[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الإحباط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Frustration من المفاهيم الشائعة الاستخدام في الكتابات النفسية، وخاصة في مجال الصحة النفسية. ويستخدم مصطلح الإحباط للإشارة إلى " حالة انفعالية غير سارة، قوامها الشعور بالفشل وخيبة الأمل، تتضمن إدراك الفرد وجود عقبات أو عوائق تحول دون إشباعه لما يسعى إلى إشباعه، من حاجات ودوافع، وبلوغه إلى ما يسعى إلى تحقيقه من أهداف". ولذا فهو يشير ـ بالدرجة الأولى ـ إلى "المشاعر، التي يشعر بها الفرد؛ نتيجة للإعاقة أو الإرجاء. وهي مشاعر سلبية، تتضمن الضيق والتوتر والقلق وخيبة الأمل، والمشاعر الاكتئابية أحياناً".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشعور بالإحباط وتحمله
من النادر أو ربما من المستحيل، في هذه الحياة، أن يتمكن الإنسان من تحقيق الإشباع الكامل لجميع حاجاته، في كل الأحوال، أو حتى يجد نفسه دائماً في ظروف تسمح له بذلك، ولهذا يتعرض معظم الأفراد ـ صغاراً وكباراً ـ لمواقف إحباطية، ولكن بدرجات متفاوتة، تختلف باختلاف أهدافهم وتوقعاتهم وظروفهم، واحتياجاتهم ورغباتهم وخبراتهم، وقدراتهم الجسمية والعقلية، وخصائصهم وسماتهم الشخصية، كما تختلف باختلاف الكيفية، التي يدركون بها ما يمرون به من مواقف، لا يتمكنون فيها من إشباع بعض احتياجاتهم .
والإحباطات تتكرر في كثير من المواقف، التي يتعرض لها الناس، إذ لا يمكنهم جميعاً تحقيق أهدافهم وإشباع حاجاتهم في وقت واحد.
ولدى كل إنسان درجة معينة من القدرة على تحمل الإحباط، وتختلف هذه الدرجة من شخص إلى آخر، ولدى الشخص نفسه من موقف إلى آخر ومن ظرف إلى آخر. إلا أن استجابة الإنسان للإحباط قد تتحدد بناء على مجموعة من العوامل، تشمل: مستوى عتبة الإحباط، شدة الرغبة في الهدف، وقوة العائق، وعدم وجود هدف بديل، وخبرات الإحباط السابقة، والسمات الشخصية، والتنشئة الاجتماعية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويعد مستوى عتبة الإحباط Frustration Threshold أهم هذه العوامل، فعتبة الإحباط هي، التي تحدد شدة العائق، وشدة الرغبة في الهدف، كما أنها تعكس الخبرات السابقة للإحباط. ويختلف مستوى عتبة الإحباط من شخص إلى آخر، فقد تكون منخفضة عند البعض، ومتوسطة أو عالية عند البعض الآخر. وذو العتبة المنخفضة قد يشعر بالإحباط بسرعة، في مواقف عديدة قد لا تكون محبطة لغيره، كما قد تضعف قدرته على تحمل مشاعر الإحباط، ولهذا يلجأ ـ غالباً ـ إلى الحيل النفسية الدفاعية؛ لتخفيف هذه المشاعر، وقد تطول هذه الحيل معه. أما ذو العتبة المتوسطة أو العالية فلا يحس بالإحباط إلا في المواقف، التي يشتد فيها العائق، ولديه قدرة على تحمل مشاعر الإحباط وتخطيها بسهولة، ولا تمنعه من مواجهة العوائق مباشرة، ونادراً ما يلجأ إلى الحيل النفسية الدفاعية، بل يحسن من استجاباته ويعدل أهدافه؛ ليتمكن من تحقيقها أو يتخلى عنها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويؤدى التفاعل بين معطيات الإنسان الفطرية وظروف التنشئة الاجتماعية، خاصة في مرحلة الطفولة، دوراً مهماً في تحديد مستوى عتبة الإحباط، فكل شخص لديه درجة ما من الاستعداد الفطري للشعور بالإحباط. إلا أن الظروف البيئية، التي يعيش فيها الإنسان قد تنمي هذا الاستعداد أو لا تنميه. ففي الظروف البيئية السيئة، التي يشعر الفرد فيها بالقسوة والحرمان والنبذ، ينمو استعداده للشعور بالإحباط، وتنخفض عتبة الإحباط لديه، فيشعر بالإحباط بسرعة، وتضعف قدرته على تحمله. أما في الظروف البيئية الحسنة، التي يشعر الفرد فيها بالأمن والتقبل، ويحقق إشباعاً لمعظم حاجاته النفسية والجسمية والاجتماعية، فإنه يضعف عنده الاستعداد للشعور بالإحباط، وترتفع عتبة الإحباط لديه، فلا يشعر به إلا في المواقف الصعبة، وتزيد قدرته على تحمله ومواجهته بأساليب إيجابية فاعلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويمكن تفسير اختلاف الأفراد في تحمل الإحباط، في ضوء العوامل التالية:
1. أهمية الهدف لدى الفرد: فالإخفاق في تحقيق هدف وثيق الصلة بحاجة حقيقية للفرد، أشد وقعاً عليه مما لو كان الهدف هامشياً، لا يمس حاجة ضرورية. كما أن تحمل موقف إحباطي، بالنسبة لهدف ثانوي أو هامشي، أسهل من تحمل موقف إحباطي، بالنسبة لهدف أساسي وحيوي.
2. تصور الفرد للعوامل المسببة للإحباط: إذ يختلف الموقف الإحباطي، الذي يشعر الفرد أنه نتيجة لقوى خارجية، عن الموقف، الذي يشعر فيه أنه نتيجة لتصرفاته الشخصية أو صراعاته الداخلية. ففي حالة إرجاع سبب الإحباط إلى قوى خارجية يكون الفرد أقل شعوراً بالذنب تجاه الإحباط، ومن ثم يكون أكثر قدرة على تحمله بسهولة.
3. العوامل الشخصية المؤقتة: تختلف قدرة الفرد على تحل الإحباط تبعاً للظروف المختلفة. فقدرة الفرد على تحمل الإحباط في حالة التعب أضعف منها في حالة الراحة. كما أن الشخص، الذي لا يعاني قلقاً أو هماً أو غير ذلك من المشكلات، يكون – في الغالب ـ أكثر قدرة على تحمل الإحباط مما لو كان يعاني مما سبق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويمكن للفرد زيادة قدرته على تحمل الإحباط، ومن ثم تجنب الاضطراب السلوكي من خلال تقليل الآثار السلبية، وزيادة الآثار الإيجابية للإحباط في ضوء ما يلي:
1. تفهم الفرد وإدراكه للعلاقة بينه وبين المشكلة أو الموقف المحيط به، وتحليل السلوك، الذي يقوم به ونتيجته في ضوء الأهداف التي يسعى إليها.
2. تنظيم الفرد لسلوكه مع مراعاة التقدير الدقيق لدرجة وفاعلية المهارات الشخصية، التي يقدمها لمواجهة الموقف، وتقدير قيمة الوقت اللازم لتحقيق حل مرضي. فتحديد الفترة الزمنية المسموح بها لإشباع الحاجة أو حل المشكلة، قد يغير من درجة تحمل الإحباط.
3. المرونة في تفسير المعنى الشخصي للإحباط وتقويمه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التأني وإعادة النظر بين آن وآخر، وبالتالي يستطيع الفرد أن يفكر ويتأمل، ويحدد الأهداف والأشياء المهمة من غير المهمة.
4. المرونة في اختبار الطرق المناسبة للوصول إلى الهدف، مما يساعد على اكتشاف وسائل بديلة ممكنة التحقيق.
