منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+3
hanod
كبو المصري
tootibella
7 مشترك

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :




عندما اقتربت من المنزل اتصلت بهاتفه فأجابني والدي ، و
أخبرته أنني قد وصلت ...

والدي خرج لاستقبالي عند باب السور الخارجي للمنزل ، و
طبعا استقبلني استقبالا شديد الحرارة
!

بعدها ذهبت معه إلى غرفة المعيشة حيث وجدت أمي و أختي
دانة ، و اللتين بدورهما رحبتا بي ترحيبا حميما ...

ثم ذهبت دانة لإبلاغ البقية عن وصولي

و البقية تعني : سامر + رغد ...

قالت
:

" إنهما يختبئان في غرفة الضيوف ! سأفاجئهما ! "

كانت مازحة ، أو ربما جادة ، في كلا الحالتين هذا يشعرني
بالانزعاج ... من أول لحظة !

جلست مع والدي ّ و سكبت لي أمي عصير البرتقال الطازج في
أحد الكؤوس و قدمته لي ...

" تفضل بني ...هذا نصيبك "

نصيبي ؟؟ هل كانوا يحسبون لي حسابا ؟؟ إني أرى أربعة
كؤوس شُرب محتواها ، و هذا كأسي الخامس
...

بعد قليل أقبل أخي سامر فاتحا ذراعيه ...

قمت و عانقته ، و منها شعرت بأول آلام المعدة !

قال :

" ما شاء الله ! ماذا كنت تأكل يا رجل ! إنك تنتفخ
مرة بعد مرة ! "

الجميع ضحك ، و تمتمت والدتي بعبارات التهليل و التكبير
و الصلوات !

قلت :

" هل أبدو سمينا لهذا الحد ؟؟ "

قال سامر
:

" سمين ؟ لا ! بل عظيم البنية و مفتول العضلات ! يا
رجل هل كنت تمارس رياضة حمل الأثقال أم ماذا ؟؟ "

قلت :

" كنت آكل بقرة مشوية كاملة كل يوم ! "

و هنا أقبلت دانة فدخلت و أغلقت الباب من بعدها و قالت
مداعبة و موجهة حديثها إلى أبي
:

" سيسبب لنا الإفلاس ! هات مصروفا آخر ! "

أبي قال و هو يضحك :

" أفلست ُ بسببك يا ابنتي ! أما كفاك كل ما أخذت ؟؟ "

قالت و هي تضحك :

" من قال لك أن تزوّج ثلاثة أبناء دفعة واحدة ! ؟ "

قال سامر
:

" ما ذا لو انضم الكبير إلينا ! ؟ "

يقصدني بذلك
!

أمي ابتسمت و نظرت إلي و قالت :

" دعوا الكبير لي ! لن أسلمه لامرأة ما و أنا لم
أتهنى بعد به ! "

و ضحكنا جميعا ...

ربما هم يضحكون من قلوبهم لكنني أضحك مجاراة لهم ...

و أدور بعيني فيما بينهم ... و أشعر بشيء ناقص ...

طبعا تعرفون ما أعني !


الصغيرة المدللة لم تأت ِ لتحيتي و لا للعشاء معنا ، و
الساعات تمر و هي في غرفتها و حين كررت سؤالي عنها لوالدتي بعد العشاء قالت :

" إنها منزعجة منك ! "

قلت :

" مني أنا ؟؟ "

" نعم ! فأنت على ما يبدو كنت قد وعدتها بألا تسافر
دون وداعها ثم خرجت خلسة !
"

قالت دانة
:

" دعك من هذه الفتاة المتدللة يا وليد ! لها ألف
مزاج في اليوم الواحد ! يا إلهي كيف سأتحمل تصرفاتها وحدي طوال هاذين الأسبوعين ! "

سامر قال
:

" حذار من القسوة على عروسي يا دانة ! و إلا حبستك
في المطبخ ليلة زفافك ! "


الجميع كان يضحك بمرح ، إلا أنني كنت أشعر برغبة في غرس
الشوكة التي أمسك بها في صدر شقيقي
...

توقفوا عن الحديث عن الزفاف المشؤوم هذا ... أفرغت
الدنيا من المواضيع ؟؟

قلت مغيرا مسار الحديث الذي كان متمركزا حول الزواج
المترقب :

" متى ستعودان من رحلة الحج تحديدا ؟ "

قال أبي
:

" ليلة السابع عشر من شهر الحج إن شاء الله "

إنها فترة طويلة سأضطر لتمضيتها مع رغد تحت سقف واحد !

ليت الأيام تنقضي بسرعة !

رغد لم تظهر حتى الآن ... حقيقة هي أنني أنظر ناحية
الباب بين الفينة و أختها و أرتقب طلوعها ...

كم اشتقت إليها ... ! هكذا بدون أي تكلّف و ادعاء ، أنا
اشتقت إليها !

مرت الساعات و لم تظهر فتملكني الضيق و الانزعاج ... و
لولا الحياء و الحرج لذهبت بنفسي إليها ... أهي غاضبة مني لهذا الحد حقا ؟؟

و الشخص الذي ذهب إليها كان بطبيعة الحال شقيقي ...

و بعد أن ذهب لم يعد ...

على الأريكة الضيقة رميت بجسدي فغرقت في أعماقها ... في
غرفة الضيافة .

و للعجب نمت بسرعة لم أتوقعها ! و حين نهضت وجدت جسدي
غارقا في العرق !

ساعات الصباح انقضت و الصغيرة لم تظهر ، أكاد أجن ... لم
لا تأت لتحيتي و لو بشكل عابر ؟؟

على مائدة الغذاء انتظرت حضورها فلما لم أجدها سألت :

" أين رغد ؟؟ ألن تشاركنا ؟؟ "


دانة بدأت بالضحك ، قم قالت :

" إنها تقلي البطاطا ، فأطباقنا اليوم لم تعجبها و
ستأكل البطاطا المقلية كالعادة
! "


نظرت نحو أمي و قلت :

" أرجو ألا أكون السبب في ... "

أمي هزّت رأسها نفيا و قالت :

" لا أبدا بني ! إنها لا تحب السمك كما تعلم كما و
أنها كثيرا ما تتغيب عن المائدة خصوصا في الفترة الأخيرة ! "

قالت دانة بحدّة :

" تتدلّل ! "

قال أبي
:

" دعوها تفعل ما تشاء "

قال سامر
:

" سأستدعيها "

وقفت أنا و قلت :

" أنا سأستدعيها "

و تحركت فورا لأسبق سامر ...

حين وصلت إلى المطبخ وجدت الباب شبه مغلق . طرقته و قلت :

" أيمكنني الدخول ؟؟ "

سمعت صوت رغد يرد علي ...

" من أنت ! ؟ "

عجبا ! من أنا ؟؟ من عساي أكون !؟ بالطبع وليد ! قلت :

" وليد
! "

قالت
:

" وليد ؟ لا ! "

ثم إذا بي أرى الباب يغلق بدفعة قوية !

تراجعت ُ للخلف خطوة و بقيت محدقا في الباب ...

هل تقصد أنها لا ترتدي الحجاب ؟

قلت :

" هل أذهب ؟؟ "

قالت
:

" ماذا تريد ؟ "

" فقط ... أن ألقي التحية و ... أسأل عن الأحوال "

" بخير و شكرا و اذهب "


شعرت بالحرج من ردها هذا ، فقلت معتذرا :

" سأذهب ، أنا آسف "


و استدرت منصرفا ...

فجأة سمعت الباب ينفتح من خلفي ، فالتفت إلى الوراء ...


هناك عند الفتحة ، رأيت عيني رغد تطلان علي !

ظهرت رغد واقفة أمامي ... بحجمها الصغير و وجهها الطفولي
و حجابها الطويل الذي يكاد يصل إلى ركبتيها !

لدى رؤيتي لها بعد كل تلك المدة من الغياب شعرت بأن قلبي
قد تخدّر و أعصابي قد تبلّدت ... و عضلاتي استرخت لبرهة كادت تفقدني توازني .

قلت بصوت خفيف و بابتسامة تفجرت على وجهي رغما عني :

" كيف حالك صغيرتي ؟؟ "


صغيرتي كانت تنظر إلي بنظرات ملؤها الغضب و الانزعاج ...
كأنني أقرأ في وجهها كلمات اللوم و التأنيب و التوبيخ ... و الشتم أيضا !


قلت :

" أنا آسف ! "

رغد أشاحت بوجهها عني ، و استدارت و دخلت المطبخ ، تاركة
الباب مفتوحا .

