بسم الله الرحمن الرحيم
لقد
كان للإسلام الفضل الأكبر في نهضة علم الفلك عند المسلمين ، حيث ان كتاب
الله مليئ بالأيات العظيمة التي تتحدث عن الكون ومافيه من أجرام فلكية
بالاضافة إلى ارتباط الكثير
من العبادات والشعائر الدينية بمواعيد محددة مرتبطة بحركة الشمس والقمر ....
وقد
نبغ في علم الفلك كثير من علماء المسلمين ، مثل "محمد البتانى" الفلكي ،
الذي صحح بعض الأخطاء التي وقع فيها "بطليموس" ، ووصل إلى نتائج جديدة لم
يصل إليها أحد من قبله . و"محمد الفرغانى" الذي عاش في القرن الرابع
الهجري ،
وقام بأبحاث مبتكرة في تحديد طول السنة تحديداً مضبوطاً ، وأطوال الليل والنهار ، وحركات الكواكب والنجوم .
"وبن
يونس المصري" الذي عاصر "الحاكم بأمر الله الفاطمي" ، قام بأبحاث حول كسوف
الشمس وخسوف القمر ، وتعيين الاعتدال الشمسي ، وتحديد خطوط الطول ، وقد
عاصر"ابن يونس" فلكي آخر هو "أبو الوفاء البوزجانى" الذي اشتهر بالجداول
الفلكية الدقيقة التي وضعها .
الزيج الصابئ .. من أهم كتب الفلك
على
أن من أهم مؤلفات الفلكيين المسلمين كتاب "الزيج الصابئ" للبتانى ، بما
أحدثه من تأثير كبير في علم الفلك ، وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في
القرن الثاني عشر الميلادي ، كما طبع في أوروبا عدة طبعات .
ويعد
هذا الكتاب دائرة معارف فلكية ، وضح فيها "البتانى" دائرة الفلك ، وارتفاع
القطب الشمالي ومعرفة ارتفاع الكواكب ، وطول السنة الشمسية وأفلاك القمر
والكواكب ، ومعرفة كسوف الشمس ، ومطالع البروج وغير ذلك من المعلومات
المهمة المدعمة بجداول رياضية غاية في الدقة والوضوح .
والأزياج
جمع زيج ، وهى جداول رياضية عددية ، تحدد مواضع الكواكب السيارة في
أفلاكها ، وقواعد معرفة الشهور والأيام والتواريخ الماضية ، والوقوف على
أوضاع الكواكب من حيث الارتفاع والانخفاض والميول والحركات . وتعتمد هذه
الجداول على قواعد حسابية وقوانين عددية في منتهى الدقة .
بناء المراصد الفلكية :
استخدم
المسلمون في بحوثهم الفلكية المراصد ، وأول من أنشأ المراصد في الإسلام
الخليفة العباسي "المأمون" وكان محبًّا للعلم ويشجع العلماء ، فأمر ببناء
مرصد على جبل "قاسيون" في "دمشق" ، وفى "الشماسية" في بغداد ، وفى مدة
خلافته وبعد وفاته أنشئت عدة مراصد في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي .
وأقام
أبناء "موسى بن شاكر" مرصدًا في بغداد ، وفيه استخرجوا حساب العرض الأكبر
، كما أنشأ الفاطميون في مصر مرصدًا على جبل المقطم عرف باسم المرصد
الحاكمى ، وكان مرصد "مراغة" ببلاد "فارس" الذي بناه "نصير الدين الطوسى"
من أشهر المراصد وأكبرها ، واشتهر بآلاته الدقيقة وتفوٍّق المشتغلين فيه،
وامتازت أرصاد هذه المراصد بالدقة ، واعتمد عليها علماء أوروبا في عصر
النهضة وما بعده في بحوثهم الفلكية ، وإلى جانب هذه المراصد كانت توجد
مراصد أخرى ، مثل : مرصد "ابن الشاطر" بالشام ، ومرصد "الدينورى" بأصبهان
، ومرصد "ألغ بك" بسمرقند ، ومراصد أخرى في الأندلس ( إسبانيا والبرتغال)
وبلاد المغرب العربي .
