما تقيسها على الجانب التانى لذنوبك ومعاصيك
هتلاقى نفسك محتاج كتير عشان تعوض

عبد الرحمن : يا عم أنتَ محسيسنى أنى بعمل معاصى
متعملتش قبل كدا .. فيه إيه يا عم أحنا بنعمل إيه يعنى ؟؟

معاذ - مبتسما - : يعنى أنتَ مش عارف أنتَ بتعمل إيه
أصل دى فى حد ذاتها مصيبه
إن أنتَ ممكن تكون بتعمل ذنوب وأنتَ مش حاسس
أو بتعملها وفاكر أنك بيها بطيع ربنا

عبد الرحمن : أنا مقدرش أقولك أنى مبعملش معاصى
بعمل آه لكن مش للدرجة يعنى .. أنتَ مكبرها أوى

معاذ : عارف يا عبد الرحمن أول سبب يخليك تعمل الذنب
أنك تستحقر الذنب وتفتكره صغير
يعنى أنت مش عارف المرأة إللى دخلت النار فى قطة
لا أطعمتها ولا تركتها
وواحد تانى دخل الجنة فى كلب سقاه من البير

وبعدين يا عبد الرحمن ما هو ربنا ممكن يشوف
من العبد استهتاره بالذنوب فيحاسبه بأى بالعدل
ويا سلام علينا وقتها هندخل النار من غير عزومه
لأنك لو قضيت عمرك كله فى عبادة وصلاة وصوم
متكفيش لشكر نعمة العين بس فما بالك بالنعم التانية

عبد الرحمن : بس بردو أنا مُصِر أن رحمة ربنا واسعة

معاذ : لسه بردو بتاخد الموضوع من جنب واحد
ما تكمل الآية قال الله عز وجل
" وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ
قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "
الأعراف156
رحمته وسعت كل شئ لكن هيكتبها للذين يتقون
طيب أنتَ من المتقين عشان يكتبهالك


هاااااااا أنتَ من إللى غرتهم الأمانىّ ولا إيه

عبد الرحمن : بقول لك إيه ما هىَ العملية خربانة خربانة
أنا هقرف نفسى ليه ما كنت كويس من غير وجع
الدماغ بتاعك دا .... ما الواحد لو مصلاش داخل النار
ولو صلى مش ضامن يدخل الجنة طب هوجع دماغى ليه بأى

معاذ : لأ خلى بالك أنا مش قصدى أنى أيأسك
ما أنا ممكن أقولك أنك هتدخل الجنة وعشمك أوى
بسيطة والأحاديث فى المواضيع دى كتيييير
لكن أنا بفتحلك أبواب الرحمة لكن بفتحه صح
مبضحكش عليك بكلمتين يغروك وفى الآخر
تلاقى آية " وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ " الزمر47

أوعى تتغر عشان دى من صفات عباد النار
عبد الرحمن : طب يا سيدى مش هتغر خلصنى بأى

معاذ : أخلصّك من إيه هو أنا ماسك النار فى إيدى
خلص نفسك بنفسك

عبد الرحمن : هتستظرف خش على الصفة إللى وراها


يتبع

.
.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بدأ عبد الرحمن يصيبه ملل من الحديث مع معاذ

ألأن كلامه شديد بعض الشئ ؟؟؟

أم لأن التزامه لم يكتمل بعد ؟؟؟؟

لماذا ذاك الأمر هيّن فى عينه وكبير فى عين معاذ ؟؟؟؟

مَن الصواب ومَن الخطأ ؟؟؟؟؟

وفى وسط الأفكار العارمة داخل رأس عبد الرحمن

أراد معاذ أن يكمل حديثه مع عبد الرحمن

لكن ....... فجأة

جاء أحد الأخوة خلف معاذ يخبط على كتفه

قائلا : شيخ معاذ فى واحدة واقفة على باب المسجد عيزاك ضرورى

معاذ : وااااااااااحدة عايزاااااااااااااااانى أناااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟

الأخ : أه أنتَ ......... أمال أنا

عبد الرحمن : إيه يا معاذ أنتَ مصاحب بنات من ورايا ولا إيه؟؟؟

معاذ : بنات إيه أنتَ كمان دا أنا بصاحب
الصبيان بالعافية تقول لى بنات

عبد الرحمن : أمال ميييين دى إللى عيزاك ؟؟؟

معاذ : أدينى رايح أهو أشوف ميين

خرج معاذ وطبعا من ورائه عبد الرحمن ليرى من تلك الفتاه

وحين وصل كلاهما إلى باب المسجد


رأى عبد الرحمن فتاه شقراء فى السابعة عشر من عمرها
أو فوق ذلك بقليل ترتدى إسدال بنىّ اللون مشرقة الوجه
تقفُ على استحياء بعيدا عن باب المسجد بقليل
ورغم ملامحها الطفوليّة البريئة إلا أنه كان يبدو عليها القلق

وما أن رآها معاذ حتى أسرع إليها تاركا عبد الرحمن
واقفا على باب المسجد

وما ان اقترب منها حتى قال : سارة ..... إيه إللى جايبك هنا ؟؟
أنتى معندكيش محضرات النهاردة !!!!
فى حاجة حصلت !!!!!!

