أمراض نقص الفيتامينات في الإبل
الفيتامينات عبارة عن مواد ومركبات غذائية عضوية،
لها دور مهم وحيوي في معظم عمليات التمثيل
الغذائي لأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، وعلى الرغم
من أن جسم الكائن الحي يحتاج إلى كميات قليلة
منها لغرض إدامة الأفعال الحيوية التي تحدث داخل
الجسم، إلا أن نقصها في عليقة الحيوان أو وجود خلل
يعيق امتصاصها من قبل أنسجة الجسم، يؤدي إلى
ظهور أعراض سريرية مختلفة على الحيوان.
وتقسم الفيتامينات اعتماداً على خاصية الذوبان
إلى فيتامينات ذوابة في الدسم ) فيتامين أ ، E ، د ،
ك ( وفيتامينات ذوابة في الماء ) فيتامينات ب المركبة
وفيتامين ج(.
أمراض نقص الفيتامينات الذوابة في الدسم
نقص فيتامين أ) VITAMIN A DEFICIENCY (
لفيتامين أ دور مهم في العديد من الأفعال الأيضية التي
تحدث في جسم الكائن الحي ، فهو يلعب دوراً أساسياً
في تحديد الأرجوان البصري المسؤول عن الرؤية الليلية
المعتمة، المحافظة على الوضع الطبيعي للحيوان من
خلال دوره في نشاط لبنات وناقضات العظام، الحفاظ
على الأنسجة الظهارية الطبيعية خصوصاً المفرزة
منها مثل الغدد اللعابية وغدد جبين العين والغدة
الدرقية وخلايا المشيمة وخلايا الأعضاء التناسلية، كما
أن له دور رئيسي في تكوين أعضاء جسم الجنين خلال
مرحلة النمو.
تتعرض الإبل لمستويات مختلفة من النقص لفيتامين
أ خصوصاً إبل التربية والتي تشكل الأعلاف الخشنة
معظم عليقتها بينما يكون النقص أقل حدوثاً
في إبل السباق وذلك لكون الأخيرة غالباً ما يشكل
العلف الأخضر ) الجت أو البرسيم ( غالبية عليقتها،
هذا بالإضافة إلى حرص الكثير من المربين على تقديم
مكعبات عليقة مركزة تحتوي على نسبة عالية من
فيتامين أ وذلك لغرض الإبقاء أو المحافظة على ديمومة
نشاط الحيوان خلال التمرين والسباق، ويحدث نقص
فيتامين أ إما أولياً نتيجة عدم تقديم العلائق الخضراء
الغنية بالفيتامين ومصدره ) الكاروتين ( أو ثانوياً نتيجة
اضطراب أو خلل في عملية تحويل الكاروتين إلى فيتامين
أ في الأمعاء أو عدم إمكانية خزنه في كبد الحيوان.
تختلف شدة الأعراض السريرية على الحيوان المصاب
تبعاًً لشدة نقص الفيتامين في الجسم وعمر الحيوان،
وبشكل عام قد تلاحظ علامة مرضية واحدة أو عدة
علامات سريرية في الحيوان المصاب، ومن هذه العلامات
ظهور حالة العشى الليلي والتي تتمثل بعدم قدرة
الحيوان على الرؤية الليلية مما يؤدي إلى اصطدامه أو
تعثره في أي عائق يصادفه خصوصاً في الضوء شبه
المعتم، خروج سوائل مصلية مخاطية طفيفة من كلتا
العينين يعقبها عتامة القرنية، جفاف وخشونة كسوة
الحيوان مع وجود ترسبات كثيفة من قشور نخالية على
الجلد، فقدان ملحوظ في الوظيفة التناسلية للذكر
والأنثى، فقدان ملحوظ في الوزن، ترنح الحيوان أثناء
المشي أو الحركة، وجود قصور أو تشوهات في تكوين
أعضاء الجنين.
إن فحص عينة دم الحيوان المصاب تظهر هبوطاً ملحوظاً
في مستوى فيتامين أ في بلازما الدم ) المستوى الطبيعي
لفيتامين أ هو 422 +_ 102 ميكروغرام / . ) l
نقص فيتامين د)VITAMIN D DEFICIENCY(
تحصل الإبل على فيتامين د من مصادر عدة وهي إما
من التعرض المباشر لأشعة الشمس ) الأشعة فوق
البنفسجية( خصوصاً وقت الشروق والغروب أو قد
يحصل عليه من تناول بعض الزيوت مثل زيت كبد
الحوت خصوصاً في إبل السباق أو من خلال تناولها
للجت أو البرسيم المجفف الغني بفيتامين د ، وبالتالي
فإن الإبل نادراً ما تصاب بنقص فيتامين د وذلك بسبب
طبيعة الإبل المعيشية والغذائية.
لفيتامين د دور مهم في عملية امتصاص كل من
عنصري الكالسيوم والفسفور من الأمعاء، كما أنه
يساعد في تكلس العظام وذلك من خلال دوره في
ترسيب الكالسيوم والفسفور في العظام، وبالتالي
فإن نقصه يؤدي إلى ظهور أحد أمراض سغل العظام،
هذا بالإضافة إلى ضعف الشهية وقلة النمو.
نقص فيتامين E)VITAMIN E DEFICIENCY(
يطلق عليه أيضاً مرض العضل الأبيض ) White
muscle disease ( أومرض السغل العضلي المستوطن
Enzootic muscular dystrophy( (، يصيب المرض كافة
فصائل الحيوانات خصوصاً صغار المجترات، كما يعتبر
من أهم الأمراض الشائعة الحدوث في الإبل وفي كل
الأعمار، إلا أنه غالباً ما تظهر الإصابة في صغار الإبل
بعمر 4- 6 أسابيع وقد تمتد فترة حدوثه لغاية 18 شهراً،
حيث تصل نسبة الوفيات إلى حوالي 30 %، ويتسم
المرض بالتنكس الزجاجي أو الهياليني ) Hyaline
degeneration ( للعضلات الهيكلية والمخططة
)القلبية(، ويلعب فيتامين E دوراً مهماً في عمليات
التنظيم والسيطرة على معدل أكسدة الأنسجة أي
تنظيم التغذية الأوكسيجينية للأنسجة، وذلك من
خلال كونه عامل مختزل للأكسدة وبالتالي فإنه يوفر
الحماية لكافة أغشية الخلايا من الأكسدة المتزايدة
للدهون، الأمر الذي يمنع تهتكها وذلك من خلال التقليل
من تكوين فوق أكسيد الأيدروجين.
يحدث نقص فيتامين E في الإبل الصغيرة نتيجة
رضاعتها على الحليب من أمهات تعاني من النقص، أما
نقصه في الإبل البالغة فيعود إما لأسباب أولية نتيجة
التغذية على علائق فقيرة بالفيتامين مثل سيقان
القمح، الشعير الجاف، العلف الرديء في نوعيته وغير
كامل التجفيف أو قد يحدث النقص بسبب أسباب
ثانوية خصوصاً عند نقص عنصر السيلينيوم في
الجسم وذلك لأن السيلينيوم يقوم بوظيفة تنظيمية
لفيتامين E في الجسم من خلال تسريع إنتقال وتحريك
فيتامين E في حالات حاجة الجسم الضروري له، كما
أن استمرار تعاطي إبل السباق لكميات كبيرة من
الأحماض الدهنية غير المشبعة ) والتي تتواجد في زيت
السمك، زيت الكتان، زيت فول الصويا وزيت الذرة ( أو
ازدياد النشاط العضلي في التمرين أو السباق الشاق،
تعتبر من العوامل المعجلة والتي تزيد من حدوث
المرض.
يحدث المرض في الإبل بشكلين هما الشكل السريري
وتحت السريري، حيث تصاب الإبل الصغيرة بالشكل
السريري ويلاحظ على الحيوان المصاب الموت المفاجئ
بدون ظهور أي أعراض واضحة أو قد تتصف بعض
الحالات بالخمول المفاجئ، فقدان الشهية، اضطراب
شديد في التنفس، زيادة في سرعة ضربات القلب
)أكثر من 150 ضربة في الدقيقة( يعقب ذلك هلاك
الحيوان بعد 48 ساعة من ظهور الأعراض ويكون ذلك
بسبب هبوط القلب الإحتقاني والذي ينتج بسبب
تنكس عضلة القلب أو نتيجة فشل التنفس والناتج
بسبب سغل في عضلات الحجاب الحاجز، أما الشكل
تحت السريري فهو غالباً ما تصاب به الإبل البالغة،
وتتمثل الأعراض السريرية فيه بضعف في الإخصاب
هذا بالإضافة إلى تناقص تدريجي في النشاط العضلي
للحيوان خصوصاً في إبل السباق.
يظهر الفحص المخبري لعينة دم الحيوان المصاب هبوطاً
ملحوظاً في مستوى فيتامين E )المستوى الطبيعي
1.4 +_ 0و 47 ميكروغرام / 1سم من البلازما(، كما
يلاحظ ارتفاع ملحوظ في إنزيمات مصل الدم خصوصاً
CK و LDH و AST ، وتلاحظ على الحيوان النافق بعض
التغيرات المرضية تتمثل بوجود خطوط تنكس بيضاء
أو رمادية في العضلات الهيكلية والحجاب الحاجز، كما
تبدو العضلات هشة مع وجود الخزب فيها، أما في
الحالات المصحوبة بإصابة القلب فيلاحظ وجود مناطق
تنكسية بيضاء في عضلات القلب.
نقص فيتامين ك)VITAMINE K DEFICIENCY(
لفيتامين ك دور مهم في عملية تخثر الدم
وذلك من خلال اشتراكه في تكوين مادة البروثرومبين،
ونادراً ما يحدث النقص للفيتامين في الإبل في الظروف
الطبيعية وذلك بسبب تواجد هذا الفيتامين في معظم
النباتات، هذا بالإضافة إلى تصنيعه بشكل طبيعي
داخل الأمعاء بفعل النشاط البكتيري، ولكن هناك
بعض العوامل التي تساعد في إحداث النقص مثل
تعاطي بعض أنواع السلفانومايد أو المضادات الحيوية
واسعة الطيف عن طريق الفم وبكثرة ولفترات طويلة
مما يؤدي إلى ضعف في نشاط بكتريا القولون والمسؤولة
عن صنع فيتامين ك في الأمعاء، أو بسبب الاضطرابات
المعوية المستمرة وذلك لأن تصنيع الفيتامين يتم في
الأمعاء، التسمم بالبرسيم الحلو ) Sweat clover
poisoning ( أو بمادة الوارفيرين والتي تؤدي إلى تثبيط
فيتامين ك ) منع إرجاع إيبوكسيد فيتامين ك إلى
الشكل الفعال وهو فيتامين ك الهيدروكينون وبالتالي
منع اصطناع البروترومبين وهو العامل الثاني(.
تتصف حالات نقص فيتامين ك بفقدان الشهية مع
إصابة الحيوان بالضعف العام، حصول حالة النزف
التلقائي مع صعوبة تخثر الدم أو فقدان الحيوان
لكميات كبيرة من الدم عند حدوث جرح طفيف هذا
بالإضافة إلى ظهور حالة فرط الحس وفقر الدم الحاد.
