[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن جريدة الاسبوع
المصرية بتاريخ 26/ 1 / 2009
بينما كانت مصر الرسمية ترفض بعناد فتح معبر رفح
أمام المعونات الاغاثية المقدمة لأهالي*
غزة خلال
العدوان الإسرائيلي الأخير عليهم،* كانت الشاحنات المحملة بمنتجات *شركة* '" الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة " *تمر من معبر
العوجة إلي داخل دولة العدو بسلاسة كي تفرغ* حمولتها الضخمة من المواد الغذائية
داخل معسكرات جيش الاحتلال*.
حدث ذلك في أول أيام العدوان،* واستمر
خلاله،* بل إنه ما زال يحدث حتي كتابة هذه السطور،* وكأن المتورطين فيه لم يقرأوا
صحيفة،* أو يتابعوا شاشة أو يدخلوا مسجدا أو كنيسة كي يعرفوا أن من يتم تزويدهم
بتلك الأغذية هم أنفسهم من يلقون بالأسلحة المحرمة علي أجساد الأبرياء في القطاع
المحاصر،* وهم من يقتل الأطفال ويمزقون الأشلاء ويهدمون بيوت
الله*..
تخيلوا،* كانت* غزة تحترق
والدماء فيها بحور،* بينما أسطول شاحنات مصري يتحرك ذهابا وإيابا* علي الطريق
الممتد من مدينة السادات حتي معبر العوجة أقصي شرق مصر،* ليسلم منتجات شركة*
'الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية " لشركة*' " تشانل فوود*' الإسرائيلية لتقوم
بتوريده إلي جيش الاحتلال*.
عادل نفسه الذي يحمل رخصة قيادة درجة أولي صادرة
عن وحدة مرور شبرا برقم * 95985،* كان* - للمفارقة - قائد أول شاحنة أغذية تتحرك
من مخازن الشركة في مدينة السادات باتجاه إسرائيل بعد أقل من* 24* ساعة فقط من
بدء العدوان،* بينما كان زميله إسماعيل كامل إسماعيل* (40* عاما - يحمل الرخصة
رقم* 216098* - مرور عبود*) قائدا للشاحنة الثانية،* وكلتاهما كانت تحمل
فاصوليا خضراء*.
تقريبا كان العمال ينقلون الكمية الخاصة
بالشاحنتين* وهي* 17* طنا و820* كجم للشاحنة الأولي ورقمها * 95507،* ومثلها
بالضبط للشاحنة الثانية التي تحمل الرقم* 158068* ( نقل جيزة*)،* بينما كانت
الفضائيات تنقل أخبارا تقول*: إن الطائرات الإسرائيلية المزودة بأحدث القنابل قد
ألقت بحممها علي عدد من أحياء* غزة وتسببت في قتل العشرات وإصابة المئات من
المدنيين،* ما رفع عدد الشهداء حينها إلي* 350* والجرحي إلي حوالي*
009.
وحسب ما قاله مصدر بالشركة لـ " الأسبوع " *
فإن العمال كانوا* غاضبين* لما يتعرض له أهل* غزة،* لكن أحدا
منهم لم يتوقف عن حمل الأغذية التي وضعت في عبوات مدون عليها تاريخ الإنتاج وفترة
الصلاحية باللغة* العبرية*."
وعلي ما ذكر المصدر،* الذي رفض ذكر اسمه،* فقد
حظي عادل وإسماعيل بعد عودتهما من رحلة* 29* ديسمبر،* بتقدير خاص من* الإدارة،*
التي قررت أن توكل اليهما القيام بمعظم الرحلات التالية*.. عادل هو الذي حمل
بشاحنته يوم* 10* يناير،* حين وصل عدد الشهداء إلي 830 والجرحي إلي2350* ،*
19* طنا و800* كجم من البازلاء والفول الأخضر،* ومعها* 56* كيسا من عدة
أصناف كهدايا لرجال الجمارك،* ثم عاد ليحمل بتاريخ* 14* يناير* (أي مع وصول عدد
الشهداء إلي أكثر من ألف*) 12* طنا و250* كجم من البامية المجمدة،* إضافة إلي*
72* كيسا من مختلف المنتجات كهدايا لرجال الجمارك*. أما إسماعيل فأوصل بشاحنته
في نفس اليوم* 19* طنا و800* كجم من الفول إلي داخل
إسرائيل.
