الإسفَنْج

سأحدِّثُكُم اليومَ عن الإسفَنجِ يا أحبابى وستُفاجَؤونَ بمَعلُوماتٍ لم تَكُن تَخطُر ببالِ أحدِكُم قَطُّ، ومن اليومِ ستَفخَرُون بامتلاكِكُم هذه المعلوماتِ.
وإليكم المفاجأةَ. هل تَعلمونَ أنّ الإسفنجَ (حَيوانٌ)؟ وأنَّه حيوانٌ بحريٌّ يعيشُ في قاعِ المحيطاتِ وغيرِها من المسطَّحاتِ المائيّةِ؟ وأنَّه ليس له رؤوسٌ أو أذرُعٌ أو أعضاءٌ داخليّةٌ؟
كما أنّ الإسفنجَ يعيشُ مُلتَصِقاً بالصُّخورِ والنّباتاتِ، وغيرِها من الأشياءِ الموجودةِ تَحتَ سَطحِ الماءِ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والإسفنجُ المكتملُ النُّموِّ لا يتحرَّكُ من مكان لآخرَ؛ ولهذا فهو يشبه النباتاتِ؛ ومن ثَمَّ ظَنَّ النّاسُ في السّابق أنَّه نوع من النّبات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأنواعُ الإسفنجِ كثيرةٌ، ويوجدُ منها ما يَقرُبُ من خمسةِ آلافِ نوعٍ يعيشُ معظمُها في المحيطاتِ؛ إلا أنّ القليلَ منها يوجدُ في البحيراتِ والأنهارِ وغيرها من مناطقِ المياهِ العذبةِ، وتعيشُ معظمُ أنواعِ الإسفنجِ البحريِّ في البحارِ الدّافئةِ أو المداريّةِ.


ويُعَدّ الإسفنجُ واحداً من أقدمِ أنواعِ الحيواناتِ. إذ وُجِدَت أحافيرُ لإسفنجٍ بحريٍّ كان يعيشُ قبل خمسِمئةِ مليونِ عامٍ.
وقد استخدمَ الإنسانُ الإسفنجَ للنّظافةِ والاستحمامِ مُنذُ قرونٍ عديدةٍ، نظراً لكونِه ناعماً ويَمتَصُّ قَدْراً كبيراً من الماءِ، إلا أنّ معظمَ الإسفنجِ المستخدمِ في النّظافةِ يُنتَجُ صِناعيّاً.
ويتفاوتُ لونُ الإسفنجِ البحريِّ من اللونِ الأصفرِ الفاقعِ، أو البرتقاليّ، أو الأرجوانيّ إلى الرّماديّ، أو البُنّيّ. وقد يأخذُ الإسفنجُ الذي ينتمي إلى نوعٍ واحدٍ ألواناً متعدّدة مختلفة. وأغلبُ إسفنجِ المياهِ العذبةِ إمّا أخضرُ اللونِ وإمّا أرجوانيّ وإمّا رماديّ. ويبلغُ طولُ قُطرِ أصغرِ نوعٍ من الإسفنجِ ما يَقرُبُ من 2.5سم، بينما ينمو أكبرها ليَصِلَ طولُ قطرِه أكثرَ من 1م.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يتكاثرُ الإسفنجُ جِنسيّاً (من اندماج خليّتين جنسيّتين)، ولا جنسيّاً (بوساطة تكوين بُرَيعماتٍ، وهي كتل من الخلايا شبيهةٌ بالبراعمِ، تحتوي على مجموعةٍ من الخلايا البدائيّةِ، توجد بداخلِ صَدَفةِ إسفنجين صُلبةٍ)، ولمعظمِ الإسفنجِ القدرةُ على استبدالِ أجزاءٍ جديدةٍ، وتسمّى هذه العمليةُ بعمليّةِ التَّجَدُّد.
وتنتمي كلُّ أنواعِ إسفنجِ المياهِ العذبةِ ومعظمُ أنواعِ الإسفنجِ البحريِّ إلى طائفةِ الإسفنجيّاتِ النِّصفيّةِ. ولمعظمِ أعضاءِ هذه الطائفةِ هيكلٌ عظميٌّ مكوَّنٌ من السِّليكا أو الإسفنجين أو كليهما. ولعلّ من بين الأنواعِ البحريّةِ الشّائعةِ الإسفنجُ ذو الذَّقَنِ الأحمرِ، والإسفنجُ شبيهُ كتلةِ صُوفِ الأغنامِ، والإسفنجُ الكِبْرِيتِيّ، وإسفنجُ الحَمّامِ.
هل عَرَفتُمُ الآنَ
إذاً الإسفنجُ (حَيَواااااااااااااااانٌ)
وليس نَبَاتاً