أ- خلال التلامس المباشر بين حيوان مصاب وآخر سليم:
أو عن طريق الاحتكاك بأجسام أخرى ملوثة من حيوان مريض مثل حلمات الجرب
(mites) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ب- خلال اختراق الجلد:
أو الأغشية المبطنة للفم كما يحدث في حالة اختراق اليرقات المعدية لديدان البلهارسيا
(schistosoma) ويعرف باختراق الجلد الإيجابي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ج- خلال لسع المفصليات الماصة للدم:
وخروج الطور المعدي من لعابها، ويعرف باختراق الجلد السلبي. مثل طفيليات البابيزيا المسببة لمرض حمى المياه الحمراء
(red water fever) في المجترات، حيث يخرج الطور المعدي مع لعاب القراد الصلب الناقل أثناء مص دم هذه الحيوانات.
3- طريق الجهاز التناسلي:
ولهذا النوع من الإصابة شكلين:
أ- خلال المباشرة الجنسية (إصابة خارجية):
في حالة الطفيليات التي تصيب الجهاز التناسلي مثل المشعرات الجنينية
(Trichomonas fetus) في الأبقار، حيث تنتقل هذه الطفيليات من الذكور إلى الإناث.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ب- خلال اختراق المشيمة (إصابة داخلية):
وهذا في حالة الأمهات الحوامل، حيث يمر الطفيل من الدم إلى الجنين مسبباً الإصابة قبل الولادة
(prenatal infection) كما في حالة دودة توكسوكارا الأبقار والمقوسات القندية
(Toxoplasma gandii)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]*********************************
أثر التطفل على العائل: يتضح أثر التطفل على العائل بالتغيرات المرضية عند الإصابة بالطفيل تبعاً للعوامل التالية:
1- عدد الطفيليات التي تدخل الجسم: فكلما زاد عدد الطفيليات داخل الجسم زاد ضررها مثل ديدان توكسوكارا التي تسد الأمعاء كلما زاد عددها.
2- نوع الطفيل: ويحدد نوع الطفيل ما يحدثه من أضرار، فمثلاً الدودة الكبدية التي تصيب كبد الأغنام والأبقار أشد ضراوة من دودة التوكسوكارا التي تصيب أمعاء الأبقار.
3- سلالة أو عترة الطفيل
(strain) توجد لبعض الطفيليات سلالات ضارة وأخرى أقل ضراوة مثل عترة
(RH) للمقوسات القندية فهي أكثر خطورة من العترات الأخرى.
4- حالة العائل المصاب :تتوقف حالة العائل على عمره فالصغار أكثر حساسية للأمراض. والحيوانات التي تعاني من مشاكل في التغذية والحالة الصحية العامة في موسم الجفاف أكثر عرضة للإصابة بالطفيليات. وحالة الحيوان الفسيولوجية مثل فترات حمل الإناث. وكذلك الحيوانات المستوردة إلى مكان ما تكون أكثر عرضة للإصابة من الحيوانات التي تكون في نفس المنطقة.
********************************
تأثير الطفيليات على العائل:تنتج الأضرار عند الحيوان من وجود الطفيل داخل أو خارج الجسم وذلك نتيجة سبب من الأسباب التالية:
1- إفرازات خارجية للطفيل ذات تأثير سام على صحة العائل، كما في حالة الديدان الكبدية والمثقبات
(Trypanosoma)2- تغذية الطفيل على دم العائل، مثل الديدان والمفصليات الماصة للدم كديدان الأنكلوستوما الأسطوانية والبعوض والقراد.
3- تغذية الطفيل على أنسجة العائل، مثل المتحولات النسيجية
(Antamoeba histolytica)4- امتصاص الغذاء المهضوم بالأمعاء مثل ديدان الإسكارس والديدان الشريطية.
5- إتلاف أنسجة الجسم، مثل طفيل البابيزيا التي تحطم كريات الدم الحمراء والأيميريا التي تمزق أنسجة الأمعاء.
6- انسداد الأمعاء وإعاقة عملية الهضم، كديدان الإسكارس، أو انسداد الأوعية اللمفية كديدان الفيلاريا
(Filaria) وانسداد القنوات المرارية كالديدان الكبدية.
7- الضغط على الأنسجة المحيطة بالطفيل، كالأكياس المائية
(Hydatid cysts).
8- العقم والإجهاض، كالمشعرات الجنينية
(Trichomonas foetus).
9- أعراض حساسية كلسعات الحشرات والإصابة بالمثقوبات.
10- وجود أورام تحيط بالطفيل، مثل دودة سبيروسيركا
(Spirocerca) في الكلاب.
11- تسبب الإصابة بالطفيليات هزال وضعف عام مما يؤدي إلى انخفاض مستوى المناعة مما يعطي الفرصة بالإصابة الثانوية كالإصابة بالبكتيريا. وقد يصاحب تلف الأنسجة نشاط بعض الأنواع من البكتيريا، مثل البكتيريا اللاهوائية
(Clostridium) التي تصاحب الإصابة بالديدان الكبدية في الأغنام.
12- تنتهي الإصابة في أحيان كثيرة بموت الحيوان، مثل إصابة الأبقار بطفيل البابيزيا والثيليريا وأيضاً صغار الحيوانات بالأيميريا.
**********************************
ردة فعل العائل بعد الإصابة بالطفيل:بعد إصابة الحيوان بطفيل ما فإنه يقاوم المرض إذا كان خطره غير بالغ، وعندئذ ينتج عند الحيوان مناعة ضد الطفيل ويصبح حاملاً للمرض دون ظهور الأعراض عليه، ولكن ربما يعاود المرض عليه، وفي هذه الحالة تسمى هذه الظاهرة بالانتكاسة المرضية
(relapse) كما في مرض الملاريا (البرداء).
********************************
الأضرار الاقتصادية للطفيليات:للطفيليات أضرار اقتصادية كبيرة تؤثر على المربي تأثيراً واضحاً، منها انخفاض إنتاجها من اللحوم والألبان في الحيوانات الثدية، واللحوم والبيض في الدجاج، والنفوق في الحيوانات بالإضافة إلى إنفاق مبالغ طائلة لعلاج هذه الحيوانات ومكافحة الطفيليات.
*********************************
الأسس العلمية المتبعة للقضاء على طفيل ما:هناك أسس علمية تتبع للقضاء على العلاقة الضارة بين الطفيل والعائل وتتمثل في القضاء على الطفيل الضار وهي كالتالي:
1- معرفة نوع وشكل الطفيل:
وذلك لاختيار الدواء المناسب للقضاء عليه.
2- معرفة مدى انتشار الطفيل على المستوى المحلي والعالمي:
وذلك لتحديد وبائية المرض وطرق مكافحة الطفيل.
3- معرفة مصادر وطرق الإصابة بالطفيليات:
وذلك لإعداد برنامج وقائي لمكافحتها.
4- معرفة دورة حياة الطفيل ومكان وجوده داخل الحيوان:
وذلك لتحديد مكان استقرار الطفيل النهائي في الجسم والأماكن التي تمر بها أطوار الطفيل في مرحلة نموه وهذا يساعد أيضاً على اختيار العلاج المناسب وطرق إعطاء الدواء وكيفية مكافحته.
5- معرفة إمراضية الطفيل على الحيوان المصاب:
وذلك لمعرفة تشخيص حالات الإصابة.
6- التحكم والسيطرة على الطفيل:
وذلك للقضاء عليه داخل الجسم بالعلاج، وفي البيئة المحيطة بالوقاية وذلك لمنع انتقال الطفيل للحيوانات الأخرى ولتجنب إصابة الحيوان بعد علاجه مرة ثانية.
********************************
طرق المقاومة للطفيليات:تبدأ المقاومة للطفيليات من التعرف على الطفيل وتنتهي بعلاج الحيوانات المصابة بالطفيليات تبعاً للخطوات التالية:
1- التعرف على الطفيل:
وذلك بتشخيص الحالات عن طريق الفحص العيني أو الفحص المجهري لعينات الدم والبراز أو الأنسجة بعد تشريح الحيوان النافق، أو الطرق كلها في آن واحد.
2- فحص العوائل الوسطية:
كالمفصليات في حالة طفيليات الدم أو القواقع في حالة الديدان المثقوبة
(Trematodes) لاكتشاف الأطوار المختلفة للطفيل بداخلها وهو ما يعرف بـ
(Xenodiagnosis) 3- التعرف على مصدر العدوى:
وأهمها معرفة العوائل الحاملة والخازنة، ومدى انتشار الطفيل في البيئة المحيطة بالحيوان.
4- علاج الحيوانات بالأدوية المناسبة.
. تتم الوقاية من الطفيليات بعد علاج الحيوانات أو قبل الإصابة بها حتى لا تصاب بها الحيوانات بعد العلاج مرة ثانية أو الوقاية حتى لا تصاب بها أبداً وذلك بإتباع الخطوات التالية:
1- إتباع الشروط الصحية في تربية وغذاء الحيوان.
2- القضاء بقد الإمكان على العوائل الوسطية والخازنة والحاملة للطفيليات.
3- إعطاء الحيوانات المعرضة للإصابة جرعات وقائية
(prophylactic doses) خاصة قبل وأثناء انتشار الطفيليات.
4- حماية الحيوانات المحلية من الطفيليات الوافدة مع الحيوانات المستوردة من المناطق الموبوءة