* كما قام بنقل* 18* كيسا ودوٌن في أذون
الصرف عبارة أمامها* " هدايا الحاج أحمد*" .
الحاج أحمد هو نفسه رجل الأعمال
أحمد الشناوي رئيس مجلس الإدارة،* والذي اعتاد هو وشقيقه إبراهيم علي* إرسال
هدايا لرجال الجمارك لتسهيل دخول الشاحنات إلي داخل إسرائيل*.
أحد العمال قال لـ " الأسبوع* " : إنه يشعر بالغثيان كلما شاهد أوراقا مكتوبة بالعبرية،* لكنه لا يستطيع
فعل شيء،.
في حين ذكر موظف قريب من حركة البضائع الخارجة
من المخازن*: إن إدارة الشركة أقدمت منذ شهرين علي تصرف* غريب،*
هو تغيير نموذج إذن الصرف الذي يتم التعامل به بين المخازن وسائقي الشاحنات،* حيث
تم وضع اسم إسرائيل بشكل صريح،* بينما كانت في النموذج السابق تذكر فقط اسم شركة*
" تشانل فوود*" . ويضيف المصدر نفسه*: " النموذج السابق كان يحمل اسم العائلة
المالكة للشركة،* لكنهم قرروا حذفه فجأة ودون ذكر أسباب " '.
وعلي سبيل التخمين،* قال الموظف نفسه*: " اعتقد أن الشركة أصبحت تتعامل بشكل مباشر مع الحكومة الإسرائيلية ولم
تعد بحاجة لوسيط* ".
م.ن
أمام المعونات الاغاثية المقدمة لأهالي*
غزة خلال
العدوان الإسرائيلي الأخير عليهم،* كانت الشاحنات المحملة بمنتجات *شركة* '" الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة " *تمر من معبر
العوجة إلي داخل دولة العدو بسلاسة كي تفرغ* حمولتها الضخمة من المواد الغذائية
داخل معسكرات جيش الاحتلال*.
حدث ذلك في أول أيام العدوان،* واستمر
خلاله،* بل إنه ما زال يحدث حتي كتابة هذه السطور،* وكأن المتورطين فيه لم يقرأوا
صحيفة،* أو يتابعوا شاشة أو يدخلوا مسجدا أو كنيسة كي يعرفوا أن من يتم تزويدهم
بتلك الأغذية هم أنفسهم من يلقون بالأسلحة المحرمة علي أجساد الأبرياء في القطاع
المحاصر،* وهم من يقتل الأطفال ويمزقون الأشلاء ويهدمون بيوت
الله*..
تخيلوا،* كانت* غزة تحترق
والدماء فيها بحور،* بينما أسطول شاحنات مصري يتحرك ذهابا وإيابا* علي الطريق
الممتد من مدينة السادات حتي معبر العوجة أقصي شرق مصر،* ليسلم منتجات شركة*
'الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية " لشركة*' " تشانل فوود*' الإسرائيلية لتقوم
بتوريده إلي جيش الاحتلال*.
عادل نفسه الذي يحمل رخصة قيادة درجة أولي صادرة
عن وحدة مرور شبرا برقم * 95985،* كان* - للمفارقة - قائد أول شاحنة أغذية تتحرك
من مخازن الشركة في مدينة السادات باتجاه إسرائيل بعد أقل من* 24* ساعة فقط من
بدء العدوان،* بينما كان زميله إسماعيل كامل إسماعيل* (40* عاما - يحمل الرخصة
رقم* 216098* - مرور عبود*) قائدا للشاحنة الثانية،* وكلتاهما كانت تحمل
فاصوليا خضراء*.
