ها انا هناك كعادتي......؟؟؟؟

هناك أنا ..
كعادتي ..
بعد منتصف الليل أهذي ..
بعيداً عن تثاؤب كلماتي ..
ونعاسِ أحرفي ..
ورقاد مشاعري ..!!


:


:


حروفي ستكون هنا معكم ..
بعيدة كل البعد عن الواقع ..
الواقع الذي لااعيش فيه ..
فأنا ينتابني رغبة مجنونة ..
بأنني أريد أن أكسر قلمي ..
بعد أن أخرج كل أفكاري السلبية ..
التي سكنت صدري لسنين ..


:


:


أنا ..
وأعوذ بالله من كلمة أنا ..
رغم ذلك كثيراً ما أتساءل ..
من أنا ..؟
برمجت حياتي على سلبيات وروتين ومشيت ..
هل أنتقص من نفسي بذلك ..؟
هل أعيش حياة النكران ..؟
كنت أبحث عن شيء ما بـداخلي ..
يحثني على المضي قدماً ..
وفي مرات كثيرة .. لا أجده ..!!
فأدركت متأخرا..
بأنه لم يخلق لي ..
ولم أعش لأمتلكه ..!!


:


:


فأنا منذ أن أدركت معنى الحياة ..
وأنا أعيش في حالةِ خوف ..
من خفايا المستقبل التي قد تهوي بي يوماً ما ..
رغم أنه ليس الحزن فقط ..
ما يختبئ تحت مظلة القدر ..
فـللفرح أيضاً ..
مساحات ولكن كعادتي لم أستغلها ..
لا أستغل اللحظة السعيدة لأعيش فرحاً عارماً ..
بل لا بد أن أتذكر الحزن ..
وأشرك لحظتي السعيدة بلحظات بائسة ..
فتضيع اللحظة مني ولا أشعر بطعم السعادة ..


:


:


لذلك أقضي الليل مرتجف .. خائف ..
من شيء مستقبلي متوقع ..
وأصبحت موقنا بأن الحزن أت لا محالة ..
وأن هذا المتوقع سيخلف وراءه ألماً عظيماً ..
لذلك تتعاقب الأحزان ..
بدءاً في تلك اللحظة التي توقعت بها الحزن..!!


:


:


وأتساءل أحياناً كثيرة ..
لماذا لا أتوقع السعادة ..؟
لماذا لا أتفاءل بالغد الآت ..؟
وهنا معاناتي ..
فأنا متوقع الألم ..
ولا أستطيع أن أعيش السعادة إذا حضرت ..
فيا نفسي ..
لماذا تشغل نفسك بـأفكار مستقبلية مخيفة ..
وتقضي على لحظة فرحٍ تاهت في صحراء ألمي ..
وانتهت بين أحضان الليل الباكي ..


:


:


غريبة هي نفسي ..
لا تأتي على كيفي إطلاقاً ..!!
لقد توقفت عن الأحلام السعيدة ..
وقررت سلوك طريقِ الواقع ..!!
فقد عودتني الحياة ..
على أن لا أحصل على ما أتمنى ..
إلا بعد أن تموت تلك السعادة في الحصول ..
لا يأتي ما أريد ..
في الوقت الذي أريد ..!!
هذا ما عودتني عليه الحياة ..

:


:


لقد ذابت رغباتي ..
في صهريج الألم والمعاناة ..
لم أحصل على شيء بدون مشقة ..
وأنا أدرك الأن ..
بأنني لم أحصل على ما أردتة يوماً ..
والأن إذا حصلت عليه ..
لا يلزمني ..
ولا أفرح بالحصول عليه ..
وكأنني غير ذات النفس ..
التي ذاقت المر للحصول عليه ..


:


:


لقد ضاعت سعادتي مني بغبائي ..
تنازلت نفسي عن رغبتها ..
وأصبح الفرح بالنسبة لها لا يعنيها ..
وعمري الذي إنقضى لن يعود ..
لقد ذبحني الندم ..
وقضى على أحلامي الشقاء ..
كيف أعود لما كنت عليه منذ زمن بعيد ..؟


:


:


أصبحت ذا قلب متحجر ..
وكأنني لا أعرف نفسي ..
لا يمكنني العيش على مبدأ ..
" أنا ومن ورائي الطوفان "
رغم أن حياتي مرسومة بالأسود والرمادي ..
والنفاق ممن أتعامل معهم مرسوم بباقي الألوان ..


:





..أنيني جاء بعد منتصف الليل .
فكسر قيود الصمت ...
وترك صرخة عميقة بداخلي ..


أستفاقت لها جميع أحاسيسي ..
نبض قلبي الذي إستيقظت عليه ..
ذكريات حب تاه مني وضاع بالفضاء ..
وهذه هي مسيرة أيامي وأحزاني ..

لاادري لماذا كل هذا ربمالانه كتب علي الشقاء...
....????