قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن
أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له
. )) رواه مسلم .
وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : (( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن )) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المؤمن من نصبٍ ولا وصب , ولا هم ولا حزن , ولا أذى ولا غم , حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ))
[fot1].. [blink]تـأملــي[/blink] ..[/fot1]
كان أحد السلف أقرع الرأس .. أبرص البدن .. أعمى العينين .. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول :
[grade="FFA500 32CD32 00BFFF FF1493 FFA500"]" الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق ، وفضلني تفضيلاً "[/grade]
[grade="FF4500 FFA500 32CD32 FF1493"]فمر به رجل فقال له : مما عافاك ؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول .. فمما عافاك ؟!![/grade]
فقال :
[grade="D2691E FFA500 32CD32 D2691E FFA500"]ويحك يا رجل ؛ جعل لي لساناً
ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، اللهم ما أصبح بي من
نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكـر .
[/grade]
[fot1]سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء[/fot1] ..
قال عليه الصلاة والسلام : (( من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر )) . رواه البخاري ومسلم .
وكان لأحد الملوك وزير حكيم , وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان .
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير " [blink]لعله خيراً [/blink]" فيهـدأ الملك .
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير " [blink]لعله خيراً[/blink] " فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك ؟! وأمر بحبس الوزير .
فقال الوزير الحكيم "[blink] لعله خيراً [/blink]" ومكث الوزير فترة طويلة في السجن .
[grade="FF4500 FFA500 4169E1 32CD32 FF1493"]وفي يوم خرج الملك للصيد
وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته ، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه
ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه
مقطوع ..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا
يضر , وأول ما أمر به فور وصوله القصر , أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من
السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال :[/grade]
[blink] أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه ، وحمد الله تعالى على ذلك .[/blink]
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت " [blink]لعله خيراً [/blink]" فما الخير في ذلك ؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه .. لَصاحَبَهُ في الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من [fot1]الملك[/fot1] ... [blink]فكان في صنع الله كل الخير [/blink].
[fot1]وعنوان السعادة في ثلاث :[/fot1]
[fot1]•[/fot1] مَن إذا أُعطي شكر .
[fot1]•[/fot1] وإذا ابتُلـي صبـر .
[fot1]•[/fot1] وإذا أذنب استغفـر .
[fot1]وحق التقوى في ثلاث :[/fot1]
[fot1]•[/fot1] أن يُطـاع فلا يُعصى ..
[fot1]•[/fot1] وأن يُذكر فلا يُنسـى ..
[fot1]•[/fot1] وأن يُشكـر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .
[grade="00BFFF FF6347 FFA500"]فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .
فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .[/grade]
[grade="00BFFF FFA500 32CD32 FF4500"]فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في
النعماء , وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن
إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .[/grade]
فلا حزن يدوم ولا سرور [fot1]=[/fot1] ولا بؤس يدوم ولا شقاء
فالمؤمن يرى المنح [fot1].....[/fot1] في طيّـات المحـن [fot1]........[/fot1] ويرى تباشير الفجر .... من خلال حُلكة الليل [fot1]![/fot1]
ويرى في الصفحة [fot1]....[/fot1] السوداء نُقطة بيضاء [fot1]...[/fot1] وفي سُمّ الحية ترياق [fot1]![/fot1] وفي لدغة العقرب [fot1]..[/fot1] طرداً للسموم !
ولسان حاله :
[fot1]مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد ![/fot1]
[grade="FFA500 00BFFF 32CD32 FF0000"]ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير
النصر رغم تكالب الأعداء , وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً , ويشمّ
رائحة الجنة دون مقتله , ويرى القتل فــوزاً ..[/grade]
قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين [fot1].....[/fot1] عندها تساءل الكافر الذي قتله غدراً : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله [fot1]؟[/fot1]!
[blink][glow1=#ff0022]هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل[/glow1][/blink]
[grade="00BFFF FF6347 FFA500 32CD32 FF4500"]المؤمن إن جاءه ما يسرّه
سُـرّ فحمد الله , وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر , يخشى من
ترادف النِّعم أن يكون استدراجاً , ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته
عُجِّلت له ..[/grade]
أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : (( قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام )) . رواه البخاري .
إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
[fot1]..[/fot1] يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته [fot1]،[/fot1] ولا لقوة
حيلته [fot1]..[/fot1]
[fot1]فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة [/fot1]= [fot1]ما أكل العصفور شيئا مع النّسر [/fot1]!
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني [fot1]=[/fot1] بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى [fot1]=[/fot1] ضدّان مفترقان أي تفرّق
والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !
[blink]فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية , بين صبر على البلاء وشكر للنعماء ..[/blink]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
[grade="FF0000 FFA500 32CD32 00BFFF FF4500"]العبد دائما بين نعمة من
الله يحتاج فيها الى شكر ، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من
هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله
وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار . اهـ .[/grade]
فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .
[fot1]واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ[/fot1]
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن
أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له
. )) رواه مسلم .
وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : (( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن )) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المؤمن من نصبٍ ولا وصب , ولا هم ولا حزن , ولا أذى ولا غم , حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ))
[fot1].. [blink]تـأملــي[/blink] ..[/fot1]
كان أحد السلف أقرع الرأس .. أبرص البدن .. أعمى العينين .. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول :
[grade="FFA500 32CD32 00BFFF FF1493 FFA500"]" الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق ، وفضلني تفضيلاً "[/grade]
[grade="FF4500 FFA500 32CD32 FF1493"]فمر به رجل فقال له : مما عافاك ؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول .. فمما عافاك ؟!![/grade]
فقال :
[grade="D2691E FFA500 32CD32 D2691E FFA500"]ويحك يا رجل ؛ جعل لي لساناً
ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، اللهم ما أصبح بي من
نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكـر .
[/grade]
[fot1]سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء[/fot1] ..
قال عليه الصلاة والسلام : (( من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر )) . رواه البخاري ومسلم .
وكان لأحد الملوك وزير حكيم , وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان .
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير " [blink]لعله خيراً [/blink]" فيهـدأ الملك .
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير " [blink]لعله خيراً[/blink] " فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك ؟! وأمر بحبس الوزير .
فقال الوزير الحكيم "[blink] لعله خيراً [/blink]" ومكث الوزير فترة طويلة في السجن .
[grade="FF4500 FFA500 4169E1 32CD32 FF1493"]وفي يوم خرج الملك للصيد
وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته ، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه
ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه
مقطوع ..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا
يضر , وأول ما أمر به فور وصوله القصر , أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من
السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال :[/grade]
[blink] أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه ، وحمد الله تعالى على ذلك .[/blink]
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت " [blink]لعله خيراً [/blink]" فما الخير في ذلك ؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه .. لَصاحَبَهُ في الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من [fot1]الملك[/fot1] ... [blink]فكان في صنع الله كل الخير [/blink].
[fot1]وعنوان السعادة في ثلاث :[/fot1]
[fot1]•[/fot1] مَن إذا أُعطي شكر .
[fot1]•[/fot1] وإذا ابتُلـي صبـر .
[fot1]•[/fot1] وإذا أذنب استغفـر .
[fot1]وحق التقوى في ثلاث :[/fot1]
[fot1]•[/fot1] أن يُطـاع فلا يُعصى ..
[fot1]•[/fot1] وأن يُذكر فلا يُنسـى ..
[fot1]•[/fot1] وأن يُشكـر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .
[grade="00BFFF FF6347 FFA500"]فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .
فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .[/grade]
[grade="00BFFF FFA500 32CD32 FF4500"]فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في
النعماء , وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن
إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .[/grade]
فلا حزن يدوم ولا سرور [fot1]=[/fot1] ولا بؤس يدوم ولا شقاء
فالمؤمن يرى المنح [fot1].....[/fot1] في طيّـات المحـن [fot1]........[/fot1] ويرى تباشير الفجر .... من خلال حُلكة الليل [fot1]![/fot1]
ويرى في الصفحة [fot1]....[/fot1] السوداء نُقطة بيضاء [fot1]...[/fot1] وفي سُمّ الحية ترياق [fot1]![/fot1] وفي لدغة العقرب [fot1]..[/fot1] طرداً للسموم !
ولسان حاله :
[fot1]مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد ![/fot1]
[grade="FFA500 00BFFF 32CD32 FF0000"]ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير
النصر رغم تكالب الأعداء , وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً , ويشمّ
رائحة الجنة دون مقتله , ويرى القتل فــوزاً ..[/grade]
قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين [fot1].....[/fot1] عندها تساءل الكافر الذي قتله غدراً : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله [fot1]؟[/fot1]!
[blink][glow1=#ff0022]هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل[/glow1][/blink]
[grade="00BFFF FF6347 FFA500 32CD32 FF4500"]المؤمن إن جاءه ما يسرّه
سُـرّ فحمد الله , وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر , يخشى من
ترادف النِّعم أن يكون استدراجاً , ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته
عُجِّلت له ..[/grade]
أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : (( قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام )) . رواه البخاري .
إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
[fot1]..[/fot1] يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته [fot1]،[/fot1] ولا لقوة
حيلته [fot1]..[/fot1]
[fot1]فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة [/fot1]= [fot1]ما أكل العصفور شيئا مع النّسر [/fot1]!
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني [fot1]=[/fot1] بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى [fot1]=[/fot1] ضدّان مفترقان أي تفرّق
والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !
[blink]فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية , بين صبر على البلاء وشكر للنعماء ..[/blink]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
[grade="FF0000 FFA500 32CD32 00BFFF FF4500"]العبد دائما بين نعمة من
الله يحتاج فيها الى شكر ، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من
هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله
وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار . اهـ .[/grade]
فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .
[fot1]واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ[/fot1]
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..