واستعان العلماء المسلمون في هذه المراصد
بآلات وأجهزة ومعدات غاية في الدقة وجمال الصنعة يعرفون بها الظواهر
الفلكية ، وكثير من هذه الآلات كان من اختراع علماء المسلمين ، ولم تعرف
من قبلهم ، كما استعانوا من اختراع الحضارات السابقة مثل :
"الإسطرلاب"
الذي احتفظ باسمه اليوناني ، فإن المسلمين طوروا فيه وصنعوا منه نماذج
عديدة تجمع بين الدقة وجمال الصيغة ، ولازالت كثير من متاحف العلماء تحتفظ
بنماذج من هذه الإسطرلابات وهى تستخدم في قياس ارتفاعات الكواكب عن الأفق
وتعيين الزمن .
إسهامات المسلمين في علم الفلك :
* أن المسلمين أول من أثبت بالتجربة والمشاهدة والحساب نظرية أن الأرض كروية .
*
أن بعض علماء المسلمين مثل "الفرغانى" و"ابن رسته" حسبوا أبعاد الشمس
والقمر و"الزهرة" و"المريخ" و"عطارد" و"زحل" و"المشترى" عن مركز الأرض ،
وقدر "البتانى" أن بعد الشمس في أبعد أفلاكها يساوى (1146) مرة مثل نصف
قطر الأرض ، وفى أقرب مواقعها تساوى (1070) مرة مثل نصف قطر الأرض ، وإذا
كانت في متوسط بعدها فإنها تساوى (1108) مرة ، وهذه الأرقام قريبة جدًّا
من النتائج التي وصل إليها العلماء في هذا العصر .
* قيام "الحسن
بن الهيثم" باختراع أول كاميرا في التاريخ ، وسماها "الخزانة المظلمة ذات
الثقب" وهى عبارة عن صندوق مطلي من الداخل باللون الأسود ، وبه ثقب من
ناحية ، ولوح خارجي مصنفر من الناحية الأخرى .
وقد استعمل علماء
الفلك المسلمون هذه الكاميرا في مراصدهم حيث تظهر على اللوح الزجاجي صور
صافية للنجوم والكواكب ، مما ساعد على معرفة نسبها وأحجامها وفى اكتشاف
نجوم جديدة لا تزال تحمل الأسماء العربية حتى اليوم .
* أنهم رسموا
خرائط ملونة للسماء ، وقد ألف "عبد الرحمن الصوفي" كتاباً بعنوان "صور
الكواكب الثابتة" عن النجوم الثوابت به خرائط مصورة ، وبين فيه مواضع ألف
نجم، وكلها رصدها بنفسه ، ووصفها وصفًا دقيقًا ، ووضع أقدارها من جديد
بدقة متناهية تقترب من التقديرات الحديثة .
* أنهم ابتكروا تقاويم
شمسية فاقت في ضبطها وإتقانها كل التقاويم السابقة ، وحسبوا أيام السنة
الشمسية بأنها ( 365) يوماً وست ساعات وتسع دقائق وعشر ثوانٍ ، وهو يختلف
عن الحساب الحديث بمقدار دقيقتين و(22) ثانية .
* أن "عباس بن
فرناس" العالم الأندلسي إلى جانب كونه أول مخترع للطائرة ، فهو أول مخترع
للقبة الفضائية ، فقد أقام في ساحة بيته قبة ضخمة جمع فيها النجوم
والأفلاك ، والشهب والنيازك والبرق والرعد ، وكان يزوره الولاة والعلماء
والأعيان فيعجبون من اختراعه هذا .
* ثمانية عشر عالماً إسلاميًّا على سطح القمر :
وخير
شاهد على فضل علماء المسلمين وإنجازاتهم في علوم الفلك أن اختارت الهيئة
الفلكية العالمية ثمانية عشر عالمًا إسلاميًّا ، وقررت وضع أسمائهم على
تضاريس القمر؛ اعترافًا بفضلهم على أبحاث الفضاء ، وفى هبوط الإنسان على
سطح القمر ومن هؤلاء :
"إبراهيم الفزارى" ، "محمد الفرغانى" ، "أبو
ريحان البيرونى" ، "جابر بن حيان" ، و"ابن بطوطة" الرحالة المشهور ، و"عمر
الخيام" الذي قام بأبحاث مهمة في مرصده حول دوران الكواكب حول الشمس .
أشهر علماء الفلك المسلمين :
البتانى
(317هـ \\\\\\\\\\\\\\\\930م) : هو "محمد بن جابر بن سنان البتانى" ، ولد
في "بتان" من نواحي "حُرَّان" وإليها ينسب سنة (244ه) يعده كثيرون من
عباقرة العالم الذين وضعوا نظريات مهمة ، وأضافوا بحوثًا مبتكرة في الفلك
والجبر والمثلثات ، واشتهر برصد الكواكب والأجرام السماوية ، وعلى الرغم
من أنه لم تكن لديه آلات دقيقة كالتي يستعملها الفلكيون الآن ، فقد تمكن
من إجراء أرصاد لاتزال محل دهشة العلماء وإعجابهم ، وتوفى سنة (317 ه =
929م)
* ابن يونس المصري (399 هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1009م ) : هو
"على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري" كان من مشاهير الرياضيين
والفلكيين الذين ظهروا بعد "البتانى"
وصنع للحاكم بأمر الله الفاطمي
(الزيج الحاكمي) ضم فيه جميع الخسوفات والكسوفات وجميع قرانات الكواكب
التي رصدها القدماء والمحدثون ثم درسها وقارن بينها وصحح ميل دائرة البروج
وزاوية اختلاف المنظر للشمس ومبادرة الاعتدالين.
وابن يونس هو مخترع "الرقاص" بندول الساعة ، وكان كثيرون يعتقدون أن هذا الاختراع
من
ابتكار العالم الإيطالي الشهير "جاليلو" المتوفى سنة (1642م) لكن هذا غير
صحيح ، وقد أثبت العلماء الأوربيون المنصفون هذا الاختراع أنه لابن يونس
المصري .
* البيرونى (440هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1049م) : هو "محمد بن
أحمد أبو الريحان البيرونى" ، ولد سنة ( 362ه = 973م) في "خوارزم" ، وعرف
بأنه كان صاحب عقلية كبيرة ، ونبغ في كثير من العلوم وكانت له ابتكارات
وبحوث مستفيضة في الرياضيات والفلك والطبيعة .
وله في علم الفلك
إسهامات عظيمة ، فقد أشار إلى دوران الأرض على محورها ، وألف كتابًا في
الفلك يعد أشهر كتاب ظهر في القرن الخامس الهجري ، ووضع نظرية لاستخراج
مقدار محيط الأرض ، عرفت باسم "قاعدة البيرونى" وللبيرونى أكثر من (120)
كتابًا ترجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية وتوفى سنة ( 440ه
= 1048م) .
يعقوب الكندي (260هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 874م)
حل مسائل تتعلق بسير الكواكب عجز اليونان عن حلها
أبو معشر الفلكي (272هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 887م)
علل نظام المد والجزر بطلوع القمر وغيابه .
عبد الرحمن الصوفي (376هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 987م)
بنى
مرصدا للسلطان البويهي عضد الدولة رصد فيه النجوم واكتشف نجوما ثابتة لم
يلحظها بصر اليونان من قبل ورسم خريطة للسماء بدقة كبيرة حدد فيها مواقع
النجوم الثابتة وأحجامها ومقدار إشعاع كل منها
أبو سليمان السجستاني (415هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1025م)
اخترع الأسطرلاب الزورقي المبني على أن الأرض متحركة تدور على محورها وأن الفلك بما فيه ثابت, ما عدا الكواكب السبعة السيارة.
ابن الهيثم (431هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1040م)
علم البصريات
في
كتابه (المناظر) بحث في موضوعات انكسار الضوء وتشريح العين وكيفية تكوين
الصور على شبكة العين ووضع لأقسامها أسماء أخذها عنه الطب الغربي. جعل علم
البصريات علما مستقلا له اسمه وقوانينه.
اهتم بالآلات البصرية وحسب
درجة الانعكاس في المرايا المستديرة والمرايا المحرفة وتوصل إلى معرفة
قانون تأثير العاكسات الضوئية ثم حقق في تأثير الفضاء على الأشعة وتكبير
الأحجام بواسطة الزجاجة المكبرة (Loupe).
جابر بن أفلح (540م \\\\\\\\\\\\\\\\ 1145م)
صحح نظام بطليموس, في حركات الأفلاك وأورد لأول مرة القانون الأساسي للمثلث القائم الزاوية
الخازن المروزي (597 هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1200م)
صنع زيجا فلكيا بغاية الدقة ظل مدة طويلة مرجعا للفلكيين وعرف بالزيج السنجاري.
نصير الدين الطوسي (672هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1273م)
بنى
في (مراغة) المرصد المشهور أيام هولاكو ,,أخرج أزياجا في الفلك كانت من
المصادر المعتمدة في عصر الإحياء في أوروبا ,,, في كتابه (شكل القطاع) فصل
المثلثات عن الفلك وجعل المثلثات علما مستقلا
ابن فرناس (274هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 888م)
صنع آلة لحساب الزمن ومثل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها,,,الطيران
حاول
الطيران بكسوة جسمه بالحرير وألصق عليه ريشا ومد لنفسه جناحين متحركين ولم
يجعل لنفسه ذنبا, فلما ألقى بنفسه من شاهق سقط ومات شهيد العلم ...
لاتحاول التجربة فقد تروح وطي
لقد
كان للإسلام الفضل الأكبر في نهضة علم الفلك عند المسلمين ، حيث ان كتاب
الله مليئ بالأيات العظيمة التي تتحدث عن الكون ومافيه من أجرام فلكية
بالاضافة إلى ارتباط الكثير
من العبادات والشعائر الدينية بمواعيد محددة مرتبطة بحركة الشمس والقمر ....
وقد
نبغ في علم الفلك كثير من علماء المسلمين ، مثل "محمد البتانى" الفلكي ،
الذي صحح بعض الأخطاء التي وقع فيها "بطليموس" ، ووصل إلى نتائج جديدة لم
يصل إليها أحد من قبله . و"محمد الفرغانى" الذي عاش في القرن الرابع
الهجري ،
وقام بأبحاث مبتكرة في تحديد طول السنة تحديداً مضبوطاً ، وأطوال الليل والنهار ، وحركات الكواكب والنجوم .
"وبن
يونس المصري" الذي عاصر "الحاكم بأمر الله الفاطمي" ، قام بأبحاث حول كسوف
الشمس وخسوف القمر ، وتعيين الاعتدال الشمسي ، وتحديد خطوط الطول ، وقد
عاصر"ابن يونس" فلكي آخر هو "أبو الوفاء البوزجانى" الذي اشتهر بالجداول
الفلكية الدقيقة التي وضعها .
الزيج الصابئ .. من أهم كتب الفلك
على
أن من أهم مؤلفات الفلكيين المسلمين كتاب "الزيج الصابئ" للبتانى ، بما
أحدثه من تأثير كبير في علم الفلك ، وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في
القرن الثاني عشر الميلادي ، كما طبع في أوروبا عدة طبعات .
ويعد
هذا الكتاب دائرة معارف فلكية ، وضح فيها "البتانى" دائرة الفلك ، وارتفاع
القطب الشمالي ومعرفة ارتفاع الكواكب ، وطول السنة الشمسية وأفلاك القمر
والكواكب ، ومعرفة كسوف الشمس ، ومطالع البروج وغير ذلك من المعلومات
المهمة المدعمة بجداول رياضية غاية في الدقة والوضوح .
والأزياج
جمع زيج ، وهى جداول رياضية عددية ، تحدد مواضع الكواكب السيارة في
أفلاكها ، وقواعد معرفة الشهور والأيام والتواريخ الماضية ، والوقوف على
أوضاع الكواكب من حيث الارتفاع والانخفاض والميول والحركات . وتعتمد هذه
الجداول على قواعد حسابية وقوانين عددية في منتهى الدقة .
بناء المراصد الفلكية :
استخدم
المسلمون في بحوثهم الفلكية المراصد ، وأول من أنشأ المراصد في الإسلام
الخليفة العباسي "المأمون" وكان محبًّا للعلم ويشجع العلماء ، فأمر ببناء
مرصد على جبل "قاسيون" في "دمشق" ، وفى "الشماسية" في بغداد ، وفى مدة
خلافته وبعد وفاته أنشئت عدة مراصد في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي .
وأقام
أبناء "موسى بن شاكر" مرصدًا في بغداد ، وفيه استخرجوا حساب العرض الأكبر
، كما أنشأ الفاطميون في مصر مرصدًا على جبل المقطم عرف باسم المرصد
الحاكمى ، وكان مرصد "مراغة" ببلاد "فارس" الذي بناه "نصير الدين الطوسى"
من أشهر المراصد وأكبرها ، واشتهر بآلاته الدقيقة وتفوٍّق المشتغلين فيه،
وامتازت أرصاد هذه المراصد بالدقة ، واعتمد عليها علماء أوروبا في عصر
النهضة وما بعده في بحوثهم الفلكية ، وإلى جانب هذه المراصد كانت توجد
مراصد أخرى ، مثل : مرصد "ابن الشاطر" بالشام ، ومرصد "الدينورى" بأصبهان
، ومرصد "ألغ بك" بسمرقند ، ومراصد أخرى في الأندلس ( إسبانيا والبرتغال)
وبلاد المغرب العربي .
واستعان العلماء المسلمون في هذه المراصد
بآلات وأجهزة ومعدات غاية في الدقة وجمال الصنعة يعرفون بها الظواهر
الفلكية ، وكثير من هذه الآلات كان من اختراع علماء المسلمين ، ولم تعرف
من قبلهم ، كما استعانوا من اختراع الحضارات السابقة مثل :
"الإسطرلاب"
الذي احتفظ باسمه اليوناني ، فإن المسلمين طوروا فيه وصنعوا منه نماذج
عديدة تجمع بين الدقة وجمال الصيغة ، ولازالت كثير من متاحف العلماء تحتفظ
بنماذج من هذه الإسطرلابات وهى تستخدم في قياس ارتفاعات الكواكب عن الأفق
وتعيين الزمن .
إسهامات المسلمين في علم الفلك :
* أن المسلمين أول من أثبت بالتجربة والمشاهدة والحساب نظرية أن الأرض كروية .
*
أن بعض علماء المسلمين مثل "الفرغانى" و"ابن رسته" حسبوا أبعاد الشمس
والقمر و"الزهرة" و"المريخ" و"عطارد" و"زحل" و"المشترى" عن مركز الأرض ،
وقدر "البتانى" أن بعد الشمس في أبعد أفلاكها يساوى (1146) مرة مثل نصف
قطر الأرض ، وفى أقرب مواقعها تساوى (1070) مرة مثل نصف قطر الأرض ، وإذا
كانت في متوسط بعدها فإنها تساوى (1108) مرة ، وهذه الأرقام قريبة جدًّا
من النتائج التي وصل إليها العلماء في هذا العصر .
* قيام "الحسن
بن الهيثم" باختراع أول كاميرا في التاريخ ، وسماها "الخزانة المظلمة ذات
الثقب" وهى عبارة عن صندوق مطلي من الداخل باللون الأسود ، وبه ثقب من
ناحية ، ولوح خارجي مصنفر من الناحية الأخرى .
وقد استعمل علماء
الفلك المسلمون هذه الكاميرا في مراصدهم حيث تظهر على اللوح الزجاجي صور
صافية للنجوم والكواكب ، مما ساعد على معرفة نسبها وأحجامها وفى اكتشاف
نجوم جديدة لا تزال تحمل الأسماء العربية حتى اليوم .
* أنهم رسموا
خرائط ملونة للسماء ، وقد ألف "عبد الرحمن الصوفي" كتاباً بعنوان "صور
الكواكب الثابتة" عن النجوم الثوابت به خرائط مصورة ، وبين فيه مواضع ألف
نجم، وكلها رصدها بنفسه ، ووصفها وصفًا دقيقًا ، ووضع أقدارها من جديد
بدقة متناهية تقترب من التقديرات الحديثة .
* أنهم ابتكروا تقاويم
شمسية فاقت في ضبطها وإتقانها كل التقاويم السابقة ، وحسبوا أيام السنة
الشمسية بأنها ( 365) يوماً وست ساعات وتسع دقائق وعشر ثوانٍ ، وهو يختلف
عن الحساب الحديث بمقدار دقيقتين و(22) ثانية .
* أن "عباس بن
فرناس" العالم الأندلسي إلى جانب كونه أول مخترع للطائرة ، فهو أول مخترع
للقبة الفضائية ، فقد أقام في ساحة بيته قبة ضخمة جمع فيها النجوم
والأفلاك ، والشهب والنيازك والبرق والرعد ، وكان يزوره الولاة والعلماء
والأعيان فيعجبون من اختراعه هذا .
* ثمانية عشر عالماً إسلاميًّا على سطح القمر :
وخير
شاهد على فضل علماء المسلمين وإنجازاتهم في علوم الفلك أن اختارت الهيئة
الفلكية العالمية ثمانية عشر عالمًا إسلاميًّا ، وقررت وضع أسمائهم على
تضاريس القمر؛ اعترافًا بفضلهم على أبحاث الفضاء ، وفى هبوط الإنسان على
سطح القمر ومن هؤلاء :
"إبراهيم الفزارى" ، "محمد الفرغانى" ، "أبو
ريحان البيرونى" ، "جابر بن حيان" ، و"ابن بطوطة" الرحالة المشهور ، و"عمر
الخيام" الذي قام بأبحاث مهمة في مرصده حول دوران الكواكب حول الشمس .
أشهر علماء الفلك المسلمين :
البتانى
(317هـ \\\\\\\\\\\\\\\\930م) : هو "محمد بن جابر بن سنان البتانى" ، ولد
في "بتان" من نواحي "حُرَّان" وإليها ينسب سنة (244ه) يعده كثيرون من
عباقرة العالم الذين وضعوا نظريات مهمة ، وأضافوا بحوثًا مبتكرة في الفلك
والجبر والمثلثات ، واشتهر برصد الكواكب والأجرام السماوية ، وعلى الرغم
من أنه لم تكن لديه آلات دقيقة كالتي يستعملها الفلكيون الآن ، فقد تمكن
من إجراء أرصاد لاتزال محل دهشة العلماء وإعجابهم ، وتوفى سنة (317 ه =
929م)
* ابن يونس المصري (399 هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1009م ) : هو
"على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري" كان من مشاهير الرياضيين
والفلكيين الذين ظهروا بعد "البتانى"
وصنع للحاكم بأمر الله الفاطمي
(الزيج الحاكمي) ضم فيه جميع الخسوفات والكسوفات وجميع قرانات الكواكب
التي رصدها القدماء والمحدثون ثم درسها وقارن بينها وصحح ميل دائرة البروج
وزاوية اختلاف المنظر للشمس ومبادرة الاعتدالين.
وابن يونس هو مخترع "الرقاص" بندول الساعة ، وكان كثيرون يعتقدون أن هذا الاختراع
من
ابتكار العالم الإيطالي الشهير "جاليلو" المتوفى سنة (1642م) لكن هذا غير
صحيح ، وقد أثبت العلماء الأوربيون المنصفون هذا الاختراع أنه لابن يونس
المصري .
* البيرونى (440هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1049م) : هو "محمد بن
أحمد أبو الريحان البيرونى" ، ولد سنة ( 362ه = 973م) في "خوارزم" ، وعرف
بأنه كان صاحب عقلية كبيرة ، ونبغ في كثير من العلوم وكانت له ابتكارات
وبحوث مستفيضة في الرياضيات والفلك والطبيعة .
وله في علم الفلك
إسهامات عظيمة ، فقد أشار إلى دوران الأرض على محورها ، وألف كتابًا في
الفلك يعد أشهر كتاب ظهر في القرن الخامس الهجري ، ووضع نظرية لاستخراج
مقدار محيط الأرض ، عرفت باسم "قاعدة البيرونى" وللبيرونى أكثر من (120)
كتابًا ترجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية وتوفى سنة ( 440ه
= 1048م) .
يعقوب الكندي (260هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 874م)
حل مسائل تتعلق بسير الكواكب عجز اليونان عن حلها
أبو معشر الفلكي (272هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 887م)
علل نظام المد والجزر بطلوع القمر وغيابه .
عبد الرحمن الصوفي (376هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 987م)
بنى
مرصدا للسلطان البويهي عضد الدولة رصد فيه النجوم واكتشف نجوما ثابتة لم
يلحظها بصر اليونان من قبل ورسم خريطة للسماء بدقة كبيرة حدد فيها مواقع
النجوم الثابتة وأحجامها ومقدار إشعاع كل منها
أبو سليمان السجستاني (415هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1025م)
اخترع الأسطرلاب الزورقي المبني على أن الأرض متحركة تدور على محورها وأن الفلك بما فيه ثابت, ما عدا الكواكب السبعة السيارة.
ابن الهيثم (431هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1040م)
علم البصريات
في
كتابه (المناظر) بحث في موضوعات انكسار الضوء وتشريح العين وكيفية تكوين
الصور على شبكة العين ووضع لأقسامها أسماء أخذها عنه الطب الغربي. جعل علم
البصريات علما مستقلا له اسمه وقوانينه.
اهتم بالآلات البصرية وحسب
درجة الانعكاس في المرايا المستديرة والمرايا المحرفة وتوصل إلى معرفة
قانون تأثير العاكسات الضوئية ثم حقق في تأثير الفضاء على الأشعة وتكبير
الأحجام بواسطة الزجاجة المكبرة (Loupe).
جابر بن أفلح (540م \\\\\\\\\\\\\\\\ 1145م)
صحح نظام بطليموس, في حركات الأفلاك وأورد لأول مرة القانون الأساسي للمثلث القائم الزاوية
الخازن المروزي (597 هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1200م)
صنع زيجا فلكيا بغاية الدقة ظل مدة طويلة مرجعا للفلكيين وعرف بالزيج السنجاري.
نصير الدين الطوسي (672هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 1273م)
بنى
في (مراغة) المرصد المشهور أيام هولاكو ,,أخرج أزياجا في الفلك كانت من
المصادر المعتمدة في عصر الإحياء في أوروبا ,,, في كتابه (شكل القطاع) فصل
المثلثات عن الفلك وجعل المثلثات علما مستقلا
ابن فرناس (274هـ \\\\\\\\\\\\\\\\ 888م)
صنع آلة لحساب الزمن ومثل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها,,,الطيران
حاول
الطيران بكسوة جسمه بالحرير وألصق عليه ريشا ومد لنفسه جناحين متحركين ولم
يجعل لنفسه ذنبا, فلما ألقى بنفسه من شاهق سقط ومات شهيد العلم ...
لاتحاول التجربة فقد تروح وطي
هذ الموضوع منقول
مستني الردود الحلوه
مستني الردود الحلوه