اتقنوا صناعة الموت وتفننوا في أساليب القتل , والتخذوا الاطفال غرضا سهلا يحقق لهم شهوة سفك الدماء .. وكانت سارة ذات الثمانية عشر شهرا عائدة من المستشفى في سيارة والدها .. فاختارها القناصة السفاحون هدفا ً
مساء الموت يا سارة
مساء القتل
يسري في الجموع يُشعلها
ويُذكي من لهيب الحشد ِ تياره ْ
مساء ُ دم ٍ زكي
طاهر القطراتِ
يا سارة ْ
مساء ُبراءة ِ الأطفال ِ
مثل ُسحابة ٍ
في الفجر ِ مِدرارة ْ
مساء ُمسيرة ٍ ..
لله ..
للأقصى
إذا ما دنّس الخنزيرُ حُرمَتَه ُ
وروع فيهِ عُمّاره ْ
مساء ُ الحُزن
مُنتشرا ً ..
مساء ُ الحق ..
مُستعِرا ً ..
مساء ُ الأرض
بالأطفالِ ..
بالأبطالِ ..
بالتكبيرِ موّاره ْ ..
هم قتلوك يا سارة
ولو قدروا لأفنوا كل مولود ٍ..
وما أبقوا على طفل ٍ
تجوب خطاه ُفي حارة ْ
ولو قدروا لأفنوا كل والدة ٍ
وما أبقوا على أُم ٍ لتنجب ..
حتى أُمُنا حواء ..
حتى أُمُنا سارة ْ..
هم الأقذار ناطقة ً..
هم الأقذار صامتة ً..
هم الأقذار
في حرب ٍ ..
وفي سلم ٍ ..
وهم في هدنة قُذُر ٍ .. وفي غارة ْ
وهل في الأرض أقذر ُ..
من يد ٍ فتكت ببستان ٍ
تُمزق ُ فيهِ أزهاره ْ .. ؟!
وهل في الناس ِ أقذر ُ
من شقيّ ..
قام يقتُل ُفي بيوت ِ الله أنصاره ْ..؟!
وهل من أُمة ٍ بلغت قذارتها
بأن قامت تعاند ربها .. بطراً
وتزعُم ُ ..
أنها صلبت نبي الله ..
في خشب ٍ ..
وشدت فيه ِ مسماره ْ
هم قتلوك يا سارة
ولما تبلُغي العامين ..
حالمة ً
تلازم ُ طرفُك ِ الأحلام ُ.. نواره ْ ..
ولما تُدركي أن الأذى
في الأرض ِ يلعنهم ..
فهم قد ضاعفوا في الناس ِ أوزاره ْ
هم قتلوك في صلف ٍ
بكف جللت بالبطش ِ ..
والتنكيل .. والإيذاء
غدارة ْ
وكم قتلت نبيينا
وكم قتلت مُصلينا
وكم قتلت مُسنينا
وكم قتلت مقيما ًفي الزوايا
عاكفا ً لله يعبده ُ..
ويتلو ثمّ أذكاره ْ
وكم قتلت صبيا ً
يحتمي منهم بإصبعه ..
إلى الرحمن يرفعُه ُ
لينصُرَه ُ.. ويأخذ َ منهم ثاره ْ
هم الذل المخيم في النفوس
أقام بها ..
وألقى فوقها كالليل .. أستاره ْ
سلي أحياء أوروبا
فما نسيت ..
وقد عاشت سنينا للمخازي كلها ..
جاره ْ
سلي ( الجيتو )
سلي الطرقات منتنة ً ..
ومظلمة ً ..
وموحشة ً ..
فقد كانوا وكانت للخنا شارة ْ
هم قتلوك يا سارة
وقد كَثروا ..
وقد كَبروا ..
وقد بَطروا ..
وصارت أُمة ُ الذل ِالمصفى
بيننا ..
مرهوبة ً في الأرض ..
جبارة ْ
لأنا لم نزل نسعى
كما تسعى ..
إلى غرب المكايد
كي يبيع لنا حضارته .. وأفكاره ..
وننسى أننا اصل ُ الحضارة ِ
كلها ..
والعلم
والأخلاق ُ ..
يا سارة ..
و أنّا إن نعش تبعا ً
سيجرفنا التيار ..
عن أصل ٍ .. وعن أهل ٍ .. وعن وطن ٍ ..
نظل نُلاحِق ُ المتبوع َ ..
يُرهِقُنا ..
ونصلى باللظى ناره ْ..
وندخل تحت وطء المكر ِ .. أوكاره ْ..
وإن لم نستفق من سكر غفلتنا
سنفقُد ُ كُل َ ثانية ٍ ..
ألوفا ً كُلُها سارة ..
عن مجلة اليمامه العدد 1657
للدكتور سعد عطيه الغامدي
مساء الموت يا سارة
مساء القتل
يسري في الجموع يُشعلها
ويُذكي من لهيب الحشد ِ تياره ْ
مساء ُ دم ٍ زكي
طاهر القطراتِ
يا سارة ْ
مساء ُبراءة ِ الأطفال ِ
مثل ُسحابة ٍ
في الفجر ِ مِدرارة ْ
مساء ُمسيرة ٍ ..
لله ..
للأقصى
إذا ما دنّس الخنزيرُ حُرمَتَه ُ
وروع فيهِ عُمّاره ْ
مساء ُ الحُزن
مُنتشرا ً ..
مساء ُ الحق ..
مُستعِرا ً ..
مساء ُ الأرض
بالأطفالِ ..
بالأبطالِ ..
بالتكبيرِ موّاره ْ ..
هم قتلوك يا سارة
ولو قدروا لأفنوا كل مولود ٍ..
وما أبقوا على طفل ٍ
تجوب خطاه ُفي حارة ْ
ولو قدروا لأفنوا كل والدة ٍ
وما أبقوا على أُم ٍ لتنجب ..
حتى أُمُنا حواء ..
حتى أُمُنا سارة ْ..
هم الأقذار ناطقة ً..
هم الأقذار صامتة ً..
هم الأقذار
في حرب ٍ ..
وفي سلم ٍ ..
وهم في هدنة قُذُر ٍ .. وفي غارة ْ
وهل في الأرض أقذر ُ..
من يد ٍ فتكت ببستان ٍ
تُمزق ُ فيهِ أزهاره ْ .. ؟!
وهل في الناس ِ أقذر ُ
من شقيّ ..
قام يقتُل ُفي بيوت ِ الله أنصاره ْ..؟!
وهل من أُمة ٍ بلغت قذارتها
بأن قامت تعاند ربها .. بطراً
وتزعُم ُ ..
أنها صلبت نبي الله ..
في خشب ٍ ..
وشدت فيه ِ مسماره ْ
هم قتلوك يا سارة
ولما تبلُغي العامين ..
حالمة ً
تلازم ُ طرفُك ِ الأحلام ُ.. نواره ْ ..
ولما تُدركي أن الأذى
في الأرض ِ يلعنهم ..
فهم قد ضاعفوا في الناس ِ أوزاره ْ
هم قتلوك في صلف ٍ
بكف جللت بالبطش ِ ..
والتنكيل .. والإيذاء
غدارة ْ
وكم قتلت نبيينا
وكم قتلت مُصلينا
وكم قتلت مُسنينا
وكم قتلت مقيما ًفي الزوايا
عاكفا ً لله يعبده ُ..
ويتلو ثمّ أذكاره ْ
وكم قتلت صبيا ً
يحتمي منهم بإصبعه ..
إلى الرحمن يرفعُه ُ
لينصُرَه ُ.. ويأخذ َ منهم ثاره ْ
هم الذل المخيم في النفوس
أقام بها ..
وألقى فوقها كالليل .. أستاره ْ
سلي أحياء أوروبا
فما نسيت ..
وقد عاشت سنينا للمخازي كلها ..
جاره ْ
سلي ( الجيتو )
سلي الطرقات منتنة ً ..
ومظلمة ً ..
وموحشة ً ..
فقد كانوا وكانت للخنا شارة ْ
هم قتلوك يا سارة
وقد كَثروا ..
وقد كَبروا ..
وقد بَطروا ..
وصارت أُمة ُ الذل ِالمصفى
بيننا ..
مرهوبة ً في الأرض ..
جبارة ْ
لأنا لم نزل نسعى
كما تسعى ..
إلى غرب المكايد
كي يبيع لنا حضارته .. وأفكاره ..
وننسى أننا اصل ُ الحضارة ِ
كلها ..
والعلم
والأخلاق ُ ..
يا سارة ..
و أنّا إن نعش تبعا ً
سيجرفنا التيار ..
عن أصل ٍ .. وعن أهل ٍ .. وعن وطن ٍ ..
نظل نُلاحِق ُ المتبوع َ ..
يُرهِقُنا ..
ونصلى باللظى ناره ْ..
وندخل تحت وطء المكر ِ .. أوكاره ْ..
وإن لم نستفق من سكر غفلتنا
سنفقُد ُ كُل َ ثانية ٍ ..
ألوفا ً كُلُها سارة ..
عن مجلة اليمامه العدد 1657
للدكتور سعد عطيه الغامدي