[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سألتني نفسي عن السعادة
سألتني نفسي عن السعادة
فرحت أبحث عنها في كل مكان
بحثت هنا وهناك
فلم أعثر عليها ولم أذق لها طعما
ظننتها في الخروج والحرية والأسفار
فجبت كل المدن وتجولت بعدة بلدان
مارست الرياضات وكونت الصداقات
لكن.. أين هي السعادة؟؟
قيل لي في العشق والهوى
ولوعت القلب إذا انكوى
ففتحت قلبي للغوى
وجربت الحب والهوى
لكن رغم صدق الحب وطهره وعفافه
إلا إنني لم أجد ما أبحث عنه
وكيف لي أن في معصية الخالق أجده!!؟
بحثت عنها كثيرا.. وقرأت أكثر..
إلى أن قرأت لابن تيمية رحمه الله حين قال:
<<سعادتي وجنتي في قلبي>>
عندها أدركت انه يجب أن أعود لنفسي
فان لم أجدها بداخلي
فلن اعثر عليها أبدا فيما حولي
فكرت في لحظات حزني وضعفي
وأيام همومي وكربي
كلما ضاقت علي الأرض بما رحبت
واختنقت نفسي بما حملت
هتفت: يا حي يا قيوم..
يا قريب يا مجيب
لم يتركني يوما أو يتخل عني
لم يؤاخذني بأخطائي وذنوبي
وأنا من تعصيه في ملكه وتحت سماءه!!
وهو الملك جل جلاله.. يجود علي بنعمه
فكرت كم أنا جاحدة..
وكلما قرأت قوله جل وعلا..
<<وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأنلم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعلمون>>
كلما قرأتها بكيت..
وأحسست كم أنا مسرفة, بل أنا منافقة
يا الله وكأنها نزلت تصف حالي
فأنا الجأ إليه عند حاجتي له
ادعوه في المصائب والمصاعب
وكثيرا ما أنسى فضله في الأفراح والمكاسب
<<يجب علي أن اعتدل... يجب أن أتغير>>
هذا ما هتفت به نفسي وأنا أحاورها
لقد آمنت به وبنبيه
وكلما حاولت إحصاء نعمه لا أعدها
فكيف ابتعد عنه أو أنافقه؟؟
بدأت اقترب منه شبرا شبرا..
وإذا به يقترب مني باعا باعا
اذهب إليه مشيا.. فيأتيني هرولة..
ياااااااه.. ما أحلى لقياه..
كم هو إحساس رائع..
والمرء برفقة المعز الرافع..
عندها فقط أدركت كم كنت تافهة
وعرفت أن الدنيا زائفة
وأن كل شيء يقضى ويفنى
ولا يبقى سوى وجه ربنا الاعلى
فتمسكت بحبله..
ومشيت على خطى حبيبه..
حينها فقط, عرفت معنى السعادة الحقيقي..
فما عاد يحزنني فراق خل أو حبيب
وما عادت تبكيني خيانة رفيق أو صديق
وما عدت اندم عندما أساعد من لا يستحق في وقت ضيق
فما عملي إلا لوجه الحكيم الرفيق
وما عادت أمور الدنيا تغضبني
وما غضبي إلا لله ودينه
فيا لها من سعادة أحس بها
وأنا بقرب مالك القلوب ومقلبها
فيا رب ثبت فؤادي وامح عني الخطايا
وأدم علي نعمة الإيمان
فيا من تسأل عن السعادة
وتريد العلا والريادة
أقم شرع ربك.. وزد في العبادة..
ألزم يديك بحبل الله معتصما..
فإنه الركن إن خانتك أركان..
ولا تمد يدك إلا لخالقها..
ولا تغتر بالحب وتجعل هوى النفس عنوان..
فما الحب إلا الحب في الرحمن..
وما السعادة إلا بجانب خالق الأكوان..
فلا تضحك على نفسك بحب زائل ماض..
وتذكر أن كل من عليها فان..
ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام..
سألتني نفسي عن السعادة
فرحت أبحث عنها في كل مكان
بحثت هنا وهناك
فلم أعثر عليها ولم أذق لها طعما
ظننتها في الخروج والحرية والأسفار
فجبت كل المدن وتجولت بعدة بلدان
مارست الرياضات وكونت الصداقات
لكن.. أين هي السعادة؟؟
قيل لي في العشق والهوى
ولوعت القلب إذا انكوى
ففتحت قلبي للغوى
وجربت الحب والهوى
لكن رغم صدق الحب وطهره وعفافه
إلا إنني لم أجد ما أبحث عنه
وكيف لي أن في معصية الخالق أجده!!؟
بحثت عنها كثيرا.. وقرأت أكثر..
إلى أن قرأت لابن تيمية رحمه الله حين قال:
<<سعادتي وجنتي في قلبي>>
عندها أدركت انه يجب أن أعود لنفسي
فان لم أجدها بداخلي
فلن اعثر عليها أبدا فيما حولي
فكرت في لحظات حزني وضعفي
وأيام همومي وكربي
كلما ضاقت علي الأرض بما رحبت
واختنقت نفسي بما حملت
هتفت: يا حي يا قيوم..
يا قريب يا مجيب
لم يتركني يوما أو يتخل عني
لم يؤاخذني بأخطائي وذنوبي
وأنا من تعصيه في ملكه وتحت سماءه!!
وهو الملك جل جلاله.. يجود علي بنعمه
فكرت كم أنا جاحدة..
وكلما قرأت قوله جل وعلا..
<<وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأنلم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعلمون>>
كلما قرأتها بكيت..
وأحسست كم أنا مسرفة, بل أنا منافقة
يا الله وكأنها نزلت تصف حالي
فأنا الجأ إليه عند حاجتي له
ادعوه في المصائب والمصاعب
وكثيرا ما أنسى فضله في الأفراح والمكاسب
<<يجب علي أن اعتدل... يجب أن أتغير>>
هذا ما هتفت به نفسي وأنا أحاورها
لقد آمنت به وبنبيه
وكلما حاولت إحصاء نعمه لا أعدها
فكيف ابتعد عنه أو أنافقه؟؟
بدأت اقترب منه شبرا شبرا..
وإذا به يقترب مني باعا باعا
اذهب إليه مشيا.. فيأتيني هرولة..
ياااااااه.. ما أحلى لقياه..
كم هو إحساس رائع..
والمرء برفقة المعز الرافع..
عندها فقط أدركت كم كنت تافهة
وعرفت أن الدنيا زائفة
وأن كل شيء يقضى ويفنى
ولا يبقى سوى وجه ربنا الاعلى
فتمسكت بحبله..
ومشيت على خطى حبيبه..
حينها فقط, عرفت معنى السعادة الحقيقي..
فما عاد يحزنني فراق خل أو حبيب
وما عادت تبكيني خيانة رفيق أو صديق
وما عدت اندم عندما أساعد من لا يستحق في وقت ضيق
فما عملي إلا لوجه الحكيم الرفيق
وما عادت أمور الدنيا تغضبني
وما غضبي إلا لله ودينه
فيا لها من سعادة أحس بها
وأنا بقرب مالك القلوب ومقلبها
فيا رب ثبت فؤادي وامح عني الخطايا
وأدم علي نعمة الإيمان
فيا من تسأل عن السعادة
وتريد العلا والريادة
أقم شرع ربك.. وزد في العبادة..
ألزم يديك بحبل الله معتصما..
فإنه الركن إن خانتك أركان..
ولا تمد يدك إلا لخالقها..
ولا تغتر بالحب وتجعل هوى النفس عنوان..
فما الحب إلا الحب في الرحمن..
وما السعادة إلا بجانب خالق الأكوان..
فلا تضحك على نفسك بحب زائل ماض..
وتذكر أن كل من عليها فان..
ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام..