واجه أعداء النجاح

لا تأبه بالفاشلين من حولك , فهم أعداء النجاح .

الذين هم يتربصون بك , ويتلهفون لأي زلة لك , فقل لهم :

( لا … سيطول بكم التربص )

و الذين هم يتجرءون على سحبك لأسفل , عندما تتطلع للأعلى , لكي لا تتساوى معهم , أو تتعداهم , أو تحل محلهم , فهم لا يتحملون المنافسة , ولا يعرفونها , ولا يقدرون عليها , فقل لهم :

( أنا ماضٍ في طريقي رغم أنوفكم )

و الذين هم يصلون إلى مبتغاهم , ويرتفعون إلى ما هم عليه , بالتملق واللف والدوران والطرق الملتوية , ويهابون الناجح , حتى لا يأتي عليهم بالتغيير والتبديل , فقل لهم :

( أنا قادم بالتغيير لا محالة )

والذين هم لا يريدون رؤيتك , تجول بقربهم , لأنها ببساطة , تعني بالنسبة لهم , القدر العاجل , والأجل المحتوم , فقل لهم :

( سأدور مع الحق فقط )

والذين هم لا يشكرونك , على أي خير تفعله معهم , ولم يذكروك به , ولم يحفظوه لك , لأنك ببساطة صاحب فضل عليهم , فقل لهم :

( فرحي بفضل الله وتوفيقه فقط )

هؤلاء الذين تحرقهم نجاحاتك

هؤلاء الذين تجن عقولهم بإنجازاتك

خاصة عندما تتاح لك الفرصة

فلا تأبه بهم ….

وقل لهم , كما قيل :

( إذا طعنك أحد من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة )

وإن وجدت منهم إصراراً فهو العناد , فالإصرار ينبع من إرادة قوية , و
إلا تحول إلى عناد , فالعنيد لا يمتلك إرادة أصلاً , ولذلك فهو يعوض ضعفه بالتمرد والعناد .

فواجهم بالإصرار …

فهو القوة الهائلة , التي تجعلك تمضي في نجاحك , في عبقريتك , في تميزك , في تفوقك , في تقدمك , في موهبتك .

والإصرار لا يعرف الاستسلام , أو التراجع أو التخاذل , فقد يضطر صاحبه أن يمشي ببطء , ولكنه لا يسير للخلف أبداً .

والإصرار توأم الإنجاز , فأي عمل إن لم يتوفر فيه الإصرار لا ينجز , فبقدر إصرارنا تكون نسبة إنجازه .

والإصرار هو الاستمرار حتى النهاية , فكم من أناس توقفوا أو تراجعوا , وكانوا على مقربة من النجاح , لحظة تراجعهم إلى الخلف .

وقاتلهم بالحب …

لا شئ كالحب , إن توفر توفرت كل الأشياء , فمن لا يتبع الحب ليس له نجاح أو قيمة في الحياة , وإن هابه الناس أو احترموه !! .

وتأمل معي هذه القصة :

خرجت إمرأة من بيتها , فوجدت على الباب ثلاثة رجال , فظنت أنهم يطلبون الطعام , فدعتهم للدخول , فأبوا حتى يأتي صاحب المنزل , فلما جاء وقصت عليه ما حدث , قال لها : أدخليهم , فقالوا : نحن لا ندخل مجتمعين , فاختاروا منا من يدخل , فسألهم من أنتم ؟ قالوا : الثروة والنجاح والمحبة , فلما أخبرت زوجها , قال : أدخلي الثروة , يملأ بيتنا مالاً , فخالفته زوجته قائلة : بل ندخل النجاح يملأ حياتنا نجاحاً , فردت عليهما ابنتهما قائلة : ندخل المحبة تملأ علينا البيت حباً , فوافقوا على دخول المحبة , فلما خرجت المرأة تدعوهم , تقدم (المحبة ) , ثم تبعه ( الاثنان ) , فتعجبت , وقالت لهما : لماذا تتبعانه , فقالا : لو كنت دعوت ( الثروة ) أو ( النجاح ) لظل الاثنان باقيان خارجاً , ولكن كونك دعوت ( المحبة ) , فأينما يذهب نذهب معه .

نعم …. أينما توجد المحبة يوجد الثراء والنجاح

وهذا سر تقاعس أعداء النجاح في حوز السعادة , فاحذروهم ……

جمال ماضي