5. القدرة على تمييز الأفعال المساعدة، التي يمكن أن تسهم في التغلب على الموقف المحبط، الذي يعترض الهدف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والشعور بالإحباط قد يكون أكثر إيلاماً وأشد وطأة على النفس في حالات معينة، من بينها:
1. إذا أدرك الفرد أن الأهداف والدوافع المعاق إشباعها مهمة أو ضرورية وحيوية، ولا غنى له عنها ويستحيل استبدالها أو تعويضها. فالقيمة، التي يضيفها الفرد على دوافعه وأهدافه، تزيد من تأزمه النفسي كلما كانت هذه القيمة عالية.
2. إذا أدرك الفرد أن العقبات أو العوائق، التي تحول دون إشباع دوافعه أو تحقيق أهدافه، شديدة ومستعصية، فالألم النفسي يزيد إذا شعر الفرد باستحالة تجاوز العائق، أو التغيير في الوضع القائم.
3. إذا اقترب الفرد من تحقيق هدفه، ثم نشأت عقبة ما وحالت دون بلوغه.
4. إذا فشل الفرد في تجاوز العقبة أو العائق، الذي يعترض بلوغ غايته أو تحقيق هدفه على الرغم من المحاولات المتكررة والجهد المتواصل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنواع الإحباط
يمكن تصنيف الإحباط إلى عدة أنواع، كما يلي:
1. ينقسم الإحباط، من حيث المصدر، إلى نوعين:
أ. داخلي: ويشمل مجموعة العوامل التي تتعلق بسمات الشخص وقدراته الجسمية، والعقلية، والنفسية.
ب. خارجي: ويشمل مجموعة العوامل، التي تتعلق بالظروف الطبيعية، والأسرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والحضارية المحيطة بالفرد.
2. وينقسم الإحباط، من حيث وجود موضوع غرض الدافع أو عدم وجوده، إلى نوعين:
أ. أولي: إذا وجدت الحاجة لدى الشخص، إلا أن الموضوع اللازم لتلبية غرضها غير موجود.
ب. ثانوي: إذا وجدت الحاجة لدى الشخص، مع وجود الموضوع اللازم لتلبيتها، إلا أن هناك عائقاً يمنع تلبية الحاجة وتحقيق غرضها.
3. وينقسم الإحباط، من حيث شدة التهديد، إلى نوعين:
أ. سلبي: ويكون، عندما توجد الحاجة مع وجود ما يعوق تحقيقها لغرضها، من دون أن يصاحب ذلك بتهديد قوي أو شبه قوي، لأنه لا يترك أثراً يذكر في الفرد المحبط.
ب. إيجابي: ويكون، عندما يرافق ما يعوق تحقيق الحاجة لغرضها تهديد قوي، لأنه يترك أثراً له قيمة لدى الفرد المحبط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آثار الإحباط
1. الإحباط والدوافع
يؤثر الإحباط في دوافع الإنسان، فهو إما يكون داعماً لها أو يكون مضعفاً لها. فإذا حصل الإحباط في بداية المحاولات، فإنه – في الغالب – يزيد من قوة الدافع من أجل الوصول إلى الهدف وتحقيقه.
2. الإحباط والعدوان
يرتبط الإحباط في كثير من الأحيان بالعدوان. وهذا العدوان قد يظهر في عدة أشكال: فقد يكون كلامياً، وقد يكون ضرباً، وقد يكون عاطفياً من نوع الكراهية والحقد. كما أن العدوان قد يكون مباشراً، إذ يتجه إلى مصدر الإحباط (الإعاقة)، وقد يكون غير مباشر، إذ يتحول إلى مصدر آخر.
وتشير الدراسات، حول علاقة الإحباط بالعدوان، إلى النتائج التالية:
أ. أن هناك ارتباطاً إيجابياً بين مقدار العدوان ودرجة الإحباط. إذ تزيد الرغبة في العدوان، كلما زاد الشعور بالإحباط.
ب. يسهم العدوان على مصدر الإحباط، في تفريغ الطاقة النفسية، ويقلل إثارة العدوان، وبالتالي يتم التوازن الداخلي.
ج. إن الشخص قد يكبت عدوانه إذا أدرك أنه سيواجه بعدوان أشد. وكبت العدوان في هذه الحالة قد لا يعني أنه تم التخلص منه. فقد يحول الفرد المحبط عدوانه إلى مصادر أخرى، أو يوجهه إلى نفسه. وتوجيه العدوان إلى الذات يضر بالصحة النفسية، ولاسيما إذا اشتد تحقير الذات ولومها؛ لأنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كالانتحار.
د. إن إعاقة المحبط، في التعبير عن عدوانه، تشعره بإحباط جديد. فإعاقة العدوان تمثل إحباطاً جديداً يزيد الإثارة والتوتر، وبالتالي يزيد الرغبة في العدوان.
هـ. إذا تساوت رغبة المحبط في العدوان على مصدر الإحباط مع رغبته في كبت العدوان، فقد توقع المحبط في نوع من الصراع، الذي قد يؤدي إلى إحباط جديد، إذا لم يحل بتغليب إحدى الرغبتين على الثانية.
3. الإحباط والنكوص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يشير مصطلح النكوص في علم النفس، إلى سلوك الفرد سلوكاً، لا يتفق أو لا يتناسب مع مستويات ومعايير السلوك المتوقعة ممن هم في سنه، بل يتناسب مع مرحلة عمرية سابقة لسنه. وقد وجدت بعض الدراسات أن الإحباط لدى بعض الناس قد يؤدي إلى نكوص في السلوك وارتداد إلى أساليب سلوكية غير ناضجة.إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن الاستجابة للإحباط تختلف من شخص إلى آخر، وعند الشخص نفسه من ظرف إلى آخر. ولهذا فإن الإحباط قد يؤدي إلى نتائج واستجابات مختلفة: فقد يقود إلى الجد والمثابرة في تحقيق الهدف، وقد يؤدي إلى تغيير الهدف وتعديل السلوك، وقد يؤدي إلى العدوان أو النكوص أو التبرير أو عدم المبالاة أو الاستسلام والتخلي عن الهدف أو غير ذلك من الحيل النفسية الدفاعية.
ولهذا، فإنه من الصعب توقع سلوك المحبط، لأن نوع استجابته تتأثر بنمط تفاعله مع موقف الإحباط. وبما أن هذا التفاعل داخلي، فإن من الصعب تحديده. إلا أن هناك بعض العوامل المرتبطة باستجابة الفرد للإحباط، وبالتالي تساعد في توقع نوع سلوك المحبط. ومن هذه العوامل ما يلي:
أ. الحالة الصحية العامة للفرد: إذ يزيد احتمال ظهور العدوان لدى القوي، بينما يزيد احتمال ظهور النكوص لدى الضعيف.
ب. السمات الشخصية للفرد: إذ يزيد احتمال ظهور العدوان لدى الانبساطي، بينما يزيد احتمال ظهور النكوص لدى الانطوائي.
ج. الخبرات السابقة: فاحتمال ظهور العدوان يزيد لدى الفرد، الذي يشعر بالنبذ وعدم التقبل، أكثر منه لدى الفرد، الذي يشعر بالتقبل وحب الآخرين.
د. الجنس: فالأولاد يزيد لديهم احتمال ظهور العدوان، بينما يزيد احتمال ظهور النكوص لدى البنات.
هـ. عتبة الإحباط: كلما ارتفعت مقدرة الفرد على تحمل الإحباط، زاد احتمال أن يظهر المثابرة والجد.
و. تفسير الموقف: فالفرد، الذي يدرك أن إحباطه مقصود، تزيد لديه احتمالية إظهار العدوان، بينما تقل لدى الفرد، الذي يدرك أن إحباطه غير مقصود.
ز. شدة الرغبة في الهدف: إذا كان الهدف أساسياً وضرورياً زاد احتمال ظهور المثابرة والجد والعدوان أكثر مما إذا كان الهدف غير ضروري.
ح. الحالة المزاجية: فالفرد الغاضب يزيد لديه احتمال إظهار العدوان، بينما يزيد احتمال إظهار النكوص والانسحاب لدى الفرد الخائف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الإحباط والصحة النفسية
قد يكون الإحباط مفيداً للصحة النفسية، وقد يكون ضاراً بها، وذلك تبعاً لشدته وعدد مرات حدوثه. فإذا كان الإحباط خفيفاً وقليلاً، فقد يكون مفيداً، وذلك لأنه يسهم في زيادة الجهد والمثابرة من أجل إزالة العائق، ومن ثم تحقيق الهدف أو تعديله.
وهو بهذا يساعد الفرد في تنمية قدراته ومهاراته، ويشجعه على اكتساب خبرات جديدة، وتحسين استجاباته وتكيفه، مما يزيد من الثقة بالنفس. كما أن نجاح الفرد في تحقيق أهدافه بعد الجد والمثابرة، يجلب له متعة ورضاً نفسياً، قد لا يتوافر إذا تحققت الأهداف بسهولة. وذلك لأن المثابرة على بذل الجهد فيها إثبات للكفاءة وتحد للقدرات.
أما إذا كان الإحباط شديداً ومتكرراً، فإنه قد يضر بالصحة النفسية للفرد، ولا سيما في مرحلة الطفولة وفي حالة كون الأهداف ضرورية لنمو الفرد نفسياً وجسمياً. لقد وجد أن كثيراً من الأطفال، الذين تعرضوا للقسوة والحرمان والنبذ من والديهم، عانوا من بعض المشكلات النفسية. كما تبين أن كثيراً من المجرمين والجانحين والمضطربين عقلياً ونفسياً، قد تعرضوا لإحباطات شديدة ومتكررة، ولا سيما في طفولتهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الوقاية من الإحباط
نظراً لأن الإحباطات قد تضر بالصحة النفسية، ولاسيما إذا تكررت، فإنه ينبغي وقاية الأفراد، وخاصة الأطفال، من التعرض للإحباطات الشديدة. ومن الخطوات، التي قد تسهم في ذلك، ما يلي:
أ. غرس الوازع الديني وتنميته لدى النشء.
ب. تنمية الشعور بالرضا عند الفرد؛ كي يقبل بما قسمه الله له من الصحة والرزق والذكاء والجمال … إلخ، ومساعدته في وضع أهداف، تتناسب مع إمكاناته وقدراته، وحثه على بذل الجهد والمثابرة في تحقيق أهدافه.
ج. تعويد الأفراد على فعل الأسباب والمثابرة والصبر على الشدائد والبلاء، وضبط النفس، وعدم اليأس والقنوط، حتى يكونوا أقدر على تحمل الإحباط.
د. مساعدة الأسر الفقيرة على توفير حاجاتها؛ كي لا يتعرض أعضاؤها للإحباط الشديد.
هـ. توجيه الآباء والمعلمين وإرشادهم إلى الطرق السليمة في تنشئة الأبناء ومعاملتهم؛ للتقليل من الظروف المساعدة على الإحباط، كالتدليل والإهمال أو القسوة والنبذ أو التفريق بين الأبناء أو التلاميذ.
و. مراعاة الفروق الفردية بين الأفراد، والاهتمام برعاية الفئات المعرضة للإحباط، كالطلاب المتأخرين دراسياً، والشباب العاطلين عن العمل، وتوجيههم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم.
ز. تشجيع الأطفال وتعويدهم على حل مشكلاتهم، وعدم تحقير الفاشلين وإهانتهم، ولا سيما إذا كانت أسباب الفشل خارجة عن إرادتهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المصدر : مجموعة أبحاث لاطباء نفسيين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
__________________