منتدى علوم المنصورة
يوميات ملتزم( متجدد) Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
يوميات ملتزم( متجدد) Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


يوميات ملتزم( متجدد)

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+7
قطر الندى
the*prince
life secret
نور
A7med bahloul
domeco
doaa
11 مشترك

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyيوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم


موضوع رااااااااااااائع جدا قرأته في أحد المنتديات وقررت أنقله لحضراتكم ولكن ببعض التصرف والتعديلات


لن اطيل المقدمه....... سأدخل فى الموضوع مباشرة


ابتلينا فى عصرنا هذا بالمسلسلات فتجد انه قل ان يكون بيت لايتابع فيه احد افراده مسلسلا بأنتظام ويرون أنه للتسلية أما أصحاب الفكر الراقى فيقولون أنه إفاده وتغزيه للعقل وغير ذلك مما تعرفونه


فكرت ان يكون لنا نحن مسلسلا خاصا بنا لكنه مكلل بآيات القران الكريم ، ومزين بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحلى بأبيات شعر وكلام للسلف وفوائد من هنا وهناك


ملخص المسلسل للدعاية:
قصة حياة شاب ملتزم انا اراه قدوة لى فهو مثالى الى ابعد مانتخيل لكنه فى ذات الامر واقعى جدا سيمر بما نمر عليه جميعا من فتن ومشاكل سيحب ويكره ويغضب ويفرح وسنرى كيف سيعالجها فهو شاب كالشباب وسنرى ماذا يفعل فى مشاكل الشباب
وما أدراك ما مشاكل الشباب


القصة ليست خيالية بل هى واقعية جدا قد تجد او تجدى تشابها كبيرا بينها وبينك فى كثير من أجزائها


سنصنع معا حياة هذا الفتى الرائع الملتزم حقا ونجعله لنا قدوة حية
انا هبتدى باول حلقة النهاردة ان شاء الله و هنزلكم لن شاء الله كل يوم حلقة
يا رب يعجبكم ان شاء الله بس بالله عليكم عايزة اشوف ارائكم
و عايزين كل حلقة نحاول نطلع اللى استفدناه منها مع بعض



descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم


يلا يا جماعة كلاكيت أول مرة
هنبدأ التصوير
ملحوظة : ألحق العرض الأول ولا تبقى للأعادة


بعون الله نبدأ
على بوابة الألتزام


فى احدى شوارع الأسكندرية تقف عمارة شامخة آيلة للسقوط كما هو الحال مع كثير من عمارات مصرنا المحروسة
وفى إحدى طوابق هذه العمارة تسكن أسرة مصرية بسيطه تتكون من خمسة افراد
اب : موظف عادى فى احدى الشركات
ام : ربة منزل
اخت : عائشة
واخ: بطلنا الهمام ( عبد الرحمن)
واخت صغرى: فاطمة
الساعة الثامنة صباحا
ام عبد الرحمن: قوم ياابنى تعبتنى معاك اول يوم فى الكلية ومش هتروح
عبد الرحمن: حاضر ياماما قايم اهه ربع ساعه بس[img:e669][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ام عبد الرحمن: خلاص براحتك انا زهقت منك تروح ماتروحش انت حر


بعد نصف ساعة
عبد الرحمن: صباح الخير ياست الكل
ام عبد الرحمن : اهو هو ده الى واخدينه منك روح الكلية بقى مش من اولها كده
عبد الرحمن: حاضر اعتبرينى روحت خلاص
بعد ساعة من اللكاعه نزل من البيت
أنتظر الاتوبيس طويلا وفى النهاية أتى الاتوبيس لكن بعد ان قضى وقتا ممتعا من الافأفة( اف اف)[img:e669][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ركب صاحبنا الاتوبيس وماأكثر الزحام وطبعا لم يسلم من واحده صاحية متأخر ومتعصبه وهى رايحه الشغل
وواحد مراته واخده منه مصروف البيت ومنكده عليه على الصبح
ومتخدش فى بالك طبعا اللى قاعدين على الكراسى فكلهم طالعين رحلة لا ينزلون إلا فى نهاية الخط


المهم انتهت معركة الاتوبيس بالفوز المبين ووصل للكلية
حينما رأى سور الجامعة عادت به الذاكرة الى الوراء شهورا ياااااااااااااااااااااه خلصنا خلاص من الثانوية العامة وتعبها اخيرا دخلنا الكلية أهى هيه دى الحرية ولا بلاش
أخيرا هنعشها صح



خطى اولى خطواته داخل الجامعة وعلى البوابة....


الحارس: اين الكارنيه؟
عبد الرحمن: انا لسه سنة اولى
الحارس: طيب وياريت تبقى تعمله ماتنمش عليه
دخل عبد الرحمن وهو بيقول: هو ماله الأخ فى حد مزعله؟


ظل يبحث طويلا عن جدول المحاضرات ليدونه فوجده اخيرا ودونه
فهو لا يعرف حد فى الكلية فالشلة الكريمه بتاعته غالبهم لم ينجحوا الجزء الاخر التحقوا بمعاهد خاصة
وصل الى المدرج وجلس
الساعة الأن 12: 30 دقيقة
بدأ الدكتور فى الترحيب بهم وخلاف ذلك مما يتحدث فيه الدكاتره اول يوم


وفجأة إرتفع آذان الظهر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يهتز لاخينا عبد الرحمن طرف(فهو بعد لم يلتزم)
حدثه احد الاخوة بجواره يبدو عليه الالتزام
الن تصلى يااخى؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ضحك):
طيب والمحاضرة؟
هنستأذن ونرجع على طول
امممممممم اصلى مش متوضئ
تعال ننزل ونتوضئ من مسجد الكلية
معلش اتفضل انت عشان ماضيعش المحاضرة
آل يعنى الولا هيقطع نفسه مذاكرة من أول يوم

براحتك بس عايز اقلك حاجه النجاح يبدأ من المسجد ربنا يهديك
[img:e669][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وقال صاحبنا فى نفسه:
هو فيه ايه؟ ليه كل ده؟ ماعلينا
انتهت المحاضرة وعاد عبد الرحمن للبيت



الام : اهلا ياعبد الرحمن اخبار الكلية ايه؟
عبد الرحمن : كويسه بتسلم عليكى
الام: مالك فى حاجه ؟
عبد الرحمن : لا عادى هاتيلى اكل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يأكل ):
اتغدى صاحبنا ودخل لينام تقلب على السرير بعض الوقت يشعر انه مخنوق أهو هتقول إيه فاضى بأه لايعرف لماذا هذا الشعور الح على نفسه بالنوم لعله يستيقظ وقد ذهب عنه الذى يجده فى صدره
استيقظ بعد ساعات ولم يذهب مابه
مبدهاش أقوم احسن أفتح النت [img:e669][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قضى الليل كله امام النت وقبل الفجر بساعة
نام............... ولتشتكى يافجر من عبد الرحمن
فى الصباح حان وقت الكلية وحانت ايضا معركة الاستيقاظ بعد نهاية العراك استيقظ وهو متأفف ولا يطيق أن يحدثه أحد
ذهب للكلية ودخل المدرج ولم يلتفت حوله لانه بعد لم يستيقظ من النوم


نبهه اخ بجواره بقوله : السلام عليكم يااخى انا محمد وانت؟
انا : عبد الرحمن
محمد: ماشاء الله اسمك جميل جدا ماتتصورش انا بحب اسم عبد الرحمن أد إيه معناه حلو اوى من الرحمة واحنا محتاجين للرحمة جدا فى أيامنا الوردى دى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ضحك):
عبد الرحمن: بدى عليه علامات التعجب ولا جواب!!!
محمد : انت مضايق عشان انا بكلمك ولاحاجه
عبد الرحمن : لا انا مضايق لوحدى
محمد: طيب ممكن نبقى اصحاب وتفضفضلى ؟
عبد الرحمن: ممكن نبقى اصحاب!!!
محمد : طيب ممكن تأخد منى الشريط ده عربون صداقة
عبد الرحمن: أخده منه ولم ينظر حتى فى اسم الشريط" شكرا"
وحان وقت صلاة الظهر

محمد: يالا يابطل ننزل نصلى اكيد لما تصلى هتبقى تمام
عبد الرحمن: هبى تمام ازاى يعنى؟
محمد : لأن الله عز وجل قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والصلاة من الذكر يبقى قلبك هينشرح لما تصلى مش انت بتصدق ربنا
عبد الرحمن: ايوه ونعم بالله بالله
نزل صحبنا معاه وهو طبعا مبلم مش فاهم إيه الحكاية
لماذا يريد هذا الشاب أن يصاحبنى هو يعرفنى منين وعايز ياترى منى إيه
ونزلا الى المسجد
وعند دخولهم للمسجد
وقعت عينه على شئ غرييييييييييييييييييييب جدا
أتفجع أول ما شافه

ياترى ما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ياترى ماذا سيحدث لعبد الرحمن
وإيه الشىء الغريب ده
إنتظرونا فى الحلقة القادمة

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
يعنى ايه يعنى

ايه يا دعاء

انتى هتعملى زى القنوات الفضائيه ولا زى سوبر هنيدى

هههههههههههههههههههههههههههههه

لأ كده مينفعش طيب الحلقه الجايه امتى وبعد كام اعلان

لأ بجد بقى انا اللى اندهشت حتى على النت فيها فواصل

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
هاااااااايل جدا يا دعاء

والله جزاك الله خيرا على المجهود العظيم ده بس متتأخريش علينا في

الحلقات الجاية

والله المستعان

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
هايل جدا يا دعاء على المسلسل الرائع دة
وبجد هتبقى حلقات مفيدة بس كويس والله لسة فية ناس فى الكلية كويسين
وربنا يهدية ومنتظرين الشىء الغريب
بس على فكرة انا مش بحب عنصر المفاجاة دة Mad

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم


يالا يا جماعة كلاكيت ثانى مرة
سيبدأ بث الحلقة الثانية مباشرة ً
**************************
بعون الله نبدأ


الحلقة الثانية




الخطوة الأولى


خطى صاحبنا أول خطوة له فى المسجد ... بخطوات ثقيلة ولا يذكر آخر مرة دخل فيها المسجد متى كانت دخل بعد طول غياب... دخل بصمت وسكون عجيبين لكن قطع كل هذا أن وقعت عينه على مشهد لم يره من قبل...رأى شاب مضيئ الوجه
يكاد ينير القمر فى وجهه رغم أنه لم يكن أبيض البشرة كثيرا
إلا أن وجهه يشع
يقرأ فى مصحف ويبدو عليه الخشوع والتأثر جدا
حتى انه قد انحدرت من عينيه على خديه دمعتان تصف ما حلّ به من تأثر
فما أن رأى وجهه حتى تعلقت عيناه به
وكأنه مكتوب عليه ممنوع اللمس
وحينها دار فى عقله : ياترى مين الواد ده إيه النور ألى فى وشه ده

كان أمرا غريبا لم يره من قبل وما زاده اندهاشا هو أن الشاب رفع عينيه من المصحف ونظر إليه ومع ماهو فيه من تأثر إلا انه تبسم له ابتسامة جميلة زادت من وجهه نورا على نور تعجب عبد الرحمن : هل هو يعرفني؟[img:734e][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

لا أنا لم أره من قبل إذا فلماذا يبتسم لي وهو على هذه الحالة؟
لم يكن يعلم عبد الرحمن إن تلك الأبتسامة بمثابة ترحيب له
بل لم يكن يعلم أنها ستكون سبب هدايته

وفجأة

**
قطع الصمت.. صوت الإقامة فانتبه عبد الرحمن أن صديقه محمد كان يحدثه كل تلك الفتره إلا أنه لم يسمع منه كلمه واحدة ......ثم وقفت الصفوف للصلاة
فتعمد الأخ صاحب الوجه المضيء أن يقف بجواره ولم يكلمه وضحك:كبروا للصلاة ......كبر عبد الرحمن للصلاة
يااااااااااااااااااه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شعر صاحبنا بشىء غريب يسرى فى جسده هل السبب لأنه لم يصل ِ من زمن فات
أم لأن جسده يلامس جسد ذاك الشاب الغريب
وكأنه قد لامس سلك كهربا
لم يخشع فى الصلاة كما ينبغي إلا انه لما انتهى من الصلاة شعر بشعور غريب فى قلبه لم يعرفوصف هذا الشعور اهو أرتياح ام ماذا....المهم......لما انتهت الصلاة سلم عليه الاخ وقال له : السلام عليك انت جديد فى الكلية؟
عبد الرحمن : ايوه
الاخ: مرحبا بك معنا ما شاء الله وشك منور ياريت ماتحرمناش نشوفك فى المسجد
أحبك فى الله
ضحك صاحبنا فى عقله وقال فى سره : أما أنا وشى منور أمال هو وشه فى إيه ماس كهربى

ثم قطع محمد تفكيره مرة أخرى وقاله :ايه ياعبد الرحمن مالك؟
عبد الرحمن: لا أبدا هو مين ده ؟
محمد: ده الشيخ معاذ

أخ نحسبه على خير فى سنة ثالثة ، خير انت بتسأل عنه ليه؟
عبد الرحمن : لا أبدا بس اصله كلامه حلو اوى.

محمد: ايوه .. هو ماشاء الله عليه مشهور بحسن خلقه غير كدة مولعها فى الكلية
دروس ودعوة وقرآن مبيفوتش ثانية عقبالك وقبالى كدة أما نكون زيه
عبد الرحمن: هو ينفع يعنى ان انا اروح اكلمه واقوله انى عايز اتعرف عليه؟
محمد : ايوه اكيد
عبد الرحمن: ولابلاش مش لازم النهارده
محمد: ليه؟
عبد الرحمن: مش عارف مش مهم خليها بكره

محمد :طب إيه رأيك تدينى رقم تليفونك عشان أبقى أطمن عليك
عبد الرحمن : أه طيب أتفضل أهو "............"

استحي عبد الرحمن ان يذهب ليحادث معاذ فقد شعر فى نفسه انه لايصلح ان يحادث هذا الشاب الصالح حس بفرق كبير بينهم


خرج من المسجد ليعود الى المحاضرة ...
ثم حان وقت عودته للبيت فخرج ليركب المواصلات لم يشعر هذا اليوم بزحمة السير فقد كان باله شارد ولم يستفق الا وهو يضع المفتاح فى باب المنزل ويدخل....

عائشة اخته: اهلا اهلا استاذ عبد الرحمن [img:734e][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من شافك بتنام والناس صاحيين وتصحى والناس نايميين

عبد الرحمن:إيه يا خفة أبعدى عنى دلوقتى عشان الموضوع مشناقصك

ثم أبتسم إبتسامة جميلة
عائشة: خير ايه ايه الهدوء ألى نزل عليك فجأة ده ؟ حد مزعلك؟

عبد الرحمن : لا مافيش

عائشه :طيب تتغدى

عبد الرحمن: لا هدخل اريح شويه لانى تعبان

عائشه : طيب استنى اتغدى ونام

عبد الرحمن: لا مش قادر اصل انا تعبان

عائشة : طيب روح نام

[img:734e][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


دخل عبد الرحمن لغرفته وبدل ملابسه واستلقى على السرير وكل مرة يحاول ينام وميقدرش من الملل ألى هو فيه والحياة الروتينية ألا أن تلك المرة لم ينم لأنه مازال يذكر ذلك الوجه يا ترى فى حد فى الأيام دى زيه كده إيه الناس دى ياترى بيعملوا إيه

وسعتها سمع صوت غريب جوة نفسه بيقوله: أنت مالك ومال الناس دى ياعم دى عالم واصلة
بس دا صغير مش أكبر منى بكتير يعنى
يييييييييه أنا هقرف نفسى والا إيه سيبك بأه وخلينا ننام شوية



وما أن قاربت عينه على النعاس الا وايقظها صوت كأنه اول مرة يسمعه

الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الا اله الا الله ... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله... اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة.. حى على الصلاة....


الصلاة انها صلاة العصر هل ستدفع شيطانك
ياعبد الرحمن وتقوم لتؤدى صلاة العصر ؟ ام ان الايمان فى قلبك لم يزل اضعف من محاربة الشيطان ؟لكن عينه غلبته للنعاس فنام ....


وليته ما نام
ياترى إيه اللى هيحصل
وهو نايم
ومكانش عايزه يحصل....


************************************************** *********

تابعونا فى الحلقه القادمة

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz

جمييييييييييييييل استمرى

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
طيب

انا هستحمل بس عشان القصه حلوه

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
كلاكيت ثالث مرة


الحلقة الثالثة




لا للصلاة

نام صاحبنا عبد الرحمن وراحت عيناه فى النوم من كثرة التفكير وإذا وهو نائم
يرن جرس التليفون

ذهبت الأخت الصغيرة عائشة لترد


عائشة : ألو


المتصل : السلام عليكم


عائشة : وعليكم السلام مين معايا


المتصل : أنا محمد صاحب عبد الرحمن فى الكلية
كنت عايزه فى حاجه وقلت ألحقه قبل ما يصلى


عائشة : يصلى !!!عبد الرحمن يصلى !!!
هههههههههه صلى على النبى


محمد : عليه الصلاة والسلام طب هو موجود


عائشة : هو نايم


محمد : طيب أما يصحا قوليله أنى أتصلت بيه

عائشة : طيب !!!!!!!


ومرت ثلاث ساعات وقام صاحبنا من النوم


عبد الرحمن : ماما حطيلى أكل

الأم : أنت مكلتش لما جيت من الكلية

عبد الرحمن : لأ مكانش لية نفس

الأم : طيب أنا هصلى المغرب وحطلك
عبد الرحمن : ماشى بس ماتصليش التراويح أنا هفتح التلفزيون عبال ماتخلصى


ودخل صاحبنا فوجد أخته عائشة قدام التلفزون


عبد الرحمن : أنتِ موراكيش حاجة


عائشة : لأ أنا قاعدة فى مانع؟؟


عبد الرحمن : قومى ذاكرى


عائشة : خلصت مذاكرة
صحيح فى واحد أتصل بيك اسمه محمد


عبد الرحمن : محمد !!! وكان عايز إيه

عائشة : معرفش مقالش لكن دا قالى أنه كان عايز يلحقك قبل ما تصلى
أنت بتصلى من ورانا ولا إيه
وبعدين أنت من أمتى بتصاحب النوعيات دى


عبد الرحمن : أنتى هتفتحيلى محضر وبعدين أنتى فاكرانى كافر مابصليش ولا إيه


ثم جاء صوت من الخلف وكان صوت والد عبد الرحمن
:طب كويس أن أنت عارف أن ألى مبيصليش يبأى كافر


عبد الرحمن : يووووووووووووووه أنا داخل أفتح الكمبيوتر


الأم : مش هتاكل


عبد الرحمن : ملياش نفس


دخل عبد الرحمن حجرته وقفل على نفسه وقعد يفكر شوية
الغبية عائشة دى أل يعنى هية ألى مقطعه نفسها فى قيام الليل
هتعملى فيها شيخة



وعدا اليوم وجاء اليوم الثانى وإذا بمحمد فى وشه
أول ما عبد الرحمن شافه حاول يتجنبه ويعمل نفسه بيكلم واحد صاحبه
إلا أن محمد جاء وسلم عليه وولا كأن حاجة حصلت
ثم
محمد : أنا رايح أصلى الضحى تيجى معايا


عبد الرحمن (بصوت مرتفع) : بص بأى أنا مبصليش


أبتسم محمد وقاله : طيب وماله مش أنت مسلم واسمك عبد الرحمن

عبد الرحمن : أه


محمد : طيب يعنى ممكن تصلى فى أى وقت


شعر محمد بالأحراج أمام صاحبه ولم يعرف ماذا يقول


محمد : أنا رايح أتوضى تيجى معايا المحاضرة الأولى أتلغت بيقولو الدكتور مش جاى
أهم الدكاتره كده يجوا فى أول شهر ويتملكعوا وأحنا نيجى فى آخر شهر ونحتاس
هتيجى معايا


ضحك عبد الرحمن وقال : ماشى


ذهب الأثنين لمسجد الكلية للوضوء
وبدأ كل واحد منهم بالوضوء
لاحظ محمد بعض الأخطاء فى وضوء عبد الرحمن


فقال : عبد الرحمن ممكن أقولك حاجة ولا هتزعأ زى مزعقت لى بره


ضحك عبد الرحمن : قول فى إيه


محمد : بص ياسيدى أنا بس عايزك ترتب أركان الوضوء عشان الترتيب فرض
يعنى ممكن أنا أنسى أتمضمض لكن وضوئى صحيح
لكن لو مرتبتش الوضوء يبأى الوضوء غير صحيح وبالتالى هتبوظ الصلاة


عبد الرحمن : طيب وأرتبهم الزاى بأه


محمد : بسيطة خالص
" أول حاجة تقول بسم الله ودى سُنة وبعد كده تغسل كفك 3مرات وخلى بالك كفك
مش أيدك كلها وبعدين تتمضمض 3 مرات وتستنثر 3 مرات ودول يا سيدى سُنه برضه
وبعد كده تغسل وشك 3 مرات وخلى بالك خلى المية تيجى على وشك كله
تلاقى البت من دول تغسل وشها وخايفة تبل الطارحة والمية لا تصل لكل الوش
وده كله غلط"

عبد الرحمن : سيبك من البنات خلينا فى الصبيان وبعدين كمل


محمد : " بعد وشك ودا طبعا فرض تغسل أيدك لغاية الكوع
ويستحسن تبدأ باليمين3 مرات وبعد كده تبلل يدك لتمسح رأسك من الأمام للخلف ودى فرض ومعاها أذنك من الظاهر والباطن ودى سنة والأثنين مرة واحدة وفى الأخر تغسل رجلك للكعبين ثلاثا "


عبد الرحمن : بس أنا ممكن أمسح على الشراب مش كده


محمد : أه طبعا لو كنت لبسه على وضوء


عبد الرحمن : بس أنا مش متوضى


محمد : يبأى لازم تقلعه يا بطل


عبد الرحمن : طيب متشكرين على وجع القلب ده ممكن أتوضى بأه


محمد : أتفضل هو أنا حايشك


أنتهت معركة الوضوء التى كانت تشبه معركة إستيقاظ عبد الرحمن
وذهب الأثنين للمسجد

وأول مادخل عبد الرحمن المسجد وقعت عينه على معاذ مرة ثانية
وكالعادة تَنّح أول مشافه بس المرادى كان بيصلى
ولاحظ فى ذقنه لحية سوداء لم تكتمل النمو بعد تزين وجهه
لم يلاحظها المرة السابقة لما أثاره من نور وجهه
وكأن عبد الرحمن أول مرة يشوف حد بيصلى
حس أن الراجل ده بيركع بجد بيسجد بجد
أو زى ماتقول حاسس أن ربنا واقف أدامه وهو بيصلى مش الحائط

المهم دخلوا

والتفت لمحمد وقال : هو الأخ ده مقيم على طول فى المسجد


محمد : لأ أصل أنهاردة سمعت أن فى درس بعد صلاة الضحى فى المسجد
أنا هقوم أصلى


قام كل من عبد الرحمن ومحمد للصلاة
وطبعا صاحبنا نقرهم نقر الديك وخلص بدرى قبل محمد
ولما خلص وجد معاذ بيبصله


هو كان مراقبنى وأنا بصلى ولا إيه


ثانى مرة يشعر بالأحراج النهاردة
وهو لسه بيفكر

وجد معاذ فى وشه بسلم عليه


معاذ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الرحمن : وعليكم السلام

معاذ : وحشتنى والله أنت فاكرنى ولا نسيت


عبد الرحمن قال فى باله " أنا أقدر أنسى مش أنتى بتاع الكهربا"

عبد الرحمن : أيوه فاكر أنت الأخ ألى كنت بتصلى جمبى أمبارح صح


معاذ : أيوه أنا صح إيه رأيك فى الكلية

عبد الرحمن : شغاله ..... يعنى .....

معاذ : معندكش محاضرات دلوقتى

عبد الرحمن : أتلغت

معاذ : طيب خير فى درس هنا فى المسجد بعد صلاة الضحى إيه رأيك تحضره معانا


عبد الرحمن : مش عارف هشوف


وبعد شوية قام واحد وقال إن شاء الله ياجماعة فى درس هيبدأ الأن بعنوان : التوبه


وبعد مخلص الأخ كلامه وجد عبد الرحمن معاذ قام من جنبه


أستغرب جدا وقال فى نفسه "هو مش قال أنه هيحض الدرس هو قام ليه"



ياترى معاذ قام ليه

وياترى عبد الرحمن هيحضر الدرس

ولا إيه ألى هيحصل

تابعونا فى الحلقة القادمة

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بس انا مش فاهمه كلمتك يا دوميكو
تستحمل ايه؟
وتستحمل مين؟

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
يالا كلا كيت رابع مرة



الحلقة الرابعة



راحت عليه



قام معاذ من جنب عبد الرحمن فتعجب عبد الرحمن لماذا قام
هو مش قال أنه هيحضر الدرس
طب قام ليه
وفجأة




إذا بمعاذ يجلس فى ركن من أركان المسجد
ويلتف الشباب حوله وبدأوا بالجلوس
فعلم عبد الرحمن أن معاذ هو أكيد أللى هيدى الدرس
أستغرب عبد الرحمن فى الأول وكل ماظهر عليه
أنه جلس ينظر فى وجه معاذ طويلا



وبدأ معاذ بالكلام

معاذ
: " بسم الله وكفى والصلاة والسلام على الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى
أما بعد " قبل مبدأ الدرس عايز أقول شئ مهم ممكن كتير مننا ميحسش بيه عايز
أقول لكم أن كل الناس اللى موجودة فى المسجد الأن الله عز وجل اختارهم عشان يسمعوا الدرس
فى ناس كتير برة لم يرد الله لهم المجىء إلى المسجد
وكذلك فى ناس من الجلوس معانا ربنا هيختارهم
عشان يهديهم بالكلام وناس تانية هتسمع وخلاص
فسبحان الله
عايزك تستشعر إن الله اختارك أنت وجابك بيته وسمعك كلامه
كل ده مش عشان تروح وتنام لأ
عشان تشكره على أبسط نعمه من نعمه عليك ......."





ثم
قطع صمت المسجد
رنين هاتف موبايل
نظر محمد من أين يأتى فإذا به هاتف عبد الرحمن
وطبعا علا صوته بصوت أغنية على أنغام الموسيقى



محمد
: عبد الرحمن أقفل صوت الموبايل لما تخش المسجد
لأن هذا يؤذى الملائكة بصوت الأغانى وبيغلوش على أللى بيصلى




قفل عبد الرحمن صوت الرنين
وجلس يتابع


أزدحم المسجدأللى طالع واللى داخل وقام محمد
ليجلس فى الأمام عشان يسمع

لم يكف هاتف عبد الرحمن عن الرنين
فيبدو أن المتصل يريده أن يرد

أتحرج عبد الرحمن وقام يرد برة المسجد

عبد الرحمن
: ألو



المتصل
: أزيك يا عبده أنا حوده فاكيرنى ولا إيه



عبد الرحمن
: أهلاااااااااااااا حوده أزيك



حودة
: تمام وحشنى والله أنت فين ؟؟؟؟؟



عبد الرحمن
: أنا فى الكلية



حودة
: مأنا عارف أنك فى الكلية حد قال لك أنك قاعد على القهوة
أيوة فين على القهوة أقصد فين فى الكلية عشان أنا هناك وعايز أشوفك..



عبد الرحمن
: قابلنى عند باب الكلية



حوده
: ماشى



قابل صاحبنا صاحبه القديم وبعد السلمات والتحيات



حودة
: إيه رأيك تخرج معانا الليلادى الشلة كلها جاية
وهتبأى سهرة جامدة



عبد الرحمن
: لأ معلش مشهينفع النهارده



حودة
: ليه يابنى دنتا هتبسط أوى وأهو نعيش شويه



عبد الرحمن
: معلش ملياش مزاج


ووقف صاحبنا يهزر ويضحك ويسترجع أيام ثانوى مع صاحبه
ومحسش إلا والظهر بيأدن



عبد الرحمن " مفزوع "
: أده هى الساعة كام دلوقتى



حودة
: مش عارف تلاقيها 12 أو 12 :30 كده



عبد الرحمن
: ياااااااااااااه الوقت بيعدى بسرعة أوى



حوده
: خلاص وقفله السكة ما تيجى نجيب حاجة ناكلها؟؟أا جعان أوى


عبد الرحمن: لأ جعان إيه انا أصل عندى محاضرة ولا زم أمشى
أبقى خلينا نشوفك ....مع السلامة



أفتكر صاحبنا معاذ ومحمد والدرس أللى محدرهوش
وراح بسرعة عشان يلحقهم

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بقية الحلقة الرابعة
ولما وصل وجدهم بيكبروا تكبيرة الأحرام فدخل فى الصلاة الجماعة
صلى عبد الرحمن وخرج من المسجد وإذا به يرى محمد مستنيه برة
نزل صاحبنا مربوك ومشعارف هيقول لمحمد إيه

وفجأه
وجد محمد بيقول له



محمد
: معلش ياعبد الرحمن المسجد كان زحمة أوى ومعرفتش أقعد جنبك
أنت كنت قاعد ورا



عبد الرحمن باندهاش
: هه أه



محمد
: دأنا كنت قاعد جنب معاذ ويدوبك سامعه
أنت كنت سامع حاجة ورا ؟؟؟



عبد الرحمن
: هه أه ... يعنى مش قوى ...يلا بسرعة عشان نلحق المحاضرة



وخرج عبد الرحمن من الموقف بأعجوبه


خلص صاحبنا محضراته ورجع البيت
وكالعادة تبدو عليه ظاهرة التتنيح
التى تلازمه منذ أن دخل الكلية

وطبعا مين هيستقبله غير الأخت عائشة

عائشة
: .............

ولسة كانت هتفتح فمها بكلمة من كلماتها المرحبة لكن قطع عليها جرس التليفون



عبد الرحمن
: أوعى أنا أللى هرد



عائشة
: أتفضل يا حضرة المحافظ



رفع صاحبنا السماعة



عبد الرحمن
: ألو



المتصل
: أزيك ياعبده أنا ميدو مشفاكيرنى ولا إيه ؟؟؟



عبد الرحمن
: أيوة هلّو هلّو أنتم مستأصدنى النهارده ولا إيه ؟؟؟



ميدو
: أنت بتكلمنى ؟؟



عبد الرحمن
: لا لا مفيش حاجة أزيك أنت عامل يه ؟؟؟

ميدو : شغال



عبد الرحمن
: أنا لسه يادوبك داخل وراجع من الكلية



ميدو
: أصطادتك طازة يعنى بقول لك إيه أنت لازم تيجى معانا النهارده
فى خروجة جامدة وانت واحش الشلة كلها وكلهم عايزينك



عبد الرحمن
: ما حوده قالى الصبح وقلت له أنى مشهقدر



ميدو
: لأ حوده مين يا عم دى غير بتاعت حوده خالص
بجد هتعيش



عبد الرحمن
: معلش أصل ورايا كلية الصبح وأنت عارف



ميدو
: يا عم أكل ونوم يديك دبلوم كلية إيه أللى بدور عليها
وبعدين معانا عربية وهنلف بيها شوية ومش هتتأخر



عبد الرحمن
: لأ مادام فيها عربية أنا جاى



ميدو
: أنت عارف طبعا المكان أللى بنتقابل فيه
نتقابل هناك الساعة 8 أوعى تتأخر
أنت تخش تنام من دلوقتى عشان تيجى فايىء



عبد الرحمن
: أه عارفه مش هتأخر مع السلامة



خلص صاحبنا المكالمة ولم يلاحظ أن عائشة متابعة كل تحركاته



عبد الرحمن
: ماما أعملى حسابك أنا هخرج بليل



الأم
: هنرجع لأيام الخروج تانى والتأخير
أنت يابنى مش دخلت الكلية بأه المفروض تبأى راجل وتتحمل المسؤلية



عبد الرحمن
: وفيها إيه لما أخرج بلاش أفك عن نفسى



عائشة
: تفك و لا تجمد ولا إيه رأيك فك واربط أحسن
وحضرتك بأه رايح فين المرة دى



عبد الرحمن
: يارب رحمتك هو أنتِ حد عينك مسؤول عنى
وبعدين أنتى من أمتى بتسألى رايح فين إن شاء الله ؟؟؟



عائشة
: لأ أصل أنا كمان خارجة فقلت أسألك ...



عبد الرحمن
: وخارجة فين يا حضرة الكُنتيسة



عائشة
: رايحة عند واحدة صحبتى هنزاكر مع بعض عندك مانع ؟؟؟



عبد الرحمن
: هتذاكروا ....أه ....طيب أبقى سلميلى على المذاكرة
مع السلامة بأه أتفضلى روحى وامشى من أمامى



وهنا جاء كالعادة صوت من الخلف وهو صوت أبو عبد الرحمن


الأب : أنت من أمتى بتعطى الأوامر يا أستاذ عبد الرحمن
عشان تسمح لأختك أنها تروح أو متروحش



عبد الرحمن
: أنا ............أنا ............



عائشة
: بابا عبد الرحمن عايز يخرج مع صحابه الساعة 8 ومعاهم عربية


الأب : عائشة .........أتفضلى ادخلى الأوده وروحى ذاكرى
أتفضلى .............



عائشة
: حاضر ..... حااااااااضر ........ أنا ماشية أهو


وقال عبد الرحمن فى زهنه "
ماشى أما وريتك مبقاش أنا "


الأب : إنت إن شاء الله بأه رايح فين



عبد الرحمن
: لا أبد دا أحنا هنتمشى على البحر بس
هنشم هوا


الأب : والله أنا خايف عليك تشم حاجة تانية



عبد الرحمن
: عيب هو أنا بتاع كده برضو دا أنا أخرى معاكسة بت على الناصية


الأب : إيه بتقول إيه



عبد الرحمن :
لأ بكح أصل الهوا وقف فى زورى


الأب : عارف إن أتأخرت مشهبيتك فى البيت الليلة دى
سامعنى أنت وراك كلية بكرة مش فى أجازة
فاهمنى



عبد الرحمن
: آه طبعا مش هتأخر


الأب : أما نشوف




أتغدى صاحبنا وعمل بنصيحة ميدو ودخل ينام




ياترى ماذا سيحدث عندما يخرجون
وهل سيذهب معهم حقا

تابعونا

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم




نبدأ بعون الله الحلقة الخامسة



كلا كيت خامس مرة



دماغه هتنفجر من الأسئلة





نام صاحبنا وقام على الموعد ولبس وخرج للقاء


تم اللقاء بين الأصدقاء وبعد العديد من السلامات والقبلات


ركبوا السيارة وأنطلقوا لكافيتيريا أتعودوا أنهم يسهروا فيها


ركب صاحبنا وقعد جنب الشباك وفجأة مرت بخاطره صورة معاذ


أشمعنه الوقت ده بذات



وقال لنفسه
: صحيح دنا محضرتش الدرس
هو آخر حاجة سمعتها إيه........
أنا شاغل بالى بالموضوع ..... بس بجد هو كان بيقول إيه
أه أفتكرت
أن كل أللى هيحضروا الدرس ربنا أختارهم وقدرلهم الحضور
وبرضوا أللى هيسمعوا ربنا هيقدر منهم أللى هيتهدوا
بس أنا محضرتش ......
ياترى ربنا مكنش عايزنى أحضر ؟؟؟؟؟
لا لا لا لا لا
طب أشمعنا أنا ؟؟؟؟؟؟
طب مشهيعزنى ليه يعنى ؟؟؟؟؟؟


وفجأة





قال أحد الأصدقاء
: إيه ياعم الموضوع أحنا جيبينك عشان نشوفك ولا عشان تتفرج من الشباك





عبد الرحمن
: معلش أصل سرحت أحنا لسه موصلناش






:
وصلنا من بدرى وكلهم دخلوا وأنت لسه مبلم فى الشباك أسيبك تكمل تبليم لو تحب





عبد الرحمن
: طب براحة عليه طيب متخشش فيه أوى كده
كأنك بايت فى حضنى من أمبارح
أنا داخل أهو






دخل صاحبنا على غير عادته وقعد ولسه الأفكار فى دماغه عايز يلاقى لها إجابه




أرتفع دخان السجائر من حول عبد الرحمن وهو لسه بيفكر




ميدو
: هىَ حلوة للدرجة دى ؟؟؟؟؟

أنتبه عبد الرحمن وقال : هىَ مين ؟؟؟؟






ميدو
: أللى شاغلة بالك من أول ما ركبت وقعدت ولا كأنك معانا






عبد الرحمن
: طب وليه هىَ يعنى مينفعش هو ؟؟






ميدو
: ليه هتحب واحد صاحبك ومن كتر حبه هتفضل مبحلق فى السقف كده
ده من إيه ده إن شاء الله فيرس جديد ده ولا إيه وبيجى أمتى بأه ؟؟؟؟
متخليك معانا شوية بصلنا حتى
.....





عبد الرحمن
: أنتم مش كنتم عايزين تشوفونى وأدينى جيت عايز إيه أكتر من كده






ميدو
: شفنا القمر يعنى




عبد الرحمن
: بقلك إيه أنا هقوم أروح






ميدو
: أستنى بس هتروح فين دا لسة بدرى





عبد الرحمن
: لأ كفاية كده عشان كمان أبويه مستنيلى غلطة ومستحلفلى المرة دى




ميدو
: براحتك بس خلى بالك المرة دى متتحسبش





مشى صاحبنا وحاسس أن فى حاجة غلط مش عارف إيه




ليه مبأش زى معاذ ؟؟؟؟؟؟
ليه كل ما أدخل فى الصلاة أحس أنى مخنوق ؟؟؟؟؟؟
يا ترى ربنا مش عايزنى ؟؟؟؟؟؟
ويترى أنا أقدر أرجعله ؟؟؟؟؟
قدها ؟؟؟؟؟؟





دماغ عبد الرحمن هتنفجر من كثرة الأسئلة

لكن يبدو أنه بدأ يفكر صح




رجع صاحبنا البيت وفتح الباب ووجد أباه فى إنتظاره

نظر الأب إلى ساعته وقال فى سخرية




الأب
: ما لسه بدرى الساعة لسة 11:30





عبد الرحمن وهو مطأطأ الرأس
: أصلى مرضتش أزعلك لو أتأخرت فسبتهم وجيت






ورغم أن أبوه كان لسه هيزعق على التأخير لكن حس أن فيه نبرة غريبة فى صوت عبد الرحمن

ده مش أسلوبه أللى بيتكلم بيه لكن معلقش على كلامه وأكتفى




يقول
: ربنا يهديك يابنى و ينورلك طريقك





لم يلتفت عبد الرحمن إلى دعوة أباه

ماذال يفكر ويفكر ويفكر

لدرجة أنه دخل الحجرة ونام بملابسة كما هىَ





نام كل من فى البيت وساد الصمت والهدوء

إلا أنه فجأة قطع هذا السكون

رنين صوت الهاتف





قفز عبد الرحمن من على السرير
وكأنه سمع صوت طلقات مسدس
وكان أول من رفع السماعة
وتبعه كل من استيقظ على الصوت





عبد الرحمن
: ألو .............. أيوه أنا ............. إيه بتقول إيه إزاى ده حصل
............ طيب طيب .............. مستشفى إيه لو تسمح ............. طيب أنا ربع ساعة وهكون عندك
شكرا





الأب
: فى إيه يا بنى





عبد الرحمن
: لأ ... أبدا .... دا واحد صاحبى عمل حادثة بالعربية ونقلوه المستشفى




الأب
: دا أللى كنت لسه معاه ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟





عبد الحمن
: أه .......... لأ .......... أصل .......... هو عمل حادثة ولقوا أسمى ورقم تليفونى فى حاجته
فاتصلوا بيّه ....... أصل هو فاقد الوعى ومحتاج ومحتاج نقل دم ......
أنا لازم أروح دلوقتى






الأب
: طب يابنى آجى معاك





عبد الرحمن
: لأ متتعبش نفسك أنا مش هتأخر





فتح صاحبنا الباب واستوقفه صوت عائشة التى استيقظت هى الأخرى على صوت التليفون



تقول
: أنت هتنزل بهدومك المكرمشة دى أللى نايم بيها من أمبارح





أنتبه عبد الرحمن فعلا أنه نام فعلا بهدومه




لكنه قال
: تعرفى تبعدى عن وشى بدل ما أصور فيكى قتيل






ثم عاد إلى حجرته مرة أخرى وغير ملابسه ثم خرج




وركب صاحبنا أول مواصلة أمامه

إلا أن دماغه مازالت تفكر




همّا عملوا الحادثة أزاى دا أنا لسه كنت معاهم؟؟؟؟؟

دا أنا لسه سايبهم ؟؟؟؟؟؟

يا ترى إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟






يا ترى إيه أللى فعلا حصل لصحاب عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الأحداث تزداد سخونه


سيتم عرض الحلقة السادسة غدا بإذن الله


تشاهدون فى الحلقة القادمة


بعنوان





بدون مقدمات



من ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
لكن فاجأة .......


يعنى هو أللى مخطط لكل ده .......


قصدك تيجى النهاردة ........


هل سيدخل أم سيعود أم اليقظة هذه أكبر ......


تابعونا مع



ي
و
م
ي
ا
ت

م
ل
ت
ز
م


ولا تنسوا أن تكتبوا رأيكم وتوقعاتكم لتلك الحلقة

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم






نبدأ بعون الله




الحلقة السادسة




بدون مقدمات




وصل صاحبنا المستشفى ودماغه كالعادة ستنفجر من الأسئلة

وذهب إلى رقم الحجرة التى أخبره بها الطبيب فى التليفون

فوجد الطبيب يخرج منها



عبد الرحمن
: إيه أللى حصل يا دكتور ؟؟؟؟؟




الطبيب
: أنت عبد الرحمن






عبد الرحمن
: أيوه أنا إيه إلى حصل ؟؟؟؟؟




الطبيب
: تعالى معايا لو سمحت





دخل كل منهم حجرة الطبيب
ثم




الطبيب
: أنا آسف جدا لكن أنت لازم هتعرف للأسف
ثلاثة من أصحابك أللى كانوا راكبين العربية أعتقد أن اسمائهم
محمود ، طارق ، رامى
للأسف كانوا سايقين بسرعة جنونية وأعتقد أنهم حاولوا يتفادوا أحد بيعدى الشارع
لكن العربية أتقلبت بيهم
وأدى لنفجارها
ولحسن الحظ محمود قدر أنه يخرج من العربية قبل ما تتحرق
لكن حصله نزيف داخلى حاد واضطررنا لبتر يده
وفقد دم كثير عشان كده كلمتك لأننا لم نجد معهم ما يدل على أهلهم
وطارق فى العناية المركزة وحالته خطرة
لكن للأسف رامى لم نستطع إنقاذه
إنا لله وإنا إليه راجعون






لم يقاطع عبد الرحمن كلام الدكتور طوال حديثه
لا يعرف ماذا يقول وماذا يجيب




منذ ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
بيهزر ويضحك لكن فجأة
يموت
يموت ولا يعلم عنه شىء
يموت بهدوء
بدون كلام
بدون مقدمات





عاودت التساؤلات إلى ذهن عبد الرحمن ثانية
ً





ياترى لو كنت معاهم كان إيه إللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟
ليه سبتهم ؟؟؟؟؟؟ ربنا نجانى ؟؟؟؟؟
ليه رامى بزات أللى مات ؟؟؟؟؟
ليه محمود إللى يده تتقطع أشمعنا مكنتش أنا ؟؟؟؟؟؟؟





قطع أفكار عبد الرحمن قول
الطبيب



: أنا آسف لكن هذا قضاء الله
لكن أحنا محتجينك ضرورى لأنقاذ محمود ممكن تيجى معايا لتتبرع بالدم





عبد الرحمن
: أه طبعا





وعاد يفكر




قدر الله ............ يعنى هو أللى مخطط لكل ده

هو إللى مشانى ........... هو إللى قدر لرامى أنه يموت

طب أشمعنه أنا إللى أنجو من بينهم





ذهب صاحبنا للتبرع بالدم
وأعطى الدكتور أرقام تليفونات كل واحد منهم
وبعدها




عبد الرحمن
: طب يادكتور إحنا ممكن نزورهم أمتى





الطبيب
: محمود ممكن بكره أو بعده لكن طارق على حسب حالته




عبد الرحمن
: طيب أنا ممكن أروّح البيت دلوقتى وآجى أزوره بكره إن شاء الله





الطبيب
: قصدك تيجى النهارده الفجر ناقص عليه خمس دقائق





نظر عبد الرحمن فى ساعته فهو لا يعرف متى يؤذن الفجر




نزل صاحبنا من المستشفى

وإذا بصوت لطالما غفل عنه

لطالما تجاهله



صوت الأذان




الله أكبر ........ الله أكبر

الله أكبر .......... الله أكبر

أشهد أن لا إله إلا الله .......... أشهدُ أن لا إله إلا الله

أشهدُ أن محمداً رسول الله .......... أشهدُ أن محمداً رسول الله

حىّ على الصلاه ......... حىّ على الصلاه

حى على الفلاح .......... حىّ على الفلاح

الله أكبر ........... الله أكبر

لا إله إلا الله


هل سيدخل عبد الرحمن أم سيعود لينام كما نام من قبل



أم كانت اليقظه هذه المرة أكبر من ذى قبل




الأحداث تلتهب




ستعرض الحلقة السابعة غدا بإذن الله

ومعها الأسئلة

وسيكون هناك تغير تلك المرة

فى نظام الأسئلة


******




تشاهدون فى الحلقة القادمة بعنوان





الخطوة الثانية : دموع عين




" قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -16-17


" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 8





نام ولا يعرف هل نام من التعب أم من الأرتياح



مين قال لك أنى ههرب أنا رايحله برجلى



تابعونا

مع





ي
و
م
ي
ا
ت

م
ل
ت
ز
م

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
جميل جدا دعاء

انا بقالى كتير عمال ادور على الموضوع ولسه واصله ولقيت الحلقات ورا بعضها قلت كده حلو قوى بدل مفضل متشوق

انا كنت اقصد انك عامل فواصل بين الحلقات ههههههههههههههه

زى التلفزيونات

بس بجد حلوه وفيها حاجات كتييييييييير حصلتلى

ووالله كل ما تيجى سيرة الصله احمد ربنا لانى عمرى ما كنت كده ولا وصلت للطريقه دى فى البعد عن ربنا

بس بدعى ربنا يحمينا ويقينا فتنته

لان لو ربنا فتن حد يبقى راح فى طريق الضلال

اللهم احفظنا

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
شكرا جدا ليك يا دوميكو على المتابعه

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم




الحلقة السابعة




الخطوة الثانية : دموع عين


ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان

وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن


تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره

تذكر كم أضاع من الوقت

كم نام عن صلاه

كم هجر القرآن



لكن قالت نفسه
:





يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى

لأ ............... مستحيل ...........




سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد

لكن فجأه


تذكر صاحبنا موت صديقه

كيف ُأخذ بغته على غير موعد

أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف

خائف ليموت على حاله


لكن لا يذال يقول :



لكن برضو مقدرش أصلى

طب هقول له إيه

وبأى وش أقف قدامه

يارب تعبت بأه ..... تعبت

ياترى تقبلنى ولا لأ




لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد

توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه




وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف

ولأول مرة يشعر أنه قف أمام




الله




بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع

لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت

بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو

"
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -14-1
7





سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف

وكأن الله يخاطبه




كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟

هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟

وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه

ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟

لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء

بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟

بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة

ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه

ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به

ظل يبكى ويبكى




وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى

وإذا بالأمام يتلو

"
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *
وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 6-8





عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته

ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه




ظل يقول
: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت
مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى
مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود
مقدرش





وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه

كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه




وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد




ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد




ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت

وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين




وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر

لكنه لم يخبره عن شئ




الأب
: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه





عبد الرحمن
: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره
معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى





دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير

بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه

ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا



رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى

لكن أول ماخرج من الغرفة سمع




عائشة
: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع شكله كبير أوى





عبد الرحمن
: موضوع إيه يا غلبوية





عائشة
: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار


أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه





عائشة
: أنا قدرك متحولش تهرب





عبد الرحمن
: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى





واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى




الأم
: هتروح الكلية كده من غير فطار





عبد الرحمن
: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى





وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج




توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع
أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى



وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه

لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته
هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك




إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل

أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد




عبد الرحمن
: ألو





محمد
: السلام عليكم





عبد الرحمن
: وعليكم السلام





محمد
: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة





عبد الرحمن
: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف





محمد
: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف





عبد الرحمن
: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات
محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى





محمد
: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون
طب أنت مش الحمد لله بخير





عبد الرحمن
: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير





محمد
: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك





أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه
أكيد هينعه كتير فى المواقف دى




وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى





ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟

هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟

ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟




تابعونا

مع



ي
و
م
ي
ا
ت

م
ل
ت
ز
م

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
عظيمه يا مصر

قصدى عظيمه يا دعاء

طبعا العظمه لله وحده بس بجد

جميله جدا

انا معاكى ومتابع للآخر ان شاء الله
ويلاااااااااا الكل يلتزم يا جماعه #%%#

والا ................. i hate you

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
ماشى يا دوميكو
اتمنى من بقيه الاعضاء الالتزام زيك

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
نبدأ بعون الله




الحلقة الثامنة




نحو القبر




توجه كل من معاذ ومحمد إلى المستشفى لمقابلة عبد الرحمن وبالفعل تم اللقاء

وأول ما رأى عبد الرحمن معاذ ابتسم وفرح لمجيئه

وإذا به حين اقترب منه وسلم على محمد




إذا بعبد الرحمن يلقى بنفسه بين أحضان معاذ

أراد أن يشعر بالراحة بين أحضان ذاك الفتى

وإذا به يبكى ولا يعرف أيبكى على نفسه أم على صديقه لكنه يبكى

وإذا بمعاذ يضمه بشده وإذا بضمته تشتد أكثر فأكثر

حتى آلمت عبد الرحمن نفسه





ثم اقترب من أذنيه وقال هامسا
:

كان ممكن تبقى مكانه مش كده





أنتبه عبد الرحمن ومسح دمعه ولا يعرف ماذا يقول




واستكمل معاذ
قائلا :
كان ممكن تبقى مكانه ...... بس ربنا نجاك مش كده
أو بمعنى تانى .... أداك فرصة ..... خلى بالك ..... أغتنمها كويس ...... عشان ممكن متتكررش تانى



راود عبد الرحمن شعور الخوف من الموت مرة أخرى




ثم قال
: معاذ أنا ...... أنا مش عارف ممكن ربنا يقبلنى ولا لأ ؟؟؟
أنا حاسس أنه مش عايزنى ، حاسس أنى مقدرش أرجع





معاذ
: عبد الرحمن أنا عايزك تسمعنى كويس


أولا : بلاش تقول ربنا عايز أو مش عايز لأن فعل عاز ده معناه أنه محتاج والعوز يعنى الأحتياج
وأحنا مينفعش ننسب لربنا الأحتياج ممكن تقول يريد أو يشاء أفضل

ثانيا : يا أخى من يحجب توبة الله عنك إذا كان غفر لقاتل المائة نفس
وإذا كان جاب عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- من الكفر للأيمان بعد ما كان المسلمين نفسهم بيقولوا
لو حمار الخطاب هيسلم عمر عمره مهيسلم لكن أسلم وربنا تاب عليه
يبأى مش هيغفرلك أنتَ






شعر عبد الرحمن ببعض الأمل وأنه ممكن فعلا يتوب

إلا أنه قطع عليه تلك الفرحة صراخ أهل رامى وعويلهم




وإذا بمعاذ يتجه إليهم مسرعا ليهدئهم ويعزيهم فى مصابهم ويذكرهم أن الميت
يُعذب بالنواح والصراخ عليه




ترك عبد الرحمن معاذ وأخذ محمد وراحوا للدكتور




عبد الرحمن
: يا دكتور أنا كنت عايز أسالك بخصوص محمود ممكن نزوره





الطبيب
: هو الحمد لله بأى كويس لكن لسه مفقش من البنج ممكن
على بكرة كده إن شاء الله تقدر تزوره
أما بالنسبة لرامى أعتقد أن أهله خلصوا تصاريح الدفن
وهيتنقل من المستشفى للتغسيل والتكفين
الله يكون فى عونهم





خرج عبد الرحمن من عند الدكتور وهو لسه مش مستوعب
أن صاحبه هيتغسل وسيكفن وسيدفن فى قبره عما قريب




ثم عاد إلى معاذ مرة أخرى




معاذ
: أحنا لازم نقف مع أهله فى التغسيل والتكفين ..... حالتهم صعبة أوى ومحتاجين حد يقف جنبهم



أستغرب عبد الرحمن من معاذ أللى ميعرفش رامى ولا عمره شافه
ورغم كده واقف جنب أهله وكأنه أخوه




صاحبنا ماكنش عايز يروح معاهم فى بداية الأمر لكن لما وجد إصرار معاذ اضطر للذهاب معاهم




تم تغسيل الميت وحان موعد الصلاة عليه

ووقتها كانت صلاة العصر




دخل كل من معاذ ومحمد وعبد الرحمن للوضوء

وحمد صاحبنا ربنا أن محمد كان منبهه على خطأه فى الوضوء قبل ذلك عشان ميتحرجش أمام معاذ

وذهب الجميع لصلاة العصر




فقام الأمام عقب الصلاة ليقول
: " إن شاء الله معانا صلاة جنازة على أخونا رامى



أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويبدله دارا خيرا من داره
وأهلا خير من أهله ويعافيه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم
ويجعل لوالديه سلفا وذخرا وفرطا وثقل به موازينهم وألا يحرمهم أجره ولا يفتنهم بعده



وصلاة الجنازة إن شاء الله
أربع ركعات بدون ركوع أو سجود
الأولى تقرأ الفاتحة ، والثانية الصلاة على النبى الصلاة الأبراهيمية
والثالثة الدعاء للميت والرابعة للمسلمين عامة "




وتمت الصلاة




وقام عبد الرحمن بعدها وقال لمعاذ
: كفاية كده أوى ممكن أروح دلوقتى بأه عشان أنا تعبت





معاذ
: لأ تعبت إيه دا كل أللى فات ده كان لعب عيال أللى جاى هو المهم





عبد الرحمن
: ما خلاص كده هيدفنوه والموضوع هينتهى





معاذ
: ينتهى ....... ينتهى إيه ...... قصدك هيبتدى


ولو إنا إذا ما مِتنا تُركنا
لكان الموتُ راحة ً لكل ِ حىّ


لكننا إذا ما مِتنا بُعثنا
ُنسأل بعدها عن كل شىّ


أنت عارف أجر السير فى الجنازة إيه





عبد الرحمن
: ليلتك طويلة وليها العجب
شكلى كده هطرد من البيت بجد المرة دى ..... قول .... قول ..... أشجينى





معاذ
: بص ياسيدى أللى يصلى على الجنازة بس ياخد أجره حسنات مثل جبل ُأحد
وأللى يصلى عليها ويتبعها حتى الدفن ياخد حسنات مثل جبل أحد مرتين

لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان
معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطان ، كل
قيراط مثل ُأحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط "





عبد الرحمن
: حلو أوى صلاة جنازة كمان وأكفر عن كل الذنوب إللى عملتها





معاذ
: أنت ونيتك بأه ....




تعمد معاذ أن ياخذ عبد الرحمن معاه للقبر




وخرج صاحبنا وباقى الرجال للسير فى الجنازة

وساد الصمت أثناء السير فشعر عبد الرحمن بالملل




فسأل محمد
: محمد هو أحنا ليه مبنركعش ولا بنسجد فى صلاة الجنازة ؟؟؟





محمد
: أسأل معاذ هو أدرى منى بالمواضيع دى





عبد الرحمن
: طب وأنتَ مشعارف ليه ؟؟؟





محمد
: مش عارف عشان نفس السبب إللى خلاك أنت كمان مش عارف !!
وبعدين إيه حكاية مش عارف معاك أنت مش ملاحظ أنك بتكررها كتير اليومين دول !!!






عبد الرحمن
: أيوه أيوه غير الموضوع عشان تهرب من السؤال





وهنا التفت معاذ إليهم وقال
:
أنا هقولك يا عبد الرحمن أحنا لازم نحط جسم الميت تجاه القبلة
وكمان لازم وإحنا بنصلى نتجه تجاه القبلة زى أى صلاة عادية
وبكده جسم الميت يبأى قدامنا وأحنا بنصلى
فربنا خلانا لا نركع ولا نسجد
عشان منبآش بركع أو بنسجد للميت
والله أعلم




عبد الرحمن
: آه فهمت ..... طب ممكن طلب بأه غلاسة يعنى





معاذ
: أتفضل غلس براحتك





عبد الرحمن
: أنا عايزك تيجى معايا بكرة عشان نزور محمود كان مع رامى فى الحادثة
أنا سألت الدكتور وقالى أن ممكن نزوره بكره





معاذ
: طبعا هاجى معاك من غير ماتقول دى زيارة المريض واجبه يا أخى





محمد
: كفياكم كلام بأه وأدعو للميت شوية





عبد الرحمن
: حاضر يا فضيلة الشيخ





وبعد سير طويل وصلوا أخيرا لمكان القبر




كان الجو هادئ بعض الشىء


بل موحش




لا تسمع إلا لحفيف الريح يمنة ً ويَسرة

ُتحرك بعض فروع النباتات التى زُرعت
من أجل التخفيف عن أصحاب القبور


ترابٌ هنا وهناك


تتناثر حباته مع تمايل الأغصان


صمت رهيب


يبيت فيه أولائك الموتى وحدهم كل يوم





لا


ليسو وحدهم بل يؤنس كل منهم


عمله أياً كان


مؤمنا أو كافرا


طائعا أو عاصيا




إنقبض قلب عبد الرحمن


ولا يدرى أمن ضيق المكان


أم من هول المنظر




تقدم صاحبنا بخطوات بطيئة مع المتقدمين

تجاه القبر




لكنه فجأة رأى ما جعله يتسمر فى مكانه

تصلب فى الأرض

فزع فزعا شديدا





ماذا رأى ياترى
؟؟؟؟؟؟؟؟


وماذا سيحدث لعبد الرحمن
عند القبر
؟؟؟؟


وكيف ستكون المقابلة بين معاذ ومحمود
؟؟؟؟؟؟





أترككم مع تخيلاتكم




تابعونا

فالأحداث تحترق



مع





ي
و
م
ي
ا
ت

م
ل
ت
ز
م

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
كان الجو هادئ بعض الشىء


بل موحش




لا تسمع إلا لحفيف الريح يمنة ً ويَسرة

ُتحرك بعض فروع النباتات التى زُرعت
من أجل التخفيف عن أصحاب القبور


ترابٌ هنا وهناك


تتناثر حباته مع تمايل الأغصان


صمت رهيب


يبيت فيه أولائك الموتى وحدهم كل يوم


جربتها مرتين

دا طبعا غير التغسيل

لا اله الا الله

لحد دلوقتى صاحبى بيقولى انتا كنت واقف ازاى من غير متعيط

الله اعلم بجد

ربنا يرحمنا


شكرا جدا دعاء

معااااااااااااااااااااكى

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بجد حلو اوى يادعاء
ربنا يكرمنا ويهدينا جميعا يارب
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى امرنا وتوب علينا وارحمنا

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم



كلاكيت تاسع مرة



الحلقة التاسعة



لمثل هذا اليوم فأعدّوا



دخل صاحبنا المقابر وتقدم مع المتقدمين لدفن جثة صديقه


وإذا به أثناء ذلك يرى ما لفت بصره وثبت قدمه


إذا به يلمح امرأة عجوز دميمة الخِلقة بعض الشئ


تجلس القرفصاء عند أحد القبور تبكى وتنوح


تضع يديها على القبر حيناً وتمسح دمعها تارة أخرى


ثم تعود لتبكى ثانية ً


وبدا له من منظر القبر أنه ليس حديثُ دفن بل تراكم
عليه التراب والطين حتى استوى بالأرض

فزع عبد الرحمن من شكلها الغريب
وبدأ يتسائل فى نفسه عنها


مَن تلك المرأة ؟؟؟؟
وما يُبقيها فى ذاك المكان المرعب ؟؟؟؟؟
ولماذا تبكى ؟؟؟؟؟
ولمن هذا القبر ؟؟؟؟؟



وكاد ينسى دفن صديقه



وإذا بصوت معاذ ينبهه : عبد الرحمن أنزل معايا القبر عشان تساعدنى فى دفن الميت ، محمد هيفضل فوق
أهلُه أعصابهم منهارة ومحتاجينا ..... يلا أنزل



إنتبه صاحبنا على صوت معاذ وإذا به يقف على شفير القبر
فكر قليلاً فيما قاله معاذ ثم أجابه : ما تخلى محمد ينزل معاك إشمعنه أنا يعنى ،
خلّيه ينزل وأنا هساعدكم من فوق


معاذ


: إحنا هنتعازم على بعض ، إخلص ، محمد جسمه كبير والمكان تحت ضيق ومفيش غيرك ينفع ينزل



لم يستطع صاحبنا أن يجادل أكثر وبالفعل
نزل عبد الرحمن القبر

نظر صاحبنا إلى القبر نظرة سريعة كى لا تعلق صورته بذاكرته

معاذ





: ساعدنى بأة بالله عليك فى شيل العظم إللى فى كل مكان ده


عشان نعرف ندفنه .......... مالك متنّح كده ليه ؟؟؟

عبد الرحمن





: لأ مفيش ... بس أصل الريحة فظيعة أوى مش قادر أستحملها



أبتسم معاذ قليلا ثم قال : معلش شوية وهتطلع متقلقش

بدأ كل منهم يساعد الآخر حتى وضعوا الجثة فى مكانها


ثم قام عبد الرحمن يريد الخروج لكن منعته يد معاذ التى أمسكت به
ثم قال : على فين ؟؟؟؟؟



عبد الرحمن





: إيه .. هخرج إحنا مش خلصنا كدة ولا إيه ؟؟؟؟



معاذ





: لأ لسة .... هنسيبه كده مش لازم نهيأه للحساب



عبد الرحمن





: وهنهيأه إزاى ؟؟؟؟



تعجب عبد الرحمن من قول معاذ

إلا أن معاذ لم يُجيبه وقام يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم
وكلما فعل شيئا زاد تعجب عبد الرحمن

بدأ معاذ يأخذ ثلاث حثيات من التراب ويرمى بها فى القبر
من جهة رأس الميت

ثم قال : هتفضل بصصلى كده كتير تعالى يابنى ساعدنى عشان أقلبه على جنبه اليمين ووجّهه للقبلة

وبالفعل ساعده عبد الرحمن ثم





قال : طيب وبعد كدة نعمل إيه ؟؟؟؟



معاذ





: ساعدنى بأه فى فك رباط الكفن



عبد الرحمن





: وهتفكه ليه ؟؟؟؟



معاذ





: عشان النبى صلى الله عليه وسلم أمر بكده


لازم نفكه عشان نيسر له عملية الحساب مع الملكين لمّا يسألوه

و
قام كل منهم بفك الأربطة وفى ذلك كله معاذ يردد
:
بسم الله وعلى ملّة رسول الله
بسم الله وعلى ملّة رسول الله


عبد الرحمن





: الحمد لله كده خلاص نخرج بأه




معاذ



: نفسى أعرف أنتَ مستعجل على إيه كأنك مش هتيجى هنا تانى




عبد الرحمن



:وهاجى ليه ... دا لو حد مات تانى .... لكن المرة الجاية


مش هنزل .... هفضل فوق !!!

معاذ





: أعتقد إنك لازم تِنزل دلوقتى بمزاجك بدل ما يجى عليك يوم وتنزل غصب عنك



ثم توجه معاذ إلى جثة الميت وأزاح الكفن عن وجهه ثم شد عبد الرحمن من يده

وقال





: عبد الرحمن قبِّلُه فى رأسه



فزع عبد الرحمن من وجه الميت وجد وجهه غير وجهه فى الدنيا
لم يكن بذاك القبح
تبدلت ملامحه
واسودت بشرته
ومازالت رائحة القبر كريهه
أهى سوء خاتمة ؟؟؟؟


لم يكن يصدق صاحبنا قصص سوء الخاتمة التى كان يسمعها من قبل
أو لعله لم يستوعبها
حتى رأى بعينه

وكلما طالت المُدة كلما زاد قبح وجهه

فزع عبد الرحمن
ولم ينتظر معاذ بل خرج هلُوعاً إلى الخارج
تتسارع ضربات قلبه
وتتابع أنفاسه
خائفا من البقاء فى ذلك المكان

وأخيرا

لم ينتظر معاذ طويلا بعد خروج عبد الرحمن فخرج أيضا لكنه
خرج بوجه ليس بالوجه الذى دخل به ولمّا رأى محمد طريقة
خروج عبد الرحمن وملامح وجه معاذ علم أنهم رأوا شيئا داخل القبر


فاقترب من ظهر معاذ وعندما فتح فمه يريد أن يسأله
أدار معاذ وجهه فجأة وهو مقطب الجبين

ثم قال
:
يلا يا محمد أنت وعبد الرحمن ساعدونى فى تغطية القبر بالتراب

وبالفعل بدأوا
يهيلوا عليه التراب
حتى اختفى تماما عن الأنظار



يتبع

.
.
.

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
إلتفت معاذ إلى أهل الميت
قائلا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من الدفن قال


" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل "


أسأل الله أن يثبته عند السؤال ويخفف عنه ضمة القبر وينزله منزلاً مباركا وهو خير المنزلين


وأقول لى ولكم



" لمثل هذا اليوم فأعدوا "
" لمثل هذا اليوم فأعدوا "
" لمثل هذا اليوم فأعدوا "


وظل يكررها ولا يستطيع لسانه أن يقول غيرها
حتى بكى وأبكى الحضور


وبدأ الجمع بالإنصراف واحدا بعد واحد
واستأذن محمد لينصرف أيضا وودع كل من معاذ وعبد الرحمن


وبقى معاذ واقفا ينظر إلى القبر لا يتحول نظره عنه حتى رحل جميع الناس
ومازالت ملامحه متغيره
وكذلك بقى عبد الرحمن لينظر ماذا يفعل ذاك الشاب


ولما طال بقاؤه
قال : معاذ إنت مش هتروح ولا إيه الوقت اتأخر


إنتبه معاذ وقال : آه معلش أصلى سرحت طيب يلا أنا هروح معاك
ثم التفت إلى عبد الرحمن فجأة وكأنه تذكر شيئا



وقال
: عبد الرحمن .... هو محمد راح فين




عبد الرحمن
: محمد روّح من بدرى أنت محستش بيه ولا إيه ؟؟؟؟




معاذ :
صحيح .... طب هو صاحبك إللى عمل معاهم الحادثة فين دلوقتى




عبد الرحمن
: إنت لحقت تنسى ... فى المستشفى وهنروحله بكرة




معاذ
: عبد الرحمن هو والدك فين دلوقتى ؟؟؟؟




تعجب عبد الرحمن من أسئلة معاذ الغريبه
وحالته التى أول مرة يراه عليها


لكنه
قال : بابا دلوقتى فى البيت بتسأل ليه ؟؟؟؟




معاذ
: أنا بس كنت عايز أقولك أن ممكن أقولك فين فلان تقول لى فلان مسافر ربنا يرجعه
فين فلان ........ فلان تعبان ربنا يشفيه
فين فلان ... فلان ضال ربنا يهديه
لكن إللى أتقفل عليه بالطين
لما أقولك فين فلان
خلاص مفيش فلان
أنتهى
أنت فاهمنى




عبد الرحمن
: آه فاهمك




صمت معاذ وتوجه كل منهم للخروج من المكان


ثم عاد معاذ ليلتفت ثانية ً لعبد الرحمن
قائلا



:
عبد الرحمن ممكن أسألك سؤال


عبد الرحمن
: إسأل




معاذ
: لو مُت دلوقتى الآن تروح فين ؟؟؟؟ تروح الجنة ولا النار ؟؟؟؟؟





عبد الرحمن
: طب أوعى إيدك عنى كدة ومتشوارش ، أنت هتفول عليّه




معاذ
: يا عم أفول ولا مفولش ، هو أنتَ هتخلّد فيها ولا هيجى عليك يوم وتموت ؟؟؟




عبد الرحمن
: لأ هخلل أقصد هموت




معاذ
: أنا مبهزرش ، لما أنتَ هتموت ، لو مت بأى دلوقتى تروح فين ؟؟؟؟؟ جااااوبنى




عبد الرحمن
: يا عم أنا لسة صغير




معاذ
: ما هىَ المشكلة إن إللى بيموتوا هما الصُغيرين .... هو إللى لسه دافنينه دلوقتى ده
صاحبى ولا صاحبك ؟؟؟؟ مش كان زى وزيك برضو ؟؟؟؟؟


قول لى بأة لو مُت دلوقتى تروح فيييييييييييين ؟؟؟؟؟




عبد الرحمن
: اللهُ أعلم




معاذ
: اللهم طولك يا روح ... ما أنا عارف إن الله أعلم
دى أنا عارفها
متلفش عليّه
هتموت دلوقتى لو مُت ترووووح فييييييييييييييين ؟؟؟؟؟




عبد الرحمن
: طب متزعقش




معاذ
: حاااااااااااضر مش هزعق قول لى بأه تعبتنى
جنة ....... ولا .......... نار




عبد الرحمن
: الجنة




معاذ
: حلو جمييييييييل أوى هتدخل الجنة بإيه بأى ؟؟؟؟؟
قول لى كدة حاجة تدخل بيها الجنة ؟؟؟؟




عبد الرحمن
: هو أنا ما صدقت خرجت من السؤال الأولانى
تطلع لى بواحد تانى




معاذ
: مش أنتَ قلت الجنة ..... ماشى خلينا بأة واقعييييين
أصل أنتَ ممكن تضحك عليّة ...... تخدعنى
وأنا هعديها بمزاجى
مااااشى
لكن مع ربنا !!!!
متقدرش تخدع ربنا
متقدرش تلف وتدور عليه
قول لى بأة حاجة تدخلك الجنة ؟؟؟؟؟؟




عبد الرحمن
: يعنى أنا معملتش خير فى حياتى كلها تدخلنى الجنة





معاذ
: عارف يا عبد الرحمن ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


لن يُدخِلَ أحدَكُم الجنة َ عملُه قالوا ولا أنتَ يارسولَ الله قال:
ولا أنا إلا أن يتغمدنىَ اللهُ برحمته




عبد الرحمن
: حلو أوى جت منك ولا جتش منى
يعنى مش شرط أهو إنى أعمل حاجة معينة عشان أدخل الجنة




معاذ
: أه مش شرط بس سبنى أكمل كلامى
عارف لما مات عثمان بن مظعون
عااااارفه




عبد الرحمن
: لأ هعرفه منيييييييين




معاذ
: أه عندك حق هتعرفه منين كفاية دماغك مليانة
بأسماااااء الممثلين والمغنييييين ولعيبة الكورة
هما دول إللى تعرفهم وتقرا أخبارهم
كتر خيرها ....... حراااام
تعبت
مبآش فيها مكان لعثمان بن مظعون




عبد الرحمن
: مالك داخل فيّه أوى كدة براحة علية يا عم
منكم نستفيد




معاذ
: المهم .... عثمان بن مظعون دا صحابى لما مات
قالت إحدى زوجات الرسول : هنيئا لعثمان فى الجنة
قال لها الرسول : وما يُدريكى أنه فى الجنة إنى وأنا رسول الله
لا أدرى ما يفعلُ بى ولا بكم


ها ........ هتدخل الجنة ولا النار .... أذا كان الرسول نفسه يقول لا أدرى يبأى إحنا نقول الجنة





عبد الرحمن
: أنتَ شكلك كده هتوجعلى دماغى عايييزنى أقولك إيه يعنى؟؟؟




معاذ
: عايزك تعرف إننا مادمنا منعرفش هندخل الجنة ولا النار
يبأى لا زم نتعتق من النار وساعتها ندخل الجنة
أنت عارف ياعنى إيه أصلا تتعتق من النار ؟؟؟؟




عبد الرحمن
: بس موضوع العتق من النار ده فى رمضان




معاذ
: أه فى رمضان .... طب طول السنة تخبط على ركابك يعنى ولا إيه
مهو لا زم تعرف تتعتق إزاااى




عبد الرحمن
: طب قول لى أنتَ إزاى ؟؟؟




معاذ
: لأ كدة الموضوع طوّل مينفعش دلوقتى خليها يوم تانى




عبد الرحمن
: لأ وأنت هتفضل معلقنى كده مينفعش




معاذ
: أصبر يااابنى محدش بيكلها بالساهل




شعر عبد الرحمن بتأثر بطريقة معاذ معاه
أراد أن يستمر الحديث بينه وبين هذا الشاب بلا إنقطاع
فقال
: معاذ إيه رأيك نتقابل فى الكلية ونبأى نتكلم مع بعض




معاذ
: ماااااااااشى بس بشرط





عبد الرحمن
: إيه




معاذ
: كلامى هيبأى تقيل عليك




عبد الرحمن :
لأ ولا تقيل ولا حاجة أنا موافق




معاذ
: هشد عليك




عبد الرحمن
: ياسيدى شد براحتك




معاذ
: طب يلا نروح بأة ألا أحنا كده طولنا بجد

descriptionيوميات ملتزم( متجدد) Emptyرد: يوميات ملتزم( متجدد)

more_horiz
سار كلاَ منهم تجاه الخارج يريدون الرحيل
إلا أنهم أثناء سيرهم لا حظ معاذ تلك المرأة الجالسة على القبر
باكية
فقال
: عبد الرحمن هى الست دى قاعدة كده ليه




عبد الرحمن
: مش عارف أنا شفتها من أول ما وصلنا
وهى قعدة القاعدة دى ومش عارف ليه




معاذ
: طب تعالى نكلمها ؟؟؟؟




عبد الرحمن
: هتقول لها إيه ؟؟؟؟ إنت تعرفها منيين ؟؟؟؟




معاذ
: تعاااالى بس ..... أنت متعرفش إن الرسول صلى الله عليه وسلم
نهى عن الجلوس على القبر كده




عبد الرحمن
: طب قول لى بس هتقول لها إيه ؟؟؟؟




معاذ
: هقول لها مينفعش تقعد على القبر كد
ه




عبد الرحمن
: طب كلمها براحة




معاذ
: وأنا من إمتى كنت بزعق




عبد الرحمن
: لأ كان فى واحد من شوية كان هيكولنى عايز
يعرف انا هدخل الجنة ولا النار




معاذ
: معلش أصلك نرفزتنى
يلا بأى تعاااالى




توجه كل من معاذ وعبد الرحمن إلى المرأة
للتحدث إليها



ياترى من تلك المرأة ؟؟؟؟؟؟
وإيه حكايتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولمن هذا القبر ؟؟؟؟؟؟


وياترى ياعنى إيه أتعتق من النار ؟؟؟؟؟
وإزاااااااى أتعتق ؟؟؟؟؟؟
تابعونا


مع


ى
و
م
ي
ا
ت


م
ل
ت
ز
م
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد