بسم الله الرحمن الرحيم

أيها اللإنسان خذ مني هذه الكلمات وخذ العبرة منها لعلها تكن دواءً لدائك ...

يا من قلت أن شمعات الدنيا طفئت وأن الدنيا بنظرك عنوانها السواد
سواد القلب والعقل والتفكير ...
سأقول لك رغم كل ذلك هناك شمعة واحدة لم تطفئ بعد ...
هي شمعة الأمل التي ستشعل منها بيدك كل الشمعات وستنير لك دربك من جديد ...
خذ مني هذه القصة ...
هناك انسان أحب رسامة
أحبها الحب الصادق العذب الرقيق
حتى أنني وصفته كقطرةٍ من الندى على الزهرةِ الجورية الحمراء عند شروق الشمس ...
أحياها وأحيته حتى أنهم أصبحوا جسدين بروحٍ واحدة ...
أراد ذلك الشاب أن يتوج هذا الحب بتاج السعادة الأبدية
بتاج الزواج ...
بدأ بالخطوة الأولى فدق القدر بابه آتيا معه أعاصير الفراق ومطر الدموع
فأحس بأنه ينهار رويداً رويداً ...
وبات في ظلمة الليالي يدمع حتى نفذ الدمع من قلبه لفراقها واحساه بظلمها
وبيوم أراد القدر إجتماعهم
فحدثته وهو يتخذ الصمت ...
قلبه يصرخ ولسانه لا ينطق بأي كلمة
قالت له بعض الكلمات التي طمئنت قلبه وأراحت تفكيره
متخذة ايمانها بالله والقدر عنوانا...
قائلة : لا تظن أنك ظلمتني فهذه الدنيا وهذا قدرها
ذلك نصيبنا ...
فبكى ومسح دمعته
قائلاً : سعادتك سعادتي
فقالت : لك ذلك
فأخذا وعداً بأن يكونو من جديد بأمل الدنيا ونوره في دروبهم ...
ومشى كلٌ منهم بطريقه ونوره .
فإذا أردت العيش فعش بالأمل ...
وإذا أتاك الموت فمت بإبتسامة