- كم مرة قلتلك متنساش تاخد موبايلك معاك
حرام عليكم والله إللى بتعملوه فيّه ده

معاذ : فيه إيه قلقتينى حصل حااااااااااجة ؟؟؟

- أنا خلاص تعبت وفاض ما بيّه هلقيها منك ولا من أبوك
بالله عليك يا معاذ شفلك حل بأى معااااه أنا بجد مش قادرة أستحمل
أكثر من كدا

معاذ : فيه إيه بس فهمينى ... إيه إللى حصل ؟؟؟

- أبوك بيقرا فتحتك فى البيت

معاذ : كام مرة قلتلك متقوليش قراية الفاتحة دى مسمهاش قراية فاتحة
أسمها خطوووووووووبة أىّ حاجة تانية غير قراية فاتحة
قلتلك كذا مرة دى بدعة

- بدعة ولا سُنة بأى دى مش مشكلتى دلوقتى بقولك أبوك عايز
يجوزك بنت عمك شرين وراسه وألف سيف أنه يجوزهالك
وباعت لعمى وقاعد معاه دلوقتى فى البيت وقروا الفاتحة
دا غير أنه بعتنى عشان أقولك تحود على خالد ابن خالتك
تلبسلك بدلة حلوة كدا من عنده وبعد كدا تيجى البيت
تشوف عروستك وتقعد معاها
تقول لى بدعة وسنة شوفلنا المصيبة إللى احنا فيها الأول

معاذ : أنتى هتهزرى معايا ولا إيه شرين مين دى إللى
هيجوزهالى ....... على آخر صبرى أتجوز واحدة متبرجة
ببنطلون و
أستغفر الله هتخلونا نغتاب البنت من غير سبب
طب هىَ صحيح رأيها إيه ؟؟؟


- رأيها ؟؟؟؟!!!! ما أنتَ لسة قايلها واحدة ببنطلون
بالله عليك هتوافق تاخد واحد بذقن وبنطلون قصير
دى البنت ياعينى قاعدة تعيط وكأنهم حكموا عليها بالأعدام
ياعينى جاتلها هستيريا أسمها
مش عيزااااااااااااااااه

معاذ : لما هىَ بتعيط أنا أعمل إيه أشق هدومى
أستغفر الله العظيم
ما هو أكيد فى ذنب أنا بعمله متبتش منه
عشان دا كله يحصلى

- طيب توب بأى مع نفسك وأدعيلى ربنا يرزقنى
بعريس كدا زيك عشان أسيب بيتنا دا وارتاح

معاذ : تسيبينى لمين بس !!!!!!! لأبوكى إللى لو عليه
يطردنى من البيت النهاردة قبل بكره

- على ما أعتقد أنه طردك خلاص أنا سمعتهم وأنا نازلة
بيحددوا معاد كتب الكتاب
وبعدين متخفش مش هسيب البيت قبل أنتَ متتجوز
ووصلك لبيتك بنفسى

معاذ : أنتى ما صدقتى ولا إيه !!!!!! شمتانة فيّه
دا العذوبية أرحم
طب وبعدييييين هنعمل إيه

- قصدك هتعمل إيه ...... أنا ملياش دعوة
أبوك بزات ملياش معاه كلام وأنتَ عارف كدا كويس

معاذ : أمى وحشتنى أوى يا سارة بجد وحشتنى
ربنا يرحمها بأى ويجمعنا معاها فى الجنة

وما أن ذكر معاذ أمام أخته سيرة أمه حتى بدأت تترقرق من عيناها
الدموع وأدارت رأسها عنه لتخفى وجهها

فإذا بعيناها تلتقى بعين عبد الرحمن التى لم ترتفع عنها
منذ أن اتجه إليها معاذ ... وعندما شعرت به يحملق فى وجهها
داعبها الخجل فأزاحت ببصرها عنه
وعادت لتقول : معاذ أنا لازم أمشى وشوف بأى أنتَ هتعمل إيه ؟؟؟

معاذ : طيب روحى أنتى وأنا هتصرف ربنا يستر !!!!

أنهى معاذ كلااااااامه مع أخته ساره وعاد إلى عبد الرحمن

يااااااترى ما تعليق عبد الرحمن على أخت معاذ ؟؟؟

وياااااترى معاذ هيتصرف إزااااااى مع أبوه ؟؟؟؟

ياااااترى إيه إللى هيحصل ؟؟؟؟تابعونا

مع

يوميااااااااااااات ملتزم

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
انا متأسف جدا على اللى هقوله

بس انا متعود على الصراحه ولازم اقول الحق

طبعا مفيش اختلاف على ان القصه كانت حلوه وبدايتها ناجحه

والكل اشاد بيها وبفائدتها

بس دلوقتى وبعد الاحداث الجديده اللى طرأت عليها

انا مضطر اقول انها للأسف بجد








روعه










بينى وبينك جميله













مش هكدب عليكى من احلى الحلقات اللى تابعتها











بدون مجاملات لا تستحق اقل من امتياز مع مرتبتين تلت مراتب شرف وانا اللى هنجدهم متخافيش


ميرسى دعاء وكملى بقى اشمعنا انا لما بقولك تكملى مش بتكلمى

كملى بقى يعنى كثفى الحلقات

see you

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
حراااااااااام عليك يا دوميكو وقعت قلبى وقولت هى القصه مش عاجباك ليه
بس الحمد لله ريحتنى
حاضر باذن الله هكمل
وربنا يجازيك خير على رفع معنوياتى دائما

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
شكرا على هذا الموضوع الرائع

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) - صفحة 2 Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بجد جمييييييييييييييييييلة جدا

رووووووووووووووووعة
انا بقالى 4 ايام عمالة اقرأ فيها

بس بجد اكتر من روعة

و اكتر حته عجبتنى لحد دلوقتى و ضحكتنى من قلبى بجد

ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدها على المنضدة مثلما ضرب

و
قالت
: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد