حذر خبراء دوليون من قرب اختفاء ستة مواقع عالمية تتميز بالجمال والأهمية التاريخية والإنسانية, وذلك نتيجة لظواهر طبيعية مثل، تغير المناخ أو ارتفاع سطح البحر أو لعوالم أخري مثل التقادم والانهيار بفعل الزمن.
تلك المواقع التي تميز مناطق مختلفة من العالم ربما تصبح مجرد ذكريات أو صور تاريخية تحكي للأجيال القادمة مشاهد نادرة كانت موجودة يوما ما, وهذه المواقع هي:
- فينيسيا ..
أو مدينة البندقية الإيطالية الشهيرة, وهى توصف بأنها من أجمل مدن العالم عبر التاريخ, وسينتهي أمر تلك المدينة غرقاً تحت المياه, فقد أكد تقرير دولي أن المدينة كانت تغرق بمعدل 7 سنتيمترات كل قرن من الزمان ولكن هذا المعدل ارتفع ليصبح 24 سنتيمتراً كل100 عام.
ويتوقع خبراء المناخ أن تصبح فينيسيا غير مأهولة بالسكان بحلول سنة2100, لتتحول لمدينة أشباح قبل أن تختفي نهائياً, مما يوجب على الحكومة الإيطالية فعل أي شيء لإنقاذ المدينة التي تمثل تراثاً بشرياً فريداً ومصدر دخل مهما لها، طبقاً لما ورد بجريدة "الأهرام".
- الجرف المرجاني العظيم باستراليا ..
والذي يضم مساحات هائلة من الشعاب المرجانية التي تعد بدورها موئلا لتنوع هائل من الأسماك الملونة والأحياء البحرية النادرة ومنظومة بيئية وسياحية تدر حوالي خمسة مليارات دولار سنويا من عائدات السياحة, وتقدر اللجنة الحكومية الأمريكية لتغير المناخ انقراض هذا الموقع الهام عام2050.
- البحر الميت..
الذي يعد أكثر بحار العالم ملوحة ومقصداً للسياحة العلاجية, حيث يحتوي علي أملاح عرفت بقدرتها علي الشفاء وهو يفقد مياهه بالتبخر وتسرب المياه وانعدام اتصاله بمصادر لتجدد مياهه مما جعل سطحه يتناقص بنحو متر كامل سنوياً, من ناحيتها وقعت الحكومة الأردنية مع إسرائيل اتفاقاً حول مشروع إحياء البحر الميت عام 2006 لضخ المياه إليه من البحر الأحمر, وقال مسئول أردني إن المشروع يتطلب ضخ ملياري متر مكعب من المياه سنويا للبحر الميت قبل أن يصبح اسماً على مسمى في غضون50 عاماً.
ـ سور الصين العظيم..
بني قبل2000 سنة بطول4500 ميل بالصين ويعد تحفة معمارية وتاريخية تشهد على إبداع الإنسان, وقد ذكرت إحدي الصحف الصينية أن ثلث السور قد تحول بالفعل إلى انقاض والثلث الثاني في طريقه إلى ذلك بفعل العواصف الرملية واستخدام الفلاحين الصينيين لأحجار السور في أعمال البناء.
ـ غابات الأمازون..
التي تنتج نحو20% من الأكسجين علي سطح الأرض ووصفها العلماء بأنها رئة العالم, وتعد واحدة من أجمل بقاع الحياة علي الأرض بما تضمه وحدها من نحو نصف أنواع النباتات والحيوانات والحشرات علي الأرض والتي تقدر بنحو10 ملايين نوع, وقد فقدت البرازيل نحو132 ألف كيلو متر مربع من هذه الغابات خلال خمس سنوات فقط بين عامي2001 ـ2006 وهي مساحة أكبر من كل مساحة دولة اليونان, كما فقدت غابات الأمازون نحو600 ألف كيلو متر من مساحتها منذ عام1970 وحتي الآن, ويقدر العلماء لهذه الغابات أن تختفي تماما خلال40 عاماً إذا استمر معدل تدهورها على هذا النحو.
ـ الدب القطبي..
الذي تنذر عملية ذوبان الجليد جراء الاحتباس الحراري باختفائه كنتيجة لاختفاء الكساء الجليدي من من خليج هدسن المكان المفضل لهذا النوع من الحيوانات للتكاثر واستمرار الحياة, وقد تناقصت أعداده بنحو25% ومن المتوقع اختفاؤه خلال30 عاماً.
..............