توجهت رغد نحو الموقد ، تحرك أصابع البطاطا في المقلاة ...

تجرأت و خطوت خطوة للداخل ، و خطوة أخرى فأخرى حتى صرت
على مقربة من الوعاء الذي أعدته لوضع البطاطا المقلية فيه ...

هاهي الآن تضع أول دفعة من البطاطا فيه ... دون أن تلتفت
إلي ...


قلت :

" تبدو شهية ! "

لم تعلّق
!

قلت :

" أتسمحين لي بتذوقها ؟؟ "

قالت
:

" تفضل
"

طبعا دون أن تلتفت إلي ...

و لأنني كنت مخدّر الإحساس فأنا لم أشعر بحرارة البطاطا
المقلية لا بين أصابعي و لا في فمي
!

بل حتى طعمها لم أشعر به ، إلا أنني قلت :

" لذيذة
! "

قالت
:

" خذها إن شئت "

" شكرا ، سأتناول الغذاء الآن "

بقيت صامتة و هي تخرج دفعات البطاطا واحدة بعد الأخرى
حتى انتهت ...

ثم رفعت الطبق و وضعته على المائدة و سحبت الكرسي استعدادا
للجلوس ...

قلت :

" ألن تأتي معنا ؟؟ "

قالت
:

" لن آكل من أطباقكم "

قلت :

" تعالي بطبقك "

" لا داعي "

و جلست على الكرسي ، و انتظرت مغادرتي !

و عوضا عن الانصراف اقتربت ُ من الطاولة قليلا و قلت :

" صغيرتي ... هل أنتِ غاضبة مني ؟؟ "

لم تجب ...

قلت :


" أنا آسف ... سامحيني "

رغد الآن رفعت بصرها إلى و قالت بحنق :

" أطلب السماح ممن استهنت بعظمته لخداعي ... يا
كذّاب "


كأنها خنجر مسموم طعنت كلماتها صدري بعنف ...

لم يكن أمامي إلا الانسحاب مخذولا ...

عدت وحيدا إلى من كانوا ينتظرون عودتي برغد ... و حين
رأيت أعينهم جميعا تحدق بي بتساؤل ، قلت :

" لا تود الحضور ... "

و جلست على مقعدي و بدأنا تناول وجبتنا ...

لم يكن مضغ الطعام و بلعه من السهولة بمكان ... لقد اشتد
علي الألم، لا أدري أ بسبب الطعام الغير مهضوم ، أم بسبب الخناجر التي طعنت أحشائي
؟؟

ربما لاحظت والدتي شيئا فقد كانت تعلق :

" كل يا وليد ! ما بك لا تأكل ؟؟ "

من حين لآخر
...

هل يطيب لي الطعام و صغيرتي متخذة مني هذا الموقف ؟؟

في وقت لاحق ، اجتمعنا كلنا في غرفة المعيشة ، عدا رغد ...

والدي طلب من دانة استدعائها فهو يود قضاء الوقت معنا
جميعا قبل السفر ... ذهبت دانة ثم عادت تقول :

" لا تريد الحضور ! و عندما قلت لها أنها تتصرف
كالأطفال صرخت في وجهي ثم بدأت بالبكاء ! أوه خذاها معكما و خلصاني من سخافتها يا
والدي ! "

جميعنا تبادلنا النظرات ...

والدي قال
:

" دانة ... تحاشي الاصطدام بها يا بنيتي ، دعيها
تفعل ما تشاء "

دانة قالت
:

" كالعادة يا أبي ستقول لي ذلك ، حسنا، أنا لا شأن
لي بهذه الطفلة الكبيرة ... أترك الأمر لوليد بالكامل حتى لا يتهمني أحد بأنني متعجرفة
معها "

همّ سامر بالنهوض إلا أن أمي استوقفته و قامت هي ، و
ذهبت إلى رغد ...

قال أبي موجها كلامه لي :

" اعتني بشقيقتيك جيدا يا بني ، دانة لن تتعبك في
شيء ، فهي معتمدة على نفسها في تصريف أمورها ، لكن رغد ... معتمدة علينا كثيرا ...
و طلباتها لا تنتهي ! "

قالت دانة معقبة :

" هذا لأنك تدللها كثيرا يا أبي ! كما الأطفال
تماما ! "

والدي قال
:

" دانة إياك و تعمّد مضايقتها ... رجاءً "

سامر قال
:

" إياك
! "

دانة نقلت بصرها بين الاثنين ثم قالت :

" لا تخشيا على مدللتكما الصغيرة ! "

و التفتت نحوي و قالت :

" ألقي عليك المسؤولية كاملة ! "

أنا وجدت الثلاثة يحملقون بي بمختلف التعبيرات المتقلبة
على أوجههم ...

قلت بتردد
:

" لا تقلقوا ... سيسير كل شيء على ما يرام ... "

بينما أنا في الداخل شديد القلق ...




~ ~ ~ ~ ~ ~







أنا مستاءة بشكل لا يمكنكم تصوّره !

سأتزوج بعد ثلاثة أسابيع من سامر ، فيما يقف وليد إلى
جانبي ليعتني بي أثناء ابتعاد أمي عني
...

ثلاثة أمور جعلتني في غاية التوتر خصوصا هذا اليوم ، و
آخر شيء كنت لأتقبله هو كلمات السخرية من دانة التي ترددها منتقدة إياي ...

لم أحتمل كل ذلك و بدأت بالبكاء بشكل غريب !

هم يجلسون الآن معا يودعون بعضهم البعض و أنا قابعة هنا
أبلل المناديل بالدموع المالحة المتدفقة بغزارة ...

أريد أن أبقى مع والديّ قبل رحيلهما !

ليت وليد يختفي !

ليتني أنا من يختفي !

ليتكم أنتم أيضا تختفون !

سمعت صوت والدتي تناديني ، من خلف الباب المغلق ...

" نعم أمي "

والدتي فتحت الباب و دخلت قبل أن تدع لي الفرصة لمسح
دموعي ، و التي و إن مسحتها لا أسهل عليها من أن ترى آثارها مطبوعة على وجهي ...

أمي نظرت إلى بقلق و حيرة و قالت :


" و بعد ؟؟ ما نهاية حكايتك هذه ؟؟ ما بك يا رغد
أخبريني ؟؟ "

" لا شيء أمي "

" إذن ... لم تحبسين نفسك في غرفتك و تسبحين في
بركة الدموع هذه ؟؟ "

قلت بانفعال
:

" لا شيء أمي لا شيء ... لا شيء ... لا شيء ... "

و انخرطت في البكاء باستسلام ...

لم أقاوم أو أواري أي دمعة تحدتني بالظهور ... بكيت
بحرقة ... لم أعهدها من قبل ... لم أكن أشعر بمثل هذه الأشياء تتحرك في صدري قبل
الآن ... لكنني أشعر الآن بصرخة كبيرة تود الانطلاق رغما عني ... إنني منهارة و
أريد من يواسيني ...
من يسندني ... من يساعدني ... من ينقذني مما أنا مقبلة
عليه ...

من ؟
من ؟؟

أمي أقبلت نحوي ، و مسحت بيدها الحنونة على رأسي و ربتت
على كتفي بلطف

قالت
:

" بنيتي ... أخبريني ما بك ... إنني قلقة عليك و لا
أريد السفر قبل أن أطمئن ... ما بك ؟؟ مم أنت مستاءة ؟ "


أنظر إلى أمي ، فأرى في عينيها عالما كبيرا محيرا ...
أرى فيها أكواما من القلق و الخوف ... و الخشية و الاضطراب ...

ليتك يا أمي تدخلين إلى أعماقي و ترين بنفسك ...

أترين يا أمي ؟؟

إنني لا أريد أن تسافري و تتركيني ...

أيقلقك ذلك ؟؟

إنني لا أريد الزواج من سامر ...

أيفجعك ذلك ؟؟

إنني أريد أن استعيد وليد ...

أيذهلك ذلك ؟؟

إنني أريد أن تعود أمي للحياة ...

أيقتلك ذلك ؟؟

إنني أموت ببطء يا والدتي ...

أيرضيك ذلك ؟؟

أموت و أنا لم أحي َ بعد ...

لم أولد بعد
!

أترين كل ذلك يا أمي ؟؟


" لا شيء أمي ... لا شيء ... "

برقت دموع في عيني والدتي لتأثرها بحالتي هذه ، و الدموع
في عين أمي هي شيء لا أحتمله مطلقا... مطلقا

مسحت دموعي بسرعة و قلت :

" أمي ... لا شيء صدقيني ، أنا فقط متأثرة لسفركما
، فهي أول مرة في حياتي تبتعدان فيها عني ... لا أتصور حياتي بدونكما "

والدتي ضمتني إلى صدرها و قالت :

" ستعيشين حياتك بسعادة و راحة مرضية ... لا تقلقي
... فابني سيعتني بك جيدا كما نفعل نحن ... الله قسم هكذا "


رفعت رأسي و نظرت إليها بشيء من الحيرة ... فكلماتها بدت
غامضة ، فقالت هي:

" و الآن عزيزتي ... ألن تأتي لمجالسة والدك ؟ إن
هي إلا فترة قصيرة ثم نسافر !
"

أجبت بإذعان
:

" بلى
"

و استدركت
:

" وليد معكم ؟؟ "

قالت
:

" بالتأكيد ... "

طبعا هو معهم ! أين يمكن أن يكون ؟؟

أخذت حجابي و سرت نحو المرآة لارتدائه ، و هالني منظر
عيني الحمراوين و جفوني المتورمة
!

تركت الحجاب جانبا و مضيت لأغسل وجهي ...

عندما خرجت من دورة المياه وجدت أمي تنتظرني ...


قالت
:

" هيا عزيزتي ... "

ارتديت حجابي على عجل و أقبلت نحوها ...

قالت
:

" سيسير كل شيء على ما يرام ، و إن احتجت شيئا لا
تترددي في طلبه من دانة أو وليد أو سامر ... سنبقى على اتصال دائم "


بعدها ذهبنا إلى غرفة المعيشة ...

كانوا جميعهم مندمجين في الأحاديث المختلفة ، و ما أن
رأونا حتى قال سامر :

" تعالي رغد ! كنا نوصي الكبير و العروس بك خيرا ! "

والدي قال موجها حديثه إلي و هو يبتسم بابتهاج :

" أهلا بالعزيزة المدللة ! تعالي و اجلسي قرب أبيك
ليرتوي منك قبل السفر "


سرت ُ كالآلة نحو المقعد الذي يجلس عليه أبي و جلست إلى
جواره ، ففتح ذراعه و أحاطني بها
...
قال :

" ما بك صغيرتي ؟ على الوجبات لست معنا ، و في
الجلسات لا تشركينا ! ألن تشتاقي لشيبتي هذه ؟؟ "

سامر ضحك ، و دانة نظرت إلى السقف باستنكار ... و أمي
ابتسمت ، أما الكائن الأخير فلم ألتفت نحوه لأعرف ما فعل !


قلت :

" بلى ... كثيرا جدا ! خذاني معكما ! "

قال سامر مداعبا :

" و أنا أيضا ! "

قالت دانة
:

" ماذا عنّي ؟؟ "

قلت :

" نتركك مع المغرور ! "

ضحك من ضحك ، أما صوت وليد ـ و الذي كان خفيفا و مع هذا
تمكنت مجسات أذني من التقاطه ـ فجاء في الكلمتين التاليتين :

" تقصدينني أنا ؟؟ "

و أجبرني سؤاله على الالتفات إليه ...

لقد كان ينظر إلي بغرابة ...

لم أرد عليه ، بل التفت إلى أبي

و دانة تولت الإيضاح بنفسها إذ قالت :

" بل تقصد خطيبي ... فهي لا تطيقه و تنعته بالمغرور
دوما "

الآن أنا التفت إلى دانة و قلت بصوت حاد :

" على الأقل ... خير من الكذابين "

بعض الصمت خيم علينا لبعض الوقت ...

و بعض الندم شعرت ُ به لبعض الوقت !

قال أبي
:

" و من الكذابون بعد يا ترى ؟؟ "

قلت :

" بعض معارفي يا أبي ! لا يطاقون ! ... "

و الآن تكلم وليد و قال :

" المغرورون ، و الكذابون ، و الخونة كذلك ... كلهم
لا يطاقون ! "

التفت إلى وليد و قلت :

" من تقصد ؟؟ "

قال :

" بعض معارفي يا ابنة عمي ... لا يطاقون ! "

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
هو انا مستعجل!لا خالص ده انا بس بقرأ الروايه وبستناها اكتر مابذاكر عليه العوض خربانه خربانه

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
اللهم اني لا اسئلك رد القضاء ولكني اسئلك اللطف فيه ده اللي ممكن اقوله

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
ايه ياتوتى مافيش جديد ولا ايه انا عايز اذاكر
ولا خلاص بعد الامتحان
ياريت تعرفينا علشان نبطل ندخل كل شويه
علشان انا عايز اعرف توقعاتى ماشيه صح ولا غلط

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
mmmm mashy hanzel enhrda bass met2a5ar 3ala 12 kida w mesh 3arfa el yomeen el gayeen hyb2a eh el nezam
fa lw mesh 3rft anazel ba3d enhrda m3lish b2a w isa men b3d el exam bta3 el sabt da hanazel kol yoom be entzaam

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء 49

more_horiz



كلما تذكّرت الدمعة الحبيسة في عين سامر، التي كاد
يطلقها لحظة عناقنا الأخير.. تفجرت عوضا عنها عشرات الدموع من محجري.

لم يكن ما فعلته شيئا يغتفر.. إنه سامر رفيق الطفولة و
الصبا و المراهقة.. إنه أعز إنسان لدي.. لكنه ليس الأحب..

في صباح اليوم، عندما رأيته.. تلوّت أمعائي و أصابني مغص
شديد مفاجئ للكدمات التي شوهت ما لم يكن مشوها من جسده النحيل.

حين حاولت التحدّث إليه لم يرد علي، حتى بدأت أقنع نفسي
بأن اللكمات التي تلقاها فكه قد أعجزته عن النطق ، إلا أنه تحدّث مع دانة التي
انفردت به مطولا في غرفتها .

بالتأكيد كان حوارهما يدور حولي و حول ما سببته من مشكلة
معقدة بغبائي و تهوّري...

و كل هذا، لأنني اكتشفت أنني أحب وليد !

أحب رجلا وحشا مفترسا... لم يسبب لي منذ ظهوره في حياتي
من جديد غير الألم و المعاناة...


و لو استهلكت كل كلمات الندم الموجودة على وجه الأرض، ما
كفاني ذلك لأعبّر عما أشعره هذه اللحظة من الذنب...

الآن، أنا فتاة طائشة ناكرة للجميل و المعروف، حطّمت قلب
الرجل الذي يحبها و يتلهف لإسعادها، من أجل رجل لم تعرف عن حقيقته شيئا أكيدا، غير
أنها تحبه.. وتتمناه.. و حينما يعود والداي، و يرحل وليد، كما رحل سامر، فإن كل
شيء سينتهي.. و أفقد عائلتي.. و أعود يتيمة وحيدة كما قدمت إليهم قبل 15 عاما...

بين الفينة و قرينتها تجيء ابنة خالتي نهلة لتتفقدني،
فتراني كما تركتني.. أهيم في أفكار بائسة لا نهائية.. في ضياع و تشتت.
كنت أحاول النوم على سريرها، إذ أنني قضيت الليلة
الماضية ساهرة سهر النجوم.. وحيدة وحدة القمر.. باكية بكاء المطر.. تعيسة تعاسة
السواد المخيم على السماء... تتلاعب بي الأفكار تلاعب الرياح بورقة شجر صفراء
جافة.. فقدت فرعها و أصلها و جذرها و تاهت في صحراء لا نهاية لا.. و لا بداية.


" أما زلت ِ مستيقظة ؟ "

سألتني نهلة و القلق الشديد يتملكها و يحوّل وجهها
البشوش الصريح إلى مغارة من الغموض و الحيرة..

قلت:

" أنى لعيني النوم يا نهلة، و قد فعلت ُ ما فعلت ؟
.. غدا مساءا سيعود والداي.. ماذا أقول لهما ؟ يا إلهي لا أريد أن أريهما وجهي.. "

" هّوني عليك يا رغد، لستِ أول و لا آخر فتاة تحل
ارتباطها من خطيبها بعد سنين من الخطوبة ! لا عليك يا ابنة خالتي.. هل تعتقدين
أنهم سيطردونك من المنزل مثلا من جراء فعلتك هذه ؟؟ "

قلت:

" لا أستحق العيش تحت كنفهم بعد الآن... بل لا أجرؤ
على العودة إليهم ! أوه لو رأيت الطريقة التي خاطبتني بها دانة هذا اليوم.. "

و تذكّرت كلماتها القاسية التي وجهتها إلي بعد مغادرة
سامر، مكسور الخاطر...

قالت نهلة:

" و منذ متى كانت طيبة معك ! إنها دائما قاسية
عليك، دعك ِ منها.. لكن عندما تعود أمك يا رغد، أخبريها بحقيقة الأمر.. أخبريها
بأنك لم تحبي سامر يوما و أنك... تحبين وليد !"

قلت بأسى و اعتراض:

" مستحيل ! لا يمكن أبدا... و لا بشكل من الأشكال !
كيف يا نهلة كيف ؟؟ و ماذا سأجني من قول هذا ؟ أم تظنين أنها ستقول : لا بأس ،
ننقلك من سامر إلى وليد ، بهذه البساطة ؟؟ "


و جعلت أندب حظي الذي أوقعني في مأزق كهذا..

" ليته لم يسافر و يتركني.. ليته لم يعد ! ليتني
أستطيع التوقف عن التفكير به ! ليته يحس بي... ليت معجزة سماوية تجعله يرتبط بي و
تجعل سامر ينساني.. ليته يختفي من حياتي و قلبي.. ليته يظهر الآن و ينتشلني من كل
هذا ! "


و حشود من الأمنيات تمنيتها في عجز عن تحقيق أي منها...
أو حتى تخيّل تحقيقها.. إلا أن واحدة منها تحققت فورا !

طرق الباب هاهنا و دخلت سارة و قالت:

" قريبك الكبير أتى يا رغد "


نظرت نحو سارة بقلق مفاجىء و انعقد لساني، فتحدّثت نهلة
بالنيابة و قالت :

" من تعنين سارة ؟؟ "

قالت
:

" وليد الطويل ! "


أنا و نهلة تبادلنا النظرات ذات المعنى، ثم قلت:

" ماذا يريد ؟؟ "

سارة قالت وهي مبتهجة:

" سأل أولا عن والدي و أخي، و كلاهما غير موجود !
ثم قال: ( هل ابنة عمي رغد هنا ؟ ) قلت ( نعم ) قال: ( هل لا استدعيتها من فضلكِ
يا آنسة ؟).. قال عنّي آنسة ! "

و بدت مسرورة بهذا الاكتشاف العظيم ! إنها آنسة ! ما أشد
فراغ رأس هذه الفتاة !
يبدو أنها المرة الأولى التي تسمع فيها أحدا يطلق عليها
هذا اللقب !

قلت:

" أين هو ؟"

قالت:

" في الخارج ! عند الباب "

نظرت إلى نهلة و قلت:

" لا أريد العودة إلى البيت.. لابد أنه جاء
لاصطحابي إلى هناك. لن أذهب
"

و سرعان ما كانت سارة على وشك الذهاب إليه و هي تقول:

" سأخبره بذلك "

نهلة صرخت:

" انتظري سارة ! ما بالك ما أن تلتقط أذناك كلمة
حتى أسرع لسنك ببثها ؟ اذهبي و أخبري أمي عن قدومه حتى تتصرف ! "

و انصرفت سارة مذعنة للأمر ! و بكل سرور !

بعد ثوان حضرت خالتي، و قالت:

" سأذهب للتحدث إليه، لا تقلقي "



إلا أن قلقي بدأ يتضاعف هذه اللحظة...

ذهبت خالتي ثم عادت بعد دقيقتين تقول:

" يرغب في التحدث معك، تركته واقفا في الحديقة "

هممت بالنهوض، فقالت:

" ما لم ترغبي في ذلك فسأصرفه "

قلت:

" لا داعي خالتي. سأصرفه بنفسي "

و تلوت ُ بعض الآيات في صدري لتمنحني القوة على الوقوف
أمامه من جديد !

في الحديقة الصغيرة الأمامية للمنزل، وجدت وليد واقفا
على مقربة من الباب. سرت إليه أجر قدميّ جرا... في خوف و اضطراب.

كنت أعلم أن خالتي و ابنتيها يراقبنني من النافذة !

حينما صرت ُ أمامه، بادر هو بإلقاء التحية ، ثم سألني :

" أ أنت بخير ؟؟ "

إنه سؤال عادي جدا يتداوله الناس عشرات المرات في اليوم
لعشرات الأسباب ، إلا أنني احتجت وقتا قياسيا للتفكير في الإجابة !

هل أنا بخير ؟؟

لما رأى وليد ترددي و حيرتي قال:

" تبدين بحال أفضل.. "

نطقت لا إراديا بصوت خفيف:

" نعم
"

قال:

" هل نعود إلى البيت إذن ؟؟ "

هنا تحدثت ُ بصوت عال مندفع:

" لا
! "

فوجىء وليد بردي فقال:

" لم ؟ إنها الثامنة.. هل تودين البقاء أكثر ؟؟ "

قلت:

" نعم
"

" إلى متى ؟ تأخر الوقت ، دعينا نعود فقد تركت ُ
دانة وحدها "

" لا
! "

بعد وهلة واصل وليد كلامه:

" هل تنوين المبيت هنا ؟؟ "

" نعم
"

" هذه الليلة فقط ؟ "

" لا
"

" كل ليلة ؟؟ "

" نعم
"

" أتمزحين ؟؟ "

" لا
"

" إذن فأنت جادّة ؟؟ "

" نعم
"

" و هل تظنين أنني سأسمح بهذا ؟ "

" لا
"

لم أكن أنظر إلى وليد بل إلى الحشيش الأخضر المغطي
للأرض... في تشتت.. لكنه حين قال:

" لا أم نعم ؟؟ "

انتبهت ُ لسؤاله الأخير، و لجوابي الأخير... و رفعت عيني
إليه بارتباك و قلت:

" نعم.. أعني بالطبع نعم "

قال:

" بالطبع لا "

كانت نظرته مليئة بالإصرار.. ، قال:

" فلنعد إلى البيت يا رغد "

قلت:

" لا
"

قال :

" أليس لديك تعليق غير نعم و لا ؟ دعينا نذهب الآن
لأنني لا أريد ترك دانة بمفردها أطول من هذا "

" لا أريد العودة، سأبقى هنا"

" لماذا ؟ "

" أريد البقاء مع خالتي.. أريد بعض الهدوء و
الطمأنينة بعيدا عنكم "

يبدو أن كلماتي قد ضايقت وليد لأن تعبيرات وجهه الآن
تغيرت .. قال:

" غدا سيعود والداي و نضع حدا لكل شيء. ستسوى
الأمور بالشكل الذي تريدينه أنت ِ .. لا تقلقي و لا تضطري نفسك للتضحية.. "

قلت:

" لكن سامر لا يستحق.. لا يستحق ما سببتُه له، و لا
ما فعلت َ أنت به.. مسكين سامر..
"

و حتى تعاطفي مع سامر أزعجه و زاد من حدّة تعبيرات وجهه
الغاضبة.. قال:

" ستسوّى الأمور غدا أو بعده. لن أسافر قبل أن
أتأكد من أن كل شيء يسير على خير ما يرام "

و كلمة أسافر هذه دقّت نواقيس الخوف في صدري... قلت
بسرعة:

" تسافر ؟ هل ستسافر ؟ "

قال:

" سيعود والدي و تنتهي مهمّتي "

و كم قتلتني جملته هذه... ألا يكفيني ما أنا به حتّى
يزيدني هما فوق هم ؟؟

قلت:

" و زفاف دانة ؟ "

تنهّد و نظر إلى السماء.. و لم يجب.

قال بعدها:

" هيا رغد "

لم أشأ العودة... فلأجل أي شيء أعود ؟ لأجل أن أذرف
المزيد من الدموع.. لأجل أن أعيش المزيد من الحسرة ؟؟ ألأجل أن أراه و هو يرحل من
جديد ؟؟ نعم، فهو قد جاء في مهمة محددة أنجزها و سيغادر..

كرر:

" هيا يا رغد ! "

قلت باعتراض:

" لن أذهب معك. سأبقى هنا لحين عودة أمي "

ازداد استياؤه و قال بما تبقى له من صبر:

" رجاءا يا رغد.. هيا فأنالا أحبذ أن تباتي خارج
المنزل "

" لكنه بيت خالتي و قد اعتدت على هذا "

" عندما يعود أبي افعلي ما تشائين و لكن و أنت ِ
تحت رعايتي أنا، لا أريد أن تباتي في مكان بعيد عني "

" لماذا ؟ "

" لن أشعر بالراحة لذلك و أنا متعب بما يكفي، و لا
ينقصني المزيد من القلق. تعالي معي الآن "

شعرت بالغيظ من كلامه. من يظن نفسه ليتحكم بي هكذا ؟ إذا
كان أبي لا يمانع من مبيتي في بيت خالتي من حين لآخر فما دخله هو ؟؟

" لن آتي "

قلتها بتحد ٍ، فنظر إلي بعصبية و صرخ بحدّة:

" رغد
! "

انتفضت ُ من جراء صرخته المخيفة هذه.. و حدّقت به
مذعورة.. تتسابق نبضات قلبي لدفع الدماء خارجه عشوائيا..

عيناه كانتا متمركزتين على عيني و حاجباه مقطبين و وجهه
غاضب عابس مرعب.. يثير الفزع في نفس من لا يهاب الوحوش !

تراجعت إلى الوراء خطوتين في هلع.. كنت أتمنى لو تستطيع
رجلاي الركض، إلا أن الفزع صلّب عضلاتهما و جمّد حركاتهما..

وليد مد يده نحوي فارتعدت.. في خشية من أن يلطمني.. لكن
يده توقفت في منتصف الطريق... قلت ُ باضطراب و ارتجاف:

" سـ .. أحضر.... حـ .. ـقيبتي "

و استدرت ُ مرعوبة و جريت بضع خطوات فارة، إلا أنه
ناداني مجددا:

" رغد
"

تصلبت ُ في مكاني و رجلي معلقة فوق الأرض.. ثم

التفت إليه بخوف يفوق سابقه.. ماذا الآن؟ هل ينوي صفعي
أو ماذا ؟؟

أراه يقترب مني أكثر و لا أقوى على الفرار.. حين صار
أمامي مباشرة نظر إلي بعمق.. و قال:

" رغد.. ما بالك فزعت ِ هكذا ؟؟ "

لم أنطق و لم يخرج من فمي غير تيارات الهواء السريعة
اللاهثة..

وليد حدّق بي بانزعاج و مرارة و قال:

" رغد ! هل تظنين أنني سأؤذيك بشكل من الأشكال ؟؟ "

ثم تابع:

" أنت ِ مجنونة إن فكّرت ِ هكذا "

نظر إلى أصابعي المتوترة المرتعشة، ثم إلى عيني المفزوعة
ثم تنهد بضيق و قال :

" حسنا، سوف أمر بك غدا قبل أن نذهب لاستقبال والدي
ّ.. لكن إذا أردت الحضور قبل ذلك فأعلميني و لا تطلبي ذلك من ابن خالتك.. "

ما زلت أحدّق به نصف مستوعبة لما يقول...

قال بصوت خفيف دافىء:

" اعتني بنفسك.. صغيرتي "

ثم ختم:

" تصبحين على خير "

و استدار.. و سار مبتعدا.. و غادر المكان.

بقيت أنا أراقبه حتى غاب... و غاب معه قلبي و حسّي...

سرت ببطء عائدة إلى الداخل فوجدت الثلاث في انتظاري..
سألت خالتي:

" إذن ماذا ؟ "

قلت:

" سيأتي غدا... "

و صعدت ُ أنا و نهلة إلى غرفتها من جديد...

قالت:

" بدوت ِ مضطربة رغد ! ماذا قال لك ؟؟ "

أمسكت بيديها و قلت:

" نهلة.. سأجن.. لا أعرف لم أصبح هكذا ؟ إنه مخيف ! "

" رغد ! ماذا قال ؟؟ "

" لا أذكر ما قال ! ماذا قال ؟؟ لا أدري نهلة إنني
أفقد تركيزي حين يكون على مقربة ! لا أعرف ما الذي يصيبني ؟؟ "

و لم أتمالك نفسي... تفجرّت عيناي بسيلين متوازيين من
الدموع الدافئة تسابقا على تبليل خديّ الحزينين...

" رغد.. عزيزتي تماسكي "

" إنه سيسافر.. من جديد يا نهلة سأحرم من وجوده..
من رعايته.. من أن أراه.. و أتعلّق به.. و اسمعه يناديني ( يا صغيرتي ) كما كان
يفعل منذ طفولتي.. لا أحد يناديني هكذا حتى الآن.. كيف سأتحمّل عودة حياتي خالية
منه و قلبي أجوف لا يسكنه أحد ؟ سأجن يا نهلة إن تركني و غادر.. لا أحتمل ذلك..
أنا أحبه كثيرا يا نهلة كثيرا.. إنه كل شيء بالنسبة لي.. ما أنا فاعلة من بعده ؟
أخبريني ماذا أفعل ؟ ماذا ؟
"

و لم أر غير الظلام و السواد الذي غلّف حياتي و بطّنها
أسفا على وليد قلبي...

و رغم الآلام و التعب.. و الإعياء الذي أعانيه.. ضل
النعاس طريقه إلى عينيّ حتى ساعة متأخرة من تلك الليلة المشؤومة

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
شكرا على الجزء الجميل ده
ويارب منكونشى سبب فى ضيعان وقتك

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء 50

more_horiz

كنت أتمنى الذهاب إلى مكان واسع..
رحيب.. تعبث تيارات الهواء في سمائه بحرية..
إلى البحر.. حيث أرمي بأثقال جسدي و
هموم صدري الضائق الحزن...
إلا أنني عدت إلى المنزل الكئيب و
جدرانه العائقة.. لأبقى رفيقا لشقيقتي الغاضبة...
كانت في غرفتها، حمدت الله أن لم تسنح
الفرصة للقائنا مجددا، فبعد الذي أثارته هذا اليوم، كرهت نفسي و كرهت انتسابي لهذا
البيت..
بعدما رحل نوّارعند المغرب، أتتني و
مزيج من الشرر و الغضب و الذهول و عدم التصديق يتربع على وجهها..
" سؤال واحد،
أجبني عليه.. و بعدها انس أن لك أختا.. يا وليد، قل لي.. أنت.. كنت َ في السجن ؟؟ "
و تلا السؤال ( الواحد ) عشرات
الأسئلة.. أسئلة بدا أنها عرفت الإجابة عليها من سامر، و الذي بالتأكيد خضع
لاستجواب مكثف من قبلها قبل رحيله..
و أسئلة أخرى تهرّبت من الإجابة
عليها.. فما رأيته في عينيها من الغضب و الاحتقار كان كاف لقتل أي رغبة في الدفاع
أو التبرير في نفسي..
" لا أصدّق
ذلك ! أخي أنا.. قاتل خرّيج سجون ؟؟ و أنا من كنت أظنه رجل أعمال كبير درس في
الخارج ! أنا من كنت ُ أتباهى بك بين رفيقاتي ..! كيف أواجه خطيبي و أهله بحقيقة
خاذلة كهذه ؟ لذلك كنت تتحاشى الحديث عن نفسك ! كم أنا مصدومة بحقيقتك ! "
عندما صوّبت ُ نظري إليها، أشاحت
بوجهها الباكي و ركضت إلى غرفتها تواري الألم.. و تدفن الواقع المخزي..
و هاهي الآن.. منعزلة في ذات الغرفة
منذ ساعات...
و بدوري، انزويت في غرفة حسام مع حشد
من الأفكار الكئيبة.. تولى قيادتها و سيادتها..صغيرتي رغد..
و كلما تذكرت الخوف الذي تملكها و هي
تقف أمامي.. أكره نفسي و وجودي و كياني ...
إذا لم أكن على الأقل أمثل مصدر
الطمأنينة و الأمان لصغيرتي.. فماذا يعني وجودي في هذا الكون ؟؟
ماذا تبقى لي.. ؟ هاقد خسرت أهلي
أيضا.. سامر و تشاجرت معه و حطمت قلبه و علاقتي به .. و دانة و وقعت من عينيها و
صارت تزدريني.. و رغد.. رغد الحبيبة.. تنفر مني و ترتجف خوفا ؟؟
كيف جعلتها تذعر مني هكذا و تفقد
ثقتها بي ؟؟
ما عساها تظن بي الآن ؟؟
أي موقف ستتخذ مني متى عرفت عن سجني و
جريمتي ؟؟
هل ستحتقرني مثل دانة ؟؟ لا يا رغد
أرجوك ..
فأنا لن أحتمل ذلك أبدا.. و أفضل
الموت على العيش لحظة واحدة تنظرين فيها إلي بذرة ازدراء واحدة.. مهما كانت جريمتي
و آثامي..
ليتكِ لا تعلمين..
يا رغد.. سامحيني..
ربما لم أعد وليد الذي عرفته و تعلّقت
ِ به صغيرة، بفخر و معزّة و ثقة.. لكنني لا أزال وليد الذي يحبك و يتوق إليك.. يهتم بكل شؤونك
بهوس...
ليتك ِ تعلمين...
نمت أخيرا على خيال الذكريات الجميلة
الماضية.. فهي الشيء الوحيد الجميل في حياتي.. و الذي يمكن لقلبي المنفطر الشعور
بالسعادة و الراحة حين تذكره...
فجأة...
صحوت ُ من النوم مفزوعا على دوي شديد
زلزل الغرفة بما فيها..
فتحت ُ عيني ّ فإذا بي أرى الليل
نهارا.. و السواد نارا.. و السكون زلزالا.. و الهدوء ضجيجا عظيما...مهولا..
و أرى الأشياء من حولي تهتز و تقع
أرضا و سريري يتذبذب..
للوهلة الأولى لم أستوعب شيئا، أهو
كابوس أم ماذا ؟؟
و سرعان ما صدر صوت انفجار مجلجل حرك
جدران المنزل...
قفزت من على سريري أترنح مع
الاهتزازات، و خرجت مسرعا من الغرفة و إذا بي أرى شقيقتي تأتي مسرعة نحوي و هي
تصرخ
" ما هذا ؟
قنابل ! "
و للمرة الثالثة دوي صوت انفجار ضخم و
أضيئت الدنيا بشعاع النيران.. و عبقت الأجواء بالدخان و روائح الحريق..
كانت الأرض تهتز من تحتنا فأسرعت
بالإمساك بشقيقتي و انبطحنا أرضا.. و شهدنا زجاج النوافذ يتحطم و تقتحم ألسنة
النيران المنزل... و تتوزع حارقة كل ما تقع عليه...
اندلع الحريق من حولنا في أماكن
متفرقة فجأة.. و توالت أصوات الانفجارات مرة بعد أخرى بعد أخرى .. بشكل متواصل و
مندفع ..
شيء ما اخترق السقف فجأة و هوى أرضا،
و انفجر...
ركضت أنا و دانة مبتعدين بسرعة عن ذلك
الشيء و هي تصرخ... و بدأ السقف يهوي فوق رأسينا..
هربنا فزعين مسرعين ناجيين بنفسينا
متجهين نحو المدخل.. لا يعرف أحدنا أين تطأ قدماه..
و نحن نعبر الردهة.. توقفت ُ فجأة و
صرخت:
" رغد ! "
قفزت قفزا نحو غرفة رغد و صرخت:
" رغد.. رغد "
و دون أن أنتظر فتحت ُ الباب بسرعة
واقتحمت الغرفة و لم أر َ غير النيران تلتهم الأثاث... و تحرق السرير..
" رغد.. "
كاد قلبي يتوقف، بل إنه توقّف، و كدت
أسلم نفسي للنيران تلتهمني.. إلا أنني فجأة تذكرت ُ أنها لم تبت هنا الليلة.. و لا
أعرف ما الذي دفعني لنسيان أو تذكر هذه المعلومة..هذه اللحظة
صرخات دانة وصلتي رغم الدوي المجلل
الطاغي على أي صوت في الوجود، و وجدتها مقبلة نحوي بذعر تقول:
" تهدّم السقف..
سنموت "
ثم نظرت نحو سرير رغد المشتعل نارا و
صرخت:
" رغد "
و بدت و كأنها دخلت في نوبة فزع
هستيرية، أمسكت بها و قلت:
" ليست هنا،
لنخرج فورا "
و عوضا عن التوجه إلى الردهة ثم
المخرج، توجهت إلى غرفتي إذ أن فكري قادني تلقائيا إلى مفاتيح السيارة..
سحبتها و سحبت المحفظة التي كانت
بجوارها و أطلقت ساقي للرياح، ممسكا بيد شقيقتي الصارخة بذعر..
فتحنا الباب و خرجنا إلى الفناء و
خرجت معنا الأدخنة التي نفثها الحريق داخل المنزل... و رأينا السماء تسبح في
الدخان، و الليل نهارا ملتهبا..أحمر.. و الحجر يتساقط من حولنا كالمطر.. بينما تعج
الدنيا بأصوات انفجارات متتالية.. و تتزلزل الأرض مع كل انفجار..أيما زلزلة
و عندما فتحت الباب الخارجي، رأيت ما
لم تره عيناي من قبل.. و لا من بعد..
رأيت النيران مندلعة في كل الأنحاء..
و المنازل تتهدّم.. و الأرض تتصدع و تتشقق.. و الناس.. يركضون في كل الاتجاهات
فارين صارخين مذعورين.. يصطدم بعضهم ببعض و يدوس بعضهم على بعض..
و من السماء المشتعلة، كانت تتساقط
صواريخ و قنابل أشبه بالشهب و النيازك، ترتطم بأي ما يعترض طريقها، و تدمّره..
لقد كانت المرة الأولى التي أشهد فيها
قصفا جويا.. وجها لوجه..
كنا في موعد مع الموت...
وقفت دانة مذعورة فزعة.. ترقب شعلة
نارية تهوي من السماء ثم تسقط فوق منزلنا..
شددت على يدها و سحبتها مسرعا إلى
خارج المنزل، نحو السيارة.. و نحن حافيي الأقدام و مجردين إلا من لباس النوم..
ما كدت أفتح باب السيارة حتى تفجّر
المنزل.. و هطلت الحجارة و الشظايا و الشرار فوق رأسينا...
" اركبي
بسرعة "
دفعت بشقيقتي إلى داخل السيارة و
توجّهت إلى الباب الآخر، ركبت و انطلقت مسرعا مبتعدا عن المنزل.. في عكس اتجاه
الطريق، أدوس على الأرصفة اصطدم بكل ما يعترض طريقي، و أحطم كل ما يصادفني..
الشوارع كانت تعج بالناس الفارين من
النيران.. إلى النيران.. و القليل من السيارات التي تسير باتجاهات مختلفة عشوائية
على غير هدى..
سلكت ُ أسرع طريق يؤدي إلى منزل أبي
حسام، غير آبه بالشهب التي ترمي بها السماء من فوقي و من حولي، لا أرى من الأهوال
الدائرة من حولي شيئا..
لا أرى إلا صورة رغد مطبوعة على زجاج
النافذة أمامي..
كل ذلك كان في دقائق لا أعرف عددها و
لا أمدها
وصلت أخيرا إلى منزل أبي حسام و رأيت
النار تأكل رأسه...
" رغد...
رغد.. لا.. لا.. "
صرخت كالمجنون.. هبطت من السيارة
راكضا نحو بوابة سور الحديقة.. ضربته بعنف ٍ حطّم زجاجه ثم فتحته و اقتحمت المنزل
و أنا أنادي بأعلى صوتي و بكل جنوني:
" رغد.. رغد.. "
كنت متوجها إلى باب المنزل الداخلي و
الذي أراه أمامي مفتوحا... تخرج منه ألسنة النار.. و أنا أناديها بفزع.. و رهبة..
مما قد تكون الجدران تخبئه خلفها و الأقدار تخفيه على بعد خطوات..
يا رب لا تفجعني بصغيرتي و احرقني أنا
قبل أن تلمس النيران شعرة منها...
يا رب إن كنت اخترتها فأنزل قنبلة فوق
رأسي تفجّرني هذه اللحظة قبل أن أدخل و أراها ميتة..
" رغد.. رغد.. "
صرخت و صرخت و صرخت.. صراخا شعرت به
أقوى و أفظع من دوي القنابل المتفجرة من حولي .. و أنا أركض بلا وعي نحو النيران..
نحو النهاية..
نحو الجحيم ..
نحو الموت..
نحو رغد..
وصلت إلى الباب و استقبلني لهيب النار
الحار يلفح وجهي المذعور المفزوع ...كنت على وشك اقتحام الحريق، و فجأة حتى سمعت صوتا يناديني..
من عالم الأحياء..
" وليــــــــــــــد "
التفت يمنة و يسرة أبحث عن مصدر الصوت
كالمجنون.. أدور حول نفسي و أصرخ بقوة:
" رغد... رغد "
و عند زاوية في طرف الحديقة، رأيت رغد
و عائلة خالتها جميعا مكومين قرب بعضهم البعض متشابكي الأيدي ينتظرون المصير
المجهول..
مع الإضاءة التي أحدثها انفجار قنبلة
خارج المنزل، استطعت أن أرى رغد جيدا و هي تقف هناك.. ثم تأتي راكضة مسرعة نحوي ............
" رغد.. أنت
ِ بخير ؟؟ حقا بخير؟؟ الحمد لله.. الحمد لله "
" وليد ..
أنتما حيان ؟؟ "
و التفت للخلف فرأيت شقيقتي تصرخ:
" رغد "
و تتحرر رغد من بين ذراعي و ترتمي في
حضن دانة و هي تهتف باكية:
" أنتما
حيان.. أنتما حيّان "
جذبت الاثنتين و ضممتهما إلى صدري..
لا أعرف من منا نحن الثلاثة كان أكثر فزعا من الآخرين..
انفجار آخر دوي الأجواء، فانبطحنا
أرضا و جعلت الأرض تهز أجسادنا كما تهز أفئدتنا المذعورة..
و أخذ الجميع يتصايح و يصرخ.. و
امتزجت الأصوات و الهزات و الاصطدامات..
توقفت النوبة برهة، وقفنا و أنا ممسك
بكلا الفتاتين و حثثتهما على السير بسرعة نحو المخرج...
صوت حسام يصرخ:
" إلى أين ؟؟ "
قلت:
" سنغادر
المدينة بسرعة "
قال:
" الزم مكانك
يا مجنون ! ستقتل "
قلت للفتاتين:
" هيا بنا "
صراخ حسام و عائلته:
" ابقوا
مكانكم القصف لم ينته "
لكني مضيت في طريقي..
حسام يصرخ:
" رغد عودي
إلى هنا.. عودي يا رغد.."
رغد تتشبث بي أكثر، و أنا أتمسك بيدها
بقوة و أمضي بها و بدانة إلى السيارة
بابا السيارة الأماميين كانا مفتوحين،
جعلت ُ رغد تدخل بسرعة إلى المقدمة ، و أنا أفتح الباب لدانة و أدخلها سريعا، ثم
أقفز نحو باب المقود، فأجلس و أطير بالسيارة حتى قبل أن أغلق الباب..
لم تكن باللحظة التي يستطيع فيها دماغ
أي بشر، غبي أو عبقري، أن يفكر..
انطلقت بالسرعة القصوى للسيارة أجتاز
كل ما أعبر به، محاولا تحاشي الاصطدام بما يصادفني قدر الإمكان
أرى الناس يخرجون من كل ناحية أفواجا
أفواجا ، رجالا و نساء و أطفالا.. متخبطين في سيرهم يركضون باتجاهات عشوائية.. يهيمون على الأرض
على غير هدى.. يصرخون و يهيجون و يموجون باعتباط و فوضوية.. و في نواح متفرقة
تتناثر مخلفات الدمار .. الحجارة و الأشلاء.. و الجثث.. تحرقها النيران.. و تفوح روائح كريهة لا تستطيع الأنوف
إلا استنشاقها مرغمة..
و كلما انفجر شيء جديد، منزل أو مبنى
أو شارع أو سيارة.. صرخت الفتاتان و ارتعشت يداي و انحرفت في سيري جاهلا.. أيهما
سيكون الأسرع لتحديد مصيرنا .. قنبلة
ما ؟ أم اصطدام ما ؟ أم أن النجاة ستكتب لنا بقدرة من لا تفوق قدرته قدرة، و لا
يضاهي رحمته رحمة..
كنت أشهد أمامي تصادم السيارات
المسرعة، التي فرت من الموت.. و إليه
و أرى أشياء ترتطم بزجاج سيارتي و
تحدث تصدعات و كسور تحول دون وضوح الرؤية أمام عيني..
لم يكن باستطاعتي إلا الاستمرار في
طريقي اللا محدد .. و كما تسير الحية سرنا ذات اليمين و ذات الشمال ننعطف كلما ظهر
شيء أمامنا و نسلك كل تشعب نلقاه حتى انتهى بنا الطريق إلى شارع رئيسي...
حانت مني الآن التفاتة أخيرا إلى
اليمين.. فرأيت الفتاة الجالسة إلى جانبي و قد انثنت بجدعها إلى الأمام حتى لامس
رأسها ركبتيها و وضعت ذراعيها على جانبي رأسها لتحاشي رؤية أو سماع شيء.. بينما
أنفاسها الباكية اللاهثة تكاد تلهب قدمي ّ الحافيتين..
" رغد.. "
لم تغير من وضعها ..
التفت إلى الوراء لألقي نظرة على
دانة، فوجدتها هي الأخرى مكبة على وجهها تحتضن المقعد المجاور و تنوح و تصرخ ..
" يا رب.. يا
رب.. يا رب.. "
هتفت بأعلى صوتي:
" يا رب.. يا
رب.. يا رب "
هتفت رغد بصوتها المبحوح المرتجف:
" يا رب.. يا
رب.. يا رب "
لم يكن لدينا أمل في النجاة إلا برحمة
الله..
أسير في الشارع بسرعة جنونية دون
هدف.. وسط قصف جوي مباغت.. و القنابل و الصواريخ تهوي من السماء كالوابل.. و الأرض
تتزلزل من تحتي.. و معي فتاتان مذعورتان تصرخان بفزع و هلع.. و النيران تحاصرني و
تحيط بي من جميع الاتجاهات... وسط ليلة غدر عجت سماؤها بألسن النار و الشر.. مخلفا
منزلا محترقا متهدما.. و مستقبـِلا مصيرا مجهولا غامضا..
كم من الوقت مضى.. لا أعرف
كم من المسافة قطعت ؟ لا أعرف ..
ألا زالت الفتاتان على قيد الحياة ؟
لا أعرف
أنجونا من الموت ؟
أيضا لا أعرف...
الشيء الذي ألاحظه هو أنني في وسط
طريق بري.. و لم أعد أرى السماء متوهجة.. و لم أعد أحس بالأرض ترتعد كما لم أعد
أسمع الدوي و لا الضجيج...
" رغد.. دانة.. "
لم تجب أي منهما...
" رغد.. دانة
أتسمعانني ؟؟ "
و أيضا لم تردا..
هلعت، رفعت يدي اليمنى عن المقود و
مددتها نحو رغد التي لا تزال على نفس الوضع..
" رغد
صغيرتي.. ردي علي.. "
ببطء تحركت رغد حتى استوت جالسة و هي
تخفي وجهها خلف يديها خشية النظر .. و شيئا فشيئا فرّقت ما بين أصابعها و سمحت لنظرة منها للتسلل
إلى المحيط و رؤية ما يجري..
" لقد
ابتعدنا.. أأنتِ بخير ؟؟ "
نظرت رعد غير مصدقة.. إلى الشارع ..
إلى السماء.. إلى الطريق من أمامنا .. إلى دانة من خلفنا.. و إلي..
لم تستطع النطق بأي كلمة.. عادت تنظر
إلى الوراء تريد أن تنادي دانة الدافنة وجهها في المقعد المجاور .. إلا أنها عجزت
عن ذلك..
نظرت أنا إلى دانة و هتفت بصوت عال:
" دانة..
عزيزتي.. اجلسي أرجوك "
دانة لفت برأسها إلينا و جعلت تنقل
بصرها بيننا ..
ثم جلست و نظرت عبر النافذة المغلقة
ثم قالت:
" أين نحن ؟؟ "
قلت و أنا أنظر إليها عبر المرآة:
" الله أعلم "
قالت:
" أين نذهب
؟؟ "
قلت:
" الله أعلم..
فقط لنبتعد عن منطقة الخطر.. "
نظرت إلى الوراء ثم إلي و قالت:
" هل سننجو ؟ "
أنى لي أن أتنبّأ ؟؟
الله الأعلم..
دانة اقتربت من مسند مقعدي حتى التصقت
به و مدت يدها عبر الفتحة بين المقعدين إلى ذراعي تمسك به و تصيح:
" هل هذه
حقيقة ؟؟ وليد هل أنا أحلم ؟؟ ألا زلت نائمة ؟؟ هل مت ّ ؟؟ هل أنا حية ؟؟ "
رفعت يدي فأمسكت بيدها،إن لأواسها أو
لأطلب منها المواساة .. و كم كانت باردة كالثلج...
" وليد "
هذه كانت رغد التي تنظر إلي ربما
طالبة المواساة و الأمان هي الأخرى.. ثم ضمّت يدها إلى أيدينا و دخلتا في نوبة
طويلة و قوية من البكاء و النواح..
لقد كنت أنا أيضا بحاجة للبكاء
مثلهما.. فما رأيت كان من الفظاعة و الشناعة ما يجعل الجبال الصخرية تخر منهارة..
إلا أن الدموع ستحول دون الرؤية
أمامي، و أنا أقود وسط الظلام بسرعة رهيبة..
تماسكت و ركزّت على الطريق..
فجأة.. قالت دانة:
" نوّار ! "
ثم أخذت تلطم على وجهها و تنوح..
" يا إلهي
ماذا جرى لنوّار ؟؟ "
و نظرت إلي و هي تسأل:
" الهاتف ؟؟ "
و لكن الهاتف لم يكن معي...
إننا نفذنا بجلودنا و الله العالم بما
حلّ بمن بقي في المدينة..
لم تهدأ من نوبة النواح إلا بعد زمن...
أظن القنوط غلبها و استسلمت لما يخبئه لنا القدر
انتبهت الآن إلى عبوة لمشروب غازي
موضوعة إلى جانبي، و كنت ُ قد اشتريتها يوم أمس أثناء تجولي بالسيارة ثم لم
أشربها.. مددت يدي إليها و لمست حرارتها التي استمدتها من حرارة السيارة..
خففت ُ السرعة و أخذت العبوة و فتحتها
بيدي اليمنى، ثم مددتها نحو رغد..
" اشربي "
إذ لا بد أن حلوقنا جميعا جافة متخشبة
من هول ما مررنا به..
رغد أمسكت العبوة بكلتا يديها و
قربتها من فمها و رشفت مقدار ما رطب جوفها و أعادتها إلي..
" دانة.. خذي
اشربي "
مدت دانة يدها و تناولت العلبة و شربت
منها ثم أعادتها إلي .. و جاء دوري لأشرب..
كان ساخنا غير مستساغ المذاق إلا أن
العطش اضطرنا لازدراده عن آخره دون تذوق

ساعة السيارة كانت تشير إلى الثالثة و
الأربعين دقيقة فجرا.. عندما رأيت أضواء أمامي... و طابور من السيارات الواقفة خلف
بعضها البعض.. ظهر لي أنها نقطة تفتيش أو ما شابه..
خففت السرعة تدريجيا حتى انضممت إلى
طابور السيارات.. و بدأ القلق يزداد بسرعة في نفسي و نفسي الفتاتين..
بدأ الطابور يتحرك ببطء.. لا يتناسب و
تسارع نبض قلبي و أنفاسي..
و أخيرا حان دوري..
فتحت نافذة بابي فقرّب الشرطي رأسه
منها و طلب البطاقة و الاستمارة و رخصة القيادة
بعدها بدأ بطرح الأسئلة.. عن مكان
قدومي و وجهتي..
" لقد فررت
بعائلتي من المدينة الصناعية... حيث القصف المباغت.. سأنزل أقرب مكان آمن.. "
و يبدو أنها كانت إجابة معظم من في
السيارات السائرة قبلي..
" من معك ؟ "
" شقيقتي و
ابنة عمّي "
" ألديك
بطاقتيهما ؟ "
" لا، لم
أفكر في إحضار شيء كهذا فقد نفذنا بجلودنا فقط "
الشرطي أطل برأسه من النافذة ناظرا
نحو من يركب السيارة معي.. ثم طلب مني إيقاف السيارة جانبا و النزول.
ركنت ُ السيارة جانبا، و هممت بالنزول..
الفتاتان هتفتا في وقت واحد:
" وليد "
بخوف و وجل..
إن نسيتم فسأذكركم بأنني أرتعد خوفا
من الشرطة و العساكر.. بعد الذي لاقيته في السجن تلك السنين.. و إن كنت سأطمئن
الفتاتين فإن على أحدهم طمأنتي بادىء ذي بدء..
قلت بصوت مضطرب :
" لا تقلقا..
سأرى ما يريدون "
نزلت من السيارة و وطأت قدماي
الحافيتين الشارع.. و ذهبت إلى حيث كان رجال الشرطة يقفون مع مجموعة من سائقي
السيارات المركونة إلى جانب سيارتي..
الجو كان باردا و كذلك الأرض.. لكن
رعدة جسدي الحقيقية كانت من أثر القصف و منظر رجال الشرطة المهاب..
هناك، استجوبني الرجال و دونوا
المعلومات ثم طلبوا مني فتح السيارة لتفتيشها
عدت إلى السيارة و معي اثنان منهم بعد
قرابة العشرين دقيقة.. و فتحت الباب المجاور لرغد أولا و قلت:
" يريدون
تفتيش السيارة، اهبطا "
لم تتحرك الفتاتان مباشرة، تلفتت رغد
من حولها فرأت شماغا لي ملقى على مقعدي يظهر أنني نسيته في السيارة يوم أمس ،
فأخذته و تلثّمت به.. ثم هبطت حافية القدمين أيضا و وقفت إلى جواري مباشرة و حين
فتحت الباب الخلفي لدانة أبت الخروج.. و أشارت إلى شعرها..
لم تكن دانة ترتدي حجابا
نظرت من حولي فلم أجد شيئا أغطي به
رأس شقيقتي.. فضلا عن قدميها.. فيما الشرطيان يقفان على مقربة و الناس من حولي كثر..
نزعت قميص نومي و قدّمته لها لتختمر
به.. و بعدما نزلت التصقت بي من جهة بينما رغد من الجهة الأخرى..
أمسكت بيدي الفتاتين و سرت مبتعدا عن
السيارة بعض الشيء لأفسح المجال لرجلي الشرطة للتفتيش.
بعد فراغهما من المهمة سألتهما:
" أيمكننا
الذهاب ؟؟ "
قال أحدهما:
" ليس بعد.
فمغادرة هذه المنطقة محظورة لحين إشعار آخر "
ثم أشار إلى الناحية الأخرى من الشارع
و قال :
" ابقوا هناك.."
نظرت إلى تلك الناحية فرأيت مجموعة من
الناس الذين أوقفهم رجال الشرطة مثلنا يقف بعضهم و يجلس البعض الآخر على حافة
الشارع، متفرقين..
شددت الضغط على يدي الفتاتين و عبرت
الشارع معهما تطأ أقدامنا الحافية العارية الأرض الجرداء و تستقبل أجسادنا تيارات
الهواء البارد فتقشعر.. و يزداد اقترابنا من بعض و تشبثنا ببعض والناس في شغل عن
النظر إلينا.. بأنفسهم
و ذويهم .. و إلى السماء يرتفع البكاء و العويل و الصراخ و النواح.. من كل جانب..
و إليها أرفع بصري فأرى بدر الليلة السادسة عشر من شهر الحج يشهد فاجعة شعب غدر به
عدّوه و انتهك حرمته في غفلة من أعين الناس.. و عين الله فوق كل عين ٍ شاهدة ٍ..
شاهدة.

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
هيه دانه مش كانت اتبرت منه اهو نجاها من الموت ودا وقت نوار انا بحسبها هتقول سامر اخويا ولا حاجه
وشكل القصه دى هتخش فى حوارات تانيه كتير دا الواحد هيشوف العجب يلا خليها تولع
وشكرا على الجزءين دول وشوفك بقى بعد الامتحان

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
الجزء ده مؤثر اوي بس رغد دي ع نيتها اوي اكمل بئه

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
sorry ya gama3a mesh ha2dar anazel ay agza2 tani abl yooom el sabt in sha allah
w men yoom el sabt hanazel kol yoom 4 agza2 tool el agaza Very Happy

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
الله اصل بانخلص من حرب غزه نلاقي حرب في الروايه الظاهر ان ايامنا كلها هتبقي كده بس يلا انا هصبر يمكن الاقي حاجه تفرح
بس احلي حاجه عجبتني اسم حسام اللي في الروايه ده واد غلس هو ياتري كل حسام كده?

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
7osam mmmm m3rfsh wallahi mashoftsh 7ad esmo 7osam abl kida bass 7osam elli fe rwaya sa5eef bsara7a Very Happy

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
ايه الحروب الكتير دى ربنا يستر على باقى الاجزاء
وبشكرك على الاجزاء الجديدة

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
اخيرا اعترفت بحبها ليه لسه بقى وليد يقول لكل الى يعرفهم انه بيحبها
اروح اقرأ الى بعده

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
U R WELCOME HANNOD giver

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
شكرا ياتوتي علي الجزء ده

ويللا اروح اقرأ اللي بعده

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
حكاية الحرب دي اجة ما كانتش متوقعة خالص

يا تري حياتهم بعد كده هتتغير ازاي ؟؟؟

وهيروحوا فين ؟؟؟

ربنا يستر

وشكرا يا توتي علي الاجزء دي

ونشوفك بعد الامتحان

ان شاء الله

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
يا سلللللللللللللللللللللللللللللام ايه الحب ده كله

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
بجد انا مش عارفه مستحمل العذاب ده كله لوحده ازاى

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساقع اوى

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
اخيرا نطق الحجر بصو انا تعبت هكمل بكره سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلام

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
lol! lol! lol!

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
علجم والله علجم ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
مرايه الحب عميه للدرجادى مش قادر يمسك نفسه امام اخوه ويضربه كده

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من   ( 41 ) الي  ( 50) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 41 ) الي ( 50)

more_horiz
الحكايه بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااظط
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد