يعد انفجار المفاعل تشيرنوبل، الذي حدث في الاتحاد السوفيتي عام 1986، أسوأ حادث نووي على الإطلاق، منذ بدأ استخدام الطاقة النووية في الأغراض الصناعية عام 1940. نفث المفاعل المنفجر حوالي سبعة أطنان من المواد المشعة في مساحات شاسعة من العالم.
كانت أكثر المدن تأثرا مدينة كييف السوفيتية التي وصلتها التحذيرات متأخرا، فأصيب عدد كبير من سكانها بحروق جسيمة، ولم تسلم أوروبا بأكملها من التلوث الإشعاعي، فزادت نسبة التلوث الإشعاعي في بعض أجزاء ألمانيا الشرقية 100 ضعف المعدل الطبيعي، بينما بلغت في بولندا 500 ضعف.
وكانت النتيجة غير المباشرة عشرة آلاف حالة من السرطان في الاتحاد السوفيتي، وألف حالة أخرى في أوروبا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقع المفاعل و قطر دائرة الضرر التي أحدثها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة للمحطة
تقع محطة تشيرنوبل في قرية بريبيات بأوكرانيا، على بعد 18 كيلومترا شمال غرب مدينة تشيرنوبل، وعلى بعد 16 كيلومترا من حدود أوكرانيا مع بيلاروس، ومائة وعشرة كيلومترات شمال مدينة كييف.
تتكون المحطة من أربعة مفاعلات، كل منها ذو قدرة على توليد ألف ميجاوات من الطاقة الكهربية. كانت المحطة تنتج 10% من الكهرباء التي تحتاجها أوكرانيا كلها. بدأ بناء المحطة عام 1977 واكتمل بناؤها بإضافة المفاعل الرابع عام 1983.
فيما بعد بدأ بناء مفاعلين آخرين لكن الحادث سبق اكتمال البناء.
تعد المحطة واحدة من أكبر محطات الطاقة في الاتحاد السوفيتي السابق.
الحادث
يوم السبت 26 إبريل عام 1986 في الساعة الحادية وثلاث وعشرين دقيقة وثمانية وخمسين ثانية صباح ذلك اليوم، انفجر المفاعل الرابع.
عُزِيَ الانفجار إلى عيب في تصميم المفاعل، وإلى أخطاء قام بها المشتغلون به، الذين قيل إنهم انتهكوا إجراءات الأمان المفترض اتباعها. قيل أيضا إن المشتغلين بالمفاعل لم يتلقوا التدريب الكافي. سبب آخر هو ضعف الاتصال بين المشغلين وضباط الأمن.
كان المشغلون يقومون بإجراء تجربة أثناء الليل، ولم يكونوا على دراية كافية ببعض خصائص المفاعل، التي تم الاحتفاظ بها كأسرار عسكرية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة للأضرار التي حصلت
كان يتم إجراء تجربة على المفاعل لاختبار الإمداد الارتجاعي للكهرباء الذي يسمح للمفاعل بالعمل بأمان أثناء عملية فقد للطاقة. تم تقليل خروج الطاقة للمفاعل من السعة الأساسية التي تبلغ 3.2 جيجاوات إلى 1 جيجاوات فقط، وذلك من أجل إتمام التجربة في ظروف أقل طاقة، وبالتالي أكثر أمانا. لكن مستوى الطاقة الفعلي هبط إلى 30 ميجاوات فقط على غير المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع تركيز الزينون 135 الناتج عن الانشطار النووي.
حاول المشغلون زيادة مستوى الطاقة إلى 1 جيجاوات، لكن مستوى الزينون الذي ارتفع حد من القدرة الكلية لتصبح حوالي 200ميجاوات فقط، وكمحاولة للحد من قدرة الزينون على امتصاص النيوترونات، تم سحب قضبان التحكم خارج المفاعل حتى مستوى بعد خط الأمان المحدد. نتج عن هذه الخطوة تقليل سريان ماء نظام التبريد، وبدأ الماء في الغليان. تكونت جيوب من البخار في أنابيب التبريد. ارتفعت الحرارة بسرعة وارتفعت مستويات الطاقة بشكل هائل.
حاول المشغلون إغلاق المفاعل يدويا بإعادة إدخال قضبان التحكم بسرعة. كانت أطراف قضبان التحكم مصنوعة من الجرافيت، وحيث إن إدخال القضبان تم بسرعة (والمفروض أن يتم هذا ببطء أوتوماتيكيا) فإن الجرافيت أدى إلى زيادة سرعة التفاعل وزيادة معدلات الطاقة إلى معدلات غير مسبوقة.
أدى هذا إلى تحلل قضبان التحكم. انحشرت الأجزاء المتحللة من القضبان في ثلث الطريق وبالتالي لم تستطع الدخول بشكل كاف لإغلاق المفاعل. في ثوان ارتفعت الطاقة إلى 30 جيجاوات وهو معدل أعلى حوالي 10 مرات من معدل التشغيل الآمن. انصهرت القضبان وزاد ضغط البخار بسرعة مسببا انفجارا أطار سقف المفاعل. عندما دخل الهواء إلى المفاعل وتلامس مع الجرافيت بدأ الجرافيت يشتعل، وقامت النيران بنشر الملوثات النووية التي خرجت مع البخار الساخن إلى الجو.
كانت أكثر المدن تأثرا مدينة كييف السوفيتية التي وصلتها التحذيرات متأخرا، فأصيب عدد كبير من سكانها بحروق جسيمة، ولم تسلم أوروبا بأكملها من التلوث الإشعاعي، فزادت نسبة التلوث الإشعاعي في بعض أجزاء ألمانيا الشرقية 100 ضعف المعدل الطبيعي، بينما بلغت في بولندا 500 ضعف.
وكانت النتيجة غير المباشرة عشرة آلاف حالة من السرطان في الاتحاد السوفيتي، وألف حالة أخرى في أوروبا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقع المفاعل و قطر دائرة الضرر التي أحدثها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة للمحطة
تقع محطة تشيرنوبل في قرية بريبيات بأوكرانيا، على بعد 18 كيلومترا شمال غرب مدينة تشيرنوبل، وعلى بعد 16 كيلومترا من حدود أوكرانيا مع بيلاروس، ومائة وعشرة كيلومترات شمال مدينة كييف.
تتكون المحطة من أربعة مفاعلات، كل منها ذو قدرة على توليد ألف ميجاوات من الطاقة الكهربية. كانت المحطة تنتج 10% من الكهرباء التي تحتاجها أوكرانيا كلها. بدأ بناء المحطة عام 1977 واكتمل بناؤها بإضافة المفاعل الرابع عام 1983.
فيما بعد بدأ بناء مفاعلين آخرين لكن الحادث سبق اكتمال البناء.
تعد المحطة واحدة من أكبر محطات الطاقة في الاتحاد السوفيتي السابق.
الحادث
يوم السبت 26 إبريل عام 1986 في الساعة الحادية وثلاث وعشرين دقيقة وثمانية وخمسين ثانية صباح ذلك اليوم، انفجر المفاعل الرابع.
عُزِيَ الانفجار إلى عيب في تصميم المفاعل، وإلى أخطاء قام بها المشتغلون به، الذين قيل إنهم انتهكوا إجراءات الأمان المفترض اتباعها. قيل أيضا إن المشتغلين بالمفاعل لم يتلقوا التدريب الكافي. سبب آخر هو ضعف الاتصال بين المشغلين وضباط الأمن.
كان المشغلون يقومون بإجراء تجربة أثناء الليل، ولم يكونوا على دراية كافية ببعض خصائص المفاعل، التي تم الاحتفاظ بها كأسرار عسكرية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة للأضرار التي حصلت
كان يتم إجراء تجربة على المفاعل لاختبار الإمداد الارتجاعي للكهرباء الذي يسمح للمفاعل بالعمل بأمان أثناء عملية فقد للطاقة. تم تقليل خروج الطاقة للمفاعل من السعة الأساسية التي تبلغ 3.2 جيجاوات إلى 1 جيجاوات فقط، وذلك من أجل إتمام التجربة في ظروف أقل طاقة، وبالتالي أكثر أمانا. لكن مستوى الطاقة الفعلي هبط إلى 30 ميجاوات فقط على غير المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع تركيز الزينون 135 الناتج عن الانشطار النووي.
حاول المشغلون زيادة مستوى الطاقة إلى 1 جيجاوات، لكن مستوى الزينون الذي ارتفع حد من القدرة الكلية لتصبح حوالي 200ميجاوات فقط، وكمحاولة للحد من قدرة الزينون على امتصاص النيوترونات، تم سحب قضبان التحكم خارج المفاعل حتى مستوى بعد خط الأمان المحدد. نتج عن هذه الخطوة تقليل سريان ماء نظام التبريد، وبدأ الماء في الغليان. تكونت جيوب من البخار في أنابيب التبريد. ارتفعت الحرارة بسرعة وارتفعت مستويات الطاقة بشكل هائل.
حاول المشغلون إغلاق المفاعل يدويا بإعادة إدخال قضبان التحكم بسرعة. كانت أطراف قضبان التحكم مصنوعة من الجرافيت، وحيث إن إدخال القضبان تم بسرعة (والمفروض أن يتم هذا ببطء أوتوماتيكيا) فإن الجرافيت أدى إلى زيادة سرعة التفاعل وزيادة معدلات الطاقة إلى معدلات غير مسبوقة.
أدى هذا إلى تحلل قضبان التحكم. انحشرت الأجزاء المتحللة من القضبان في ثلث الطريق وبالتالي لم تستطع الدخول بشكل كاف لإغلاق المفاعل. في ثوان ارتفعت الطاقة إلى 30 جيجاوات وهو معدل أعلى حوالي 10 مرات من معدل التشغيل الآمن. انصهرت القضبان وزاد ضغط البخار بسرعة مسببا انفجارا أطار سقف المفاعل. عندما دخل الهواء إلى المفاعل وتلامس مع الجرافيت بدأ الجرافيت يشتعل، وقامت النيران بنشر الملوثات النووية التي خرجت مع البخار الساخن إلى الجو.