ما أقسى حياة الإنسان عندما يجهل ذاته ولا يعرف قدر نفسه وما أقسى حياة الإنسان كذلك عندما تنعدم منها الفضائل وتنتشر فيها الرذائل والعياذ بالله، ومن هذا المبدأ ومن هذا المنطق يقول سارتر "ما أضعف الإنسان الذي لا يستطيع أن يرفع من قيمة نفسه".
والناظر بعين العقل والبصيرة في أحوال الناس يجد العجب العجاب فالناس لهم طبائع وتصرفات تختلف من شخص إلى آخر كل على حسب ثقافته وفكره وتربيته (وكل إناء بما فيه ينضح) والإنسان في هذا الزمن بحاجة ماسة إلى التربية الذاتية كيف لا وهو زمن كثرت فيه الفتن والمحن فالثبات في زمن المتغيرات مطلب عزيز وهاجس ثمين يتمناه الإنسان العاقل قبل الجاهل، والذي يطرح نفسه كيف يستطيع الإنسان أن يربي نفسه ويطور ذاته؟ والإجابة على هذا السؤال تكمن في النقاط التالية:
أولا:
الخوف من الله عز وجل يجعل المرء يراقب الله في جميع تصرفاته وحركاته وبالتالي يحصل على رضا ربه ويسيطر على نفسه قال تعالى (وأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى * فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى)
ثانيا:
الدعاء: له نتائج ايجابية في حياة الإنسان العامة والخاصة خصوصا إذا أحسن الانسان استخدامه وعرف أهم أوقاته الفاضلة فكم من أمر عسير بالدعاء صار يسيرا بإذن الله والتجربة خير برهان والسفينة على حسب مهارة الربان وكلما حقق المرء التقوى حصل على السعادة ونال الرفعة والسيادة
ثالثا:
التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأمور التي تساعد على النمو والتطور، والإنسان بلا أخلاق مثل الشجر بلا أوراق وما أجمل قول الشاعر
صلاحُ أمركَ بالأخلاقِ مرجعه
فقوّم النفسَ بالأخلاقِ تستقم
رابعا:
محاسبة النفس على كل صغيرة وكبيرة لها دور كبير في عملية التربية الذاتية كيف لا والسيطرة على النفس طريق الصبر والنجاح والسعادة والفلاح ولكنها تحتاج إلى فن وعلم وصبر وحلم.
خامسا:
القراءة تعتبر من الأمور المهمة في التربية الذاتية للإنسان والرفع من قيمته وقدره فالإنسان الذي يقرأ ينمو ويتطور بعكس الذي لا يقرأ ويذبل ويتدهور، وما أجمل تلك العبارة "القلم والكتاب والقراءة شموع تضيء لنا العتمة فمتى نشعلها؟".
سادسا:
المحافظة على الوقت، والوقت هو درهم حياتك وهو الدرهم الوحيد الذي تملكه أنت وحدك تستطيع تحديد طريقة صرفه فكن حذرا خشية أن تدع الآخرين يصرفونه نيابة عنك. وتأمل أخي القارئ في تلك الحكمة "الفراغ هو الطريق السهل إلى عالم الضياع" والكون منظم فلا مكان للفوضى فيه والحكيم من أخذ من الزمان عبرة ومن الوقت فكرة وقديما قال الحكيم "من علامات المقت إضاعة الوقت
سابعا:
الحذر من أصدقاء السوء فلهم دور كبير في تدمير النفوس فكم من نفوس عالية بسبب أصدقاء السوء صارت عنوانا للهواية وما أروع ما قاله أبو العتاهية
وحدةُ الإنسانِ خيرٌ منْ جليسِ السوءِ عنده
وجليسُ الخيرِ خيرٌ من جلوسِ المرءِ وحده
ثامنا:
الطموح: سر من أسرار التحفيز الذاتي لدى الإنسان وهو سر من أسرار الحياة الخفية متى ما تواجد في الإنسان لا تسأل بإذن الله عن النتائج، والإنسان بلا طموح مثل الجسد بلا روح وعلى الإنسان أن يستحضر فن الطموح في كل لحظة من لحظات الحياة وصدق من قال "في أحيان كثيرة يموت الطموح إذا ما طغت الرغبات" والحياة ليست طريقا مفروشا بالورود ولا طريقا مفروشا بالعقود بل فيه أشواك وعقبات وصعوبات ومعوقات يقول كارل ساجان "لا تتوقع أيها الإنسان أن يكون كل ما في الكون منسجما مع طموحك" والإنسان الناجح هو من يتخطى الأشواك والعقبات دون أن تؤذيه ويحقق في النهاية جميع أهدافه ومراميه.
والناظر بعين العقل والبصيرة في أحوال الناس يجد العجب العجاب فالناس لهم طبائع وتصرفات تختلف من شخص إلى آخر كل على حسب ثقافته وفكره وتربيته (وكل إناء بما فيه ينضح) والإنسان في هذا الزمن بحاجة ماسة إلى التربية الذاتية كيف لا وهو زمن كثرت فيه الفتن والمحن فالثبات في زمن المتغيرات مطلب عزيز وهاجس ثمين يتمناه الإنسان العاقل قبل الجاهل، والذي يطرح نفسه كيف يستطيع الإنسان أن يربي نفسه ويطور ذاته؟ والإجابة على هذا السؤال تكمن في النقاط التالية:
أولا:
الخوف من الله عز وجل يجعل المرء يراقب الله في جميع تصرفاته وحركاته وبالتالي يحصل على رضا ربه ويسيطر على نفسه قال تعالى (وأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى * فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى)
ثانيا:
الدعاء: له نتائج ايجابية في حياة الإنسان العامة والخاصة خصوصا إذا أحسن الانسان استخدامه وعرف أهم أوقاته الفاضلة فكم من أمر عسير بالدعاء صار يسيرا بإذن الله والتجربة خير برهان والسفينة على حسب مهارة الربان وكلما حقق المرء التقوى حصل على السعادة ونال الرفعة والسيادة
ثالثا:
التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأمور التي تساعد على النمو والتطور، والإنسان بلا أخلاق مثل الشجر بلا أوراق وما أجمل قول الشاعر
صلاحُ أمركَ بالأخلاقِ مرجعه
فقوّم النفسَ بالأخلاقِ تستقم
رابعا:
محاسبة النفس على كل صغيرة وكبيرة لها دور كبير في عملية التربية الذاتية كيف لا والسيطرة على النفس طريق الصبر والنجاح والسعادة والفلاح ولكنها تحتاج إلى فن وعلم وصبر وحلم.
خامسا:
القراءة تعتبر من الأمور المهمة في التربية الذاتية للإنسان والرفع من قيمته وقدره فالإنسان الذي يقرأ ينمو ويتطور بعكس الذي لا يقرأ ويذبل ويتدهور، وما أجمل تلك العبارة "القلم والكتاب والقراءة شموع تضيء لنا العتمة فمتى نشعلها؟".
سادسا:
المحافظة على الوقت، والوقت هو درهم حياتك وهو الدرهم الوحيد الذي تملكه أنت وحدك تستطيع تحديد طريقة صرفه فكن حذرا خشية أن تدع الآخرين يصرفونه نيابة عنك. وتأمل أخي القارئ في تلك الحكمة "الفراغ هو الطريق السهل إلى عالم الضياع" والكون منظم فلا مكان للفوضى فيه والحكيم من أخذ من الزمان عبرة ومن الوقت فكرة وقديما قال الحكيم "من علامات المقت إضاعة الوقت
سابعا:
الحذر من أصدقاء السوء فلهم دور كبير في تدمير النفوس فكم من نفوس عالية بسبب أصدقاء السوء صارت عنوانا للهواية وما أروع ما قاله أبو العتاهية
وحدةُ الإنسانِ خيرٌ منْ جليسِ السوءِ عنده
وجليسُ الخيرِ خيرٌ من جلوسِ المرءِ وحده
ثامنا:
الطموح: سر من أسرار التحفيز الذاتي لدى الإنسان وهو سر من أسرار الحياة الخفية متى ما تواجد في الإنسان لا تسأل بإذن الله عن النتائج، والإنسان بلا طموح مثل الجسد بلا روح وعلى الإنسان أن يستحضر فن الطموح في كل لحظة من لحظات الحياة وصدق من قال "في أحيان كثيرة يموت الطموح إذا ما طغت الرغبات" والحياة ليست طريقا مفروشا بالورود ولا طريقا مفروشا بالعقود بل فيه أشواك وعقبات وصعوبات ومعوقات يقول كارل ساجان "لا تتوقع أيها الإنسان أن يكون كل ما في الكون منسجما مع طموحك" والإنسان الناجح هو من يتخطى الأشواك والعقبات دون أن تؤذيه ويحقق في النهاية جميع أهدافه ومراميه.