تمثل ظاهرة البيت الزجاجي (الدفئية الزجاجية) بالزيادة المضطردة للحرارة الأرضية الناجمة عن تراكم غازات الدفئية في الجو, خاصة غاز أكسيد الكربون وغاز الميتان وأكاسيد النترات والكلورو - فلوروكربونات وتعمل هذه الغازات كمصفاة, تسمح بدخول الجو (موجات الأشعة تحت الحمراء في الطيف الشمسي) وتحول دون الخروج (الأشعة تحت الحمراء بأطوال موجة أكبر).
ويمكن لظاهرة الدفئية الزجاجية أن ترفع, على المدى الطويل حرارة الكرة الأرضية وتُغير مناخها, ومن مخاطر هذه التقلبات الجوية إضافة إلى أمور أخرى, تحويل سهول خصبة حالياً إلى صحراء وغرق مناطق سكنية في العالم بسبب ذوبان جليد القطبين وكذلك انقراض عدد من أنواع النبات والحيوان. ويعتبر غاز الكربون في حقيقة الأمر, الغاز الأول المعني وذلك بسبب الكميات الكبيرة المنطلقة منه سنوياً في الجو (12 مليار طن في عام 2000) وتقدر الكمية في سورية بحوالي (3 مليون طن ناتجة عن استخدام الطاقة والنقل وغيرها).
في عام 1962 نشر أحد العلماء في مجال علم المناخ والطقس ميخائيل بوديكو تصوراته عن نتائج حرق البشرية لكميات كبيرة من مختلف أنواع الوقود وتنبأ بشكل حتمي بازدياد كميات غازثاني أكسيد الكربون في الجو المحيط بالأرض وكما هو معروف يقوم غاز ثاني أكسيد الكربون بإعاقة ارتداد الأشعة القادمة أو المنعكسة من الأرض ومحيطها أي يقوم بحجز حرارةا لأرض مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وهذا يشبه البيت الزجاجي مما يؤدي إلى رفع درجة حرارةجو الأرض باستمرار.
لقد قوبلت فكرة البيت الزجاجي بتردد كبير في البداية ولكن حتى نهاية الستينات وصل العلماء إلى قرار أكيد هو أن ما يحدث في جو الأرض ومحيطها يشبه إلى حد كبير ظاهرة البيت الزجاجي.
في عام 1987 نشرت اللجنة الدولية للبيئة والمناخ مقالة علمية تحدثت عن ضخامة المشكلة وعواقبها المستقبلية على البيئة والمناخ والكائنات الحية.
في أيار 1988 انعقدت ندوة في مدينة أتتاف في كندا حول خطر البيت الزجاجي, توجه فيه المؤتمرون إلى جميع حكومات العالم بدعوة لتخفيف تأثيرات البيت الزجاجي على بيئتنا, وذلك بتخفيض حرق مختلف أنواع الوقود بنسبة 20% حتى عام 2000 وكذلك الطلب إلى علماء المناخ الاستمرار بدراسة هذه الظاهرة وعواقبها المستقبلية.
في عام 1956 وهو السنة العالمية لدراسة فيزيائية الأرض والمناخ, تم فيه تحديد كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الطبقات السفلى لجو الأرض, وحسب مئات القياسات التي تم إجراؤها بعيداً عن مراكز المدن والمصانع فقد قدرت كمية غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 0.028بالمئة. وفي عام 1985 أي بعد حوالي ثلاثين عاماً من القياسات الأولى جرى قياس كمية غاز CO2 وقد بينت النتائج أن النسبة قد ارتفعت وأصبحت 0.034وفي عام 1995 قدرت هذه النسبة 0.045 ويعتقد العلماء أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ستصل في أواسط القرن الحادي والعشرين إلى ضعف ما هي عليه الآن أي إلى 0.08 بالمائة, مما سيؤدي إلى رفع درجة حرارة الأرض بشكل عام من 1.5 درجة إلى أربع درجات.
يعتقد كثير من خبراء المناخ أن الحر الشديد الطويل الذي ضرب شرق الولايات المتحدة الأمريكية وموسكو والصين عام 1988 وكذلك الشتاء الخفيف عام 1989في كل أوروبا تقريباً هو تباشير بتغير في نظام المناخ الأرضي الناتج عن زيادة غاز CO2 في الجو المحيط بالأرض وبالتالي بحدوث كوارث.
هناك رأي يقول أن ظاهرة البيت الزجاجي قد تسبب خلال العشرين سنة القادمة إلى رفع مستوى المحيطات والبحار من 20 - 120سم, وهذا بدوره سيؤدي إلى غرق الأماكن المنخفضة من مدن وقرى وأراضٍ زراعية وبالتالي سيؤدي إلى تخريب البيئة الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الدول المتضررة.
يُنتَج كل عام من الطاقة الاحفوريةفي العام ما مقداره
(8 * طن), يؤدي حرقها إلى إطلاق ما يعادل تسعة مليارات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون لذلك فإن حصة إنتاج الفرد الواحد في العالم هو تقريباً واحد طن. لذلك ولمكافحة التلوث الجوي الناتج عن استخدام الطاقة يجب العمل على ثلاثة جوانب:
- تحديد المعطيات القائمة, انطلاقاً من التحليل الدوري للانبعاث الغازي, بمساعدة محطات مقامة في أماكن مختلفة من العالم, ويتم استناداً على ذلك, اعتماد خطة عمل ضد التلوث.
- إحداث ضريبة على التلوث, تعاقب المتسبب بالتلوث, وتساعد في تغطية النفقات اللازمة لأعمال إزالة التلوث.
- اعتماد سياسة ترشيدالطاقة,التي تتطلع إلى تنمية بيئية, أي خفض استهلاك الطاقة على أساس تحديث الأجهزة والمعدات التي تستهلك هذه الطاقة.
- وإيجاد وسائل طاقة نظيفة والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقات الجديدة والمتجددة الأخرى.
ويمكن لظاهرة الدفئية الزجاجية أن ترفع, على المدى الطويل حرارة الكرة الأرضية وتُغير مناخها, ومن مخاطر هذه التقلبات الجوية إضافة إلى أمور أخرى, تحويل سهول خصبة حالياً إلى صحراء وغرق مناطق سكنية في العالم بسبب ذوبان جليد القطبين وكذلك انقراض عدد من أنواع النبات والحيوان. ويعتبر غاز الكربون في حقيقة الأمر, الغاز الأول المعني وذلك بسبب الكميات الكبيرة المنطلقة منه سنوياً في الجو (12 مليار طن في عام 2000) وتقدر الكمية في سورية بحوالي (3 مليون طن ناتجة عن استخدام الطاقة والنقل وغيرها).
في عام 1962 نشر أحد العلماء في مجال علم المناخ والطقس ميخائيل بوديكو تصوراته عن نتائج حرق البشرية لكميات كبيرة من مختلف أنواع الوقود وتنبأ بشكل حتمي بازدياد كميات غازثاني أكسيد الكربون في الجو المحيط بالأرض وكما هو معروف يقوم غاز ثاني أكسيد الكربون بإعاقة ارتداد الأشعة القادمة أو المنعكسة من الأرض ومحيطها أي يقوم بحجز حرارةا لأرض مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وهذا يشبه البيت الزجاجي مما يؤدي إلى رفع درجة حرارةجو الأرض باستمرار.
لقد قوبلت فكرة البيت الزجاجي بتردد كبير في البداية ولكن حتى نهاية الستينات وصل العلماء إلى قرار أكيد هو أن ما يحدث في جو الأرض ومحيطها يشبه إلى حد كبير ظاهرة البيت الزجاجي.
في عام 1987 نشرت اللجنة الدولية للبيئة والمناخ مقالة علمية تحدثت عن ضخامة المشكلة وعواقبها المستقبلية على البيئة والمناخ والكائنات الحية.
في أيار 1988 انعقدت ندوة في مدينة أتتاف في كندا حول خطر البيت الزجاجي, توجه فيه المؤتمرون إلى جميع حكومات العالم بدعوة لتخفيف تأثيرات البيت الزجاجي على بيئتنا, وذلك بتخفيض حرق مختلف أنواع الوقود بنسبة 20% حتى عام 2000 وكذلك الطلب إلى علماء المناخ الاستمرار بدراسة هذه الظاهرة وعواقبها المستقبلية.
في عام 1956 وهو السنة العالمية لدراسة فيزيائية الأرض والمناخ, تم فيه تحديد كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الطبقات السفلى لجو الأرض, وحسب مئات القياسات التي تم إجراؤها بعيداً عن مراكز المدن والمصانع فقد قدرت كمية غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 0.028بالمئة. وفي عام 1985 أي بعد حوالي ثلاثين عاماً من القياسات الأولى جرى قياس كمية غاز CO2 وقد بينت النتائج أن النسبة قد ارتفعت وأصبحت 0.034وفي عام 1995 قدرت هذه النسبة 0.045 ويعتقد العلماء أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ستصل في أواسط القرن الحادي والعشرين إلى ضعف ما هي عليه الآن أي إلى 0.08 بالمائة, مما سيؤدي إلى رفع درجة حرارة الأرض بشكل عام من 1.5 درجة إلى أربع درجات.
يعتقد كثير من خبراء المناخ أن الحر الشديد الطويل الذي ضرب شرق الولايات المتحدة الأمريكية وموسكو والصين عام 1988 وكذلك الشتاء الخفيف عام 1989في كل أوروبا تقريباً هو تباشير بتغير في نظام المناخ الأرضي الناتج عن زيادة غاز CO2 في الجو المحيط بالأرض وبالتالي بحدوث كوارث.
هناك رأي يقول أن ظاهرة البيت الزجاجي قد تسبب خلال العشرين سنة القادمة إلى رفع مستوى المحيطات والبحار من 20 - 120سم, وهذا بدوره سيؤدي إلى غرق الأماكن المنخفضة من مدن وقرى وأراضٍ زراعية وبالتالي سيؤدي إلى تخريب البيئة الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الدول المتضررة.
يُنتَج كل عام من الطاقة الاحفوريةفي العام ما مقداره
(8 * طن), يؤدي حرقها إلى إطلاق ما يعادل تسعة مليارات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون لذلك فإن حصة إنتاج الفرد الواحد في العالم هو تقريباً واحد طن. لذلك ولمكافحة التلوث الجوي الناتج عن استخدام الطاقة يجب العمل على ثلاثة جوانب:
- تحديد المعطيات القائمة, انطلاقاً من التحليل الدوري للانبعاث الغازي, بمساعدة محطات مقامة في أماكن مختلفة من العالم, ويتم استناداً على ذلك, اعتماد خطة عمل ضد التلوث.
- إحداث ضريبة على التلوث, تعاقب المتسبب بالتلوث, وتساعد في تغطية النفقات اللازمة لأعمال إزالة التلوث.
- اعتماد سياسة ترشيدالطاقة,التي تتطلع إلى تنمية بيئية, أي خفض استهلاك الطاقة على أساس تحديث الأجهزة والمعدات التي تستهلك هذه الطاقة.
- وإيجاد وسائل طاقة نظيفة والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقات الجديدة والمتجددة الأخرى.