إلى تارك الصلاة :
عبد الله … يا من أسرفت على نفسك وحرمتها لذة التقرب إلى الله والسجود لله والوقوف بين يديه والتلذذ بقراءة كلامه …
ها أنت ذا تذهب إلى الخلق وتشكو إليهم حاجتك وما أنت فيه من مشاكل ومتاعب … أيها المسكين تشكو من يرحم إلى من لا يرحم ،
ألا يجدر بك أن تسجد بين يدي خالقك وتقترب منه وتبث إليه شكايتك وحاجتك قال تعالى (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . فأكثروا الدعاء)
فابدأ من الآن واجعل شهر رمضان محطة للتزود بوقود الطاعة وانطلق نحو رضوان الله وجنته ولا يستهوينك الشيطان فيوقعك
مرة أخرى في هذه الكبيرة العظيمة بعد أن ينقضي شهر رمضان .
إلى العاق لوالديه
ها قد اقترب موسم الطاعات فلا تدخله بالله عليك إلا وقد جعلت والديك راضيين عن إلا فيما يغضب الله تعالى فإنه
(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) ولا تعد إلى عقوقهما ثانية ولو بكلمة (أف) حتى تنال منهما دعوة صالحة عسى الله
أن يكتب لك بها الفلاح في الدنيا والآخرة .
إلى المتبرجة
اعلمي وفقنا الله وإياك لما فيه الخير أن أعداء الله إنما يريدوا أن يهلكوا هذه الأمة من قبلك ، فهم يعلمون جيدا أنك نصف المجتمع
وتلدي للمجتمع النصف الآخر وتنشئيه حتى يكون ذخيرة المجتمع المسلم ، لذلك فهم يريدون أن يستخفوا بعقلك الغالي ،
ويريدون أن يدمروا المجتمع بك
أختاه إذا ما ذهب أحد إلى -الجزار- ليشتري منه لحما فوجد هذا اللحم مكشوفا للأتربة وقد تجمع عليه الذباب ،
فهل يا ترى سيشتري منه ؟ أم سيشتري من الآخر الذي حافظ على لحمه من الذباب والأتربة والقاذورات؟
أختاه هذا الجزار يخشى على لحم الأبقار وغيرها أعزك الله من القاذورات والذباب ، أفلا يجدر بك أن تحافظي
على لحمك من الذئاب والكلاب
ها قد اقترب شهر رمضان فهل ستكونين مندوبة عن الشياطين المصفدة فتقومي بما يعجزوا عنه في هذا الشهر
من إفساد الصيام على الصائمين ؟
إلى المدخن
كفاااااااااااااااك حرقا لصحتك وزوجتك وأولادك وأموالك وإخوانك المسلمين ، أسألك بالله عليك ألم تعلم أن الله تعالى يقول
{يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}
أعلم هداك الله ….أن هذه السيجارة غير أنها معصية لله إلا أنها تدمر صحتك وصحة من حولك كذلك …
أخي ما هي إلى أيام وتصوم إن شاء الله عن الحلال من الطعام والشراب والجماع ، فبالله عليك صم أيضا مدي حياتك عن
ما حرم الله من تدخينك للسيجارة وغير ذلك ، واجعل من شهر رمضان مدرسة تربوية تربي فيها نفسك على ترك هذا الداء القبيح .
إلى مدمن سماع الموسيقى و الغناء
أخي الحبيب…
لوثت أذنيك الكريمتين بالاستماع إلى ما يغضب الله ، ويقسو قلبك ، ويشغلك عن ذكر الله ، وقد فعلت هذا إما قتلا للفراغ والوقت ،
أو حبا في سماع الموسيقى والأغاني ، وفي هذا شر عظيم عليك ..
أما تعلم أن وقتك هو حياتك وستسأل عنه أمام الله، لما إذا تضيعه فيما يضر ويغضب الله تبارك وتعالى، ثم بعد ذلك تهجر كلامه.
لذا أخي الكريم أقول لك وقبل أن يدخل علينا شهر الكريم وأنت لا تزال منخرطا في لهوك وعبثك هذا..
أقول شهر رمضان هو شهر الطاعات ومنها قراءة القرآن ، وأنت على يقين تام بأن القرآن هو خير كلام ،
فانشغل بخير الكلام عن خبيث الكلام ، هدانا الله وإياكم إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد
إلى من يطلق بصره إلى ما حرم الله
أخي المسلم…وهبك الله نعما كثيرة جدا ، وأنت مهما شكرت ربك على هذه النعم فلن تحصى شكر نعمة واحدة منها ،
فكيف بك وأنت تستخدم هذه النعم فيما لا يرضى ربك ، ومن أجل نعم الله على العبد نعمة البصر ،
فقد أعطاك الله هذه النعمة وحرم غيرك منها أفيكون شكرك له عليها هو أن تعصاه بها ،
فاحفظ أخي الغالي بصرك من كل ما هو حرام واعلم انك إن تركت ذلك لله عوضك خيرا منه،
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
إلى صاحب اللسان الغث
أخي العزيز….
نعلم جميعا أن اللسان من نعم الله على العبد، والتي لابد للعبد أن يداوم على شكرها بأن يستخدمها في طاعة الله
وألا يستخدمها في معصيته، ولكن هيهات.كثير من الناس يستخدمون هذه النعمة أسوأ استخدام، ويغفلون
عن أنهم سيحاسبون عن كل ما ينطقون به حيث قال جل وعلا {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
فانظر أخي الحبيب في أمر نفسك ودرب لسانك على أن ينطق بكل ما يرضي الله تبارك وتعالى
وبخاصة في شهر رمضان المبارك فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام ، فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة ،
وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم . والذي نفس محمد بيده ،
لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه).
فاحفظ لسانك من كل سوء، حفظك الله ورعاك، وهدنا وإياك لما في الخير
إلى كل عاص مها كان ذنبه
أخي الحبيب…..
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم وإلى الخيرات أسبق ، ما هي إلا أيام أو إن شئت فقل لحظات
ونستقبل هذا الضيف الغالي – شهر رمضان المبارك – فلابد أن نحسن استقبال ، وذلك بالتخلي عن المعاصي والتحلي بالطاعات ،
فلنبادر إلى الله بالتوبة جميعا { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }بل إن آخر نداء في القرآن لعباد الله المؤمنين
يقول
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
يَوْمَ
لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ
يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا
أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ }
ولا تيأس أبدا فباب التوبة مفتوح على مصراعيه{ قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }