هل أنت عقلك يحكم لسانك أو لسانك يحك عقلك؟
يوجد أنسان عقله محكوم للسانة وآخر لسانة محكوم لعقله.فعندما يكون عقل الانسان محكوم بلسانه فهذا خطر على نفسه وعلى مجتمعه يجلب المتاعب لنفسه واهله ومن حوله يشقى بلسانة وربما يهلك بزلة منه وليس اللسان سوى اداة يسَيرها العقل فيطلب منها ان تعمل بالطريقه التى يريدها دون ان يترك لها حرية التصرف ويلزمها بالتقيد بالاوامر التى يصدرها العقل ويتلقاها اللسان وليس على اللسان الا السمع والطاعة ويمكن القول ان هناك وجة شبه كبير بين اللسان واى اداة نستخدمها فى حياتنا كالسيارة مثلا ... تخيل سيارة تسير بدون قائد وتخيل مدى الكارثه التى تنجم عن ذلك أو اذا كان بها قائد وسها لحظة ماذا سيكون مصيرة ومصير الذين ساقهم حظهم العاثر امامه او معه ؟ وما اكثر هذه الحوادث الرهيبه التى نشاهدها ونسمع عنها وهكذا اللسان اذا انطلق دون كابح من عقل فانة بلا شك سيقول هراء ويفرز غباء سرعان ما يكشف صاحبه حتى لو كان هذا الشخص من ذوى الوزن الثقيل فان وزنة الحقيقى فى لحيية وعلى العاقل ان يحفظ لسانة عن الكلام الا ما كان فية فائدة .
وهناك قصة تروى عن الامام ابى حنيفة فقد كان يحدث فى المسجد من وقت لآخر وكان يجلس فى الصف الاول رجل دائم الصمت تبدو عليه المهابة والوقار وكان ذلك الرجل حريصا على الا يغير مكانة ابدا مما يجعل الامام يتحرج اذا ما اراد ان يمد رجلية ليريحهما اثناء الحديث امام هذا الرجل الوقور الى ان كان يوم تكلم فيه هذا الرجل فسأل الامام ابا حنيفه ماذا يفعل المسلم اذا جاء شهر رمضان اثناء موسم الحج ؟ فما كان من الامام الجليل الا ان قال : لقد آن لابى حنيفه ان يمد رجليه .
وقالت العرب من نطق فى غير حق فقد لغا والكلام اسير الانسان ما دام فى صدره فاذا خرج صار الانسان هو الاسير واصبح اللسان هو السجان كم هو حكيم ذلك الذى يقوى سلطانة على لسانه ويجعل لسانة اسير سلطانه ... والانسان من الصنف الاول لا يجد من يتخذه صديقا او رفيقا فهو بطبيعته لا يؤتمن على سر حتى وان اؤتمن على مال فحفظ الاموال ايسر من حفظ الاسرار واما الشاعر الذى قال :
لسان الفتى نصف ونصف فؤداه ....... فلم يبقى الا صورة اللحم والدم
وهذا جانب الصواب حين منح النصف للسان بينما هو فى الحقيقة لا يستحق ذلك ولا حتى العشر هذا اذا كان الشاعر يعنى باللسان تلك القطعة اللحمية بين اللحيين والتى تتحرك لتنطق بالكلام فقط واما الآخر وهو الذي لسانه محكوم بعقله, فهو الأفضل. وهو سيد نفسه وقومه والسعيد في حياته.حمانا الله وأياكم من سقطات اللسان وزلاته.
يوجد أنسان عقله محكوم للسانة وآخر لسانة محكوم لعقله.فعندما يكون عقل الانسان محكوم بلسانه فهذا خطر على نفسه وعلى مجتمعه يجلب المتاعب لنفسه واهله ومن حوله يشقى بلسانة وربما يهلك بزلة منه وليس اللسان سوى اداة يسَيرها العقل فيطلب منها ان تعمل بالطريقه التى يريدها دون ان يترك لها حرية التصرف ويلزمها بالتقيد بالاوامر التى يصدرها العقل ويتلقاها اللسان وليس على اللسان الا السمع والطاعة ويمكن القول ان هناك وجة شبه كبير بين اللسان واى اداة نستخدمها فى حياتنا كالسيارة مثلا ... تخيل سيارة تسير بدون قائد وتخيل مدى الكارثه التى تنجم عن ذلك أو اذا كان بها قائد وسها لحظة ماذا سيكون مصيرة ومصير الذين ساقهم حظهم العاثر امامه او معه ؟ وما اكثر هذه الحوادث الرهيبه التى نشاهدها ونسمع عنها وهكذا اللسان اذا انطلق دون كابح من عقل فانة بلا شك سيقول هراء ويفرز غباء سرعان ما يكشف صاحبه حتى لو كان هذا الشخص من ذوى الوزن الثقيل فان وزنة الحقيقى فى لحيية وعلى العاقل ان يحفظ لسانة عن الكلام الا ما كان فية فائدة .
وهناك قصة تروى عن الامام ابى حنيفة فقد كان يحدث فى المسجد من وقت لآخر وكان يجلس فى الصف الاول رجل دائم الصمت تبدو عليه المهابة والوقار وكان ذلك الرجل حريصا على الا يغير مكانة ابدا مما يجعل الامام يتحرج اذا ما اراد ان يمد رجلية ليريحهما اثناء الحديث امام هذا الرجل الوقور الى ان كان يوم تكلم فيه هذا الرجل فسأل الامام ابا حنيفه ماذا يفعل المسلم اذا جاء شهر رمضان اثناء موسم الحج ؟ فما كان من الامام الجليل الا ان قال : لقد آن لابى حنيفه ان يمد رجليه .
وقالت العرب من نطق فى غير حق فقد لغا والكلام اسير الانسان ما دام فى صدره فاذا خرج صار الانسان هو الاسير واصبح اللسان هو السجان كم هو حكيم ذلك الذى يقوى سلطانة على لسانه ويجعل لسانة اسير سلطانه ... والانسان من الصنف الاول لا يجد من يتخذه صديقا او رفيقا فهو بطبيعته لا يؤتمن على سر حتى وان اؤتمن على مال فحفظ الاموال ايسر من حفظ الاسرار واما الشاعر الذى قال :
لسان الفتى نصف ونصف فؤداه ....... فلم يبقى الا صورة اللحم والدم
وهذا جانب الصواب حين منح النصف للسان بينما هو فى الحقيقة لا يستحق ذلك ولا حتى العشر هذا اذا كان الشاعر يعنى باللسان تلك القطعة اللحمية بين اللحيين والتى تتحرك لتنطق بالكلام فقط واما الآخر وهو الذي لسانه محكوم بعقله, فهو الأفضل. وهو سيد نفسه وقومه والسعيد في حياته.حمانا الله وأياكم من سقطات اللسان وزلاته.