[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المجسم holography






- التخزين الهولوجرافى

أكثر التقنيات المنبثقة إثارة هى بالتأكيد التخزين الهولوجرافى الذى

يبدو على حافة التحول إلى واقع ونظراً لصعوبة معرفة الشكل الذى

سينتهى إليه التخزين بعد عشرة أعوام أو خمسة عشرة عاماً من الآن فقد

تلعب تقنية الهولوجرافية دوراً فى تغيير هذا العالم .




تعتبر مبادئ التخزين الهولوجرافى سهلة نسبياً ففى البداية يتم تأليف

صفحة تمثل المعلومات الرقمية كصورة ذات بعدين بإستخدام جهاز يدعى

(SLM)(Spatial Light Modulator) ثم ينشأ هولوجرام للصورة ويتضمن

إنشاء الهولوجرام تقسيم شعاع الليزر بصرياً واستخدام المرايا بعدها

لتوجيه الشعاع المنقسم ويقوم أ؟حد الشعاعين المنقسمين ويدعى الشعاع الهدف

(Object Beam) بإنارة الصفحة قبل أن ينضم غلى شعاع آخر يدعى الشعاع

المرجعى (Reference Beam) لإنشاء نموذج بينى الذى يسجل كهولوجرام

ولقراءة البيانات يمكنك ببساطة إعادة إنتاج الشعاع المرجعى وتسليطه

على الهولوجرام لإعادة إنتاج صورة الصفحة وليس من الصعب قراءة الصورة

بمصفوفة CCD وهى ببساطة مصفوفة من الكشافات الضوئية .




للتخزين الهولوجرافى العديد من الفوائد نبدأ منها فى أن الهولوجرامات لا

تخزن كصور بل كنماذج من تداخلات الأمواج وإذا قسمت هولوجراماً ما إلى

قسمين فلن تحصل على نصفين من الصورة بل على صورتين كاملتين وهذا يعنى من

الناحية التخزين أن عطباً ما فاى وسط التخزين لن يقضى على البيانات

كلياً فالمعلومات مخزنة بشكل تتعلق فيه مع بعضها البعض فى الهولوجرام .

يمكنك أيضاً تخزين عدة هولوجرامات فى المكان ذاته أو المجلد عن طريق تغيير

زاوية الليزر أو طول موجة الليزر ونظراً لأن كل صفحة يمكن أن تحتفظ

بأكثر من مليون بت نظرياً تخزين آلاف الصور فى حجم لا يتجاوز حجم دايم

(قطعة نقدية صغيرة تساوى 10 سنتات واحد) فإن الكثافة الحجمية (وهى

أقرب ما يمكن للكثافة المساحية) تقاس بالتيرابت والتيرابت تساوى

تريليون بت ونظراً لأن التخزين الهولوجرافى سوف يقرأ صفحة كاملة فى المرة

الواحدة فإن الأداء سيكون مدهشاً أيضاً .




احتمالان أكثر غرابة وإثارة من الهولوجرافى يعتمدان على شئ (تقنيات

السبر الأدنى) Proximal Probe Techniques بإستخدام مجهر القوة الذرية

(Atomic Force microscope , AFM) أو مجهر المسح النفقى

(Scanning Tunneling Microscope , STM) وتستخد طريقة AFM رؤوساً

مسخنة لحرق تجاويف صغيرة على سطح ما وهذه التجاويف صغيرة لدرجة أنها

تقاس بالنانومتر (واحد من المليار من المتر) وتقاس كثافتها المساحية

العظمى بمئات الجيجا بت فى البوصة المربعة أما تقنيات STM فتمثل قمة

طرق التخزين عن طريق نقل الذرات لتمثيل البتات ولا تزال هاتان

الطريقتان حصراً على مستوى البحث الأولى .




صعوبة صناعة المجسمات أدت إلى إستعمالها لمكافحة التزوير فاستخدمت هذه

التقنية فى بطاقات الإعتماد وبطاقات الهاتف وفى السوبر ماركت لتسجيل

الأسعار على الآلة الحاسبة اى أن هذه التقنية تستخدم لقراءة مجموعة

معطيات مسجلة على الشريط المعدنى (النيكل) وقد انتشر استعمال المجسمات

الضوئية فى المتاحف لنسخ بعض القطع النادرة ونشرها وتستعمل أيضاً من

قبل العلماء للمحافظة عبر الزمن بالأبعاد الثلاثة على اكتشافات سريعة

التلف (فى المتحف جثة عمرها آلاف السنين وجدت فى بريطانيا) ومستقبلاً سوف

تستبدل الصور الشمسية فى جوازات السفر بمجسمات ضوئية لأنها تعطى الأبعاد

الثلاثة ويستحيل تزويرها .