وفجأة,
انقطع حبل تأملاتى حين انتبهت الى الساعة فى يدى يجذبها الواقف بجوارى اليه بحذر وبطء شديدين
, حتى اختفت خلف أسوار هذا ال(ظرف) الأصفر
, لم أستطع اللحاق بدقات قلبى!,
فأدرت رأسى جهة الواقف جوارى
ودون ارادة منى وبكل شجاعة أو ان شئت قل بكل ذهول,
وجدت يدى تمتد خلف ال(ظرف) ..
تتحسس طريقها المظلم الى أن اصتدمت بشىء صلب فأمسكت به وجذبته بحذر وبطء
شديدين !, فاذا بها ساعتى..
أربكته ابتسامتى ..
على عجل أدار وجهه ناحية السائق و
...(: على ايدك هنا يا اسطى!) ..
نزل هو .. أما أنا فقد استوعبت الموقف بعدها مباشرة
, واكتشفت أن الواقف جوارى كان (...: حرااميييييييييي!
) هكذا صرخ أحد الركاب
, قال أنه يعلم أنه (حرامى) .
... : ماهذا (المحفظة؟!)
.. هكذا صرخ أيضا!!.
وزعق آخر : نعم, لقد رأيته يمد يده فى حقيبة زوجتى ويأخذ منها الموبايل!.
نزلت ولم أعبأ بما قالوا كثيرا,
قصدت كليتى والابتسامة لا تفارق وجهى, فلقد استعدت الساعة
.تمت