كتبهاGeorge Abu Jarur ، في 6 نيسان 2009
الساعة: 06:48 ص
[size=12][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b]نقص فيتامين د Vitamin D Deficiencies
يحدث
نقص فيتامين د في جسم الإنسان كنتيجة لعدم الإيفاء بإحتياجات الجسم
الغذائية اليومية من هذا الفيتامين أو لخلل في الإمتصاص والإستخدام أو
لزيادة إحتياجات الجسم منه أو لزيادة الفاقد منه من خلال الإفرازات. قد
ينتج النقص في فيتامين د عندما يكون المتناول المعناد منه أقل من
المستويات المُوصي بها أو ان يكون التعرُّض للشمس محدود أو أن الكلى غير
قادرة على تحويل فيتامين د إلى فيتامين د الشكل الفعَّال أو أن لعدم كفاية
أو لعدم كفاءة إمتصاص فيتامين د من الجهاز الهضمي. عادة ما يصاحب النقص في
فيتامين د الحساسية للحليب milk allergy وعدم تحمُّل اللاكتوز lactose intolerance والغذاء النباتي القاسي والبحت
الأمراض التقليدية المعروفة التي يُسبّبها نقص فيتامين د هي الكساح rickets ولين العظام osteomalacia.يُسبّب
نقص فيتامين د في الأطفال الكساح, وهو مرض يتّصف بفشل أنسجة العظام من
بناء العظام ممّا يؤدي إلى عظام لينة وهيكل عظمي مُشوه. وقد تمّ وصف
الكساح لأول مرة في منتصف القرن السابع عشر بواسطة باحثين بريطانيين. وفي
نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, لا حظ أطباء ألمان أن
تناول من 1-3 ملعقة شاي صغيرة من زيت كبد الحوت في اليوم يمكن أن يعالج
الكساح. وفي عشرينات القرن الماضي, وقبل تحديد تركيب فيتامين د ومشتقاته,
إبتكر العالم الكيمائي الحيوي هاري ستينبوك biochemist Harry Steenbock
عملية إنتاج فيتامين د بواسطة الأشعة الفوق بنفسجية في عام 1923. كان
الكساح يُصيب ما يقرب من نصف أطفال الولايات المتحدة الأمركية في ذلك
الحين, وعمل ستينبوك لحل هذه المشكلة. إكتشف ستينبوك أن تعريض غذاء
الفئران للأشعة الفوق بنفسجية يعمل على تخليق فيتامين د في الحبوب, ولم
يحدث كساح للفئران التي تغذت على هذه الحبوب. وبعدها بدأ بدعم الحليب
بفيتامين د الذي ساعد على إنهاء الكساح في الولايات المتحدة الأمريكية.
على كل حال, ما زالت هنالك تقارير دورية, وخاصةً ضمن أطفال الأمريكيين
الأفارقة, تتحدث عن حالات كساح. ففي عام 2003, كشفت تقارير من مدينة
ممفيس, أن هنالك 21 حالة كساح ضمن اطفال, منهم 20 طفل أمريكي أفريقي
الإعتماد
التام على الرضاعة الطبيعية من حليب الأم بدون تناول إمداد غذائي مُوصى به
من فيتامين د هو السبب الرئيسي للكساح لدى الأطفال, وبخاصةً للأطفال ذوات
الجلد الداكن الأسمر الذين رضعوا من أمهات لديهن نقص في فيتامين د, علاوة
على عدم التعرُّض الكافي للشمس. كما لوحظ زيادة حالات الكساح لدى
المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية من آسيا وأفريقيا والشرق
الأوسط, وذلك بسبب الإختلافات الجينية للتمثيل الغذائي لفيتامين د
والإختلافات السلوكية التي تؤدي إلى تقليل التعرُّض للشمس
ويؤدي
نقص فيتامين د لدى البالغين إلى لين الظام ممّا يُسبّب ضعف في العضلات
والعظام. وتُشير أعراض ألم في العظام وضعف في العضلات إلى نقص مستويات
فيتامين د ولكن قد لا يتم كشف هذه الأعراض في المراحل الأولى من ظهورها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المجموعات المُعرَّضة لمخاطر نقص فيتامين د
قد
يكون الحصول على المقدار من فيتامين د, التي تفي بإحتياجات الجسم الغذائية
اليومية, من مصادر الغذاء الطبيعية صعباً بعض الشيء. قد يكون جوهرياُ,
لبعض الناس, أن يتناولوا أغذية مُدعمة بفيتامين د علاوة على تعرُّضهم
لأشعة الشمس, للمحافظة على مستويات صحية لفيتامين د. بينما يكون مطلوباً,
لمجموعات أخرى من الناس, أن يحصلوا على فيتامين د من الإمدادات الغذائية
الأطفال الرُضَّع
لا
يُمكن الإيفاء بإحتياجات الجسم الغذائية اليومية من فيتامين د من حليب
الأم فقط, والذي يُزوِّد 25 وحدة دولية فقط من فيتامين د في اللتر الواحد.
وجدت مراجعة حديثة للكساح النتج من التغذية, أن غالية حالات الكساح كانت
لأطفال أمريكيين أفارقة كانوا على رضاعة حليب الأم. تعتبر الشمس مصدر
ممتاز لفيتامين د, ولكن AAP تُوصي بإبعاد الأطفال عن أشعة الشمس المباشرة وعليهم أن يلبسوا ملابس تقيهم. وكما أسلفنا سابقاً, فإن AAP تُوصي بتناول الأطفال, الذين على رضاعة حليب الأم بالكامل أو جزئياً, 400 وحدة دولية من فيتامين د في اليوم
كبار السن
عادةً ما يتعرَّض البالغين
من عمر 50 عاماً وما فوق إلى نقص في فيتامين د. لا يتمكّن الجلد من تخليق
فيتامين د بكفاءة مع تقدُّم العمر ولا تكون للكى القابلية لتحويل فيتامين
د إلى الشكل الفعَّال منه. هنالك ما يقرب من نصف الأمريكيين البالغين فوق
عمر الخمسين عاماً ولديهم كسر في الحوض, لديهم مستويات فيتامين د Serum 25-Hydroxyvitamin D [25(OH)D] Concentration أقل من 12 نانوغرام للمل أي أقل من 30 نانومول للتر الواحد
الأشخاص قليلي التعرُّض للشمس
الأشخاص الجالسون في البيت(مثل المقعدين وكبار السن الغير قادرين على الحركة) والذين يعيشون في مناطق خطوط العرض الشمالية northern Latitudes مثل نيوإنغلند وألاسكا New England and Alaska
والنساء الذين يلبسون ألبسة طويلة والمحجبات والمنقبات والعاملات
والعاملون الذي يتطلَّب عملهن وعملهم عدم التعرُّض للشمس, على الأغلب أن
لا يستطيع هؤلاء جميعاً من الإيفاء بإحتياجاتهن وإحتياجاتهم الغذائية
اليومية الكاملة من فيتامين د من الشمس.
وهذا ما يُفسِّر إنتشار نقص فيتامين د الكبير في منطقة الخليج العربي, حيث وصل هذا إلى 100% بين سُكَّان دولة الكويت
الأشخاص ذوو الجلد الداكن
يؤدي
وجود كميات كبيرة من صبغة الميلانين إلى جلد داكن أكثر وهذا يُقلّل من
قابلية الجلد لإنتاج فيتامين د بعد التعرُّض للشمس. تقترح بعض الدراسات أن
كبار السن, وخاصةً من النساء, ذوو وذوات الجلد الداكن يتعرُّضون لمخاطر
أكثر للإصابة بنقص فيتامين د. على كل حال, فإن الأمريكيين الأفارقة ذوو
الجلد الداكن والذين لديهم مستويات Serum 25-Hydroxyvitamin D [25(OH)D] Concentration أقل, كانت لديهم حالات كسر العظام أقل من البيض
الأشخاص الذين لديهم خلل في إمتصاص الدهون
يتطلّب
فيتامين د بعض الدهون الغذائية في الجهاز الهضمي لإتمام الإمتصاص, لأنه
فيتامين قابل للذوبان في الدهون. وقد يحتاج الأشخاص الذين إنخفضت لديهم
القابلية لإمتصاص الدهون الغذائية إلى تناول إمدادات غذائية من هذا
الفيتامين. يُصاحب خلل إمتصاص الدهون للعديد من الحالات الطبية مثل نقص
أنزيمات البنكرياس pancreatic enzyme deficiency ومرض الكرون Crohn’s disease والتليُّف الكيسي cystic fibrosis ومرض الإلتهابات الهضمية celiac disease والإزالة الجراحية لجزء من الأمعاء أو المعدة وبعض أشكال أمراض الكبد
الأشخاص ذوو زيادة الوزن والسُمنة
هؤلاء الأشخاص ذوو مُعدَّل كتلة جسم يُساوي أو أكثر من 30 عادةً ما يكون لديهم Serum 25-Hydroxyvitamin D [25(OH)D] Concentration
مُنخفضاً ؛ ويزداد إنخفاض هذا المستوى بزيادة مُعدّل كتلة الجسم والسمنة
ونسبة دهن الجسم. ولا تؤثر السُمنة على قابلية الجلد لتخليق فيتامين د ,
ولكن كميات أكبر من الدهون الموجودة تحت الجلد تحجز كميات أكثر من فيتامين
د وتُحوِّل إفرازها. حتَّى مع تناول امدادات غذائية من حبوب فيتامين د,
فإن مُعدّل كتلة الجسم يتناسب عكسياً مع تركيزات Serum 25-Hydroxyvitamin D [25(OH)D] Concentration, وعلى الأغلب بسبب إحتجاز فيتامين د في مخازن الدهن الأكبر للجسم