الإنسان والكون (1-3)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما رأيكم أن نتكلم عن العلم؟ أهو برمجة عقل برضه!
ما هو الكون؟ كيف بدأ؟ ومتى بدأ؟
قد يعتقد البعض أن مثل هذه الأسئلة تعتبر من الغيبيات التي لا يمكن -أو لا ينبغي- معرفتها..
إلا أن الحقيقة هي أن العلم قد توصَّل للكثير جداً.. أكثر مما ندرسه في مناهجنا الدراسية.
كان القدماء يعتقدون أن معرفة جنس المولود مستحيل.. إلا أن ابتكار تقنية السونار جعل هذا ممكنا وبسيطا.
كانوا يعتقدون أن الصعود إلى الفضاء مستحيل, وأن الأرض هي مركز الكون.. إلا أن العلم فتح آفاقا جديدة لمعرفة الكون الذي نعيش فيه..
العلم واجب مقدس خُلِقنا من أجله.. وهو طريق لمعرفة الله..
في هذا الموضوع سآخذكم في رحلة علمية شيقة.. إلى الكون الذي نعيش فيه.. ولا يعرف الكثير منا شيئاً عنه.
هل تأمّلت النجوم من قبل؟
هذه النجوم عبارة عن (شموس) تفوق حجم شمسنا بمراحل.. وتدور حولها كواكب أخرى..
هذه النجوم التي نراها تكوّن (مجموعات شمسية) مثل مجموعتنا الشمسية بالضبط..
وهذه المجموعات الشمسية تكوّن معاً ما يُسمَّى (المجرّة).
مجرتنا التي نعيش فيها تسمى مجرة (درب التبانة) أو (الطريق اللبني MILKY WAY).. وهي مكونة من مائة بليون شمس (100.000.000.000) منها شمسنا الصغيرة.. التي تقع (على جنب) في هذه المجرة..
وهناك مجرات أخرى كثيرة جداً.. هل تريد أن تعرف عدد نجومها؟
لو فرضنا أن شمسنا حبة ملح.. فإن النجوم التي نستطيع رؤيتها بعيوننا, تملأ ملعقة ملح صغيرة..
لكن عدد النجوم الأخرى التي لا نراها وترصدها أجهزة العلماء تساوي شوالاً مليئاً بالملح, عرضه 12 كيلومتراً!!!!
لو كان الكون بهذا الاتساع وبهذه العظمة.. فهل هناك احتمال أن تكون هناك حياة عاقلة أخرى؟
يدرس العلماء هذا الاحتمال بجدية.. وحددوا الأماكن التي يتوفر فيها الأوكسجين ودرجة الحرارة المناسبة للحياة..
وجدوا أن أطراف المجرة هي المناسِبة لنشأة الحياة فعلا.. لأننا بعيدون عن ظاهرة انفجار النجوم (سوبر نوفا) التي تنبعث منها طاقة رهيبة.. كفيلة بإفناء الحياة في أي كوكب قريب.
حسنا.. إذن النجوم القريبة منا يحتمل أن تكون فيها حياة..
ما هو أقرب نجم منا؟
تأمل هذا النجم جيداً.. لأنه جارنا العزيز.. إنه النجم (PROCXIMA CENTAURI) أقرب نجم لنا في الكون.
شمسنا العزيزة تبعد عن الأرض 8 دقائق ضوئية (أي أن ضوءها يصل إلينا في 8 دقائق).. أما جارنا (PROCXIMA CENTORI) فيقع على بعد 4 سنوات ضوئية.. أي أننا لو استطعنا صنع سفينة فضاء, تسير بسرعة الضوء (وهذا مستحيل طبقا لـ"أينشتاين") فإننا سنصل إليه بعد 4 سنوات كاملة!!
من المثير أن تعرف أن لك جارا بهذا القرب.. ورغم ذلك تعجز عن زيارته.
شيء مثير للخيال..أليس كذلك؟
هذه النظرية تحاول الإجابة على السؤال الرهيب:
كيف خلق الله الكون؟
كان "هابل" HUBBLE يحاول أن يرسم أطلسا للكون (شايف الدماغ؟) لكنه لاحظ شيئا غريبا جداً...
النجوم تدور في أفلاكها المعتادة.. لكنه لاحظ أيضا أن المجرات تنطلق بسرعة رهيبة, مبتعدة عن بعضها البعض!
سمى العلماء هذه الظاهرة (تمدد الكون).. وخرج البعض بنظرية غريبة جداً..
بما أن الكون يتمدد.. فإنه في لحظة ما كان منكمشا.. كانت كتلته تساوي صفرًا, ثم بدأ في التمدد.. راحوا يحسبون: متى كانت كتلة الكون تساوي صفراً؟
بحسبة بسيطة وجدوا أن هذا قد يكون منذ: 13.700.000.000 سنة فقط.
يقول بعض العلماء إن التمدد ربما حدث بانفجار.. راحت مكونات الكون تبتعد عن بعضها بسرعة.. لذلك سموا النظرية: الانفجار الكبير.
ربما أراد الله للكون أن يخلق بسلسلة متتابعة من العمليات ولم يخلقه فجأة.. ربما يكون هذا المعنى هو أن الله خلق الكون (في ستة أيام) كما تنص الديانات السماوية الثلاث.. ربما!
ظلت هذه النظرية متماسكة ويؤيدها بعض العلماء, إلا أن هناك مشكلة ظهرت مؤخرا في هذه النظرية، وهي:
لو كان الكون نشأ بانفجار, مما جعل المجرات تبتعد عن بعضها.. فإن المفروض أن سرعة المجرات وقت الانفجار ستكون كبيرة جدا, ثم تبدأ في النقص بمرور الوقت.. كأي انفجار عادي.. إلا أن ما رصده العلماء كان العكس تماما..
المجرات تبتعد عن بعضها.. لكن سرعتها تزداد ولا تقل!!
ما الذي يجعل المجرات تبتعد عن بعضها بسرعة متزايدة؟ هل هناك شيء يجذبها؟ هل هناك قوة تنافر مع (شيء ما) في مركز الكون؟
لا يزال علماء الفيزياء والفلك يحاولون تفسير هذه الظاهرة.. حتى لحظة كتابة هذه السطور...
من الممتع أن نتأمل الكون بعيون العلماء.. أليس كذلك؟
هذه الموضوعات وموضوعات أخرى أكثر عمقاً وتعقيداً كانت من اهتمامات عالم الفيزياء العظيم "ستيفن هوكينج" الأستاذ بجامعة كمبريدج..
"ستيفن هوكينج" مصاب بمرض نادر.. يجعله عاجزا عن الحركة تماما.. حتى الكلام.. هناك جهاز مخصص لينبعث منه صوت معدني, يترجم ما يتمتم به "هوكينج".. هذا الرجل عاجز تماماً عن الحركة وعاجز عن الكلام.
رغم حالة هذا الرجل الصحية الواهنة جداً.. إلا أن عقله ما زال يفيد البشرية بأبحاثه القيمة.. التي لا يستوعبها الكثيرون منا ونحن بكامل صحتنا..
لهذا الرجل كتاب رائع اسمه (تاريخ أكثر إيجازا للزمن THE BRIEFIER HISTORY OF TIME) أنصحكم بقراءته؛ لأنه يناقش قضايا رائعة مثل: ما هي حدود الكون؟ متى بدأ الزمن؟ هل من الممكن السفر عبر الزمن؟
كتابة ورسوم: د.شريف عرفة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أدركت.. أن الحياة مليئة بالصعاب, التي لن تنتهي أبدا. فكان اختياري هو أن أتعلم كيف أواجه هذه الصعاب حين تحدث.. -فما الممتع في الحياة إذا لم تكن فيها تحديات؟ -لو كان اليوم كالأمس، فأين روعة الحياة؟ -لو لم تكن هناك صعوبات، فأين متعة النجاح والفوز؟ تعلمت أن أغير طريقة تفكيري، كي أستطيع التعامل مع الحياة.. فدعونا نتغير معا في.. (برمج عقلك) -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- |
ما هو الكون؟ كيف بدأ؟ ومتى بدأ؟
قد يعتقد البعض أن مثل هذه الأسئلة تعتبر من الغيبيات التي لا يمكن -أو لا ينبغي- معرفتها..
إلا أن الحقيقة هي أن العلم قد توصَّل للكثير جداً.. أكثر مما ندرسه في مناهجنا الدراسية.
كان القدماء يعتقدون أن معرفة جنس المولود مستحيل.. إلا أن ابتكار تقنية السونار جعل هذا ممكنا وبسيطا.
كانوا يعتقدون أن الصعود إلى الفضاء مستحيل, وأن الأرض هي مركز الكون.. إلا أن العلم فتح آفاقا جديدة لمعرفة الكون الذي نعيش فيه..
العلم واجب مقدس خُلِقنا من أجله.. وهو طريق لمعرفة الله..
في هذا الموضوع سآخذكم في رحلة علمية شيقة.. إلى الكون الذي نعيش فيه.. ولا يعرف الكثير منا شيئاً عنه.
نحن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل تأمّلت النجوم من قبل؟
هذه النجوم عبارة عن (شموس) تفوق حجم شمسنا بمراحل.. وتدور حولها كواكب أخرى..
هذه النجوم التي نراها تكوّن (مجموعات شمسية) مثل مجموعتنا الشمسية بالضبط..
وهذه المجموعات الشمسية تكوّن معاً ما يُسمَّى (المجرّة).
مجرتنا التي نعيش فيها تسمى مجرة (درب التبانة) أو (الطريق اللبني MILKY WAY).. وهي مكونة من مائة بليون شمس (100.000.000.000) منها شمسنا الصغيرة.. التي تقع (على جنب) في هذه المجرة..
وهناك مجرات أخرى كثيرة جداً.. هل تريد أن تعرف عدد نجومها؟
لو فرضنا أن شمسنا حبة ملح.. فإن النجوم التي نستطيع رؤيتها بعيوننا, تملأ ملعقة ملح صغيرة..
لكن عدد النجوم الأخرى التي لا نراها وترصدها أجهزة العلماء تساوي شوالاً مليئاً بالملح, عرضه 12 كيلومتراً!!!!
الغرباء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لو كان الكون بهذا الاتساع وبهذه العظمة.. فهل هناك احتمال أن تكون هناك حياة عاقلة أخرى؟
يدرس العلماء هذا الاحتمال بجدية.. وحددوا الأماكن التي يتوفر فيها الأوكسجين ودرجة الحرارة المناسبة للحياة..
وجدوا أن أطراف المجرة هي المناسِبة لنشأة الحياة فعلا.. لأننا بعيدون عن ظاهرة انفجار النجوم (سوبر نوفا) التي تنبعث منها طاقة رهيبة.. كفيلة بإفناء الحياة في أي كوكب قريب.
حسنا.. إذن النجوم القريبة منا يحتمل أن تكون فيها حياة..
ما هو أقرب نجم منا؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تأمل هذا النجم جيداً.. لأنه جارنا العزيز.. إنه النجم (PROCXIMA CENTAURI) أقرب نجم لنا في الكون.
شمسنا العزيزة تبعد عن الأرض 8 دقائق ضوئية (أي أن ضوءها يصل إلينا في 8 دقائق).. أما جارنا (PROCXIMA CENTORI) فيقع على بعد 4 سنوات ضوئية.. أي أننا لو استطعنا صنع سفينة فضاء, تسير بسرعة الضوء (وهذا مستحيل طبقا لـ"أينشتاين") فإننا سنصل إليه بعد 4 سنوات كاملة!!
من المثير أن تعرف أن لك جارا بهذا القرب.. ورغم ذلك تعجز عن زيارته.
شيء مثير للخيال..أليس كذلك؟
هذه النظرية تحاول الإجابة على السؤال الرهيب:
كيف خلق الله الكون؟
كان "هابل" HUBBLE يحاول أن يرسم أطلسا للكون (شايف الدماغ؟) لكنه لاحظ شيئا غريبا جداً...
النجوم تدور في أفلاكها المعتادة.. لكنه لاحظ أيضا أن المجرات تنطلق بسرعة رهيبة, مبتعدة عن بعضها البعض!
سمى العلماء هذه الظاهرة (تمدد الكون).. وخرج البعض بنظرية غريبة جداً..
بما أن الكون يتمدد.. فإنه في لحظة ما كان منكمشا.. كانت كتلته تساوي صفرًا, ثم بدأ في التمدد.. راحوا يحسبون: متى كانت كتلة الكون تساوي صفراً؟
بحسبة بسيطة وجدوا أن هذا قد يكون منذ: 13.700.000.000 سنة فقط.
يقول بعض العلماء إن التمدد ربما حدث بانفجار.. راحت مكونات الكون تبتعد عن بعضها بسرعة.. لذلك سموا النظرية: الانفجار الكبير.
ربما أراد الله للكون أن يخلق بسلسلة متتابعة من العمليات ولم يخلقه فجأة.. ربما يكون هذا المعنى هو أن الله خلق الكون (في ستة أيام) كما تنص الديانات السماوية الثلاث.. ربما!
ظلت هذه النظرية متماسكة ويؤيدها بعض العلماء, إلا أن هناك مشكلة ظهرت مؤخرا في هذه النظرية، وهي:
لو كان الكون نشأ بانفجار, مما جعل المجرات تبتعد عن بعضها.. فإن المفروض أن سرعة المجرات وقت الانفجار ستكون كبيرة جدا, ثم تبدأ في النقص بمرور الوقت.. كأي انفجار عادي.. إلا أن ما رصده العلماء كان العكس تماما..
المجرات تبتعد عن بعضها.. لكن سرعتها تزداد ولا تقل!!
ما الذي يجعل المجرات تبتعد عن بعضها بسرعة متزايدة؟ هل هناك شيء يجذبها؟ هل هناك قوة تنافر مع (شيء ما) في مركز الكون؟
لا يزال علماء الفيزياء والفلك يحاولون تفسير هذه الظاهرة.. حتى لحظة كتابة هذه السطور...
من الممتع أن نتأمل الكون بعيون العلماء.. أليس كذلك؟
"ستيفن هوكينج"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه الموضوعات وموضوعات أخرى أكثر عمقاً وتعقيداً كانت من اهتمامات عالم الفيزياء العظيم "ستيفن هوكينج" الأستاذ بجامعة كمبريدج..
"ستيفن هوكينج" مصاب بمرض نادر.. يجعله عاجزا عن الحركة تماما.. حتى الكلام.. هناك جهاز مخصص لينبعث منه صوت معدني, يترجم ما يتمتم به "هوكينج".. هذا الرجل عاجز تماماً عن الحركة وعاجز عن الكلام.
رغم حالة هذا الرجل الصحية الواهنة جداً.. إلا أن عقله ما زال يفيد البشرية بأبحاثه القيمة.. التي لا يستوعبها الكثيرون منا ونحن بكامل صحتنا..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لهذا الرجل كتاب رائع اسمه (تاريخ أكثر إيجازا للزمن THE BRIEFIER HISTORY OF TIME) أنصحكم بقراءته؛ لأنه يناقش قضايا رائعة مثل: ما هي حدود الكون؟ متى بدأ الزمن؟ هل من الممكن السفر عبر الزمن؟