بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من يقرأ هذا الموضوع ان يقاطع القنوات الفضائيه الغنائيه
قال الله تعالى فى سوره الاسراء (آية36): ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر
والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا"
تقف بمعنى تتبع
فلا يجوز للمسلم ولا المسلمة أن يستمع للمحرم من غناء وغيبة ونميمة وقول زور ونحوها
والله أعلم.
معظم الغناء الحالي بعيد كليا عن الضوابط التي حددها العلماء بفتواهم فتري الرقص
والعري والميوعه والإسفاف والإختلاط في الكليبات وإن كانت هذه الاغاني مصدر رزق
كبير للفنانين إلا أنها منافيه لما هو مباح
قال الله تعالى: وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا
وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ 227
قال الله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } سورة لقمان ايه 6
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما هو الغناء وقال الحسن البصري رحمه الله
نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير فى تفسير ابن كثير
ومما يدل على تحريم غناء المرأة العاطفى قول الله تعالى : ( وًقلُنَ قَوُلاَ مَّعُروفَاَ) الأحزاب 3
وقال الله تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} الإسراء:64
جاء في تفسيرالجلالين" واستفزز" تعنى استخف، "صوتك" تعنى بدعائك بالغناء
والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد
وقال القرطبي في تفسيره في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو
وما كان من صوت الشيطان أو فعلهوما يستحسنه فواجب التنزه عنه
قال تعالي:{أفمن هذا الحديث تعجبون،وتضحكون ولا تبكون،وأنتم سامدون}ا
لنجم 59_61.قال عكرمة عن عباس رضي الله عنهما"السمود هو الغناء"وتفسير الآية
أنهم إذا سمعوا القرآن تغنوا ليصدوا الناس عن القرآن بالغناء.
روى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا،
قال: فوضع أصبعيه على أذنيه،ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟
قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم،
فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
{من جلس إلى قينه(مغنية) يسمع منها صب في أذنيه الأنك يوم القيامة}.
والأنك هو الرصاص المذاب.
عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال
"{أن الله تعالي حرم علي أمتي الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام}
رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سنته.
فالكوبةهي الطبل الصغير_والغبيراء هي أله من آلات الطرب
وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة،
و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان
وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته
إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه عدم رغبة فى سماع القرآن
واستماع الغناء".
مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق
بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان)
أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل
عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟
إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي)