[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طور علماء روس من معهد فيزياء الطاقة العالية الكائن في مدينة بروتنينو، جهازا جديدا مخصصا للكشف عن سبل النيوترونات الباردة، هو عبارة عن أداة حساسة جدا تستخدم لفرض الرقابة الموقعية والمشاهدة العينية المباشرة، لدفق النيوترونات وتسجيل مقطع حزمها، ومجال استخدام الجهاز واسع جدا يبدأ من الكشف عن النيوترونات السائبة المنبعثة من المفاعلات الذرية المختلفة بما فيها تلك المستعملة في المحطات الكهروذرية، وينتهي بالكشف عن مصادر النيوترونات المختلفة كالأجهزة الطبية المتخصصة.
الجزء الاساسي العامل في الجهاز هو البلورة المربعة، وهي صفيحة رقيقة سمكها 0.4 ملمتر ومصنعة من مادة كبريتيد الخارصين (الزنك) المسبوك مع الفضة وعنصر الليثيوم واطوال سطحها 58 x 58 ملمترا.
ويعتمد مبدأ عمل الجهاز على التفاعل النووي للنيوترونات مع مادة البلورة الذي يؤدي الى اطلاق طاقة تقدر بـ5 ميغا الكترون فولت تظهر بشكل وميض ضوئي طول موجة فوتوناتة 430 نانومتر (طول موجة الضوء الأزرق) تتم مراقبته بواسطة شبكة القنوات الضوئية المثبتة على جانبي البلورة. وعند مرور الموجة الضوئية خلال الشبكة يلاحظ حول ازاحة في طيف الاشعاع نحو منطقة الضوء الاخضر فيه بموجة طولها 500 نانومتر. وعند مرور هذه الموجة في المضاعف البصري الالكتروني الضوئي، أحد الاجزاء الرئيسية في الجهاز، تتولد اشارة كهربائية تعطي معلومات دالة على موقع امتصاص النيوترون.
ويتم تسجيل مسار النيوترون بدقة فائقة يصل لغاية 0.5 ملمتر.
ويسجل المكشاف، بدقة فائقة، موقع وزمن امتصاص النيوترون في الحال. ويقوم المضاعف الالكتروني الضوئي في الجهاز بتسجيل مسار الفوتونات الضوئية المنفردة بسرعة فائقة. وقد تمت تجربة الجهاز على النيوترونات «الساخنة» التي تقارن طاقتها بطاقة الحركة الساخنة للجزئيات في المركز العلمي الفرنسي المعروف باسم لادى ـ لانجافان في مدينة غرينوبل، الذي يحوي مفاعله الذري على اكبر دفق من النيوترونات على النطاق العالمي، واظهر كفاءته العالية عند الاختبار. وبنفس هذه الكفاءة العالية كانت نتائج رصد النيوترونات الفائقة البرودة بواسطة الجهاز وذلك عند رصده الاثر الذي خلفه سيل النيوترونات المار خلال فتحة في وريقة رقيقة من عنصر الكادميوم الثقيل الذي يمتاز بقابلية امتصاص عالية للنيوترونات.[/size]
المصدر : جريدة الشرق الأوسط 2003
طور علماء روس من معهد فيزياء الطاقة العالية الكائن في مدينة بروتنينو، جهازا جديدا مخصصا للكشف عن سبل النيوترونات الباردة، هو عبارة عن أداة حساسة جدا تستخدم لفرض الرقابة الموقعية والمشاهدة العينية المباشرة، لدفق النيوترونات وتسجيل مقطع حزمها، ومجال استخدام الجهاز واسع جدا يبدأ من الكشف عن النيوترونات السائبة المنبعثة من المفاعلات الذرية المختلفة بما فيها تلك المستعملة في المحطات الكهروذرية، وينتهي بالكشف عن مصادر النيوترونات المختلفة كالأجهزة الطبية المتخصصة.
الجزء الاساسي العامل في الجهاز هو البلورة المربعة، وهي صفيحة رقيقة سمكها 0.4 ملمتر ومصنعة من مادة كبريتيد الخارصين (الزنك) المسبوك مع الفضة وعنصر الليثيوم واطوال سطحها 58 x 58 ملمترا.
ويعتمد مبدأ عمل الجهاز على التفاعل النووي للنيوترونات مع مادة البلورة الذي يؤدي الى اطلاق طاقة تقدر بـ5 ميغا الكترون فولت تظهر بشكل وميض ضوئي طول موجة فوتوناتة 430 نانومتر (طول موجة الضوء الأزرق) تتم مراقبته بواسطة شبكة القنوات الضوئية المثبتة على جانبي البلورة. وعند مرور الموجة الضوئية خلال الشبكة يلاحظ حول ازاحة في طيف الاشعاع نحو منطقة الضوء الاخضر فيه بموجة طولها 500 نانومتر. وعند مرور هذه الموجة في المضاعف البصري الالكتروني الضوئي، أحد الاجزاء الرئيسية في الجهاز، تتولد اشارة كهربائية تعطي معلومات دالة على موقع امتصاص النيوترون.
ويتم تسجيل مسار النيوترون بدقة فائقة يصل لغاية 0.5 ملمتر.
ويسجل المكشاف، بدقة فائقة، موقع وزمن امتصاص النيوترون في الحال. ويقوم المضاعف الالكتروني الضوئي في الجهاز بتسجيل مسار الفوتونات الضوئية المنفردة بسرعة فائقة. وقد تمت تجربة الجهاز على النيوترونات «الساخنة» التي تقارن طاقتها بطاقة الحركة الساخنة للجزئيات في المركز العلمي الفرنسي المعروف باسم لادى ـ لانجافان في مدينة غرينوبل، الذي يحوي مفاعله الذري على اكبر دفق من النيوترونات على النطاق العالمي، واظهر كفاءته العالية عند الاختبار. وبنفس هذه الكفاءة العالية كانت نتائج رصد النيوترونات الفائقة البرودة بواسطة الجهاز وذلك عند رصده الاثر الذي خلفه سيل النيوترونات المار خلال فتحة في وريقة رقيقة من عنصر الكادميوم الثقيل الذي يمتاز بقابلية امتصاص عالية للنيوترونات.[/size]
المصدر : جريدة الشرق الأوسط 2003