مرت نحو خمس سنوات حتى اتخذت " ناسا " قرارها النهائي بعرض صور المشروع السري الخاص ببعثتها الفضائية إلى كوكب المريخ التي التقطت بواسطة العربة الاميركية opportunity .
ولكن لماذا طالت فترة الانتظار ؟؟؟
وهل أن الأمر يتعلق بإعلان الدليل الثبوتي على وجود الحياة هناك ؟؟؟
أم لأسباب أخرى مجهولة ؟؟؟
في بداية العام الحالي أعلنت " ناسا " وبصورة رسمية عن وجود غاز الميثان في أجواء الكوكب الأحمر ، وإذا صح ذلك ، فلا بد في هذه الحالة أن ينبعث الغاز بسبب تحلل المواد العضوية الموجودة على سطح الكوكب , ويبدو أن " ناسا " لم تصب بحالة من الدهشة المفرطة ، بعد حصولها على هذه الصور ، لأنها ربما كانت تعتقد بإحدى الفرضيات المطروحة والتي تحبذ فكرة أن ما نقلته الصورة لا يتعدى أن يكون مرتبطاً بلعبة الاضواء أو الظلال .
ويؤكد هذا المبدأ الخبير الاميركي جيم بيل من جامعة كورنيل ، حيث يقول : " إن ذلك هو عبارة عن ظلال أو أوهام في المرئيات ولا يمكن الاتفاق معه " ، ولذلك فان الصور الملتقطة هناك ربما تحمل جزءاً ضئيلا من الحقيقة ، أما المرتفعات الطبيعية الموجودة في الصورة - وفق بيل - فإنها لا تقدم شيئاً مهماً في هذا السياق .
لكن هنالك من يشكك في هذه القناعة التي يطرحها بيل ، فلا يستطيع أي أحد من المختصين أن يستبعد افتراض وجود أكوام من خشب الأشجار - كما توضح الصور - فضلا عن وجود أشكال تضاريسية مختلفة ومنتشرة على سطح المريخ تشبه إلى حد بعيد الأشكال التضاريسيةالموجودة على سطح الأرض .
الميثان يعني الحياة
ربما يتسع الغموض حول وجود حياة في كواكب فضائية مجاورة لكرتنا الارضية ، لكن تأكيد " ناسا " على وجود الميثان قد قلب المعادلات القديمة رأساً على عقب .
فقد أشار رؤساء " ناسا " مطلع العام الحالي إلى وجود الميثان على سطح المريخ ، وأن مركّبات الهيدروجين الخفيفة تتكون عادة نتيجة لثلاثة عوامل :
إما بسبب تفسخ المواد العضوية ، أو بسب إنتاج مركب كيماوي غير عضوي ، أو من خلال إفراز العين أي استقلاب الجسيمات المتناهية في الصغر .
ويقول الخبير في " مركز كودارد الفضائي " ميخائيل موما أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته " ناسا " : " ليست لدينا حتى الآن الكفاية المعقولة من الأدلة أو البراهين التي تفسر لنا ظاهرة وجود الميثان على سطح المريخ ، وهل هو من إنتاج جيولوجي أم إنتاج بيولوجي أم إنتاج كليهما معا ، والهدف طبعا هو التأكد من وجود الحياة على هذا الكوكب " .
وربما يجعلنا لغز وجود الميثان هناك نزيد من مثابرتنا لمعرفة ما يعني ذلك .
ويقول رئيس شركة متابعة الأعمال حول كوكب المريخ روبرت زويرين : " إن هذا الإكتشاف مهم واستثنائي للغاية " ، ويعني بذلك اكتشاف الميثان في أجواء الكوكب .
ويضيف : " من الممكن ألا تكون " ناسا " قد اكتشفت الحياة أو النظام الهايدرو حراري الذي باستطاعته المساعدة في ظهور الحياة هناك ، لكن العملية لن تتوقف عند هذا الحد ، فوجود الحرارة أو الرطوبة تحت سطح المريخ مسألة ثابتة ، إذاً فالحياة هناك لا يمكن أن تكون قد ظهرت في السابق فحسب ، وإنما أيضا يمكن أن تكون موجودة إلى وقتنا الراهن ، فإذا أردنا هنا استقصاء الحقائق اليقينية بوجود الحياة في الفضاء ، وهو السؤال الذي شغل اهتمام المفكرين من كلا الجنسين طوال القرون الماضية ، فعلينا إرسال رواد فضاء بشر من بيننا إلى هناك لاختبار ذلك بصورة مباشرة ، بغية نقل الحقيقة لنا كما هي " .
أهداف أخرى لاكتشاف المريخ
برنامج " احتلال الكوكب الاحمر " أعلنه الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش عام 2004 ، وبعد فوز أوباما وانتقاله إلى البيت الابيض ، نقلت وسائل الإعلام بعضا من إشاراته التي يفسرها المواطنون الأميركيون على أنها ربما ستعيق نظام الفضاء الأميركي بصورة خطيرة ، وثمة قلق من إمكان أن يتخذ الرئيس الاميركي الجديد قرارا حاسما بإيقاف مشاريع الفضاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة .
أو ربما العكس ، حيث يمكن لإدارة أوباما أن تأخذ بنظر الاعتبار توفير الغطاء المناسب لمواصلة العمل في ميدان القضاء ، وهو وسيلة مجربة لدعم خطط الدولة الاقتصادية .
ونذكر مثلا أن بعثة Apollo التي أرسلت إلى الفضاء أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي ، قد وفرت العمل لمئات الآلاف من الأميركان في حقل تطوير تكنولوجيا الفضاء الجديدة .
ويمكن هنا أن تستخدم إدارة أوباما نفس المنهج الاقتصادي هذا ، فإذا لم يصل الإنسان إلى الكوكب الأحمر حتى حلول عام 2020 ، فإنه سوف لن يصل بعد ذلك ، وستعوض تجاربه باستخدام وسائل أخرى في مقدمتها إرسال المزيد من المركبات الفضائية الأوتوماتيكية , وفي الوقت الحاضر فإن آخر مركبة فضائية أرسلت إلى المريخ هي phonix التي حطت على سطح الكوكب في مايو 2008 ، وحققت نجاحا مهما للغاية ، حيث أكدت وجود الماء هناك ، ولكن الوقت القادم سيبين بشكل قاطع هذه الحقيقة ، فالعملاء الأميركان وكذلك العلماء الروس اعتبروا هذه المعلومة اساسية في مستقبل بحوث الفضاء وهي ترتقي إلى موقع الاهتمام الكبير في برامجهم اللاحقة .
وعلى هذا الاساس فإن وصول الإنسان إلى المريخ ربما سيطرح السؤال المبهم والغريب :
هل أن جنس Homosapiens سيكون أول الاجناس البشرية التي تغزو أرض جارنا الكوكب الأحمر ؟
ألواح طينية قديمة ومهمة
من خلال الصور التي جاءت بها العربة Opportumity ، فإننا لابد أن نصاب بالدهشة الشديدة .
فهذه الصورة قد تضمنت أشكالا تبدو وكأنها إما أكوام من ركام خشب الاشجار وإما أسلاك تشبه أسلاك السكك الحديدية التي تسير عليها القطارات .
إذن كيف تم ذلك ؟
وهل كان كوكب المريخ قد استقبل زوارا من حضارات قديمة في كواكب أخرى ؟؟
طبعا لا يمكن استبعاد ذلك بصورة قاطعة ، فمن الممكن والمحتمل أن يكون الأمر مرتبطا بدليل على زيارة قديمة لمركبة فضائية سبق أن حطت رحالها هناك .
فالدراسات المعمقة عن الحضارة السومرية ربما تدعم مثل هذه الاحتمالات ، وخير دليل على ذلك ما تم اكتشافه من ألواح طينية سومرية تتحدث عن ذلك بشكل واضح .
ويقول الخبير الأميركي المعروف في دراساته حول الحضارات الشرقية ، ومنها الحضارة السومرية زاخاريا سيتكين : إن السومريين هم من الأقوام الأقدم حضاريا في العالم ، وقد تركوا وراءهم اخبارا عرفنا من خلالها أن جميع المعلومات المهمة التي وصلت إليهم جاءت من خلال بعثات فضائية إلى الأرض ، قام بها رواد فضاء يسمونهم السومريون بـ Anunnaks أي الكائنات الفضائية الغريبة التي جاءت من السماء وحطت على الأرض .
وحسب السومريين فإن هذه الكائنات قد وصلت الى المريخ قبل أكثر من 450 ألف سنة .
ومن خلال السجلات في المعابد السومرية ، فإن تزاوج كلا الجنسين الذكر والأنثى اللذين جاءا من كوكبين مختلفين قد تم قبل 300 ألف عام .
لكن هذه الكائنات قد احتاجت إلى الأيدي العاملة لإنتاج الذهب ، فقاموا بإحراق غبار الذهب في وطنهم الأم الكوكب نيبور فاشتعل كوكبهم ، ومنذ ذلك الحين بدأت اشعة الشمس القوية تنعكس عليهم .
* وهذه صورة منذعام 4500 ق . م للوح سومري قديم , ويمكن ترجمته على أساس القتال بين كائنين كل منهما جاء من كوكب مختلف , والجسم الذي يتوسط الكائنين يمكن ترجمته بمركبة فضائية :
الخضوع للافتراضات
لقد توصل الباحث الاميركي ساخاريا سيتكين إلى أن السومريين قد كتبوا بعض الألواح التي تتحدث عن كائنات غريبة جاءت إليهم من كوكب مجهول ، وقد اتخذت في طريق سفرها من المريخ قاعدة أو محطة وسيطة لاستكمال رحلتها عبر الفضاء .
والسؤال هو : من يستطيع استبعاد وجود قاعدة فضائية قديمة في المريخ استخدمت لإعادة إنتاج الثروات الطبيعية المستخرجة من كوكب الارض ؟
في هذه المسألة بالذات فإن افتراض أن لا تكون أخشاب الأشجار التي عرضتها عربة opportunity طبيعية ، وإنما هي مجرد ظلال لأضواء أخرى ، ولكن ما هي العوامل التي تسبب مثل هذه الأضواء ، إذا كانت أشكال المرتفعات الظاهرة في الصور واضحة المعالم ولا تحتاج إلى أدنى تفسير , وعلى هذا الأساس يمكن العودة إلى مناقشة نظرية ساخاريا حول الغبار الموجود على سطح المريخ .
ما عدا ذلك ، فلو طبعنا صورة اللوحة السومرية التي يبلغ عمرها أكثر من 4500 عام وحللناها ، لوجدنا أنها تعبر عن صورة لاتصال كائنين ، جاء كل واحد منهم من كوكب آخر مختلف .
فالجسم الذي يظهر بين هذين الكائنين يعبر عن شكل مركبة فضائية ذات جناحين تشبه إلى حد بعيد صورة المركبات الفضائية العصرية في وقتنا الراهن , وأن الكائنين المتقابلين في الصورة يلبسان لباسا خاصا ، ولباس أحدهما يشبه هو الآخر لباس رواد الفضاء الحاليين ، وهذا كله يبعث على الاستغراب والدهشة الكبيرين .
واللوحة التي بين أيدينا توحي بأن الفنان السومري القديم أراد عكس شكل الاتصال الذي جرى بين كائن من كوكب الأرض وآخر من القاعدة الفضائية الموجودة في المريخ ، فهل كان الفنان هذا يرسم من خياله المبدع الذي لا يمكن حتى لإنسان العصر الحالي ابتكاره ، أم هو يوثق حادثة حقيقية جرت آنذاك وسجلت في الوثائق الحضارية السومرية على صورتها المنقولة .
الجواب طبعا سيكون في يوم ما كفيلا بإزالة مثل هذا الغموض ، وتوضيح هذه القضية وغيرها من القضايا المبهجة التي تتعلق بمسألة الحياة في الكواكب الاخرى ، وحتى يوفر لنا العلم أدلة قاطعة ، علينا أن ننتظر بعض الوقت ، طال ذلك أم قصر ، فإما أن تتوافر لنا الفرصة ، وإما أن تكون من نصيب أجيالنا القادمة .
مقال للدكتور / مهدي السعيد .
ولكن لماذا طالت فترة الانتظار ؟؟؟
وهل أن الأمر يتعلق بإعلان الدليل الثبوتي على وجود الحياة هناك ؟؟؟
أم لأسباب أخرى مجهولة ؟؟؟
في بداية العام الحالي أعلنت " ناسا " وبصورة رسمية عن وجود غاز الميثان في أجواء الكوكب الأحمر ، وإذا صح ذلك ، فلا بد في هذه الحالة أن ينبعث الغاز بسبب تحلل المواد العضوية الموجودة على سطح الكوكب , ويبدو أن " ناسا " لم تصب بحالة من الدهشة المفرطة ، بعد حصولها على هذه الصور ، لأنها ربما كانت تعتقد بإحدى الفرضيات المطروحة والتي تحبذ فكرة أن ما نقلته الصورة لا يتعدى أن يكون مرتبطاً بلعبة الاضواء أو الظلال .
ويؤكد هذا المبدأ الخبير الاميركي جيم بيل من جامعة كورنيل ، حيث يقول : " إن ذلك هو عبارة عن ظلال أو أوهام في المرئيات ولا يمكن الاتفاق معه " ، ولذلك فان الصور الملتقطة هناك ربما تحمل جزءاً ضئيلا من الحقيقة ، أما المرتفعات الطبيعية الموجودة في الصورة - وفق بيل - فإنها لا تقدم شيئاً مهماً في هذا السياق .
لكن هنالك من يشكك في هذه القناعة التي يطرحها بيل ، فلا يستطيع أي أحد من المختصين أن يستبعد افتراض وجود أكوام من خشب الأشجار - كما توضح الصور - فضلا عن وجود أشكال تضاريسية مختلفة ومنتشرة على سطح المريخ تشبه إلى حد بعيد الأشكال التضاريسيةالموجودة على سطح الأرض .
الميثان يعني الحياة
ربما يتسع الغموض حول وجود حياة في كواكب فضائية مجاورة لكرتنا الارضية ، لكن تأكيد " ناسا " على وجود الميثان قد قلب المعادلات القديمة رأساً على عقب .
فقد أشار رؤساء " ناسا " مطلع العام الحالي إلى وجود الميثان على سطح المريخ ، وأن مركّبات الهيدروجين الخفيفة تتكون عادة نتيجة لثلاثة عوامل :
إما بسبب تفسخ المواد العضوية ، أو بسب إنتاج مركب كيماوي غير عضوي ، أو من خلال إفراز العين أي استقلاب الجسيمات المتناهية في الصغر .
ويقول الخبير في " مركز كودارد الفضائي " ميخائيل موما أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته " ناسا " : " ليست لدينا حتى الآن الكفاية المعقولة من الأدلة أو البراهين التي تفسر لنا ظاهرة وجود الميثان على سطح المريخ ، وهل هو من إنتاج جيولوجي أم إنتاج بيولوجي أم إنتاج كليهما معا ، والهدف طبعا هو التأكد من وجود الحياة على هذا الكوكب " .
وربما يجعلنا لغز وجود الميثان هناك نزيد من مثابرتنا لمعرفة ما يعني ذلك .
ويقول رئيس شركة متابعة الأعمال حول كوكب المريخ روبرت زويرين : " إن هذا الإكتشاف مهم واستثنائي للغاية " ، ويعني بذلك اكتشاف الميثان في أجواء الكوكب .
ويضيف : " من الممكن ألا تكون " ناسا " قد اكتشفت الحياة أو النظام الهايدرو حراري الذي باستطاعته المساعدة في ظهور الحياة هناك ، لكن العملية لن تتوقف عند هذا الحد ، فوجود الحرارة أو الرطوبة تحت سطح المريخ مسألة ثابتة ، إذاً فالحياة هناك لا يمكن أن تكون قد ظهرت في السابق فحسب ، وإنما أيضا يمكن أن تكون موجودة إلى وقتنا الراهن ، فإذا أردنا هنا استقصاء الحقائق اليقينية بوجود الحياة في الفضاء ، وهو السؤال الذي شغل اهتمام المفكرين من كلا الجنسين طوال القرون الماضية ، فعلينا إرسال رواد فضاء بشر من بيننا إلى هناك لاختبار ذلك بصورة مباشرة ، بغية نقل الحقيقة لنا كما هي " .
أهداف أخرى لاكتشاف المريخ
برنامج " احتلال الكوكب الاحمر " أعلنه الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش عام 2004 ، وبعد فوز أوباما وانتقاله إلى البيت الابيض ، نقلت وسائل الإعلام بعضا من إشاراته التي يفسرها المواطنون الأميركيون على أنها ربما ستعيق نظام الفضاء الأميركي بصورة خطيرة ، وثمة قلق من إمكان أن يتخذ الرئيس الاميركي الجديد قرارا حاسما بإيقاف مشاريع الفضاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة .
أو ربما العكس ، حيث يمكن لإدارة أوباما أن تأخذ بنظر الاعتبار توفير الغطاء المناسب لمواصلة العمل في ميدان القضاء ، وهو وسيلة مجربة لدعم خطط الدولة الاقتصادية .
ونذكر مثلا أن بعثة Apollo التي أرسلت إلى الفضاء أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي ، قد وفرت العمل لمئات الآلاف من الأميركان في حقل تطوير تكنولوجيا الفضاء الجديدة .
ويمكن هنا أن تستخدم إدارة أوباما نفس المنهج الاقتصادي هذا ، فإذا لم يصل الإنسان إلى الكوكب الأحمر حتى حلول عام 2020 ، فإنه سوف لن يصل بعد ذلك ، وستعوض تجاربه باستخدام وسائل أخرى في مقدمتها إرسال المزيد من المركبات الفضائية الأوتوماتيكية , وفي الوقت الحاضر فإن آخر مركبة فضائية أرسلت إلى المريخ هي phonix التي حطت على سطح الكوكب في مايو 2008 ، وحققت نجاحا مهما للغاية ، حيث أكدت وجود الماء هناك ، ولكن الوقت القادم سيبين بشكل قاطع هذه الحقيقة ، فالعملاء الأميركان وكذلك العلماء الروس اعتبروا هذه المعلومة اساسية في مستقبل بحوث الفضاء وهي ترتقي إلى موقع الاهتمام الكبير في برامجهم اللاحقة .
وعلى هذا الاساس فإن وصول الإنسان إلى المريخ ربما سيطرح السؤال المبهم والغريب :
هل أن جنس Homosapiens سيكون أول الاجناس البشرية التي تغزو أرض جارنا الكوكب الأحمر ؟
ألواح طينية قديمة ومهمة
من خلال الصور التي جاءت بها العربة Opportumity ، فإننا لابد أن نصاب بالدهشة الشديدة .
فهذه الصورة قد تضمنت أشكالا تبدو وكأنها إما أكوام من ركام خشب الاشجار وإما أسلاك تشبه أسلاك السكك الحديدية التي تسير عليها القطارات .
إذن كيف تم ذلك ؟
وهل كان كوكب المريخ قد استقبل زوارا من حضارات قديمة في كواكب أخرى ؟؟
طبعا لا يمكن استبعاد ذلك بصورة قاطعة ، فمن الممكن والمحتمل أن يكون الأمر مرتبطا بدليل على زيارة قديمة لمركبة فضائية سبق أن حطت رحالها هناك .
فالدراسات المعمقة عن الحضارة السومرية ربما تدعم مثل هذه الاحتمالات ، وخير دليل على ذلك ما تم اكتشافه من ألواح طينية سومرية تتحدث عن ذلك بشكل واضح .
ويقول الخبير الأميركي المعروف في دراساته حول الحضارات الشرقية ، ومنها الحضارة السومرية زاخاريا سيتكين : إن السومريين هم من الأقوام الأقدم حضاريا في العالم ، وقد تركوا وراءهم اخبارا عرفنا من خلالها أن جميع المعلومات المهمة التي وصلت إليهم جاءت من خلال بعثات فضائية إلى الأرض ، قام بها رواد فضاء يسمونهم السومريون بـ Anunnaks أي الكائنات الفضائية الغريبة التي جاءت من السماء وحطت على الأرض .
وحسب السومريين فإن هذه الكائنات قد وصلت الى المريخ قبل أكثر من 450 ألف سنة .
ومن خلال السجلات في المعابد السومرية ، فإن تزاوج كلا الجنسين الذكر والأنثى اللذين جاءا من كوكبين مختلفين قد تم قبل 300 ألف عام .
لكن هذه الكائنات قد احتاجت إلى الأيدي العاملة لإنتاج الذهب ، فقاموا بإحراق غبار الذهب في وطنهم الأم الكوكب نيبور فاشتعل كوكبهم ، ومنذ ذلك الحين بدأت اشعة الشمس القوية تنعكس عليهم .
* وهذه صورة منذعام 4500 ق . م للوح سومري قديم , ويمكن ترجمته على أساس القتال بين كائنين كل منهما جاء من كوكب مختلف , والجسم الذي يتوسط الكائنين يمكن ترجمته بمركبة فضائية :
الخضوع للافتراضات
لقد توصل الباحث الاميركي ساخاريا سيتكين إلى أن السومريين قد كتبوا بعض الألواح التي تتحدث عن كائنات غريبة جاءت إليهم من كوكب مجهول ، وقد اتخذت في طريق سفرها من المريخ قاعدة أو محطة وسيطة لاستكمال رحلتها عبر الفضاء .
والسؤال هو : من يستطيع استبعاد وجود قاعدة فضائية قديمة في المريخ استخدمت لإعادة إنتاج الثروات الطبيعية المستخرجة من كوكب الارض ؟
في هذه المسألة بالذات فإن افتراض أن لا تكون أخشاب الأشجار التي عرضتها عربة opportunity طبيعية ، وإنما هي مجرد ظلال لأضواء أخرى ، ولكن ما هي العوامل التي تسبب مثل هذه الأضواء ، إذا كانت أشكال المرتفعات الظاهرة في الصور واضحة المعالم ولا تحتاج إلى أدنى تفسير , وعلى هذا الأساس يمكن العودة إلى مناقشة نظرية ساخاريا حول الغبار الموجود على سطح المريخ .
ما عدا ذلك ، فلو طبعنا صورة اللوحة السومرية التي يبلغ عمرها أكثر من 4500 عام وحللناها ، لوجدنا أنها تعبر عن صورة لاتصال كائنين ، جاء كل واحد منهم من كوكب آخر مختلف .
فالجسم الذي يظهر بين هذين الكائنين يعبر عن شكل مركبة فضائية ذات جناحين تشبه إلى حد بعيد صورة المركبات الفضائية العصرية في وقتنا الراهن , وأن الكائنين المتقابلين في الصورة يلبسان لباسا خاصا ، ولباس أحدهما يشبه هو الآخر لباس رواد الفضاء الحاليين ، وهذا كله يبعث على الاستغراب والدهشة الكبيرين .
واللوحة التي بين أيدينا توحي بأن الفنان السومري القديم أراد عكس شكل الاتصال الذي جرى بين كائن من كوكب الأرض وآخر من القاعدة الفضائية الموجودة في المريخ ، فهل كان الفنان هذا يرسم من خياله المبدع الذي لا يمكن حتى لإنسان العصر الحالي ابتكاره ، أم هو يوثق حادثة حقيقية جرت آنذاك وسجلت في الوثائق الحضارية السومرية على صورتها المنقولة .
الجواب طبعا سيكون في يوم ما كفيلا بإزالة مثل هذا الغموض ، وتوضيح هذه القضية وغيرها من القضايا المبهجة التي تتعلق بمسألة الحياة في الكواكب الاخرى ، وحتى يوفر لنا العلم أدلة قاطعة ، علينا أن ننتظر بعض الوقت ، طال ذلك أم قصر ، فإما أن تتوافر لنا الفرصة ، وإما أن تكون من نصيب أجيالنا القادمة .
مقال للدكتور / مهدي السعيد .