اكتشاف أدلة على وجود حياة على سطح المريخ
تدفق الطين يتكرر حدوثه على سطح كوكب المريخ
الدكتور دايفيد وايتهاوس
محرر الشؤون العلمية في البي بي سي نيوز أون لاين
--------------------------------------------------------------------------------
فريق من العلماء يكتشف ما يمكن اعتباره دليلا على وجود حياة على سطح المريخ.
الماء الذي نعتقد أنه موجود هناك يعني أن هذا الموقع يمكن أن يكون أفضل مكان توصلنا على معرفته حتى الآن حيث يمكننا الحفر للبحث عن وجود حياة
الدكتور دينيس رايس من المركز الفضائي الألماني ربما يكون العلماء قد تمكنوا من تحديد ما يمكن اعتباره أفضل مكان للبحث عن حياة على سطح كوكب المريخ، المعروف باسم "الكوكب الأحمر".
هذا المكان هو حفرة راسل التي تقع في النصف الجنوبي من سطح المريخ.
وتشير أعمال رصد أجريت النتائج خلال فصلي الخريف والربيع المحليين، عندما يكون الصقيع يغطي الكثبان ومن ثم ينحسر، إلى احتمال وجود مياة على سطح الكوكب في أوقات معينة من السنة.
ويوحي تحليل مفصل للمنطقة أن هذه المياة يمكن أن تكون تختلط بالتربة مما يؤدي إلى تكرار حدوث تدفق للطين.
وقال الباحث الدكتور دينيس رايس من المركز الفضائي الألماني: "الماء الذي نعتقد أنه موجود هناك يعني أن هذا الموقع يمكن أن يكون أفضل مكان توصلنا على معرفته حتى الآن حيث يمكننا الحفر للبحث عن وجود حياة".
التجمد والذوبان
وأضاف رايس :"هناك سمات استثنائية في حفرة راسل، وهي سمات تشبه أنها تشبه الطين على سطح الأرض".
صورة بالأقمار الصناعية لحقل كثبان "حفرة راسل"وقد قام الدكتور رايس بدراسة صور تتميز بدرجة عالية من الوضوح تمكنت مركبة "مارس جلوبال سيرفيور" من التقاطها أثناء دورانها حول الكوكب.
واستنتج رايس أن هذه التدفقات الطينية قد تكون أحدث السمات على سطح المريخ، وربما تكون قد تكونت على فترات خلال الأيام الحالية.
وعلى وجه الخصوص، قام الدكتور رايس بقياس درجة حرارة السطح مع قدرتها الانعكاسية/ التي تسمى تقنيا باسم "ألبيدو" (قياس قدرة سطح غير صقيل على عكس الاشعاع الساقط عليه).
واستنتج رايس من خلال هذين المقدارين الكثير حول ما يجري في الكثبان.
وتوضح انعكاسات ألبيدو ما إذا كان السطح جامدا أو ذائبا كما تقدم درجات الحرارة أدلة على أنواع الجليد والسوائل الموجودة.
عندما يأتي الربيع
وعندما يبدأ فصل الشتاء في منطقة روسل، يتكاثف بخار الماء وثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي الرقيق لمارس كما أن الكثبان تتجمد.
وتشير قراءات انعكاسات ألبيدو ودرجات الحرارة إلى أنه خلال ذوبان الجليد في الربيع، تتحول المواد المتصاعدة من ثاني أكسيد الكربون المتجمد إلى أبخرة، مما ينجم عنه سطح ذائب يحتوي على الماء.
وقال الدكتور رايس: "ربما يكون هنالك ماء سائل في أول سنتيمترين من السطح، وربما على السطح أيضا".
وأضاف: "في هذا المكان، وعلى مدار ساعات قليلة كل يوم، بعد الظهر تماما في فصل الصيف، يمكن أن يكون هناك ماء سائل على سطح المريخ".
مهام في مناطق بعيدة
وتعد هذه الإمكانية أمرا مثيرا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البحث عن حياة على سطح الكوكب.
ويسود الاعتقاد عموما بأنه للعثور على حياة على سطح المريخ، فإن على المرء أن يحاول العثور على الماء أولا.
وبرغم ذلك، فإنه ليس مقررا لأي من المركبات الفضائية التي ستحط على سطح المريخ هذا العام أن تذهب إلى أي مكان قريب من منطقة روسل.
وسوف تهبط مركبة "يوروبيان بيجل 2"، فوق سهل ايسيديس القاحل، الذي يقع على مبعدة 10 درجات إلى الشمال من خط الاستواء تقريبا.
وقد اختير هذا المكان لكي يكون دافئا بما فيه الكفاية لكي يتيح لمركبة بيجل أمر العمل ومنخفضا بشكل كاف كي يسمح بهبوط آمن لمظلات بيجل.
ومن المقرر أيضا أن تهبط مركبتان أمريكيتان جوالتان، سيتم إطلاقهما الشهر القادم أيضا، بالقرب من خط الاستواء، على الجهة الأخرى من الكوكب.
وقد نشر دينيس رايس ورالف جومان ما توصلا إليه بشأن حفرة راسل في دورية "جيوفيزيكال ريسيرتش لترز".
تدفق الطين يتكرر حدوثه على سطح كوكب المريخ
الدكتور دايفيد وايتهاوس
محرر الشؤون العلمية في البي بي سي نيوز أون لاين
--------------------------------------------------------------------------------
فريق من العلماء يكتشف ما يمكن اعتباره دليلا على وجود حياة على سطح المريخ.
الماء الذي نعتقد أنه موجود هناك يعني أن هذا الموقع يمكن أن يكون أفضل مكان توصلنا على معرفته حتى الآن حيث يمكننا الحفر للبحث عن وجود حياة
الدكتور دينيس رايس من المركز الفضائي الألماني ربما يكون العلماء قد تمكنوا من تحديد ما يمكن اعتباره أفضل مكان للبحث عن حياة على سطح كوكب المريخ، المعروف باسم "الكوكب الأحمر".
هذا المكان هو حفرة راسل التي تقع في النصف الجنوبي من سطح المريخ.
وتشير أعمال رصد أجريت النتائج خلال فصلي الخريف والربيع المحليين، عندما يكون الصقيع يغطي الكثبان ومن ثم ينحسر، إلى احتمال وجود مياة على سطح الكوكب في أوقات معينة من السنة.
ويوحي تحليل مفصل للمنطقة أن هذه المياة يمكن أن تكون تختلط بالتربة مما يؤدي إلى تكرار حدوث تدفق للطين.
وقال الباحث الدكتور دينيس رايس من المركز الفضائي الألماني: "الماء الذي نعتقد أنه موجود هناك يعني أن هذا الموقع يمكن أن يكون أفضل مكان توصلنا على معرفته حتى الآن حيث يمكننا الحفر للبحث عن وجود حياة".
التجمد والذوبان
وأضاف رايس :"هناك سمات استثنائية في حفرة راسل، وهي سمات تشبه أنها تشبه الطين على سطح الأرض".
صورة بالأقمار الصناعية لحقل كثبان "حفرة راسل"وقد قام الدكتور رايس بدراسة صور تتميز بدرجة عالية من الوضوح تمكنت مركبة "مارس جلوبال سيرفيور" من التقاطها أثناء دورانها حول الكوكب.
واستنتج رايس أن هذه التدفقات الطينية قد تكون أحدث السمات على سطح المريخ، وربما تكون قد تكونت على فترات خلال الأيام الحالية.
وعلى وجه الخصوص، قام الدكتور رايس بقياس درجة حرارة السطح مع قدرتها الانعكاسية/ التي تسمى تقنيا باسم "ألبيدو" (قياس قدرة سطح غير صقيل على عكس الاشعاع الساقط عليه).
واستنتج رايس من خلال هذين المقدارين الكثير حول ما يجري في الكثبان.
وتوضح انعكاسات ألبيدو ما إذا كان السطح جامدا أو ذائبا كما تقدم درجات الحرارة أدلة على أنواع الجليد والسوائل الموجودة.
عندما يأتي الربيع
وعندما يبدأ فصل الشتاء في منطقة روسل، يتكاثف بخار الماء وثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي الرقيق لمارس كما أن الكثبان تتجمد.
وتشير قراءات انعكاسات ألبيدو ودرجات الحرارة إلى أنه خلال ذوبان الجليد في الربيع، تتحول المواد المتصاعدة من ثاني أكسيد الكربون المتجمد إلى أبخرة، مما ينجم عنه سطح ذائب يحتوي على الماء.
وقال الدكتور رايس: "ربما يكون هنالك ماء سائل في أول سنتيمترين من السطح، وربما على السطح أيضا".
وأضاف: "في هذا المكان، وعلى مدار ساعات قليلة كل يوم، بعد الظهر تماما في فصل الصيف، يمكن أن يكون هناك ماء سائل على سطح المريخ".
مهام في مناطق بعيدة
وتعد هذه الإمكانية أمرا مثيرا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البحث عن حياة على سطح الكوكب.
ويسود الاعتقاد عموما بأنه للعثور على حياة على سطح المريخ، فإن على المرء أن يحاول العثور على الماء أولا.
وبرغم ذلك، فإنه ليس مقررا لأي من المركبات الفضائية التي ستحط على سطح المريخ هذا العام أن تذهب إلى أي مكان قريب من منطقة روسل.
وسوف تهبط مركبة "يوروبيان بيجل 2"، فوق سهل ايسيديس القاحل، الذي يقع على مبعدة 10 درجات إلى الشمال من خط الاستواء تقريبا.
وقد اختير هذا المكان لكي يكون دافئا بما فيه الكفاية لكي يتيح لمركبة بيجل أمر العمل ومنخفضا بشكل كاف كي يسمح بهبوط آمن لمظلات بيجل.
ومن المقرر أيضا أن تهبط مركبتان أمريكيتان جوالتان، سيتم إطلاقهما الشهر القادم أيضا، بالقرب من خط الاستواء، على الجهة الأخرى من الكوكب.
وقد نشر دينيس رايس ورالف جومان ما توصلا إليه بشأن حفرة راسل في دورية "جيوفيزيكال ريسيرتش لترز".