رحلة نسبية relativistic trip
قررت إدارة المنتدى علوم المنصورة القيام برحلة نسبية لأعضاء المنتدى، إلى اقرب مجرة لنا مجرة أندروميدا Andromeda وتعرف أيضاً ب M31أو NGC 224 ، والعودة بغية تعريف أعضاء المنتدى الكرام على الظواهر النسبية، والتعرف أيضاً على حركة وأوضاع المنتديات العلمية في تلك المجرة. إذاً الهدف هو مجرة أندروميدا، الكوكب x .
تنطلق المركبة من السكون، ولتبلغ سرعة قريبة من سرعة الضوء 0.8c ، c0.9 أو أكثر -حتى تصبح الظواهر النسبية جلية وواضحة- لابد أن تخضع المركبة إلى تعجيل هائل لا يتحمله الركاب ولا المركبة، ستنفجر وينتهي أمر الرحلة وأعضاء المنتدى. لنفرض أن المنتدى لديه مركبة مصنوعة من معادن خارقة تتحمل مثل هذه الضغوط الهائلة. أما بالنسبة إلى أعضاء المنتدى فيتم تجميدهم مؤقتاً حتى تصل المركبة إلى السرعة المطلوبة. أدعو الله أن تنجح هذه الطريقة. يتوجب على أعضاء المنتدى تجميد أنفسهم أربعة مرات خلال رحلتي الذهاب والإياب.
لنفرض أن انطلاق المركبة تم بنجاح. عندما يستيقظ أعضاء المنتدى سيشاهدون الأشياء والأجسام الفلكية تتوضع بعضها خلف بعض مباشرة وسيرون أن الأشياء تمر بهم من جميع الجهات والأشياء التي تقع خلفهم ستظهر أمامهم فأجزاء من مجرتنا درب التبانة ستظهر أمامنا. يعود ذلك إلى ما يعرف بظاهرة الزيغ النجمي التي اكتشفها جيمس برادلي J. Bradley ، عندما نسير بسرعة كبيرة جداً مقارنة بسرعة الضوء فإن الضوء يأتينا من الأمام. ولتوضيح ذلك : عندما ننطلق بسيارة مسرعة في جو ماطر، فإن قطرات المطر تسقط علينا من الأمام، وإذا نظرنا من خلال الزجاج الجانبي للسيارة نجد قطرات المطر ترسم خطوطاً مائلة على زجاج النافذة. كلما ازدادت سرعة السيارة اقتربت الخطوط التي ترسمها قطرات المطر من الخط الأفقي. عندما نوقف السيارة وننزل منها نجد أن قطرات المطر تسقط علينا عامودياً. هكذا تفعل الفوتونات الضوئية مثل قطرات المطر، فعندما ننطلق بسرعة عالية فإن الفوتونات الضوئية سوف تلاقينا من الأمام. وكلما اقتربنا من سرعة الضوء فإن العالم سوف يظهر لنا ضمن نافذة دائرية تقع أمامنا مباشرة.
سيصل أعضاء المنتدى إلى مجرة أندروميدا التي تبعد عنا نحو مليوني سنة ضوئية خلال بضعة أسابيع. سنشاهد خلال هذه الأسابيع القليلة تاريخ المجرة منذ مليوني سنة، هنا يأتي مفعول دبلر ستبدو المجرة أكثر سطوعاً وحيوية سنلحظ دورانها، فحالات المجرة المختلفة سيتوالى حدوثها بسرعة وسنشاهد توالي انفجارات السوبر نوفا فيها، ستبدو المجرة كشجرة عيد الميلاد متألقة، فنحن نعبر الزمن نعبر تاريخ المجرة إلى حاضرها. أما مجرتنا درب التبانة (طريق الحليب) ستبدو شاحبة مائلة إلى اللون الأحمر هامدة.
وعندما نعود إلى الأرض، ستستغرق رحلة عودتنا بضعة أسابيع، سنشاهد خلالها الظواهر النسبوية نفسها. وعندما نصل الأرض سنجد أن الأرض قد مر عليها حوالي 4 مليون سنة.
حمداً على السلامة.
على دروب الكلمة الصادقة نلتقي
المخلص دوماً.......
[/b]