[b]ـــــــــيـــــــــف تـــــجـــــد قـــلـــــبــــــك ...؟
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد,,,
روى البيهقي والحاكم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
" أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَلَمْ يَتْرُكُوهُ حَتَّى سَبَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ ثُمَّ تَرَكُوهُ،
فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ: شَرٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تُرِكْتُ حَتَّى نِلْتُ مِنْكَ وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ.
قَالَ: كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟. قَالَ: مُطْمَئِنًا بِالإِيمَانِ.
قَالَ :إِنْ عَادُوا فَعُدْ " .
أخوتاه
كثر الكلام والحديث عن التوبة والندم وعن الخشوع لله وعن الخوف من الله وعن إتباعك لنبيك وعن التزامك وعن تدينك وعن إتيانك للحلال واجتنابك للحرام .
ولكن قبل كل هذا , إن كل ما ذكرته آنفاً محله تلك المضغة التي بين جوانحك .
إنه " القلب " .
أخي الحبيب
دعني أردد عليك سؤال ولا تسرع في الإجابة عليّ .
سؤال يترتب على إجابته أشياء وأمور كثيرة .
" كــيــف تــجـــد قــلــبــك ؟ "
إن جواب عمّار بن ياسر كان سريعاً لأنه وجد قلبه بل وجد الإيمان مستقر في قلبه .
فلذا قالها للرسول صلى الله عليه وسلم " مطمئن بالإيمان "
أخي الحبيب .
" كيف تجد قلبك ؟ "
أظن أنه ليس من الفقه أن أقول لك كيف تجد قلبك دون أن أسألك .
" أين قلبك ؟ "
هل تعرف أين قلبك ؟ هل تجده بسرعة أم أنه تاه وسط تلك الفتن والشهوات والشبهات .
هل إذا قلت لك أين قلبك تأتى به من داخل مصحف فتحته وقرأت فيه آية من كتاب الله ؟
هل تجده داخل دعوة دعوت بها ربك ؟
هل تجده فوق رقعة أرض سجدت لله عليها ؟
هل تجده داخل ليلة بكيت فيها من خشية الله ؟
هل تجده أمرك بمعروف ونهيك عن منكر ؟
هل تجده من داخل صندوق للصدقة تصدقت فيه لفقير ؟
هل تجد قلبك قائما يصلي في جوف الليل ؟
هل تجده فيما ذكرت ؟
هل ؟
..... ؟
أم تجده وسط جلسة بين أصحابك يأتون المنكرات ألواناً والفواحش بخلافها ؟
أو تجده في شاشة كمبيوتر بها صورة إباحية ؟
أم تجده داخل فيلم إباحي ؟
أو تراه يكمن في شريط للمطرب الفلاني ؟
أو تجده داخل جسد فتاة نظرت إليها في الحرام ؟
أم داخل صندوق للربا أرتبت فيه ؟
أيـــــــــــــــــــــــــن قـــــــــــــلـــــــــــــبــــــك ؟
أبهذه المعاصي تجد قلبك ؟
هل أنت راضي عن قلبك ؟
كل تلك الذنوب تملأ قلبك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
" ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
ألم يأن الوقت لكي يرق قلبك ؟
أيرضيك هذا الحال الذي عليه قلبك ؟
كيف أسألك عن حال قلبك وأنت لا تجده من الأصل ؟
تعالى نبحث سوياً عن قلبك يا عبد الله ويا أمة الله .
إن كان قلبك من الصنف الطيب الذي ذكرناه أول ما ذكرت فلن يأخذ كلامنا وقت طويل , أما إن كان قلبك من النوع الذي ذكرناه مؤخراً فسوف يطول الكلام ..
هيا لنبحث عن قلبك الذي لوثته المعاصي
هيا هيا .
ها هل وجدت قلبك ؟
نعم وجدته .
ما هذا يا أخي ؟
قلبي
هل تلك القطعة السوداء المحترقة هي قلبك ؟
هل بهذا القلب الأسود القاتم تقابل ربك ؟
ما كل هذا السواد وما هذا الران الذي يعلو قلبك ؟
" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "
ما تلك الرائحة التي تخرج من قلبك
ااااااااااااااااه
إنها عفن القلب ؟
بالله أتركت قلبك حتى وصل لتلك المرحلة ؟
هل بهذا القلب تعرض على الله .
" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
هل قلبك هذا يصلح لكي تأتي الله به يوم قيامتك ؟
هل قلبك سليم لكي تفرح وتقابل الله ؟
بالطبع لا .
إذا ماذا العمل ؟
ابكي يا أخي وابكي يا أختي .
ابكي على قلبك , ابكي عليه وطهره .
ابكي حتى تغسل قلبك من هذه الذنوب , ابكي على ما فرّط في حق الله وفي حق نفسك .
ها هل انتهيت من دمعك ؟
أه لا يزال قلبك أسود ليس بنفس الدرجة ولكنه ما زال أسود لم تنقيه الدموع .
إن ما تم اقترافه في تلك المرحلة لا تغسله الذنوب فقط , إذا ما العمل ؟
أبشرك أخي الحبيب أعلم أنه طالما فتح الله عليك باب البكاء فأعلم انه يريد أن يطهرك .
تعالى معي قبل أن نشرع في التحدث عن العلاج
تعالى معي نقرا تلك الآية سوياً
بسم الله الرحمن الرحيم
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "
ما حال قلبك بعد أن سمعت تلك الآية .
ما رأيك في أن تقوم تغتسل وتتطهر وتتوضأ .
أريدك أن تستشعر أنك تغسل قلبك بالماء , أغسله وطهره .
هل انتهيت . طيب ما تقوم تصلي ركعتين في ظلام الليل وأعلم
" أن ما دُمّر في الظلام تستطيع أن تصلحه في الظلام "
ولكن شتّان بين ظلام المعصية وظلام الثلث الأخير من الليل .
أسجد لبرك وناجيه وأدعوه أن يغفر لك وأن ينير قلبك .
ها أنت بدأ قبلك ينير , ها هي تلك النقطة السوداء بدأت تنجلي شيئاً فشيء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
"تعرضالفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتةسوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ماأشرب من هواه، و قلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السماوات و الأرض. "
ها هي تلك النقطة البيضاء بدأت تظهر ولكنها ما زالت صغيرة . فما العمل .
أه إنها تنقية القلب .
" التخلية قبل التحلية "
لا بد أن نمسح تلك المعاصي التي سوّدت قلبك .
إنها تلك السيجارة , إنه هذا الشريط لمطربك المحبوب العملاق الذي سيشفع لك عند ربك , إنها الأغنية المشهورة التي ستدندنها في قبرك , إنها البنت المحبوبة المعوقة حبك الوحيد .
إنه الربا , المال الحرام , إنه البعد عن القرآن , والبعد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
هيا هيا نظف قلبك نقه من المعاصي .
ها هي بدأت تلك البقعة البيضاء تتسع ولكنه لا تزال جوانب قلبك مسوّدة مظلمة .
وجدت لك الحل . تعالى معي نقرأ كتاب الله ونستخرج من الجواب الشافي .
[size=16]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل الكتاب المبين على عبده ورسوله الصادق الأمين , فشرح به صدور عباده المتقين الغر الميامين ,
وأشهد أن لا أله الله وحده لا شريك له
ولا ولد له ولا ند له , واحد في ذاته متفرد بصفاته , ليس كمثله شئ وهو السميع البصير,
إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه , يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل , حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما أنتهي إليه بصره من خلقه ,
وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه , سيد الأولين والآخرين , وخاتم الأنبياء والمرسلين , والمبعوث رحمة للعالمين.
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّمتهما رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِيتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْرَقِيبًا "[center][center]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل الكتاب المبين على عبده ورسوله الصادق الأمين , فشرح به صدور عباده المتقين الغر الميامين ,
وأشهد أن لا أله الله وحده لا شريك له
ولا ولد له ولا ند له , واحد في ذاته متفرد بصفاته , ليس كمثله شئ وهو السميع البصير,
إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه , يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل , حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما أنتهي إليه بصره من خلقه ,
وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه , سيد الأولين والآخرين , وخاتم الأنبياء والمرسلين , والمبعوث رحمة للعالمين.
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّمتهما رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِيتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْرَقِيبًا "[center][center]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد,,,
روى البيهقي والحاكم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
" أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَلَمْ يَتْرُكُوهُ حَتَّى سَبَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ ثُمَّ تَرَكُوهُ،
فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ: شَرٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تُرِكْتُ حَتَّى نِلْتُ مِنْكَ وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ.
قَالَ: كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟. قَالَ: مُطْمَئِنًا بِالإِيمَانِ.
قَالَ :إِنْ عَادُوا فَعُدْ " .
أخوتاه
كثر الكلام والحديث عن التوبة والندم وعن الخشوع لله وعن الخوف من الله وعن إتباعك لنبيك وعن التزامك وعن تدينك وعن إتيانك للحلال واجتنابك للحرام .
ولكن قبل كل هذا , إن كل ما ذكرته آنفاً محله تلك المضغة التي بين جوانحك .
إنه " القلب " .
أخي الحبيب
دعني أردد عليك سؤال ولا تسرع في الإجابة عليّ .
سؤال يترتب على إجابته أشياء وأمور كثيرة .
" كــيــف تــجـــد قــلــبــك ؟ "
إن جواب عمّار بن ياسر كان سريعاً لأنه وجد قلبه بل وجد الإيمان مستقر في قلبه .
فلذا قالها للرسول صلى الله عليه وسلم " مطمئن بالإيمان "
أخي الحبيب .
" كيف تجد قلبك ؟ "
أظن أنه ليس من الفقه أن أقول لك كيف تجد قلبك دون أن أسألك .
" أين قلبك ؟ "
هل تعرف أين قلبك ؟ هل تجده بسرعة أم أنه تاه وسط تلك الفتن والشهوات والشبهات .
هل إذا قلت لك أين قلبك تأتى به من داخل مصحف فتحته وقرأت فيه آية من كتاب الله ؟
هل تجده داخل دعوة دعوت بها ربك ؟
هل تجده فوق رقعة أرض سجدت لله عليها ؟
هل تجده داخل ليلة بكيت فيها من خشية الله ؟
هل تجده أمرك بمعروف ونهيك عن منكر ؟
هل تجده من داخل صندوق للصدقة تصدقت فيه لفقير ؟
هل تجد قلبك قائما يصلي في جوف الليل ؟
هل تجده فيما ذكرت ؟
هل ؟
..... ؟
أم تجده وسط جلسة بين أصحابك يأتون المنكرات ألواناً والفواحش بخلافها ؟
أو تجده في شاشة كمبيوتر بها صورة إباحية ؟
أم تجده داخل فيلم إباحي ؟
أو تراه يكمن في شريط للمطرب الفلاني ؟
أو تجده داخل جسد فتاة نظرت إليها في الحرام ؟
أم داخل صندوق للربا أرتبت فيه ؟
أيـــــــــــــــــــــــــن قـــــــــــــلـــــــــــــبــــــك ؟
أبهذه المعاصي تجد قلبك ؟
هل أنت راضي عن قلبك ؟
كل تلك الذنوب تملأ قلبك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
" ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
ألم يأن الوقت لكي يرق قلبك ؟
أيرضيك هذا الحال الذي عليه قلبك ؟
كيف أسألك عن حال قلبك وأنت لا تجده من الأصل ؟
تعالى نبحث سوياً عن قلبك يا عبد الله ويا أمة الله .
إن كان قلبك من الصنف الطيب الذي ذكرناه أول ما ذكرت فلن يأخذ كلامنا وقت طويل , أما إن كان قلبك من النوع الذي ذكرناه مؤخراً فسوف يطول الكلام ..
هيا لنبحث عن قلبك الذي لوثته المعاصي
هيا هيا .
ها هل وجدت قلبك ؟
نعم وجدته .
ما هذا يا أخي ؟
قلبي
هل تلك القطعة السوداء المحترقة هي قلبك ؟
هل بهذا القلب الأسود القاتم تقابل ربك ؟
ما كل هذا السواد وما هذا الران الذي يعلو قلبك ؟
" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "
ما تلك الرائحة التي تخرج من قلبك
ااااااااااااااااه
إنها عفن القلب ؟
بالله أتركت قلبك حتى وصل لتلك المرحلة ؟
هل بهذا القلب تعرض على الله .
" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
هل قلبك هذا يصلح لكي تأتي الله به يوم قيامتك ؟
هل قلبك سليم لكي تفرح وتقابل الله ؟
بالطبع لا .
إذا ماذا العمل ؟
ابكي يا أخي وابكي يا أختي .
ابكي على قلبك , ابكي عليه وطهره .
ابكي حتى تغسل قلبك من هذه الذنوب , ابكي على ما فرّط في حق الله وفي حق نفسك .
ها هل انتهيت من دمعك ؟
أه لا يزال قلبك أسود ليس بنفس الدرجة ولكنه ما زال أسود لم تنقيه الدموع .
إن ما تم اقترافه في تلك المرحلة لا تغسله الذنوب فقط , إذا ما العمل ؟
أبشرك أخي الحبيب أعلم أنه طالما فتح الله عليك باب البكاء فأعلم انه يريد أن يطهرك .
تعالى معي قبل أن نشرع في التحدث عن العلاج
تعالى معي نقرا تلك الآية سوياً
بسم الله الرحمن الرحيم
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "
ما حال قلبك بعد أن سمعت تلك الآية .
ما رأيك في أن تقوم تغتسل وتتطهر وتتوضأ .
أريدك أن تستشعر أنك تغسل قلبك بالماء , أغسله وطهره .
هل انتهيت . طيب ما تقوم تصلي ركعتين في ظلام الليل وأعلم
" أن ما دُمّر في الظلام تستطيع أن تصلحه في الظلام "
ولكن شتّان بين ظلام المعصية وظلام الثلث الأخير من الليل .
أسجد لبرك وناجيه وأدعوه أن يغفر لك وأن ينير قلبك .
ها أنت بدأ قبلك ينير , ها هي تلك النقطة السوداء بدأت تنجلي شيئاً فشيء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
"تعرضالفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتةسوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ماأشرب من هواه، و قلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السماوات و الأرض. "
ها هي تلك النقطة البيضاء بدأت تظهر ولكنها ما زالت صغيرة . فما العمل .
أه إنها تنقية القلب .
" التخلية قبل التحلية "
لا بد أن نمسح تلك المعاصي التي سوّدت قلبك .
إنها تلك السيجارة , إنه هذا الشريط لمطربك المحبوب العملاق الذي سيشفع لك عند ربك , إنها الأغنية المشهورة التي ستدندنها في قبرك , إنها البنت المحبوبة المعوقة حبك الوحيد .
إنه الربا , المال الحرام , إنه البعد عن القرآن , والبعد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
هيا هيا نظف قلبك نقه من المعاصي .
ها هي بدأت تلك البقعة البيضاء تتسع ولكنه لا تزال جوانب قلبك مسوّدة مظلمة .
وجدت لك الحل . تعالى معي نقرأ كتاب الله ونستخرج من الجواب الشافي .
[size=16]