ادمان
بقلم : د. شيرين الالفى
إدمان........!!!
كلنا يعرف ماذا تعنى كلمة ادمان........!هناك مَن ُيدمن المُخدِرات.........وهناك مَن يُدمِن الدُخان............وهُناكَ مَن يُدمِن المُنَبِهات...........وَحَدِثيَاً هُنَاك مَن يُدمِن الإنترنِت والتِلفاز.
ولَكن هل جربت نَوعاً آخر مِن الإدمان؟........إنَه إدمان المعرفة.........!هل جَربت أَن تُدمِن المعرِفة ؟إنَه نوع مِن الإدمان الممتع الذى ليس له أضرار على عكس أنواع الإدمان الأُخرى .
مَن يدمن على هذا النوع من الادمان يشعر دائماً أنه يريد أن يعرف كل شئ.......يعرف الجديد فى أخبار الامه.........يعرف الجديد فى الطب.........يقرأ آخر الكتب............يعرف الجديد فى العلم..........الخ.
المهم أنه دائما وأبداً شغوف بِالعلِم ........يريد ان يتعرف على هذا العالم ويفهم أكثر وأكثر.
لو سمع عن علم جديد وفكر جديد يذهب ويبحث فى الانترنت والكتب ويعرف أكثر عنه.ويعرف هل هل هو صحيح فيتعلم منه ام هو فكر ضال فيحذر الناس منه.
فى هذا النوع من البشر تجد أن حياته دائما تتغير للأفضل كل يوم,وأفكاره تَتجدد ,ومن المُمكن أَن يتغير تماما من نقيض الى نقيض.........لأن كُل ما يهمه هو الوصول الى الحَقيقه وليس الثَبات على الحال وإن كان باطلاً.
بمعنى انه لو كان يعتقد اعتقاد معين وثبت له بعد ذلك انه كان على خطأ لم يستنكف ان يقر بخطئه والعودة الى الصواب.
هذا النوع من المُدمِنين يتمَيز بقلب صادق وصافى كالزجاج,لذلك فهو لا يضله كثرة المعرفه,بل على العكس فإن علم حقا زاده ثباتا وإن علم باطلا زاده يقينا على الحق.
وهذا النوع من المدمنين فى النهايه يصل الى الحق مهما كانت البدايه.
إن المعرفه عالم من المتعه التى لا تنتهى,وليس الغرض منها ملأ الوقت بأى شئ ولكن من يهو المعرفه فى الواقع يبحث عن الحقيقه ويبحث عن الفضيله.
وفى نهاية أمره فإن المعرفه التى ملأت قلبه تشع نورا على مَن حوله وعلى كل العالم فيصبح كالمناره التى تضئ للبشريه,وليس فقط يضئ الدرب لنفسه,وإنما يكون علامه بارزه وضوء على طريق كل البشر يضئ لهم الطريق.
بقلم : د. شيرين الالفى
إدمان........!!!
كلنا يعرف ماذا تعنى كلمة ادمان........!هناك مَن ُيدمن المُخدِرات.........وهناك مَن يُدمِن الدُخان............وهُناكَ مَن يُدمِن المُنَبِهات...........وَحَدِثيَاً هُنَاك مَن يُدمِن الإنترنِت والتِلفاز.
ولَكن هل جربت نَوعاً آخر مِن الإدمان؟........إنَه إدمان المعرفة.........!هل جَربت أَن تُدمِن المعرِفة ؟إنَه نوع مِن الإدمان الممتع الذى ليس له أضرار على عكس أنواع الإدمان الأُخرى .
مَن يدمن على هذا النوع من الادمان يشعر دائماً أنه يريد أن يعرف كل شئ.......يعرف الجديد فى أخبار الامه.........يعرف الجديد فى الطب.........يقرأ آخر الكتب............يعرف الجديد فى العلم..........الخ.
المهم أنه دائما وأبداً شغوف بِالعلِم ........يريد ان يتعرف على هذا العالم ويفهم أكثر وأكثر.
لو سمع عن علم جديد وفكر جديد يذهب ويبحث فى الانترنت والكتب ويعرف أكثر عنه.ويعرف هل هل هو صحيح فيتعلم منه ام هو فكر ضال فيحذر الناس منه.
فى هذا النوع من البشر تجد أن حياته دائما تتغير للأفضل كل يوم,وأفكاره تَتجدد ,ومن المُمكن أَن يتغير تماما من نقيض الى نقيض.........لأن كُل ما يهمه هو الوصول الى الحَقيقه وليس الثَبات على الحال وإن كان باطلاً.
بمعنى انه لو كان يعتقد اعتقاد معين وثبت له بعد ذلك انه كان على خطأ لم يستنكف ان يقر بخطئه والعودة الى الصواب.
هذا النوع من المُدمِنين يتمَيز بقلب صادق وصافى كالزجاج,لذلك فهو لا يضله كثرة المعرفه,بل على العكس فإن علم حقا زاده ثباتا وإن علم باطلا زاده يقينا على الحق.
وهذا النوع من المدمنين فى النهايه يصل الى الحق مهما كانت البدايه.
إن المعرفه عالم من المتعه التى لا تنتهى,وليس الغرض منها ملأ الوقت بأى شئ ولكن من يهو المعرفه فى الواقع يبحث عن الحقيقه ويبحث عن الفضيله.
وفى نهاية أمره فإن المعرفه التى ملأت قلبه تشع نورا على مَن حوله وعلى كل العالم فيصبح كالمناره التى تضئ للبشريه,وليس فقط يضئ الدرب لنفسه,وإنما يكون علامه بارزه وضوء على طريق كل البشر يضئ لهم الطريق.