لا تفسد رمضانك بتضييع أوقاتك:
خاطرة جديدة من خواطر حملة لا تفسد رمضانك
لا تفسد رمضانك بتضييع أوقاتك
أنا مش عاوز أخذ وقت الخاطرة عشان اقول لكم أهمية الوقت .. و لكن كل واحد فيكم يا جماعة عاش سنين من حياته و شاف أمامه ناس يقابلهم و بعدين ينقطع عنهم و بعدين يقابلهم تانى ممكن يقابلهم زى ما هم لم يتغير اى حاجة فيهم أو فى انجازاتهم .. سواء انجازاتهم الدنيوية انه يطور نفسه و أنه يخلى دخله أكتر أو على الأقل يتعلم حاجة جديدة أو انجازاته أخروية أنه أخذ خطوة تجاه ربنا سبحانة و تعالى...
بتشوف ناس كتير كده بل بتشوف نفسك أنت وأانا بشوف نفسى فى بعض الأوقات بلاقى شهر كامل 30 يوم ممكن ماكونش ازددت فيه ولا حاجة لا فى الدنيا و لا فى الاخرة ممكن بنام شوية و لعبت شوية و اتفرجت على التليفزيون شوية و اتكلمت فى حاجة ليس لها أهمية و عدت الايام و لم يكن فيها سعادة لأن الانسان أصلا يفرح لما يضيف لحياته أو لاخرته أى شئ... يفرح بالانجازات ...يفرح لما حاجة تخلص ...يفرح لما يكون واضع دماغه على المخدة و عمل حاجة فيها رضا لربنا انهاردة ..
لكن الشيطان من اعظم جنوده جنود الغفلة أنه هو يجعلنا منعرفش انهاردة هنعمل ايه و لا بكرة هنعمل ايه و لا نصحى الساعة كام و لا ننام الساعة كام فتلاقى الايام بتعدى و الواحد بيزداد ملل و كأبة و المشكلة كلها انه مش مركز هو عاوز يعمل ايه و امتى و عشان كدة عاوزكم تتخيلوا على أساس أن دة اخر رمضان فى حياتنا...
وعلى فكرة دة مش كلام ليك.. ده و اقع أنا ممكن يكون لو عشت لرمضان اصلا يمكن يكون اخر رمضان فى حياتى و ده كلام لمصلحتنا كلنا أن الواحد يركز فاكرين الحديث :
"ان كل يوم يصبح يقول أنا يوم جديد و على عملك شهيد فاغتنمنى فانى لا اعود"
امبارح مش هيجى تانى لغاية يوم القيامة و انهاردة مش هيجى تانى لغاية يوم القيامة و بكرة لو جاء علينا مش هيجى تانى لغاية يوم القيامة و هيترفع لربنا عز و جل بحسناته و سيئاته و الصحيفة خلاص هتتقفل مع نهاية اليوم مش هقدر ارجعا و أقول يارب... اصل فى موقف حصل لو كنت ابتسمت فى وجوه الناس أو قرأت صفحة قران أو كنت تصدقت أو كنت صليت أول ما سمعت الاذان مش هعرف ارجعه...
العمر بيتأكل و انا هفكركم ان الانسان أول ما ينزل من بطن أمه بيصغر مش بيكبر ... مش بيكبر يا جماعة لأن الواحد مكتوب عند ربنا انه يعيش عدد سنين معينة فبتصغر و بتقل و بتتأكل اذا أنا بصغر بأخد من عمرى من عند ربنا سبحانه و تعالى عشان كده عاوزين نركز و نشوف احنا مع بداية رمضان و قبل رمضان كمان ...اليوم بيعدى مش نكون عاوزين زى الناس كلها عاوزين نكون زى الناس اللى نفسها تكون جنب النبى فى الدنيا حاسة بقربه و قرب ربنا و فى الاخرة تنجو بسرعة جدا من أهوال القيامة و أحداث القيامة ووقفة يوم القيامة....
المزرعة اللى احنا عايشين فيها اللى هى الدنيا أكتر حاجة تقدر تستفيد فيها من الدنيا هى الوقت سبحان الله و بحمده مائة مرة بتاخد 3 دقايق الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم مائة مرة تأخد أربع او خمس دقائق الاستغفار مائة مرة 2او3 دقايق قراءة جزء القران ممكن يأخد نص ساعة أو ساعة الا ربع...
اياك أن تقول معنديش وقت...الوقت مفيهوش بركة ...و انت فى الموصلات مصحفك و سبحتك معاك و انت فى الشغل و انت بتشتغل ركز اوى عشان متضيعش وقت ولو عرفت تتسبح و انت بتشتغل يبقى كويس لو كان شغلك بيشغل ذهنك يبقى شغلك اصلا عبادة...
اوعى تنسى أنك ممكن تفطر فى نص ساعة و تريح فى نص ساعة عشان نجهز نفسنا لصلاة العشاء و التراويح و أرجوكم بعد صلاة العشاء و التراويح منعملش حاجة فيها تضييع وقت أرجع بيتك أو أخرج مع أصحابك خروجة خليها بوقت متقولش كدة انا هنزل و أبقى أرجع لما أخلص ...ممكن متخلصش و ممكن الاوقات تمتد و ممكن تسهر و الفجر يبقى فى خطر فارجوكم تعالوا نخلى رمضان اختبار أن كل حاجة يبقى لها وقت بحيث ميبقاش اليوم سايح كده على بعضه تعالوا فى رمضان ..
الاول عشان ننظم وقتنا لازم أكون عارف أنا عاوز ايه...
فأضع مقدسات فى اليوم منها الصلاة و منها التراويح و منها الجلوس مع أهلى و منها القراءن و منها المذاكرة لو أنا طالب أو شغلى لو بشتغل...
فلما الحاجات المقدسة تبقى موجودة فى اليوم هقدر أضع لها وقت ..سوى ذلك اما انا نايم بستريح أومصحفى فى يدي أو الصلاة على الرسول صلى الله علية و سلم فى لسانى أو على الاقل بعمل حاجة بلاقيها فى ميزان حسناتى " انا يوم جليل و على علمك شهيد فاغتنمنى فانى لا اعود"...
ساعات الواحد بتعدى عليه ايام بتجيلةه ضيقة نفس معينة لأى سبب أو ارهاق... يشعران روحه بتتسحب منة و بيموت و الانسان بيقول يا ربى مش عاوز أموت دلوقتى ياه لو مت انهاردة ياريتني قرأت قراءن اأقابل ربنا بهاو سبحت أكتر أو استغفرت أكتر...
عايز أوصى أخوتنا انهاردة اللى بيسمعونا...
أرجوكم لا تفسدوا رمضان بتضييع الأوقات لأن من أكتر الأشياء اللى بتجذب المعاصى الفراغ ..
مش عايزين نبقى خسرانين كما قال صلى الله عليه و سلم:
" نعمتان مغبون" مغبون" يعنى خسران " فيهما الكثير من الناس الصحة و الفراغ" .. لو كان فى صحة و فى فراغ يعنى فى طاعة .. فيلا نستثمرأوقاتنا...
ولا تفسد رمضانك بتضييع الاوقات ...
يقول أابو داواد الطائى:
" و انى احب سفة الكحك عن مضغه"
كان يحب عند أكل الكحك بدل ما يعد يأكل و يشرب شاى بلبن كان يدق الكحك , فيجعل أخته تدقه له و تضعه على الشاى بلبن فتبقى عامل مثل أكل الاطفال فياكله...فهو كان يري أنه من الممكن قراءة خمسين اية بدلا من سفهة الكحك و مضغهه...
احنا مش مطلوب مننا اننا نأكل الاكل و نسفة كدة زى ما هو بيقول كدة لا... كل واشرب و انبسط دول زمان ناس بيقروا بالعشرتلاف مجلد و العشرين ألف مجلد و هما اللى نقلوا لنا ديننا من عند النبى صلى الله عليه و سلم لغاية عندنا و كأنة لسة نازل دلوقتى غضا طريا ...مش مطلوب مننا اوى كده... لكن على الأقل لما يكون فى وقت معين لحاجة و خلصت ننتقل لحاجة تانية ... بلاش تضييع الأوقات يا جماعة فلا تفسد رمضانك بتضييع اوقاتك...
ربنا ياخد بايدينا ان شاء الله و صلى اللهم و سلم و بارك على الحبيب و الحمدلله رب العالمين....