نسمع كثيرا من يردد مقولة ، إننا كبشر نستخدم فقط عشرة في المائة من أدمغتنا ، وان النسبة المتبقية من الدماغ غير مستخدمة ، ويتمادى أصحاب هذا الادعاء بقولهم أن العباقرة والمبدعين كالعالم نيوتن والبرت اينشتاين وبور وغيرهم استخدموا خمسة عشر في المائة من أدمغتهم ، ويدللون على صحة ذلك بمجموعة من الحكايات والبراهين التي لا يمكن أن تخضع إلى أي منطق علمي صحيح ، فما هو مدى صحة هذا الادعاء وهل نحن البشر نستخدم 10% فقط من أدمغتنا ؟.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصل الخرافة
في الحقيقة فإن خرافة 10% ، يصعب التكهن في منشأها الحقيقي ، وقد يكون ذلك عائدا إلى بداية القرن التاسع عشر، عندما دار جدل بين العلماء حول أي الأماكن في الدماغ هي المسؤولة عن إنجاز وظائف الجسم المختلفة ، وأين تكمن الذاكرة والذكريات في الدماغ.
وتدل الكثير من الدراسات التاريخية أنه ومنذ القرن الثامن عشر ، بدأ الاهتمام فعليا بدراسة وظائف العقل البشري ، وكان الجدل يتركز حول تساؤل جوهري مهم ، وهو هل الدماغ يعمل ككل لا يتجزأ ، أم أن هناك مناطق محددة لكل وظيفة من وظائف الجسم ، ثم تطور هذا النقاش عندما ظهر علم الفراسة الفرينولوجيا Phrenology على يدي كل من ( فرانز جوزيف جال ) و ( يوهان شبورتسهايم) .
ويمكن القول أن العالم ( ماري جين بيير فلورينس ) هو أول من أسس نهجا علميا سليما لدراسة الدماغ البشري ، حيث توصل إلى أن لكل من قشرة المخ والمخيخ وجذع الدماغ وظائف منفصلة ، ولكنها تعمل سويا بشكل موحد ، وقد دعم أقواله بمجموعة كبيرة من التجارب على أدمغة الحمام ، حيث استأصل بعض أجزاء أدمغتها ودرس سلوكياتها وتصرفاتها ، ثم توالت بعد ذلك الدراسات والأبحاث والتجارب ، وتوصلت إلى نفس النتيجة السابقة ، وهي أن الدماغ يعمل ككل لا يتجزأ .
إن ما يلفت الانتباه ، هو أن العديد من العلماء والمفكرين قد تبنوا خرافة 10% ، وأن الكثير من وسائل الإعلام والحكايات الشعبية روجت – بشكل عجيب – لهذه الخرافة ، دون وجود أي دليل علمي ، والأغرب من ذلك ، أن الكثير من الشركات روجت لمنتجاتها الغذائية والتعليمية وأدواتها الرياضية بحجة أن مثل هذه المنتجات تحفز جانبا من الدماغ البشري غير المستخدم .
حجج منطقية
يمكننا القول أن خرافة 10% لا يوجد أي دليل علمي أو طبي يدعمها وان مقولة (( أن الإنسان العادي يستخدم عشرة في المائة فقط من دماغه وأن العباقرة يستخدمون نسبة أكبر تصل إلى 15% من أدمغتهم )) قولا خاطئا تماما ، والحقيقة الثابته أن الإنسان يستخدم 100% من دماغه.
إن ما يثير التساؤلات في هذا الادعاء الباطل ، هو ما الطريقة التي تم الاعتماد عليها لتحديد نسبة 10% فقط من الدماغ البشري على إنها فعالة ، وأن 90% من الدماغ البشري غير مستغلة أبدا ، وهل يمكن استئصال نسبة 90% من الدماغ البشري إذا كانت غير مستغلة دون أن يؤثر ذلك على حياة ذلك الإنسان.
إن التجارب والمشاهدات السريرية تؤكد ، إن إصابة جزءا بسيطا جدا من الدماغ يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية معقدة للغاية ، كما هو الحال عند من يصابون بالسكته الدماغية والتي تلحق ضررا بجزء لا يذكر من الدماغ ، ولكن نتائجها تكون وخيمة ومدمرة للغاية ، كذلك الأمر بالنسبة لمن يصابون بمرض باركنسون والذي يؤثر على مناطق محددة من الدماغ – أقل من 90% - ، ولكن النتائج المترتبة بسبب هذا المرض قد تكون مدمرة لمن يصاب به.
إن آلية عمل الدماغ البشري ما زالت تشكل لغزا للعلماء ، وبالرغم من تطور الوسائل العلمية والتكنولوجية والطبية ، إلا أن أسرار الدماغ البشري ما زالت تشكل تحديا لكل من يحاول فك طلاسمها المعقدة ، فالدماغ البشري هو تحفة من صنع الله ، وأن الإنسان يستخدم في حياته اليومية 100% من دماغه حتى وهو في حالة سبات ونوم عميق ، حيث يبقى الدماغ يعمل بشكل مذهل تحت تأثير حالة كمون ظاهري .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصل الخرافة
في الحقيقة فإن خرافة 10% ، يصعب التكهن في منشأها الحقيقي ، وقد يكون ذلك عائدا إلى بداية القرن التاسع عشر، عندما دار جدل بين العلماء حول أي الأماكن في الدماغ هي المسؤولة عن إنجاز وظائف الجسم المختلفة ، وأين تكمن الذاكرة والذكريات في الدماغ.
وتدل الكثير من الدراسات التاريخية أنه ومنذ القرن الثامن عشر ، بدأ الاهتمام فعليا بدراسة وظائف العقل البشري ، وكان الجدل يتركز حول تساؤل جوهري مهم ، وهو هل الدماغ يعمل ككل لا يتجزأ ، أم أن هناك مناطق محددة لكل وظيفة من وظائف الجسم ، ثم تطور هذا النقاش عندما ظهر علم الفراسة الفرينولوجيا Phrenology على يدي كل من ( فرانز جوزيف جال ) و ( يوهان شبورتسهايم) .
ويمكن القول أن العالم ( ماري جين بيير فلورينس ) هو أول من أسس نهجا علميا سليما لدراسة الدماغ البشري ، حيث توصل إلى أن لكل من قشرة المخ والمخيخ وجذع الدماغ وظائف منفصلة ، ولكنها تعمل سويا بشكل موحد ، وقد دعم أقواله بمجموعة كبيرة من التجارب على أدمغة الحمام ، حيث استأصل بعض أجزاء أدمغتها ودرس سلوكياتها وتصرفاتها ، ثم توالت بعد ذلك الدراسات والأبحاث والتجارب ، وتوصلت إلى نفس النتيجة السابقة ، وهي أن الدماغ يعمل ككل لا يتجزأ .
إن ما يلفت الانتباه ، هو أن العديد من العلماء والمفكرين قد تبنوا خرافة 10% ، وأن الكثير من وسائل الإعلام والحكايات الشعبية روجت – بشكل عجيب – لهذه الخرافة ، دون وجود أي دليل علمي ، والأغرب من ذلك ، أن الكثير من الشركات روجت لمنتجاتها الغذائية والتعليمية وأدواتها الرياضية بحجة أن مثل هذه المنتجات تحفز جانبا من الدماغ البشري غير المستخدم .
حجج منطقية
يمكننا القول أن خرافة 10% لا يوجد أي دليل علمي أو طبي يدعمها وان مقولة (( أن الإنسان العادي يستخدم عشرة في المائة فقط من دماغه وأن العباقرة يستخدمون نسبة أكبر تصل إلى 15% من أدمغتهم )) قولا خاطئا تماما ، والحقيقة الثابته أن الإنسان يستخدم 100% من دماغه.
إن ما يثير التساؤلات في هذا الادعاء الباطل ، هو ما الطريقة التي تم الاعتماد عليها لتحديد نسبة 10% فقط من الدماغ البشري على إنها فعالة ، وأن 90% من الدماغ البشري غير مستغلة أبدا ، وهل يمكن استئصال نسبة 90% من الدماغ البشري إذا كانت غير مستغلة دون أن يؤثر ذلك على حياة ذلك الإنسان.
إن التجارب والمشاهدات السريرية تؤكد ، إن إصابة جزءا بسيطا جدا من الدماغ يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية معقدة للغاية ، كما هو الحال عند من يصابون بالسكته الدماغية والتي تلحق ضررا بجزء لا يذكر من الدماغ ، ولكن نتائجها تكون وخيمة ومدمرة للغاية ، كذلك الأمر بالنسبة لمن يصابون بمرض باركنسون والذي يؤثر على مناطق محددة من الدماغ – أقل من 90% - ، ولكن النتائج المترتبة بسبب هذا المرض قد تكون مدمرة لمن يصاب به.
إن آلية عمل الدماغ البشري ما زالت تشكل لغزا للعلماء ، وبالرغم من تطور الوسائل العلمية والتكنولوجية والطبية ، إلا أن أسرار الدماغ البشري ما زالت تشكل تحديا لكل من يحاول فك طلاسمها المعقدة ، فالدماغ البشري هو تحفة من صنع الله ، وأن الإنسان يستخدم في حياته اليومية 100% من دماغه حتى وهو في حالة سبات ونوم عميق ، حيث يبقى الدماغ يعمل بشكل مذهل تحت تأثير حالة كمون ظاهري .