اكتشاف خلايا تفتح العقل

الخلايا العقلية هي برامج عقلية بمعنى كل خلية عقلية تمثل برنامج عقلي يفتتح
لك المهارات والقدرات والإبداعات والهبات المتنوعة والمتفرعة والمتعددة
والموزعة وهناك ملايين من برامج العقل التي كل برنامج بها يختص في مهمة
خاصة بها وهذه تحتاج أفكار مغايرة
كيفية تفتح خلايا العقل بطرق اعتيادية وتقليدية وعادية ومكررة
هناك مستويات تعتمد على تفتح الخلايا العقلية وأغلبها يكون بحالات استقبالية
وأوضاع تقليدية وسأذكر أمثلة توضيحية على ذلك

(1) النشأة والبيئة
النشأة والبيئة والطبيعة التي يولد بها الإنسان ستشكل من شخصيته وتحدد خلايا
العقل بما يستقبله الذهن من عادات وتقاليد وأنظمة وقواعد وقوانين ووسائل
متواجدة في البيئة التي ينشأ بها الإنسان ويتناول ما بها من حالات وأوضاع وقيم
وهذه تفتح خلايا العقل بشكل محدود على ما يستقبله الإنسان (ذهنيا / نظريا /
روحيا / حركيا) على حسب ما يقراه أو يراه أو يسمعه أو يحتك به الإنسان وهذه
تعتمد على تفتح الخلايا لما تحدده الوسائل المتاحة

(2) التتبع والإتباع والتقليد

التتبع هو الانقياد لهواية أو مجال أو شخصية والإتباع هو متابعة أثر الهواية أو
المجال أو الشخصية والتقليد هو أخذ كل ما تستخرجه الشخصية التي تقلدها
وهذه تنشى من الاحتكاك والاتصال والاختلاط والصلة بالمجتمع والناس
ومجالاتها وتأثيرها وهذه ستظهر خلايا بالشخص وتسمى هذه الحالة نقل ما بخلايا
الشخصية إلينا عن طريق إتباعها وتقليدها وتتبع نظامها العقلي أو الفعلي أو
العملي وهذه تعتمد على (التعاليم المتاحة) و (الشخصيات المؤثرة) إلا إن لها
حدود في تفتح الخلايا العقلية

(3) التكرار والعمق بالعمل المكرر

هذه الطريقة المعتادة التقليدية لتفتح الخلايا بمعنى التكرار بكثرة ما نفعله مثل
(تكرار القراءة) سيملكنا القدرة على القراءة وسننال الثقافة والمعرفة من
(القراءة) و تكرار (التدريب) سيملكنا القوة والعضلات الناتجة من التدريبات
المكررة والتكرار هو العمق في ما تفعله لتنال قدرته إلا انه يجعل حدود لتفتح
الخلايا العقلية لأنه لا يعتمد على التجديد إنما على التكرار وهذا سيظهر العمق
من المهارة أو المجال أو القدرة

الاكتشاف هو طريقة علمية وهو (تفتح خلايا العقل)
السر يتم في (التنوع والتفرع والتوزع والتعدد) لتفتح خلايا عقل الإنسان فكل
فكرة تفتح خلية وكل فكرة مغايرة تفتح خلية مغايرة وكلما تنوعت الأفكار كلما
تنوعت الخلايا وكلما تعددت الأفكار كلما تعددت الخلايا العقلية فهذا القانون
المكتشف لتفتح خلايا عقل الإنسان فالسابق كانت الخلية تحتاج لفعل مثير مؤثر
يترك بالنفس الإثارة ويوجد الأثر مثل سقوط شي معين كسقوط التفاحة على رأس
العالم نيوتن أو تعتمد على الصدفة في رؤية حدث مثير يستلهمه العقل أو سماع
كلمة مؤثرة تفتتح الخلايا العقلية أو الاعتماد على ردة الفعل الجديدة

الطريقة العلمية هي (تحديد الفكرة ذهنيا)

إن حدد شخص أن يستخرج من عقله (100 حكمة) و شخص أخر أستخرج من
عقله (20 حكمة) و (10 أمثلة) و (5 معلومات) سأقول بأن الشخص الثاني
يمتلك (3 خلايا عقلية شاملة) والشخص الأول يمتلك (خلية واحدة) وهذا يبين بأن
الأكثر لا يكون أكثر في امتلاك الخلايا لأن امتلاك الخلايا لا يعتمد على التكرار أو
العمق ولكنه يعتمد على التنوع والتفرع والتعدد والتوزع بالأفكار التي تظهر
الخلايا

الطريقة العلمية مكونة من (خطوتين)

كل خلية موصولة بفكرة وكل فكرة هي مفتاح توصيلة الخلية فهناك أسلاك لا
مرئية تفتتح الخلايا العقلية فمثلا خلية اسمها (الملاحظة) وخلية الثانية اسمها
(حكمة) وخلية ثالثة اسمها (معلومة) وخلية رابعة اسمها (قانون) وخلية خامسة
اسمها (اكتشاف) وأتى شخص فكر واستخرج من عقله
(ملاحظة) هنا أفتتح
خلية واحدة وهي الملاحظة وإن تعمق بها واستخرج باليوم الثاني (1000
ملاحظة) هنا تبقى خلية واحدة افتتحها ولكنه طورها وتعمق بها عن طريق تكراره
لها والشخص الأخر أفتتح 5 خلايا (كيف تم ذلك ؟) تم عن طريق التنوع والتفرع
والتعدد والتوزع بالأفكار فهنا استخرج من فكرة (خلية الملاحظة وخلية المعلومة
وخلية الحكمة وخلية القانون وخلية الاكتشاف) وهذه تمت باستخراج أفكار
مغايرة وهي استخراج 5 أفكار مختلفة وهي (معلومة وحكمة وملاحظة وقانون
واكتشاف) لهذا يجب أن نتنوع بالتفكير لاستخراج أفكار جديدة تفتح لنا خلايا
عديدة

(التوصيلات العقلية)

كل خلية موصولة في فكرة وهناك رابط لا مرئي فأن وصلت للفكرة الجديدة فتحت
الخلية الجديدة وهذه تطلب أن تضع لك برنامج مختلف لكي تفتتح خلايا جديدة عن
طريق استخراج أفكار جديدة متنوعة ومتفرعة ومتعددة وموزعة لتتوزع وتتعدد
وتتنوع وتتفرع الخلايا العقلية كلما توصلت لفكرة جديدة كلما افتتحت خلية جديدة
بعقلك وهذا أصل التطور ومنبع الارتقاء وهو تفتح الخلايا التي تجدد المفاهيم
العقلية

افتتاح الخلايا

يعتمد افتتاح الخلايا العقلية على طريق الإنتاج لا الاستقبال بمعنى طريق استخراج
الأفكار لا امتصاص الأفكار أو استقباله وهذا يتطلب عليك إعداد برنامج لتفتح
الخلايا العقلية ويعتمد أيضا على استخراج (الأفكار الجديدة فقط ومنك فقط)

أمثلة عن برنامج تفتح خلايا العقل

عندما تفكر في استخراج (فكرة عامة) ستستخرج (خلية عامة) وحينما تستخرج
(فكرة خاصة) ستظهر (خلية خاصة) وعندما تتوصل لإظهار (شعار) ستفتح (خلية
جديدة) تختص في (الشعار) وكلما تنوعت وتفرعت وتعددت في عملية استخراج
أفكار منوعة وموزعة ومتفرعة ستظهر منك خلايا منوعة ومتفرعة ومتعددة
وستفتتحها مثلا تقول لنفسك سأستخرج (فكرة ثم ملاحظة ثم حكمة ثم قاعدة ثم
قانون ثم معلومة ثم اكتشاف) هنا افتتحت (7 خلايا عقلية) وعندما تستخرج
(رسمه و شعار وتصميم أو تصور أو خيال) اعلم بأنك توصلت لافتتاح ( 5خلايا)
من التوصيلات العقلية وكلما تنوعت أفكارك كلما نلت خلايا متفتحة جديدة وكذلك
الحال بالنسبة للأفعال والأعمال العلمية والفنية والاجتماعية المتعددة

برنامج تفتح خلايا العقل

استخرج من عقلك (طرفة) ثم (حكمة) ثم (ملاحظة) ثم (فكرة) ثم (مبدأ) ثم
(قاعدة) ثم (قانون) ثم (قصيدة) ثم (مثال) ثم (شعار) ثم (تصميم) ثم (رسمه) ثم
(معلومة) وستستخرج من عقلك (13 خلية) وان أحببت أن تزيد فهذا من حقك
وان تعمقت بما استخرجته طورت ونميت وبنيت وارتقيت في خلاياك العقلية

اختلاف الخلايا من اختلاف الأفكار

إن اختلفت الفكرة تختلف الخلية وهذا ما يولد التكامل بينهم والاندماج ببعضهم
فمثلا فكرة (استخراج طرفة) تفتح خلية تختص بالطرفة واستخراج فكرة
(الملاحظة) تختص في خلية تفتتح بالملاحظة وفي اندماجهم ستندمج الخليتين
لينجبا (الابتكار) فكل فكرة مختلفة تختص في خلية مختلفة لا يتواجد تشابه أو
إلتباس إنما تكامل لهذا اعتمد على قانون التعدد والتنوع والتفرع والتوزع
بالأفكار ليتم تفتح الخلايا العقلية الجديدة

الخلايا المتشكلة

إن فكرت في (التخطيط) ستفتتح خلايا (التخطيط) وان فكرت في استخراج (نظرية)
ستفتتح خلايا (النظرية) وحينما تكتب (قصيدة) ستفتتح خلايا (المشاعر) وكذلك
حينما تكتب (مقالة) ستفتتح (خلايا المواضيع العامة)

كلمة أخيرة

قاعدة تفتح (الخلايا العقلية) تتم في (استخراج الأفكار الجديدة) وهذا ما سبب
اختلاف في العقول والمفاهيم والمستويات العقلية والعلمية
الباحث عن الحقيقة
خلف كل علم (علوم)