دروس في الرجــولة
لا أعرف هل ستتهمونني بأني رجعي ومتخلف ودقة قديمة ومش عصري أم سأجد من يناصرني الرأي والدماغ؟
*******
شوف ياسيدي.. "اللمبي" قال إيه عن الرجولة؟
قال إنها أدب ومش هز أكتاف.. تمام؟
وسواء بقى اتفقت أو اختلفت مع المفكر الكبير "اللمبي" في وجهة نظره الرجولية!!.. فالأكيد برضه إن الرجولة مش ضربة رمش ولا عيون دباحة ولا تمشية بالمايوه ولا ضحكة مش ولابد.. لاحظ إننا بنتكلم عن مواصفات الرجل هنا وليس عن مواصفات بنت من إياهم ولا مؤاخذة
فما قولك بقى سيدي العزيز إذا اكتشفت أن مقاييس الرجولة في مصر أصبحت هكذا؟! وأنه حتى تنال اللقب السامي الكبير
"Mr. Egypt"
أو ملك جمال مصر فعليك أن تقوم بكل ما سبق ذكره أعلاه
آه والله
عليك -وإنت راجل كبير كده ملو هدومه- أن ترتضي بأن تقلع هدومك -ما عدا ما يستر عورتك طبعا.. لأ يا أخي مش للدرجة دي.. احنا عيلة محافظة برضه!- ثم أن تتمشى بثقة كبيرة وأنت في كامل عزتك بنفسك وفي كامل فخرك "برجولتك" أمام لجنة التحكيم المكونة من الفنانة اللبنانية الكبيرة "دوللي شاهين" والفنانة المصرية العظيمة "مي سليم" واتنين "رجالة" تانيين حتى يقوموا بمعاينة البضاعة ويختاروا اسم النبي حارسه ملك جمال مصر
*******
هل يحدث هذا في مصر؟
يعني أنا هاكدب عليك ليه يا أخي؟ وبعدين ده حتى الجريدة اللي نشرت الخبر -مدعومة بصور تشرح القلب الحزين- هي جريدة روز اليوسف الحكومية.. والأجمل بقى أن منظمو الحفل الذين أقاموه في فندق فاخر جدا بالقطامية، كانوا سعداء جدا بأنهم نجحوا في أن يكرروا المسابقة التي عقدت مرة واحدة فقط عام 1997 –وفاز بها آنذاك الفنان "هاني سلامة"- ثم وقفت قوى الشر والظلام - !!! - أمامهم طوال هذه السنوات فمنعتهم من تنظيم هذا السباق "الرجولي" المحترم حتى نجحوا أخيرا في التغلب على هؤلاء المتخلفين وأقاموا المسابقة برعاية عدد كبير من الشركات
طبعا كلكم منتظرين تعرفوا مين الأمور اللي فاز بالمسابقة.. احفظوا اسمه كويس لأنه راجل هيطلع من ضهره رجالة شداد.. ملك جمال مصر -ربنا يحرسه من العين- هو الأخ "إبراهيم عبد الجواد" عمره 24 سنة بس
ويعمل موظفا بإحدى شركات الشحن
أكيد وظيفة إدارية.. ماهو مش ممكن يكون ملك جمال مصر وقادر يشيل حاجات ويشحنها
طبعا "إبراهيم" بدت عليه كل ملامح السعادة بعد أن فاز باللقب الفخر -واضحة ملامح السعادة في الصورة- وصدقوني كنت على استعداد أن أدفع كل ما أملك –لا يزيد بأي حال من الأحوال عن 73 جنيه!- حتى أقابل المستر بتاع مصر وأسأله عن خططه الطموحة لتعميم مفهوم الرجولة الذي فاز بسببه بالمسابقة في ربوع مصر المحروسة.. أيوه ما البلد ناقصة "........" ولا مؤاخذة
*******
طيب سيبونا بقى من الهزار ونتكلم جد
بذمتك ودينك ياجدع ده اسمه كلام؟ يعني البلد والعة في موضوع الغلاء من ناحية.. والقضاة بيتحولوا للتحقيق من ناحية تانية.. والبطالة وصلت لمستويات كبيرة "9% رسميا و 24 % غير رسمي.. والمصريين اللي عايشين تحت خط الفقر.. يعني أقل من دولارين في اليوم الواحد.. وصلت نسبتهم إلى 44%.. ومستوى التعليم لا يزال يعاني من أزمة منتصف العمر فلا هو مراهق ولا هو رجل ناضج.. وأخلاق المصريين في تدني مستمر "امش في الشارع واحسب كام مرة هتسمع ألفاظ تسب الدين".. ونسبة العنوسة في مصر وصلت إلى 9 ملايين ولد وبنت ,يعني 12.5% من تعداد السكان و22% من عدد شباب مصر
وتيجي تسيب كل الحقائق والأرقام دي اللي تسد نفس أمة كاملة، وتتجاهل مشاعر البني آدمين اللي عايشين في البلد ومش لاقيين فرصة إنهم يشموا هوا نضيف، وبعدين تقوم جامع شوية رجالة "مشيها رجالة" وتقول لهم تعالوا يا ولاد نشوف أجمل واحد فيكم.. أجمل.. مش أرجل ولا أجدع ولا أكثرهم ذكاء ولا أفضلهم خلقا ولا أكثرهم علما.. وبعدين تيجوا تسألوا الإرهاب والتطرف بيجي منين؟
لا أعرف هل ستتهمونني بأني رجعي ومتخلف ودقة قديمة ومش عصري أم سأجد من يناصرني الرأي والدماغ؟
*******
شوف ياسيدي.. "اللمبي" قال إيه عن الرجولة؟
قال إنها أدب ومش هز أكتاف.. تمام؟
وسواء بقى اتفقت أو اختلفت مع المفكر الكبير "اللمبي" في وجهة نظره الرجولية!!.. فالأكيد برضه إن الرجولة مش ضربة رمش ولا عيون دباحة ولا تمشية بالمايوه ولا ضحكة مش ولابد.. لاحظ إننا بنتكلم عن مواصفات الرجل هنا وليس عن مواصفات بنت من إياهم ولا مؤاخذة
فما قولك بقى سيدي العزيز إذا اكتشفت أن مقاييس الرجولة في مصر أصبحت هكذا؟! وأنه حتى تنال اللقب السامي الكبير
"Mr. Egypt"
أو ملك جمال مصر فعليك أن تقوم بكل ما سبق ذكره أعلاه
آه والله
عليك -وإنت راجل كبير كده ملو هدومه- أن ترتضي بأن تقلع هدومك -ما عدا ما يستر عورتك طبعا.. لأ يا أخي مش للدرجة دي.. احنا عيلة محافظة برضه!- ثم أن تتمشى بثقة كبيرة وأنت في كامل عزتك بنفسك وفي كامل فخرك "برجولتك" أمام لجنة التحكيم المكونة من الفنانة اللبنانية الكبيرة "دوللي شاهين" والفنانة المصرية العظيمة "مي سليم" واتنين "رجالة" تانيين حتى يقوموا بمعاينة البضاعة ويختاروا اسم النبي حارسه ملك جمال مصر
*******
هل يحدث هذا في مصر؟
يعني أنا هاكدب عليك ليه يا أخي؟ وبعدين ده حتى الجريدة اللي نشرت الخبر -مدعومة بصور تشرح القلب الحزين- هي جريدة روز اليوسف الحكومية.. والأجمل بقى أن منظمو الحفل الذين أقاموه في فندق فاخر جدا بالقطامية، كانوا سعداء جدا بأنهم نجحوا في أن يكرروا المسابقة التي عقدت مرة واحدة فقط عام 1997 –وفاز بها آنذاك الفنان "هاني سلامة"- ثم وقفت قوى الشر والظلام - !!! - أمامهم طوال هذه السنوات فمنعتهم من تنظيم هذا السباق "الرجولي" المحترم حتى نجحوا أخيرا في التغلب على هؤلاء المتخلفين وأقاموا المسابقة برعاية عدد كبير من الشركات
طبعا كلكم منتظرين تعرفوا مين الأمور اللي فاز بالمسابقة.. احفظوا اسمه كويس لأنه راجل هيطلع من ضهره رجالة شداد.. ملك جمال مصر -ربنا يحرسه من العين- هو الأخ "إبراهيم عبد الجواد" عمره 24 سنة بس
ويعمل موظفا بإحدى شركات الشحن
أكيد وظيفة إدارية.. ماهو مش ممكن يكون ملك جمال مصر وقادر يشيل حاجات ويشحنها
طبعا "إبراهيم" بدت عليه كل ملامح السعادة بعد أن فاز باللقب الفخر -واضحة ملامح السعادة في الصورة- وصدقوني كنت على استعداد أن أدفع كل ما أملك –لا يزيد بأي حال من الأحوال عن 73 جنيه!- حتى أقابل المستر بتاع مصر وأسأله عن خططه الطموحة لتعميم مفهوم الرجولة الذي فاز بسببه بالمسابقة في ربوع مصر المحروسة.. أيوه ما البلد ناقصة "........" ولا مؤاخذة
*******
طيب سيبونا بقى من الهزار ونتكلم جد
بذمتك ودينك ياجدع ده اسمه كلام؟ يعني البلد والعة في موضوع الغلاء من ناحية.. والقضاة بيتحولوا للتحقيق من ناحية تانية.. والبطالة وصلت لمستويات كبيرة "9% رسميا و 24 % غير رسمي.. والمصريين اللي عايشين تحت خط الفقر.. يعني أقل من دولارين في اليوم الواحد.. وصلت نسبتهم إلى 44%.. ومستوى التعليم لا يزال يعاني من أزمة منتصف العمر فلا هو مراهق ولا هو رجل ناضج.. وأخلاق المصريين في تدني مستمر "امش في الشارع واحسب كام مرة هتسمع ألفاظ تسب الدين".. ونسبة العنوسة في مصر وصلت إلى 9 ملايين ولد وبنت ,يعني 12.5% من تعداد السكان و22% من عدد شباب مصر
وتيجي تسيب كل الحقائق والأرقام دي اللي تسد نفس أمة كاملة، وتتجاهل مشاعر البني آدمين اللي عايشين في البلد ومش لاقيين فرصة إنهم يشموا هوا نضيف، وبعدين تقوم جامع شوية رجالة "مشيها رجالة" وتقول لهم تعالوا يا ولاد نشوف أجمل واحد فيكم.. أجمل.. مش أرجل ولا أجدع ولا أكثرهم ذكاء ولا أفضلهم خلقا ولا أكثرهم علما.. وبعدين تيجوا تسألوا الإرهاب والتطرف بيجي منين؟