منتدى علوم المنصورة
نسمات وهمسات Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
نسمات وهمسات Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


descriptionنسمات وهمسات Emptyنسمات وهمسات

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى وقت كثرت فيه الذنوب والمعاصى وانشغل فيه معظمنا بالامور الحياتيه وكيفيه جمع المال وكثرت فيه النفوذ غفل البعض عن واجباته تجاه ربه وكثرت ذنوبه وبات بعيدا عن دينه ولا يذكر ربه الا فى المحن والصعاب .. لذا ومن اجل التذكير اقدم لكم احبتى نسمات وهمسات دينيه لعل كل منا يذكر الله ويعلم ان الله ليس بغافل عما تعملون وانه غافر الذنب وقابل للتوبه .. فهيا بنا نستعرض معا تلك النسمات

(النسمة الأولى: " الذنوب جراحات وآلام " )
" كيف لا تكره ذنوباً كانت سبب سقوطك في عين الله وكراهية الناس لك , وحاجبة التوفيق عنك , ومانعة الإحسان إليك , وفاتحة الأحزان عليك ؟ . ومن كره شيئا هرب منه .. ".

هذه الرسالة لإيقاظ الملايين من أهل المعاصي , الغافلين من أصحاب الذنوب , حتى يهجروا الخطايا قبل حلول المنايا , ويبعثو الأمل قبل دنو الأجل .
هذه رسالة للمؤمنين من أهل التقوى .. والصالحين من إخوان الفلاح حتى يتجنبوا السقوط في مهاوي الذنوب .

عرضت فيها إلى آثار الذنوب القبيحة فاقرأوها بقلوبكم قبل عيونكم , ولا تنسونا من صالح دعائكم .


1- حرمان العلم والرزق

جلس الشافعي إلى الإمام مالك يوماً , فأعجب به مالك وقال له: (إن الله قد قذف في قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية) . لكن الشافعي خالف وصية مالك يوماً فنظر إلى كعب امرأة في طريق ذهابه إلى شيخه وكيع بن الجراح فنسي وتعثر حفظه ( كان الشافعي يحفظ طباعة بل كان يضع يده على الصفحة المقابلة حتى لا يختلط حفظه ) , فأكد وكيع نصيحة مالك أن ترك الذنوب دواء ناجعاً للحفظ .

شكوت إلى وكيع سوء حفظي .... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخــــبرني بأن العــــلم نور .... ونور الله لا يهدى لعاصــــي

عجيبة

وقد تسأل وتقول: كيف أصبح اليوم أهل الفسق والعصيان في المعالي , وكثير من أهل الحق والتمسك بالإسلام يعانون الفقر والضعف والذل ؟! ويرد عليك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويقول : "إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج " , ثم تلا: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكَّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ) الأنعام:44 " الحديث في ص ج ص (صحيح الجامع الصغير) رقم (561).

2- القلب المستوحش

فإن الذنوب تورث القلب وحشه وحزناً يلقيان ظلالهما على القلب فور اقتراف الذنب ومقارفة الخطيئة , ونحن نتحدث هنا عن من عَمَّرَ الإيمان قلبه , فمثل هذا لا تتم له لذة المعصية أبداً ولا يكمل بها فرحه , بل لا يباشرها إلا والحزن يخالط قلبه , ولكن سُكْر الشهوة يحجبه عن الشعور به , فمن خلا قلبه من هذا الحزن فليتهم إيمانه , ولْيَبْكِ على موت قلبه ... إنّا لله وإنّا إليه راجعون .

خراب الديار

قال مالك بن دينار: " إن القلب إذا لم يكن فيه حُزن خَرِب , كما أن البيت إذا لم يسكن خرب ".
ليس الحزن ضمانا لعدم خراب القلب فحسب , بل هو سبب من أسباب دخول الجنة عند الحسن البصري الذي قال: " إن المؤمن ليذنب الذنب فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة ".

يا أخي ... يا مُدَّعي الحزن بالقول , وأفعالك تكذب لسانك , لو كان في قلبك حزن ... لبدا أثره على جسدك . لظهر ... بكاء من خشية الله , لظهر ... دفنا للنفس في أحضان الصالحين , لظهر ... هجرانا لأهل المعاصي , لظهر ... توبة صادقة وعبرة نادمة وعزماً حديداً .

3- وحشة مع الصالحين

قال أبو الدرداء: " ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر , ثم قال أتدرون مِمَّ هذا ؟ قال: إن العبد ليخلو بمعاصي الله , فيلقى الله ببغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر " .
إذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب أحدثته , فتب إلى الله سبحانه وتعالى وإذا وجدت منهم زيادة محبة فذلك لطاعة أحدثتها فاشكر الله سبحانه وتعالى .

4- تعسير الأمور

قال سبحانه وتعالى: ( وَمَا أَصَابَكُم مَّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيْديِكُمْ ) الشورى:30 .

وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " حسن كما في صحيح ابن ماجه رقم (3248) .

فالمؤمن الذي يقيس أموره بمقاييس الإيمان على يقين بأنه لا يقع بلاء إلا بذنب , ولا تنزل محنة إلا بإثم .
أما الماديون الغارقون في بحر الشهوات فيتبرمون ويضجرون إذا وقعوا في شدة , أو واجهتهم محنة .
قال سفيان الثوري: " إني لأعرف ذنبي في خلق امرأتي ودابتي وفأرة بيتي " .
وهذه معرفة لا ينالها إلا من نور الله له قلبه وأضاء بصيرته وهداه سواء السبيل , نسأل الله أن نكون منهم .

5- حرمان الطاعة

يقول سفيان: حُرِمْتُ قيام الليل أربعة أشهر بذنب وابي سيرين يُعَيًّر رجلا بالفقر فيحبس في دَيْنٍ , ومكحول يُعَيَّر آخر بالرياء في البكاء فيُحْرم البكاء من خشية الله سنة .

والحقيقة أن تعجيل هذه العقوبات هو من علامات حب الله للعبد فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يواقي به يوم القيامة " صحيح كما في ص ج ص رقم (308) .

فالمقرب عند الله هو المعاقب , والمطرود من رحمة الله هو المسكوت عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة .

.. لحظة من فضلك ..

قد يذنب العبد ولا يشعر أن الله عاقبه , ولا يحس أن نعم الله عليه تغيرت , فما تفسير ذلك ؟!
أقول: فقدان حلاوة الخشوع ولذة المناجاة حرمان , الزهد في الإزدياد من الطاعات حرمان , إغلاق باب القبول حرمان , قحط العين وعدم بكائها حرمان , قسوة القلب وعدم تأثره عند سماع الموعة حرمان , والمحرومون كثير ولكن لا يشعرون .

أخي العاصي ....
كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها , وكم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك , وكم مرة استمتعت بلذاذة الألحان فحُرمت تلاوة القرآن , وغزا حب الدنيا قلبك فخرجت الآخرة منه !!

* لطيفة *

قال ابراهيم بن أدهم: " كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب " .

6- المعاصي تزرع المعاصي

ومناط ذلك هو أن الرجل إذا عمل بمعصية الله ابتدره الشيطان وابتعد عنه الملك , فلا يدل الشيطان إلا على شر ومعصية وإثم ومهلكة , لذلك صدق سهل بن عاصم حين قال: " عقوبة الذنب الذنب " .
والطاعات مثل ذلك
إذا عمل العبد بطاعة الله ابتدره الملك وابتعد عنه الشيطان فلا يدله الملك إلا على طاعة وخير وتزكية وبر ولذلك قالوا:" الطاعة وَلُود , وثواب الطاعة ... الطاعة " .

7- شؤم على الخلق كلهم

ليت العاصي يضر نفسه فحسب , لكنه يضر كل من حوله .. الإنس والجن والحيوان والشجر والحجر , فذنبه متعدي الضرر وإن بدا في ظاهره أنه لم يؤذ غيره ولم يصب أحد بسوء .

صحح أبو هريرة هذا الفهم الخاطئ حين سمع رجلا يقول: إن الظالم لا يظلم إلا نفسه . قال أبو هريرة:" كَذَبْتَ , والذي نفسه بيدي إن الحبارى (نوع من الطيور) لتموت في وكرها من ظلم الظالم " .
وليس أبو هريرة وحده من يؤكد هذا , فهذا أنس بن مالك يقول:" كاد الضب يموت في جحره هزلا من ظلم بني آدم " .

* لطيفة *

قال فقيه العراق ابن شبرمة: " عجبت للناس يَحْتَمون من الطعام مخافة الداء , ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار " .

إيقاظة نبوية

ولا شيء يوقظ العقل من سكرته , وينبه من نومه مثل ذكر النار , لذا عمد النبي (صلى الله عليه وسلم) في حالات فساد العقل , وغياب الوعي إلى ذكر هذه الكلمة (النار) .
* ففي حالة التخلف عن صلاة الجماعة يقول (صلى الله عليه وسلم)" لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب , ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها , ثم آمر رجلا فيؤم الناس , ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم " صحيح كما في ص ج ص رقم (7072) .
* وفي حالة لبس الرجال الذهب يقول: " يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده " صحيح كما في ص ج ص رقم (8109) .
* وفي حالة أكل أموال الناس بالباطل يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إنكم تختصمون وإنما أنا بشر , ولعل بعضكم أن يكون أعلم بحجته من بعض فأقضي له بما أسمع منه , فأظنه صادقا فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنها قطعة من النار فليأخذها أو ليدعها " صحيح كما في ص ج ص رقم (2342) .

كل هذا لأنه (صلى الله عليه وسلم) بنا رؤوف رحيم يلفح وجوهنا بكلامه عن (النار) بدلا من أن تلفح وجوهنا غدا ألسنة النار .

...
يتبع إن شاء الله

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz


السلام عليكم

يا أخي ... يا مُدَّعي الحزن بالقول , وأفعالك تكذب لسانك , لو كان في قلبك حزن ... لبدا أثره على جسدك . لظهر ... بكاء من خشية الله , لظهر ... دفنا للنفس في أحضان الصالحين , لظهر ... هجرانا لأهل المعاصي , لظهر ... توبة صادقة وعبرة نادمة وعزماً حديداً


قد يذنب العبد ولا يشعر أن الله عاقبه , ولا يحس أن نعم الله عليه تغيرت , فما تفسير ذلك ؟!
أقول: فقدان حلاوة الخشوع ولذة المناجاة حرمان , الزهد في الإزدياد من الطاعات حرمان , إغلاق باب القبول حرمان , قحط العين وعدم بكائها حرمان , قسوة القلب وعدم تأثره عند سماع الموعة حرمان , والمحرومون كثير ولكن لا يشعرون
.


كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها , وكم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك , وكم مرة استمتعت بلذاذة الألحان فحُرمت تلاوة القرآن , وغزا حب الدنيا قلبك فخرجت الآخرة منه !!

ليت العاصي يضر نفسه فحسب , لكنه يضر كل من حوله .. الإنس والجن والحيوان والشجر والحجر , فذنبه متعدي الضرر وإن بدا في ظاهره أنه لم يؤذ غيره ولم يصب أحد بسوء

كل هذا لأنه (صلى الله عليه وسلم) بنا رؤوف رحيم يلفح وجوهنا بكلامه عن (النار) بدلا من أن تلفح وجوهنا غدا ألسنة النار .


بجد يا نورا مش عارفه اقتبس ايه ولا ايه
لان كل كلمه فيها موعظه
وفيها دعوه ومناجاه لكل عبد تايه فى دروب الحياه
ولسه مفقش من غفلته
يا رب ابعدنا عن كل المعاصى وعن الذنوب
واى حاجه تبعدنا عبادك المخلصين عنك
يا رب يا كريم يا عطوف يا غفور يا رحيم

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكي يا نور وجزاكي الف خير

موضوع ممتاز جدا ويستاهل أحلي تقييم وفي إنتظار البقية

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz
ايه يا كله يا نور هتفضلى تاخدى حسنات لوحدك النص بنص بقى ربنا يكرمك يارب ويجزيكى كل خير ويوفقك فى كل اللى جاى ويسعد كل ايمك ان شاله...

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz
جزاكي الله خيــر يا نور

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz
دعاء
اللهم امين يارب العالمين
تسلمى ياقمر على المرور الكريم والمتابعه المستمرة

مانو
ربنا يخليك دا بس من زوقك واتمنى ان شاء الله الافاده للجميع

سويتى بنوته
وجزاكى مثله ربنا يخليكى ويارب يجعل كل ايامك خير وبركه وراحه بال

استشارى عاطفى جيولوجى
شكرا لمرورك الكريم جزاك الله خيرا

شكرا لمروركم الكريم جزاكم الله خيرا كثيرا ورزقا واسعا
خالص احترامى وتقديرى لكم...

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz
موعدنا الان مع جزء اخر من نسمات وهمسات لتذكير القلوب ومعرفه كيف اننا لن ندخل الجنه الا بتجنبنا الذنوب والمعاصى اتمنى ان تنال اعجابكم باذن الله

موت القلب
قال ذلك زين القرآن محمد ابن واسع: " الذنب على الذنب يميت القلب " .



ولهذا لما قيل لسعيد بن المسبب:" إن عبد الملك بن مروان قال: قد صرت لا أفرح بالحسنة أعملها , ولا أحزن على السيئة أرتكبها . قال: الآن موت قلبه " .
وليست هذه علامة موت القلب الوحيدة , بل إن هناك علامات أخرى منها:
* الفرح بالذنب والمجاهرة به .
* البشاشة للقاء أهل المعاصي .
* الإنقباض لرؤية أهل الطاعة .
* الإصرار على الذنب دون التعجيل بالتوبة .
* عدم الحزن على فوات الطاعة .
عدم إنكار المنكر باليد أو باللسان أو بالقلب .


يسير الذنب يقتل !!!


قال ابن الجوزي: " لا تحتقر يسير الذنب , فإن العُشب الضعيف يُفْتَل منه الحبل القوي فيختنق به الجمل السمين " .