تقريبا كان العمال ينقلون الكمية الخاصة
بالشاحنتين* وهي* 17* طنا و820* كجم للشاحنة الأولي ورقمها * 95507،* ومثلها
بالضبط للشاحنة الثانية التي تحمل الرقم* 158068* ( نقل جيزة*)،* بينما كانت
الفضائيات تنقل أخبارا تقول*: إن الطائرات الإسرائيلية المزودة بأحدث القنابل قد
ألقت بحممها علي عدد من أحياء* غزة وتسببت في قتل العشرات وإصابة المئات من
المدنيين،* ما رفع عدد الشهداء حينها إلي* 350* والجرحي إلي حوالي*
009.
وحسب ما قاله مصدر بالشركة لـ " الأسبوع " *
فإن العمال كانوا* غاضبين* لما يتعرض له أهل* غزة،* لكن أحدا
منهم لم يتوقف عن حمل الأغذية التي وضعت في عبوات مدون عليها تاريخ الإنتاج وفترة
الصلاحية باللغة* العبرية*."
وعلي ما ذكر المصدر،* الذي رفض ذكر اسمه،* فقد
حظي عادل وإسماعيل بعد عودتهما من رحلة* 29* ديسمبر،* بتقدير خاص من* الإدارة،*
التي قررت أن توكل اليهما القيام بمعظم الرحلات التالية*.. عادل هو الذي حمل
بشاحنته يوم* 10* يناير،* حين وصل عدد الشهداء إلي 830 والجرحي إلي2350* ،*
19* طنا و800* كجم من البازلاء والفول الأخضر،* ومعها* 56* كيسا من عدة
أصناف كهدايا لرجال الجمارك،* ثم عاد ليحمل بتاريخ* 14* يناير* (أي مع وصول عدد
الشهداء إلي أكثر من ألف*) 12* طنا و250* كجم من البامية المجمدة،* إضافة إلي*
72* كيسا من مختلف المنتجات كهدايا لرجال الجمارك*. أما إسماعيل فأوصل بشاحنته
في نفس اليوم* 19* طنا و800* كجم من الفول إلي داخل
إسرائيل.
* كما قام بنقل* 18* كيسا ودوٌن في أذون
الصرف عبارة أمامها* " هدايا الحاج أحمد*" .
الحاج أحمد هو نفسه رجل الأعمال
أحمد الشناوي رئيس مجلس الإدارة،* والذي اعتاد هو وشقيقه إبراهيم علي* إرسال
هدايا لرجال الجمارك لتسهيل دخول الشاحنات إلي داخل إسرائيل*.
أحد العمال قال لـ " الأسبوع* " : إنه يشعر بالغثيان كلما شاهد أوراقا مكتوبة بالعبرية،* لكنه لا يستطيع
فعل شيء،.
في حين ذكر موظف قريب من حركة البضائع الخارجة
من المخازن*: إن إدارة الشركة أقدمت منذ شهرين علي تصرف* غريب،*
هو تغيير نموذج إذن الصرف الذي يتم التعامل به بين المخازن وسائقي الشاحنات،* حيث
تم وضع اسم إسرائيل بشكل صريح،* بينما كانت في النموذج السابق تذكر فقط اسم شركة*
" تشانل فوود*" . ويضيف المصدر نفسه*: " النموذج السابق كان يحمل اسم العائلة
المالكة للشركة،* لكنهم قرروا حذفه فجأة ودون ذكر أسباب " '.
وعلي سبيل التخمين،* قال الموظف نفسه*: " اعتقد أن الشركة أصبحت تتعامل بشكل مباشر مع الحكومة الإسرائيلية ولم
تعد بحاجة لوسيط* ".
م.ن