اسباب و اعراض و علاج انخفاض ضغط الدم

انخفاض ضغط الدم حالة تتسبب بالشكوى من الدوار أو الإغماء. وقد يمتد تأثيره
إلى حرمان الدماغ، وغيره من الأعضاء الحيوية المهمة في الجسم، من التزود
بالكميات اللازمة من الأوكسجين والمواد الغذائية، مما قد يُؤدي إلى إحدى
الحالات الصحية الخطرة، وهي التي تُدعى حالة الصدمة أو شُوكْ & shock.

ومن خلال مراجعات الأطباء للقراءات الأفضل في قياس مقدار ضغط الدم، تبين أن
الطبيعي هو الحفاظ على ضغط دم بمقدار يقل عن 120 مليمترا زئبقيا للضغط
الانقباضي، ومقدار 80 مليمترا زئبقيا للضغط الانبساطي، أي قراءة ما هو أقل
من 120/ 80 . والسبب أن الأرقام الأعلى من 120 /80 لضغط الدم، وحتى التي
دون 140/ 89 ، تظل مصدر ضرر على الصحة. ومما يُفهم من هذا التوجه الطبي حول
مقدار أرقام قياس ضغط الدم، أن خفضه أفضل من ارتفاعه. وهذا صحيح بالعموم،
إلا أن ثمة حالات ينخفض فيها ضغط الدم إلى مستويات ضارة بالصحة

وتنتشر هذه المشكلة لدى كبار السن. وتشير مصادر طب القلب إلى أن 20% ممن
تجاوزوا سن 65 سنة يُعانون منها. لكن حتى الأصحاء من الشباب أو الشابات قد
يُصابون بهذه الحالة.

أعراض مرضية
يمتاز الرياضيون وذوو اللياقة البدنية العالية بمقادير منخفضة نسبياً لضغط
الدم. ولا يشعرون البتة بأية أعراض حينئذ.
وغالبية الناس، حينما يُصيبهم انخفاض ضغط الدم، وخاصة في الحالات المفاجئة
منه، تظهر عليهم أحد الأعراض والعلامات التالية:
ـ دوار أو دوخة بالرأس.
ـ إغماء.
ـ غشاوة، في الإبصار.
ـ غثيان.
ـ شحوب وبرودة ورطوبة الجلد.
ـ تنفس سريع وغير عميق.
ـ إعياء وإجهاد وتعب.
ـ اكتئاب.
ـ عطش.

ولو كان لدى الشخص انخفاض ثابت ومستمر في ضغط دمه، ولا يُسبب ذلك لدية
الشعور بأي أعراض، فإن ما يطلبه عادة الأطباء مجرد متابعة ذلك عبر تكرار
رصد القراءات.

فحوصات طبية
والمهم ليس مجرد مقدار الانخفاض في ضغط الدم، بل السرعة التي حصل فيها ذلك.
ومن الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، كي يتمكن الطبيب من اختيار
الوسيلة الصحيحة لإعادة الضغط إلى مقداره الطبيعي، ويتمكن أيضاً من معالجة
السبب المرضي، أي إما في القلب أو الدماغ أو غيره، الذي أدى إلى انخفاض
الضغط بالأصل.
وللمساعدة في الوصول إلى معرفة السبب، سيستمع الطبيب إلى إجابات المريض حول
مجموعة من الأمور، كما سيتم الفحص السريري، وخاصة لضغط الدم في أوضاع
مختلفة، وفي كل عضد، إضافة إلى القلب وبقية الجسم. وربما يطلب الطبيب إجراء
تحاليل للدم، لمعرفة مقدار الهيموغلوبين والسكر وغيره.
وللتأكد من سلامة القلب، سيطلب الطبيب إجراء عدة فحوصات، لا يُغني بعضها عن
الآخر، وهي رسم تخطيط القلب العادي ECG. وتصوير القلب بالأشعة ما فوق
الصوتية Echocardiogram. ورصد نبضات القلب خلال 24 ساعة، أو ما يُسمى بجهاز
«هولتر» Holter monitor لمعرفة مدى وجود أي اضطرب في النبض.

واختبار جهد القلب Stress test. وإجراء اختبارات فسيولوجية للتأكد من سلامة
تناغم عمل الجهاز العصبي مع جهاز القلب والأوعية الدموية، مثل رصد تغيرات
النبض والضغط مع مراحل متنوعة من عملية التنفس، ومثل اختبار ميل الطاولة
Tilt-table test، وغيرها.
وتُجرى الفحوصات بأنواعها المذكورة أو غيرها وفق مرئيات الطبيب حول كل
حالة.

معالجة وعناية بالنفس
انخفاض ضغط الدم الذي لا يتسبب بأي أعراض، لا يحتاج في الغالب إلى
المعالجة. وتعتمد المعالجة، للأعراض المختلفة لانخفاض ضغط الدم، على السبب
الأساسي وراء ظهور الحالة تلك. وهذا ما يُحاول الطبيب معرفته في البدء، قبل
تقرير نوعية العلاج. أي تقليل جرعات أدوية خفض الدم إن كانت زيادة كميتها
هي السبب. وكذلك مع الحالات المرضية الأخرى التي تتسبب بانخفاض ضغط الدم.
وحينما لا يُوجد سبب محدد، فإن التوجه هو لرفع مستوى ضغط الدم. وبناءً على
مجموعة من المعطيات لدى المريض، تكون النصيحة بتناول كمية إضافية قليلة من
الملح، وتناول مزيد من الماء والسوائل الأخرى.
هذا مع مراعاة تأثيراتهما المتفاوتة على مختلف المرضى. كما قد يستفيد البعض
من ارتداء جوارب ضاغطة على الساقين وأجزاء من الفخذ. وثمة عدة أنواع من
الأدوية التي تُساعد على معالجة المشكلة لدى البعض.
وعلى الإنسان عموماً أن يهتم بتناول أطعمة صحية، وتناول كميات كافية من
المياه، والنهوض بهدوء من السرير أو الكرسي، بعد أخذ عدة أنفاس عميقة،
وتناول وجبات متوسطة الحجم. وثمة نصيحة لكبار السن بتناول القهوة أو الشاي
بعيد الفراغ من تناول الطعام، لأن الكافيين يُسهم في رفع مؤقت لضغط الدم.