والان اخوانى و اخواتى الكرام فـــــلنكن ..........................
لنكن صابرين :-
من أهم الأخلاق ومن أساسيات الأخلاق هو خُلق الصبر,تخيل ان خُلق الصبر هو ما قام عليه منهج السماوات والأرض وهو سنه كونيه من هذا الكون .
لاحظ تدرج نمو الجنين في بطن أمه ،والنبات ينمو أيضا بتدرج ألا ترى أن الله عز وجل خلق السماوات والأرض في ست أيام وكان قادرعلى أن يخلقها في طرفه أعين بل أراد بهذا سبحانه وتعالى بان نتعلم أن كل شي في هذا الوجود وجد بالتدريج وان الكون قائم على فكرة الصبر .
أنت تحتاج أن تطيع الله فاصبر على الطاعات ،محتاج أن تترك المعاصي لابد أن تصبر يقول العلماء أن كمال الدنيا والدين مرتبط بالصبر فهل تتخيل وجود شجاعة دون صبر، تنميه اقتصاديه دون ،صبر بر والدين دون صبر ،، وكذلك نقصان الدنيا والدين تابع لنقص الصبر .
فكل عاصي هو من لم يصبر على طاعة الله. يقول العلماء ( إن نفسك هي ركوبتك تسير بك إلى الجنة أو النار ولجامها الصبر فإن أنت تركت اللجام وأطلقته ذهبت بك حيث شاءت)
ما معنى كلمه الصبر ؟هو الحبس أو المنع فكأنك حارس على نفسك تمنعها من المعاصي . هو أكثر الأخلاق ورودا في القران الكريم فورد تسعين مرة ويذكر بصيغه الأمر .
هل تحب أن تكون في معييه الله أصبر يقول تعالى {إن الله مع الصابرين} ويقول أيضا { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } يقول علماء التفسير أنهم يمشون يوم القيامة وتصب عليهم الحسنات صبا ذلك لأنهم رضوا بما كتبه الله عليهم ولم يحسبوا الله علي قضاءه في الدنيا فلم يحاسبهم الله في الآخرة. الصبر هو العمل الوحيد الذي لا نعرف كم حسابه { بغير حساب }.كيف لأمتنا الإسلامية أن تكون هي سفيرة الأمم ؟؟ بالصبر على الإنتاج والتعلم والتطوير
يقول تعالى { وجعلناهم أئمة يهدون بنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون } فان القيادة في الدنيا والدين لن تُنال إلا بالصبر واليقين فان الصبر من عزم الأمور.
فاصبر على المذاكرة واصبر تغير عداتك السيئة (وما أحوجنا إليها في رمضان) واصبر الطاعات فالصبر ضياء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم { اعلم أن الصبر مع النصر } صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لنكن صادقين :-
الصدق هو الصفة الملازمة للأنبياء وكلما مدح الله تبارك وتعالى نبي من الأنبياء وصفه بالصادق أو الصديق فقال تعالى عن نبيه إبراهيم {إنه كان صديقا نبيا} وعن نبيه إدريس {واذكر في الكتاب إدريس انه كان صديقا نبيا} حتى ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان مشهوراً بالصادق الأميين قبل البعثة واشتهر بين أصحابه بالصادق المصدوق بعد البعثة.
فضل الصدق : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا عاهتهم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا إبصاركم وكفوا أيديكم} انظر معي أول ما طلبه الرسول في حديثه (الصدق) وانظر ما هو الجزاء! عهد من الرسول بالجنة. فلماذا الكذب ؟
أنواع الصدق:
* صدق النية: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى} وهذا هو أن تفعل كل عمل في حياتك لوجه الله مثلاً المذاكرة اجعلها لإرضاء والديك أو لنفع الأمة الإسلامية بك فهذا لله وتؤجر عليه.
* صدق اللسان: يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول اللهم ارزقني لساناً صادقاً.
الصدق فى الشهادة يقول الرسول الكريم (إياكم وشهادة الزور إياكم وشهادة الزور إياكم وشهادة الزور) يوصى بها أصحابه ثلاث مرات متتالية لأنها من اكبر الكبائر والصدق عند الزواج والصدق فى التجارة.
*صدق العمل: اجعل كل مقصدك وحركتك داخل الصدق في كل ما تفعله في كل أحوالك لن تصدق الله في اى موضوع إلا وسيتم كما تريد فان صدقت مع الله سيصدق معك وييسر كل أمورك.
ثواب الصدق:
يقول اله تبارك وتعالى {من يطع الله ورسله فؤلائك مع اللذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين} إن الصادق في أعلى مرتبه بعد مراتب النبوة.
فما رأيك أن تحاول أن تصل لهذه المرتبة.
لنكن متفائلين :-
التفاؤل من الصفات الرئيسية لأي شخصية ناجحة، فالتفاؤل يزرع الأمل ، ويعمق الثقة بالنفس ، ويحفز على النشاط والعمل ، وهذه كلها عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح . ويعتبر التفاؤل تعبيراً صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة، فالمتفائل ينظر للحياة بأمل، وإيجابية، للحاضر والمستقبل ، وأيضاً للماضي حيث الدروس والعبرإن التفاؤل يعني الأمل ، يعني الإيجابية ، يعني الاتزان، يعني التعقل. يعني كل مافي قائمة الخير من ألفاظ تنطق بمفهوم التفاؤل
ومن أهم العوامل للنجاح الاجتماعي هو التواضع للناس، فالمتواضع يحوز على حب الآخرين له، وعلى تقدير واحترام الجميع، لأن من يحترم الآخرين يحترمونه ، ومن يقدرهم يقدرونه ، والعكس صحيح تماماً والتواضع صفة حميدة يجب أن يتحلى بها المسلم ، لأنها تعبر عن كبر النفس وسموها ورفعتها ، ولذا على المسلم أن يجتهد كي يتحول التواضع إلى ملكة لديه
يعتبر الغضب من أسوأ الأمراض النفسية التي تؤثر على سلوك الإنسان حيث يفقد الإنسان توازنه العقلي والنفسي وقد عرف علماء الأخلاق الغضب بأنه حركة نفسية يهتاج لها الدم في القلب ، فيثور وينتشر في العروق ، ويرتفع إلى أعالي البدن كما ترتفع النار إذا شبتوالهدوء سمة من سمات النجاح ، والهدوء تعبير عن شخصية قوية متماسكة ، والهدوء عنوان لإنسان واع ومتحضر وبالعكس تماما ذلك الإنسان الذي يثور لأتفه الأسباب، ويهيج لأسخف الأمور، إنه يعبر عن إنسان ضعيف الشخصية ، ضعيف العقل وضعيف الإرادة.
ولنتعلم السحر الحلال: الابتسامة
تعتبر الابتسامة الصادقة من الضروريات في العلاقات الإنسانية ، وفي تكوين الصداقات الناجحة ، وفي بناء الصرح العائلي ، وفي كل علاقة إنسانية.. بين الأخ وأخيه، وبين الرئيس ومرؤوسه وذلك لما ترمز إليه الابتسامة من حب ومودة تجاه الشخص المرسلة إليه، إنها أشبه ماتكون برسالة حب صادقة إلى المرسل إليهإن للكلمة الطيبة الصادقة المعبرة فعل السحر، حيث تفتح القلوب المغلقة ، وتؤثر في النفوس المرهفةوفي الحديث المتفق: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاهإذا اردت أن تصبح محدثاً بارعاً، فما عليك إلا أن تكون مستمعاً طيبا جيدا وفي ذلك يقول الحكماء: لكي تكون مهماً... كن مهتماً
و اخيرا
إن الحياة ليست قشوراً زائفة نحرص على بريقها، بل هي جوهر مضيء ساحر يجذبنا إلى التقدم وإلى الخير إذا تبعنا فطرتنا.. وقد علّمنا رسول الله-صلى الله عليه و سلم-إذا أصابنا شيء نحبه أن نقول الحمد لله وإذا أصابنا شيء نكرهه أن نقول الحمد لله على كل حال ،ماذا يعني ذلك؟
يعني أن هناك ما يستحق الحمد في كل الأحوال؛ وأن النفس وشهواتها ليست هي المقياس الحقيقي للخير وأننا لا نعلم و مع ذلك نستطيع أن نحيا سعداء؛ لأننا نثق بالله ولأن الله هو الحقيقة الوحيدة الموجودة.
إن الدنيا عبارة عن اختبار له فترة محددة وعدد معين من الأسئلة يجب الإجابة عنها بطريقة نموذجية بالرغم من كل الأصوات الملحة المزعجة؛ والأضواء المبهرة العامية والهدايا المغلقة الملفوفة في أجمل الأشكال وتحوي الشك والنسيان واليأس.
صحيح أن المسئولية شيء مرهق وعبء ثقيل يسعدنا التخلص منه ولكن لا يمكننا ذلك لأن الله قد خيّرنا من قبل وقد وافقنا ولا مفر الآن سوى تحملها دون أن نخدع الناس ونبرر لهم تصرفاتنا لأن ذلك لن يغير من حقيقتها شيئاً ولا نخدع أنفسنا حتى لا نلاقي عند الله ما لم نكن نحسبه.
إن متاع الدنيا قليل فلا تطمع فيها واجعل طمعك أعظم منها وادخره للآخرة..ورزقك فيها سيأتيك في وقته فانتظره في ثقة وكرامة ولا تشتريه بالقلق والجبن وارتكاب المعاصي.
أتشتري ما هو ملكك بالفعل؟
اعمل بالأسباب لأن الله أمرك أن تأخذ بها، واصبر على البلاء والأسباب المنذرة بالسوء؛ لأن من يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب.
إن الحق هو الله وهو الذي خلقك في أحسن تقويم فلا تبالِ بمن سواه لأنهم لا يملكون فيك إلا ما منحه الله لهم فيك؛ فأبرىء ذمتك منهم ثم انسهم "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"
واجه حياتك بارتياح وثقة ولا تنبهر بها أو تخشاها لأنها ليست أقوى منك، واهتم بها لأنها وسيلتك للفوز بالآخرة، وعاملها بحذر لأنها يمكن أن تخدعك، ولا تستهن بها لأنها ليست أضعف منك.. فاذكر الله في كل لحظة وعند كل اختيار وتذكر دائماً أن النتيجة لم تظهر بعد وأنك لا تريد أن ترسب لأنك لا تستطيع تحمل سوء العاقبة، وأن الغش ليس ممنوعاً فحسب بل هو مكشوف أيضاً.
ابحث عن طريق الجنة والزمه واعلم أنه صعب ولكنه ليس مسدوداً.