9- هوان حق الله على العبد


لأن الذنب يُجَرَّئ العبد على حدود الله , فيألف قلبه العصيان وانتهاك محارم الله خاصة إذا انمحت من ذاكرته مترادفات كلمة (توبة) .
ولذلك لما نظر أنس بن مالك إلى جيل التابعين قال: " إنكم لتعملون أعمالا هي في أعينكم أدق من الشعر , كنا نعدها على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الموبقات " .
وإنما كانت كذلك , في _ أعينهم _ لان إيمانهم جَلَّى الغشاوة عن بصيرتهم فعلموا قدر الله وعظمته .


منافق أنت أم مؤمن ؟!


قال عبد الله بن مسعود: " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه , وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له هكذا فطار " .


أخي العاصي .. أنت الذي بيدك أن تنجو أو تهلك , كلما عظم الذنب في قلبك صغر عند الله .. وكلما هان عليك عظم عند الله , فعَظَّمْ الله في قلبك يَعظُم عليك ذنبك لتثبت بذلك أنك مؤمن, وإلا .. كتبت إسمك بنفسك في سجل المنافقين .


10- الحرمان اليوم أهون منه غدا


أظنك يا أخي لم تسمع حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه: " إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها , فلا تلبسوها في الدنيا " صحيح كما في ص ج ص رقم (1438) .
إخوتي .. من لبس الحرير في الدنيا حُرِمَ من لبسه في الآخره , ومن شرب الخمر في الدنيا حُرِمَها في الجنة , ومن أطق بصره اليوم في بنات الطين حُرِمَ غدا النظر إلى الحور العين , ومن استمع إلى غناء الدنيا حُرِمَ الاستماع إلى غناء الآخرة .


واحدة بواحدة


قال سلمة بن دينار: " ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم " .


11- عبادات ضائعة


قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع , ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر " صحيح كما في ص ج ص رقم (3488) .


وتأمل حال هذا الصائم الذي ضاع صيامه بذنب أذنبه: كلمة غيبة أو إفتراء كذب أو نظرة حرام أو رشوة , فخسر الآخرة وباع الدين واتعب جسده من غير طائل .
وتأمل حال هذا القائم الذي نوى بقيامه مراءات الناس , فحبط عمله وضاع ثوابه بسبب هذه الخطيئة القلبية .


12- شراكة لا تنفك


كل معصية من المعاصي هي ميراث أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل , فمن علا في الأرض وأفسد فله من تركة فرعون نصيب , ومن تكبَّر وتجبَّر فله من تركة قوم هود نصيب , ومن نقص المكيال والميزان فقد تشبه بقوم شعيب , ومن صار على طريق الهالكين هلك , ومن اقتفى أثر الضائعين ضل سواء السبيل


وهذا هو ما أرشد إليه حديث البشير النذير (صلى الله عليه وسلم): " كما لا يُجْتَنَى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار , فاسلكوا أي طريق شئتم , فأي طريق سلكتم وردتم على أهله " حسن كما في ص ج ص رقم (4575) .


أمامك طريقان


طريق أبي بكر وعمر أو طريق أبي جهل وفرعون , إما معالجة القلب في مصحة الهوى , وتقييده بقيود الشرع , وكيُّه بنيران الخوف , وإلا فإن علاجه سيكون في أودية جهنم , ومعاناة أغلال الهوان , وكيه بنيران العقوبة .


أخي العاصي .. على وجه الطائع نور طاعته , وعلى وجه العاصي ظلام معصيته , وعند الموت يؤتى هذا بالبشارة , ويقع ذلك في الخسارة , وينزلان القبر ليفترش الطائع مهاد الجنان , ويتقلب العاصي على جمرات النيران , وعند الحشر .. هذا يركب وذاك يسحب .. هذا في ظل عرش الرحمن والأخر غارق في بحور العرق والنسيان .
ثم يقال للعصاه: ألم يأتكم نذير ؟ , وللطائعين: سلام عليكم بما صبرتم , فاسلك طريق أهل السعادة , واطلب رفقتهم تُوَفَّق للشهادة .
كانوا يصومون وأنت تفطر .. كانوا يقومون وأنت نائم .. كانوا يبكون وهم يطيعون , فخلف من بعدهم خلف يضحكون وهم يعصون .. فهل في الآخرة عند الله يستوون ؟!! .

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz
موضوع رائع يا نور....جزاكِ الله كل خير
مربط الفرس فى القلب..لان بيه ضميرنا هيكون
صاحى ونبتعد عن المعاصى...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
صدق رسول الله...
نسمات وهمسات جميله...فى انتظار البقيه ان وجد
تسلــــــــمى يا نـــــــــور..

Smile

descriptionنسمات وهمسات Emptyرد: نسمات وهمسات

more_horiz

السلام عليكم
جزاكى الله خيرا نورا
بجد تذكره جميله
وكلام من ذهب
لا يقدر بثمن
وكل كلمه منه كنز
منتظره باقى الحلقات
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد