بعضهن يبحثن عن متعة غائبة .. وبعضهن يشعرن بالفراغ !
كعادتنا دائماً نحن العرب لا نأخذ من الشئ إلا أرذله واقبحه, حدث ذلك من قبل عندما تعاملنا مع التلفزيون ثم الفيديو مروراً بالسينما والآن وبعد أن فتحت نافذة ضخمة وغير مسبوقة للتواصل والتعليم والرقي بما يعود علينا وعلي بلادنا بالخير والهناء هذه النافذة هي شبكة المعلومات الدولية أو العنكبوتية أو ما يطلق اختصاراً لها الإنترنت فدول العالم المتقدم يستخدمونها فيما هو نافع وجيد ولكننا وهذه عادتنا, لم نأخذ منها إلا المشين والفاضح ولعل ما تحتويه هذه الشبكة الدولية من غرف شات وشات مباشر وما يحدث فيها من مهازل أخلاقية لشيئ يندي له جبين كل عربي بل ومسلم أصبح الإنترنت ملاذاً جديداً للعاهرات والشواذ بعد أن انتشر علي الشات طلبات, الساقطات اللائي يطلبن التعري علي الكاميرات مقابل كارت شحن, أو حتي مقابلة وتحدد هذه المقابلة بالساعة , ونظراً لخطورة الموقف وتزايده على الشبكة العنكبوتية قرراحد الصحفيين خوض تجربة صحفية جديدة لكي يكشف النقاب عن تلك الفئات في محاولةً لإصلاح ما يمكن إصلاحه, ولكي يري كل مسئول ما عليه أن يفعله لمواجهة تلك القضايا التي تهدد شبابنا المصري ويروى : بدأنا المغامرة عن طريق الشّات وبحثنا عن فتاة ليل إلكترونية فبدأت البحث على موقع المحادثات الإلكترونية ياهو وعبر غرفة من الغرف الكثيرة التى يمتلأ بها الياهو وجدت فتاة تكتب في الغرفة العامة أبحث عن شاب لممارسة الجنس مقابل كارت شحن فدخلت على بريدها الخاص وتحدثت معها فعرفت أن اسمها سارة وطلبت منها أن تفتح لي الكاميرا الخاصة بها فأخبرتني بأن فتح الكاميرا يتطلب فلوس , فسألتها عما تريد , فأخبرتني أنها تفتح الكامير بعد الحصول على كارت فئة مائة جنيه أو كارت بخمسين جنيهاً , فسألتها وما الفرق بين الكارتين فأجابتنى, الفرق يعود لما ستشاهده على الكاميرا فكلما تحررت من ملابسي زادت كروت الشحن وأضافت, يجب أن تعلم بأن لك وقتاً معيناً في المشاهدة وافقتها لكي تكتمل المغامرة وطلبت رقمها لكي أشحن لها الكارت فرفضت بشدة وأخبرتني بأن أكتبه على الإيميل وتقوم هى بالشحن وبعدها تفتح لى الكام, فطلبت منها ضماناً, فأجابت, ضمانك كلمتي ولو مش عجبك اقفل الميل قمت بعدها بإرسال الكود الخاص بالكارت ووجدتها سكتت لخمس دقائق فأيقنت بأنها عملية نصب ولن تكتمل المغامرة, ولكن وبعد عشر دقائق كاملة وجدتها قد أرسلت لي دعوة لاستقبال الكاميرا الخاصة بها فقبلتها ووجدتها أمامي بقميص نومها وقالت لي هل يعجبك هذا الثوب فأجبتها نعم, وأخبرتها أن تحكي لي عن نفسها, فوجدتها تضحك وقالت لي ساخرة هو أنت منهم فسألتها متعجباً من مَن فأجابتنى ممن تدعوننا إلى أن نمشي على الخط المستقيم, فأجبتها بأن ما أطلبه فقط أن أعرف من هي لأنني لا أحب أن أتعامل مع شخص مجهول فأجابتنى بعد خمس دقائق من التفكير بأنها متزوجة ولا تحب زوجها وتبحث عن المتعة الجنسية ولكنها على حد قولها تحتاج إلى كروت الشحن لكي تستطيع التواصل مع الراغبين بها في أى وقت وعندما سألتها متى بدأتِ ممارسة الجنس عبر الإنترنت غضبت وبدأت تسألني عن هويتي وعندما طمأنتها بأنني فقط أخشى الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية فوجدتها تضحك ساخرة وقالت لي ومن قال بأننا سنتقابل أنا أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك هو الجنس عبر الكام أما مادلين التي قابلتها علي الموقع ياهو طلبها الوحيد هو الجنس , سألتها لماذا تبحثين عن الجنس عبر الشات , فأجابت , "أبحث عن الجنس في الإنترنت لأنني لا أجده في الواقع وعندما سألتها عن بداية ممارستها للجنس عبر مواقع الشات , فأخبرتني بأنها تحب ذلك بالاضافة إلى الأفلام الجنسية التي كانت تشاهدها مع صديقتها, وتابعت في البداية كنت أبحث عن قصص حب فوجدت صوراً إباحية ملفتة للنظر فأحببتها كثيراً وبدأت أبحث عن تلك الصور وكنت في البداية أبحث عن حب ولكنني الآن أبحث عن الرغبة فقط لأني فوجئت أن من يقومون بالشات كل همهم هو الجنس أما محمد والذي وجدته على غرفة من غرف الشّات بالموقع الشهير ياهو يبحث عن فتاة ليمارس معها الجنس , فسألته كم مرة وجدت طلبك من تلك الفتيات فأجاب كثيراً وأول مرة كانت لي عبر الشات وجدت امرأة تبحث عن زوج بديل شدتنى الجملة فكلمتها وبدأنا في التعرف فعرفت بأن زوجها مسافر إلى الخليج وبإنها تحتاج إلى الجنس وتريد من يكون بديلاً لزوجها فوجدتها فرصة فذهبت إليها وكانت تلك المرأة هي بداية علاقاتي عبر الإنترنت التى استمرت إلى الآن وهناك نوع آخر من الشباب اتخذ من صوته مصدر رزق له كما هو الحال مع "جوزيف" الذى تعرفت عليه على الغرفة العامة وكان يدعي بأن اسمه كريستين وكان يطلب كروت شحن حتى يتحدث إلى من يريده وبدأت أحدثه كما لو كنت شاباً يرغب في الجنس معه ولكن عندما طلب مني أن أبعث له برقم كارت عندها طلبت منه أن أسمع صوته على البريد الإلكتروني أولاً فرفض فأصررت على طلبي فوجدته يماطل حتى وجدته في النهاية وبعد إصرار مني يخبرني أنه شاب وليس فتاة عندها وجدتها فرصة وسألته لماذا يفعل تلك الأفعال المشينة , فأجابني مستهزئاً , وما في ذلك مشين أنا أقوم بعملى على أكمل وجه أقوم بإمتاع الراغب في المتعة بالمقابل وفي النهاية أنا لا أتضرر ولا الآخر يتضرر وكروت الشحن أو الهدايا التى أحصل عليها أقل بكثير من سعر العاهرات اللائي يملأن الدنيا ولم تتوقف الدعارة عند مواقع المحادثات فقط بل امتدت لتشمل منتديات كثيرة عربية تضمنت عناوينها كلمات إباحية وجنسية وبداخلها صور جنسية وأفلام "بورنو" وإذا ما دخلت إلى تلك الموقع لوجدت الكثير من العاهرات المحترفات بأرقامهن الشخصية وما على الراغب فيهن إلا الاتصال وتحديد موعد للمقابلة وعلى جانب آخر هناك فئة أخرى امتلأ بها الفضاء الإلكتروني وهي فئة الشواذ جنسياً والذين أمتلأت بهم صفحات المحادثات وقد اتخذوا الإنترنت وسيلة سهلة للتعارف فيما بينهم بعيداً عن أعين الفضوليين والشرطة وقد صنفوا أنفسهم عدة أصناف ومنها السالب والموجب وتتنوع طرق البحث فيما بينهم ما بين المحادثات الفورية والجروبات البريدية كما أخذوا من المدّونات أيضاً طريقة لجذب الراغبين في مبادلتهم الجنس أو حتى لعرض أفكارهم وحتى نكون صادقين في عرض الموضوع كاملاً قمنا بدخول غرفة من غرف الشات فى موقع ياهو مخصصة للشواذ , في البداية لاحظنا أن هناك كلمات خاصة بهؤلاء بهم عبارة عن توب , وبوتوم, وبوث وهي كلمات إنجليزية في أصلها بمعنى موجب , وسالب , وتبادل وبعد أن قمت بالتحدث مع أكثر من شخص في تلك الغرف فوجئت بأن معظمهم أصحابها مؤهلات ووظائف عليا فمنهم المحامى والطبيب والمهندس والمحاسب وقليل من الموجودين من تلك الغرف تجده غير متعلم أو تعليمه متدنٍ, وهذا قد يعود إلى أن شواذ الإنترنت أكثر ثقافة من شواذ الشوارع الذين تمتلئ بهم شوارع القاهرة وقد التقيت بأحد هؤلاء وهو يدعى "حسام" كما أخبرني ويعمل مهندساً في القاهرة سألته لماذا لجأت إلى الإنترنت فأجابني لأنني ليست لدى الجرأة الكافية لكي أظهر ميولى الجنسية لأننا في مجتمع منغلق , لذلك لجأت إلى الغرف الخاصة بنا لكى أجد حريتي وأتحدث لمن أريد وأفضفض عما بداخلي لمن أريد فنحن عالم الشواذ نعيش دائماً بشخصيتين واحدة حقيقية وهى التي نظهر بها عبر الإنترنت والأخرى وهى المزيفة التى نعيش بها أمام الناس ومن شات الياهو إلى موقع الفيس بوك والذى انتشرت عليه مجموعات متخصصه للشواذ وقد كان لى لقاء مع أحدهم والذى يطلق عليه "ميزو" وهو منشىء أحد الجروبات المثلية والذي أكد بأنه أقام ذلك الجروب لكي يكون نقطة التقاء لأقرانه المثليين والذين يعانون على حد قوله من الحرمان الجنسي والعاطفي , وأضاف نحن لا نستطيع كمثليين أن نظهر للمجتمع لهذا لجأنا للإنترنت ليكون وسيلة للتعارف بل وللمقابلة الفعلية بيننا , كما أن هناك مواقع متخصصة للشواذ الآن والذى نظهر فيه بأجسادنا ووجوهنا ولا نخشى الفضيحة لأنه ببساطة كل من يدخلونه من الشواذ أمثالنا وسألته عن الشرطة الإلكترونية وهل يعلم بوجودها من عدمه فأجاب, لا يهمني وجود شرطة من عدمه نحن لا نؤذي أحداً حتى نخاف الشرطة فكل ما نطلبه هو رفيق نبادله الحب , والحب كما أعتقد لا لا يمنعه القانون , وعن طرق المقابلة فيما بينهم أجاب , نحن نلتقى بعد تبادل التليفونات فيما بيننا ومعرفة مواصفات كل واحد فينا , وقد تحدث مشاكل كبيرة من المقابلات منها أن يكون الطرف الآخر بلطجياً أو لصاً وقد تعرضت للسرقة مرتين ولكنني لا أستطيع أن أتوقف عن تلك المغامرات الشيقة انتهينا من مغامرتنا وبحثنا عن إجابات لأسئلة كثيرة كان لابد أن نجيب عنها, أولاً ما الوجه القانوني لهؤلاء؟, وما رأى علم النفس فيما يحدث؟ ويتفق الكثير من المثقفين على ان ما يحكم هؤلاء هى الشرطة الإلكترونية , ولكنني أرى شخصياً أن المفروض أن الأخلاق هي التى تحكمنا فالتربية والأخلاق أفضل بكثير من الشرطة لأن هذا الموضوع خاص جداً بمن يقوم به فإن جلست فتاة أو شاب أمام جهاز الكمبيوتر فالرقيب هنا لن يكون إلا الأخلاق والتنشئة الصحيحة .. كما يرى البعض ان أن هؤلاء قاموا باستخدام الإنترنت بطريقة خاطئة نظراً للضغوط المادية التى يعانى منها شبابنا الآن والتى ارتفع بسببها معدل العنوسة فجعلهم يلجأون إلى هذا النوع من الدعارة لأنهم يروه أقل ضرراً من حالات الزنى ! وعن الحل النفسي لتلك المشكلة يرى يرى كثير من المتخصصين ان المنع لن يجدى مع هؤلاء ولكن الحل يكمن في التنشئة الجيدة للشباب وتعزيز(القيم الدينية) لديهم لأنهم الأكثر عرضه لهذا النوع من الدعارة وذلك يرجع لسهولة أستقطابهم إلى ذلك الوكر , كما أن الملاحظة المستنيرة والصداقة بين الشاب أو الفتاة والوالدين هو ما يوطد أواصر الحوار وسيقضي هذا على ذلك النوع من الدعارة الجديدة في مجتمعنا ..