لطالما لفت انتباهي قول الرسول صلى عليه و سلم عن الصلاة
" أرحنا بها يا بلال "
حتى بدأت نظريات إدارة الضغوط و تدريبات الاسترخاء تظهر على ساحة الطب النفسي و كانت المفاجأة اللطيفة . يقول مدربي الاسترخاء : لا بد لكي يرتاح المخ و يتمكن من استكمال مهام اليوم أن يقوم بعملية فصل ينتقل فيها بالعمل من الفص الأيسر إلى الفص الأيمن , و الفص الأيسر هو المسئول عن العالم الخارجي و مشاكل الحياة و الفص الأيمن هو المسئول عن عالم السكينة و الطمأنينة الداخلية فإذا قام الإنسان بعملية الاسترخاء الذهني كل ساعتين تقريبا لا بد و أن يكون قادر على الاستمرار بنجاح في الحياة طوال اليوم , و لقد وجدنا أن الخشوع في الصلاة و الانتقال من عالم الضغوط الخارجي إلى منطقة المشاعر الهادئة و الطمأنينة و السكينة بين يدي الله هو عملية الاسترخاء المطلوبة و مواقيت الصلاة على مدى اليوم توفر عملية راحة تغطى ضغوط اليوم كله. نضيف إلى ذلك أن علماء الكينسيولوجى يقولون أن تلامس الأكتاف في صلاة الجماعة من الأشياء التي تؤدى إلى حدوث مساندة نفسية بين أفراد الجماعة التي تصلى مما يؤدى إلى انتشار شعور الطمأنينة و المودة بين المصلين , و في صلاة التراويح تحديدا يكون التركيز ابعد ما يكون عن الدنيا و كل الدعاء و القراءة موجهة إلى عالم السكينة و الطمأنينة و التراحم الذي في الجماعة فيخرج المرء من الصلاة و قد انتهى من توتر اليوم كله , فالخشوع في الصلاة و التصاق أجساد لناس لا تعرف بعضها تلتقي في ود و رحمة في طاعة الله في المسجد لا تريد إلا رضا الرحمن كل هذا ينشر طاقة ايجابية من الكل إلى الواحد و من الواحد إلى الكل طاقة ايجابية علاجية شافية لكل ضغوط الحياة . إذن التراويح تمرين للاسترخاء الذهني و علاج سلوكي يغير كيمياء الجسم و المخ إلى كيمياء ايجابية. و الصلاة مدرسة شديدة العمق و الثراء و الحديث عنها لا ينتهي لعلنا نكمله في مرات أخرى , فاللهم اجعلها لنا راحة من عناء الدنيا و قرة عين لي و لكم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
د. سمية محمود السيد
استشاري الطب النفسي
مدرس الطب النفسي كلية الطب جامعة المنوفية
" أرحنا بها يا بلال "
حتى بدأت نظريات إدارة الضغوط و تدريبات الاسترخاء تظهر على ساحة الطب النفسي و كانت المفاجأة اللطيفة . يقول مدربي الاسترخاء : لا بد لكي يرتاح المخ و يتمكن من استكمال مهام اليوم أن يقوم بعملية فصل ينتقل فيها بالعمل من الفص الأيسر إلى الفص الأيمن , و الفص الأيسر هو المسئول عن العالم الخارجي و مشاكل الحياة و الفص الأيمن هو المسئول عن عالم السكينة و الطمأنينة الداخلية فإذا قام الإنسان بعملية الاسترخاء الذهني كل ساعتين تقريبا لا بد و أن يكون قادر على الاستمرار بنجاح في الحياة طوال اليوم , و لقد وجدنا أن الخشوع في الصلاة و الانتقال من عالم الضغوط الخارجي إلى منطقة المشاعر الهادئة و الطمأنينة و السكينة بين يدي الله هو عملية الاسترخاء المطلوبة و مواقيت الصلاة على مدى اليوم توفر عملية راحة تغطى ضغوط اليوم كله. نضيف إلى ذلك أن علماء الكينسيولوجى يقولون أن تلامس الأكتاف في صلاة الجماعة من الأشياء التي تؤدى إلى حدوث مساندة نفسية بين أفراد الجماعة التي تصلى مما يؤدى إلى انتشار شعور الطمأنينة و المودة بين المصلين , و في صلاة التراويح تحديدا يكون التركيز ابعد ما يكون عن الدنيا و كل الدعاء و القراءة موجهة إلى عالم السكينة و الطمأنينة و التراحم الذي في الجماعة فيخرج المرء من الصلاة و قد انتهى من توتر اليوم كله , فالخشوع في الصلاة و التصاق أجساد لناس لا تعرف بعضها تلتقي في ود و رحمة في طاعة الله في المسجد لا تريد إلا رضا الرحمن كل هذا ينشر طاقة ايجابية من الكل إلى الواحد و من الواحد إلى الكل طاقة ايجابية علاجية شافية لكل ضغوط الحياة . إذن التراويح تمرين للاسترخاء الذهني و علاج سلوكي يغير كيمياء الجسم و المخ إلى كيمياء ايجابية. و الصلاة مدرسة شديدة العمق و الثراء و الحديث عنها لا ينتهي لعلنا نكمله في مرات أخرى , فاللهم اجعلها لنا راحة من عناء الدنيا و قرة عين لي و لكم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
د. سمية محمود السيد
استشاري الطب النفسي
مدرس الطب النفسي كلية الطب جامعة المنوفية