[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في تماسٍّ واضح مع مستوى أدائهم منذ بداية العام الدراسي خرجت المظاهرة الحاشدة التي دعا إليها طلاب الإخوان أمس -20 أكتوبر 2008- في العديد من جامعات مصر بشكل ضعيف جدا لا يتناسب ولا يقارن مع حجم الدعاية التي روّجوا له أو حتى المظاهرات المشابهة التي تمت في الأعوام الفائتة.
ففي الوقت الذي دعا فيه طلاب الإخوان -في مؤتمر صحفي بجامعة القاهرة- طلاب مصر إلى التظاهر وإعلان يوم الاثنين 20 أكتوبر الجاري يوما للحداد على ما اعتبروه "تزويرا لانتخابات الاتحادات الطلابية" يظهر فقط المئات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من جامعة في توقيت واحد فيما سمي بيوم الحداد وبالرغم من الحشد الإعلامي الكبير التي دعا له الطلاب إلا أن الحشد الطلابي كان ضعيفا للغاية وهو ما دفع المتحدث باسم طلاب الإخوان بجامعة القاهرة "محمد إبراهيم" إلى القول بأن الوقفات التي دعا لها طلاب الإخوان وقفات رمزية وليست حاشدة خاصة بعد أن حاصرت أكثر من 70 عربة أمن مركزي جامعة القاهرة في الوقت الذي تظاهر فيه ما يقرب من 100 طالب وطالبة وحمل الطلاب نعشا رمزيا أطلقوا عليه "نعشِ الحرية" ورفعوا اللافتات المنددة بالشطب وهو تقريبا مشابه لما حدث في جامعة حلوان حين قام طلاب الإخوان المسلمين بعمل وقفة صامتة حداداً على تنصيب الأمين العام لاتحاد عام الجامعة والأمين المساعد أمام بوابة الجامعة وحمل ما يقرب من 200 طالب اللافتات ذات اللون الأسود وأمسكوا بشباك يشبه السجن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أما جامعة الأزهر -والتي تمثل عادة مركزا للتيار الإسلامي- فقد كشفت المظاهرات التي وقعت فيها في نفس اليوم أنه لم يكن إلا حدادا على السياسة داخل الجامعة؛ إذ لم يتظاهر سوى ما يقرب من 300 طالب فقط أمام بوابة الجامعة معترضين على نتائج الاتحادات الطلابية وقال المتحدث باسم طلاب الإخوان بالأزهر إن ما حدث معهم يمثل انتهاكا صريحا للحرية والديمقراطية بالرغم من إعلان طلاب الإخوان بالجامعات أنهم سيشاركون في الانتخابات تحت مبدأ المشاركة لا المغالبة.
أما جامعة عين شمس فلم تشهد أي رد فعل حول يوم الغضب والحداد وجرت الدراسة بشكل طبيعي للغاية وقال المنسق الإعلامي لطلاب الإخوان إن الطلاب آثروا السلامة في يوم الحداد خوفا من رد فعل أمني أو إداري ضد الطلاب ولم ينفذوا الوقفة التي كان معدا لها. وهو نفس حال طلاب جامعة المنصورة الذين قرروا إجراء انتخابات موازية وتأسيس ما أطلقوا عليه "الاتحاد الحر".
ووصف بعض المراقبين أن ما حدث في يوم الحداد يعطي الضوء الأحمر فيما يتعلق بقدرات طلاب الإخوان التنظيمية وعلى الحشد واكتساب أرضيات التعاطف من الطلاب وهي الظاهرة التي بدأت ملامحها منذ أول العام الدراسي.
يذكر أن إدارات الجامعات المصرية قامت بشطب أسماء طلاب الإخوان المسلمين في الانتخابات الطلابية التي انتهت في 21 أكتوبر الحالي بانتخاب كل من أمين وأمين مساعد كل جامعة على حدة، فيما رفض الطلاب أصحاب التوجه اليساري المشاركة في الانتخابات وأكدوا أنهم سيركزون جهودهم على القيام بالتوعية الاجتماعية للطلاب خاصة في ظل مشكلة ارتفاع أسعار المصاريف والكتاب الجامعي.