أمراض نقص الفيتامينات الذوابة في الماء
تحصل الإبل على هذه الفيتامينات كما في باقي المجترات
من مصدرين، أولهما من المواد الغذائية التي يتناولها
الحيوان في عليقته، وذلك لوجودها بوفرة في معظم
المواد الغذائية التي يتناولها، وثانيهما من خلال تركيبها
وتصنيعها داخل القناة الهضمية للإبل وذلك بواسطة
الأحياء الدقيقة المتواجدة طبيعياً في القناة الهضمية
أو في الأنسجة كما في حامض النيكوتينك وفيتامين
ج، ونادراً ما تعاني إبل التربية البالغة التي تقتات على
الأعشاب والحشائش من نقص هذه الفيتامينات في
الحالات الطبيعية باستثناء فيتامين ب 12 والذي يحتاج
تركيبه في الكرش إلى عنصر الكوبلت، لذلك فإن
معظم حالات النقص تظهر في إبل السباق خصوصاً
الصغيرة والتي تم فطامها في وقت مبكر، و يحدث
النقص الأولي بالفيتامينات الذوابة في الماء في الإبل
نتيجة النقص المطلق في تقديم الحشائش والتي تلعب
دوراً مهماً في تنشيط الأحياء الدقيقة الطبيعية
المتواجد في القناة الهضمية والتي تساعد في تصنيع
هذه الفيتامينات حيث يحدث هذا النقص غالباً
في إبل السباق والتي تشكل المواد الكاربوهيدراتية
معظم عليقتها أو قد يحدث النقص الأولي في الإبل
الصغيرة المفطومة مبكراً والتي تتغذى على المواد
الكاربوهيدراتية فقط دون الحشائش، الأمر الذي يؤدي
إلى حدوث قصور أو خلل في نشاط الأحياء الدقيقة
في القناة الهضمية، أما النقص الثانوي فهو يحدث
نتيجة التلف الذي يصيب الأحياء الدقيقة في القناة
الهضمية بسبب إصابة الحيوان بسوء الهضم أو
التخمة الحادة المتكررة أو بسبب التجريع المستمر
بالمضادات الحيوية والسلفانومايد، والتي تؤدي إلى قتل
معظم هذه الأحياء الدقيقة.
نقص فيتامين ج)VITAMIN C DEFICIENCY (
يسمى أيضاً بنقص حامض الأسكوربيك ) Ascorbic
acid deficiency ( وهو من الفيتامينات الذوابة في الماء،
يحصل عليه الحيوان بصورة طبيعية من خلال تناوله
للحبوب والخضراوات أو من خلال تصنيعه من الجلوكوز
داخل أنسجة الجسم خصوصاً في الكبد والكليتين،
وبالتالي فإن النقص الأولي نادراً ما يحدث، ولكن قد
يحدث النقص الثانوي بسبب الإجهاد خصوصاً في إبل
التربية خلال فصل التناسل وفي إبل السباق.
ويعتبر فيتامين ج من الفيتامينات المهمة لإبل السباق
للحفاظ على لياقتها البدنية بشكل طبيعي أثناء
التمرين أو السباق، وذلك لأن لفيتامين ج دور أساسي
في عمليات النمو والإدامة لأنسجة الجسم المختلفة
خصوصاً المفاصل، العظام، الأربطة والأوعية الدموية
لكونه يدخل في تكوين مادة الكولاجين ) Collagen
(، كما يصنف الفيتامين ضمن الفيتامينات المضادة
للأكسدة وذلك من خلال حمايته لخلايا وأنسجة الجسم
المختلفة من الأكسدة، كما أنه يلعب دوراً مهماً لحماية
الحيوان من الأمراض خصوصاً التنفسية منها، كذلك فإن
للفيتامين دوراً مهما في تكوين بعض ناقلات السيالة
العصبية مثل النورابينيفرين ) norepinephrine ( هذا
بالإضافة إلى دوره الأساسي في تصنيع مادة الكارنيتين
carnitine( ( والتي لها دور كبير في إنتاج الطاقة وذلك
من خلال نقلها للأحماض الدهنية إلى بيوت الطاقة،
ويساعد الفيتامين أيضاً على امتصاص عنصر الحديد
وتحرير حامض الفوليك من الغذاء الذي يحتويه،
ويتصف نقص الفيتامين في الحيوان المصاب بالضعف
العام، فقر الدم، تراجع اللياقة البدنية للحيوان، تأخر
في شفاء الجروح أو القروح البسيطة هذا بالإضافة إلى
ضعف في مناعة الحيوان تجاه الأمراض، ويبلغ مستوى
حامض الأسكوربيك في مصل الدم حوالي 4.5 + 1.3
. ug/l
نقص فيتامين ب 1)VITAMINE B1 DEFICIENCY (
يطلق عليه أيضاً نقص الثيامين Thiamine deficiency
وهو من الأمراض الشائعة في الإبل خصوصاً إبل
السباق، كما يطلق على المرض أيضاً من قبل المربين
بمرض «الهزة »، ويتواجد الفيتامين حراً ) )Free thiamine
أو مرتبطاً بالفوسفات مثل
)thiamine monophosphate) (TMP(
)hiamine diphosphate) (TDP( &
)Thiamine triphosphate) (TTP( &
لفيتامين ب 1 دور مباشر في عملية أيض المواد
الكاربوهيدراتية وذلك من خلال عمله كأنزيم مشارك
TDP( ( يساعد بدوره أنزيم الكاربوكسيليز من أجل
أكسدة حامض البيروفك ) Pyruvic acid ( الأمر الذي
يؤدي إلى عدم تجمع وتراكم البيروفات داخلية المنشأ
داخل الجسم، كما أن فيتامين ب TTP( 1 ( والذي يتركز
بشكل رئيس داخل الخلايا العصبية والعضلية له دور في
تنشيط التبادل الشاردي بين الخلية ومحيطها الخارجي
عبر غشائها، حيث يقوم بعملية تنظيمية لدخول
وخروج الكهارل ) Electrolytes ( خصوصاً الصوديوم
والكلورايد ما بين الخلية ومحيطها الخارجي، وبالتالي
فإن نقصه داخل الخلايا يؤدي إلى خلل أو اضطراب في
نقل الانعكاس العصبي العضلي.
تصاب إبل السباق بالمرض أكثر من إبل التربية وذلك
لكونها تتعرض للإجهاد نتيجة التمرين أو السباق،
الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتياجها من هذا الفيتامين،
هذا بالإضافة إلى أن عليقتها الرئيسية تعتمد على
الحبوب والأعلاف الخضراء الغضة مما يعرضها للإصابة
غالباً بسوء الهضم أو بالتخمة أو النفاخ، الأمر الذي
يقلل ذلك من فعالية الأحياء الدقيقة الطبيعية
الموجودة في الكرش على تكوين هذا الفيتامين، كما
قد يحدث النقص أيضاً بعد شفاء الحيوان من الإصابة
بالمرض النزفي. وإن احتواء العلف الأخضر المجفف في
عليقة الإبل خصوصاً إبل التربية على بعض النباتات
مثل نبات السرخس ) Bracken fern ( وذنب الخيل )
Horse tail ( الغنية بأنزيم الثيامينيز) ) Thiaminase
والذي بدوره يحطم فيتامين ب 1 الموجود في الغذاء أو
المتكون في الكرش يعتبر من العوامل المساعدة في
إحداث الإصابة.
تبلغ النسبة الطبيعية لفيتامين ب 1 في بلازما الدم 39
ug/l 11،5 _+ ، وبالتالي فإن هبوط مستوى فيتامين ب 1
عن هذه النسبة يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض
العصبية والتي تظهر بشكل فجائي وعلى هيئة حالات
فردية تتمثل بفقدان الشهية، عدم الاتزان أثناء الوقوف،
ترنح الحيوان أثناء الحركة أو المشي يعقب ذلك سقوط
الحيوان على الأرض وعدم قدرته على الوقوف مرة ثانية،
وإذا أجبر الحيوان على الوقوف فسرعان ما يسقط على
الأرض مع عدم قدرته على رفع الرأس والرقبة إلى الأمام
أو الى الأعلى أو قد تتميز الحالة المرضية بسقوط فجائي
للحيوان على الأرض مصحوباً بتخشب في الأرجل التي
تمتد إلى الخلف مع دفع الرقبة إلى الأعلى والخلف.
نقص فيتامين ب 2)VITAMIN B2 DEFICIENCY
(ويسمى أيضاً بنقص الريبوفلافين ) Riboflavine
deficiency (، يتواجد هذا الفيتامين على هيئتين
هما Flavin adenine dinucleotide أو Flavin
mononucleotide ، وهو من الفيتامينات المهمة التي
يحتاجها الحيوان في عمليات الأكسدة التي تحدث
في خلايا الجسم المختلفة، كما أنه يشارك مع بقية
فيتامينات ب المركبة في تمثيل الكاربوهيدرات والدهون
والبروتين من خلال عمله كأنزيم مشارك بالإضافة إلى
كونه يحافظ على صلابة ومتانة الأغشية المخاطية،
وتحصل الإبل على هذا الفيتامين من مصدرين أولهما
الغذاء الذي تتناوله وذلك من خلال تواجد هذا الفيتامين
بكثرة في جميع النباتات الخضراء والبروتين الحيواني
والحليب والخمائر، وثانيهما من خلال تصنيعه داخل
جسم الحيوان بوساطة الأحياء الطبيعية المتواجدة في
القناة الهضمية خصوصاً في الكرش، وتتميز الأعراض
السريرية في الحيوان المصاب بضعف في الشهية، قلة
واضحة في درجة النمو، تدميع العيون، إسهال، تساقط
الشعر وأحياناً الصلع.
نقص فيتامين ب 3) VITAMIN B 3 DEFICIENCY (
يسمى أيضاً بنقص حامض النيكوتينيك ) Nicotinic
acid deficiency (، يعمل الفيتامين كأنزيم مشارك
Nicotine adenine dinucleotide( ( و ) Nicotine
adenine dinucleotide dephosphate ( في معظم
تفاعلات الأكسدة – الاختزال للمواد الكاربوهيدراتية
والبروتين والدهون، ويتواجد الفيتامين في معظم
العلائق الحيوانية باستثناء الذرة الصفراء، هذا بالإضافة
إلى قابلية الحيوان على تصنيع هذا الفيتامين داخل
الأنسجة عن طريق تناول الحيوان لمادة التربتوفان
Tryptophane( ( التي تتحول في الأمعاء إلى حامض
النيكوتينك، وتتصف الأعراض السريرية في الحيوان
المصاب بفقدان الشهية، ضعف النمو، التهاب الجلد
المصحوب بسقوط الشعر أو الصلع، إسهال وأحياناً
شلل في الأطراف الخلفية للحيوان.
نقص فيتامين ب 6) VITAMIN B 6 DEFICIENCY
(يطلق عليه أيضاً بنقص البيريدوكسين ) Pyridoxine
deficiency (، يتواجد على هيئة ستة مركبات هي
Pyridoxine & Pyridoxamine & Pyridoxal
5-phosphate & Pyridoxine 5-phosphate &
Pyridoxal & Pyridoxamine 5-phosphate
ويكثر الفيتامين في معظم الحبوب والخمائر والحليب
والخضراوات الطازجة.
للفيتامين دور رئيس في تصنيع ناقلات السيالة
العصبية مثل السيروتونين ) Serotonin ( من الحامض
الأميني تريبتوفان ) Tryptophan ( في الدماغ هذا
بالإضافة إلى ناقلات أخرى مثل
Dopamine & Norepinephrine
& Gamma-aminobutyric acid
كما يعمل الفيتامين كإنزيم مشارك في تصنيع مادة
الهيم ) Haem ( والأحماض النووية ) )DNA & RNA
وكذلك تصنيع سكر الجلوكوز من الأحماض الأمينية،
وتتصف الأعراض في الحيوان المصاب بفقر الدم، فقدان
الشهية، ضعف في النمو، التهاب الجلد ) )Dermatosis
وأحيانا الصلع والإسهال، الترنح وعدم الاتزان أثناء
المشي.
نقص فيتامين ب 8) VITAMIN B 8 DEFICIENCY (
يطلق على المرض أيضاً بنقص البيوتين
Biotin deficiency( (، ويتواجد الفيتامين في معظم
الحبوب خصوصاً الحنطة والشعير والذرة كما يتواجد
أيضاً في العديد من الخضراوات، وللفيتامين دور مساعد
وفعال مع العديد من الأنزيمات
( Acetyl – CoA carboxylase & Pyruvate
carboxylase & Methylcrotonyl – CoA carboxylase
& Propionyl – CoA carboxylase )
والتي لها دور مهم في تصنيع وتمثيل الأحماض الدسمة
والأمينية والمواد الكاربوهيدراتية، هذا بالإضافة إلى دوره
المهم في تصنيع الأحماض النووية ) DNA ( وبالتالي فإن
نقصه في الحيوان المصاب يتصف بجفاف وخشونة
كسوة الجسم، ضعف في النمو، فقدان الشهية، كما
يرافق الحالات الشديدة من النقص التهاب الجلد وأحياناً
الصلع، هذا بالإضافة إلى رخاوة وحساسية وسادة
القدم والأظافر، ويبلغ مستوى البيوتين في مصل الدم
حوالي 328 +_ .ug/l 91
نقص فيتامين ب 9) VITAMIN B9 DEFICIENCY (
يسمى المرض أيضاً بنقص حامض الفوليك
Folic acid deficiency( (، حيث يحصل الحيوان على
هذا الفيتامين من خلال تناوله للأوراق الخضراء الموجودة
في معظم الخضراوات والخميرة الجافة أو من خلال
تصنيعه داخل أمعاء الحيوان بفعل الأحياء الدقيقة
الطبيعية، ويعمل الفيتامين في الجسم كإنزيم مشارك
في عمليات أيض الأحماض الأمينية خصوصاً الميثيونين
Methionine( ( والبيورين ) Purines ( والبيريميدين
Pyrimidines( ( وكذلك تركيب الأحماض النووية ) )DNA
وبالتالي فإن نقص الفيتامين يؤدي إلى الإصابة بفقر
الدم كبير الكريات ) Macrocytic anemia ( فقدان
الشهية، ضعف شديد في النمو أو توقفه، ويبلغ
مستوى الفيتامين في مصل الدم 7.6 +_ .ug/l 3.3
نقص فيتامين ب 12) VITAMINE B12 DEFICIENCY (
يسمى أيضاً بنقص السيانوكوبالامين
Cyanocobalamin deficiency( (، وهو من أكبر
الفيتامينات حجماً وأعقدها، يتواجد على شكلين هما
Methyl cobalamin & 5-deoxyadenosyl cobalamin
وهو من الفيتامينات الضرورية للإبل خصوصاً إبل
السباق وذلك لدور هذا الفيتامين في بناء وإدامة العديد
من أنسجة الجسم المختلفة، فهو يدخل في تركيب
البروتين النووي ) Nucleo- protein ( لكافة خلايا الجسم
هذا بالإضافة إلى دوره كعامل خارجي في تكوين كريات
الدم الحمراء من نخاع العظام، كما أن الفيتامين ضروري
لحيوية الألياف النخاعية للجهاز العصبي و للخلايا
الظهارية لأنسجة الجسم المختلفة هذا بالإضافة
إلى كونه أنزيم مشارك في عمليات الأيض للمواد
الكاربوهيدراتية والبروتينية، كذلك فإن للفيتامين دور
رئيسي في تصنيع الميثيونين ) .)Methionine synthesis
نادراً ما تعاني الإبل كما في باقي المجترات من نقص
في فيتامين ب 12 وذلك لقابلية الإبل على تصنيع
هذا الفيتامين في الكرش بمساعدة الأحياء الدقيقة
الطبيعية وبوجود عنصر الكوبلت، إلا أن إبل السباق
وبسبب تعرضها للإجهاد بسبب التمرين أو السباق
الشديد أو اضطرابات المعدة فإنها تعاني من نقص هذا
الفيتامين أكثر من إبل التربية، وتتصف أعراض النقص
في الحيوان المصاب بفقر الدم الخبيث أو فقر الدم كبير
الكريات، ضعف في النمو، الضعف العضلي الشديد،
فقدان الشهية الجزئي.