ركبت الميكروباص فى طريقى الى الجامعة ,
لم أستطع الجلوس هذة المرة,
فلقد كانت المقاعد مشغولة كلها, فتشبست يدى اليسرى بأحد المقاعد فى محاولة لحفظ توازنى واقفا
. وأمسكت اليسرى كشكول المحاضرات.
, وقف عن يمينى طفل صغير يحمل على ظهره حقيبته المكتظة بالكتب المدرسية!,
وفى الناحية الأخرى كان يقف رجل يبدو عليه أثر الصيام
_فلقد كنا فى الشهر الكريم_
ينظر الى المحصل نظرات ذات معنى
ويرد عليه الأخير بعينيه _فقط_دون أن يتكلم!..
يبدو أنه موظف أو أنه فى طريقه لقضاء حاجة لدى احدى المصالح الحكومية,
فلقد كان يضم الى صدره (ظرف) أصفر, من الحجم الكبير,.
.وقفت لفترة غير قصيرة
وذهنى شارد فى أشياء عدة.
..هل سأصل الى كليتى فى الميعاد
..وماذا أعدت ال(حاجة) لافطار اليوم!,
أرجو ألا تكون قد نسيت التمرهندى والخشاف والقطائف وقمر الدين
., والا فماذا نأكل بعدما نأتى على الكنافة بالمكسرات.
..آآه لقد نسيت العرقسوس,
فأبى يحب العرقسوس!.
وماذا سيحكى لنا الدكتور (أبو العينين) اليوم
..ذكريات الصبا أم صولاته وجولاته فى (بلاد برة) حين كان يدرس لنيل درجة الدكتوراه فى نبات (الباذنجان المقلى) وعلاقته بالحضارة الفينيقية القديمة
!, فلقد كان _ولا فخر_ الوحيد بألمانيا الذى يتقن اللغة الألمانية!!.
, ناهيك عن الأخطاء العلمية الخطيرة التى كان يصححها لأساتذته,
الى جانب ال